البجــــا يرفضون التفاوض مع الحكومة التى تبيع الوهم

مازالت حكومة الجبهة سادرة فى غيها وماضية فى مشروعها الاستبدادى
حيث انها تعلن عبر وسائلها الاعلامية بقبول التفاوض مع مؤتمر البجا
كممثل شرعى للشرق فى نفس الوقت الذى تلاحق فيه ابناء البجا بالاعتقالات
التعسفية ويتعرضون للتغذيب فى سجونها وتخادع البجا فى قضية تقديم
القتلة فى احداث بورتسودان الاخير الى محاكمات حيث ان القضاء السودانى
اليوم لا يمت للعدالة بصلة لانه قضاء ارتمى فى احضان النظام ويشارك بعضهم
فى جبهات القتال مما يسحب صفة الحياد عنه ولايمكن ان نقبل به الا بعد ان
يتم اعادة غربلة القضاء وتوفير المناخ العدلى للهيئة القضائية
الحكومة ادركت مدى حوجتها للاعادة تقييم تجاربها الفاشلة فى الجنوب
ودارفور قبل الدخول فى معركة جديدة فى شرق السودان وكما ايقنت بان
المواجهة مع الجماهير سوف يكشفها امام العالم ويفضحها امام المعارضة
ويقدح فى ادعائها بان الجماهير تساندها فلذلك تحاول شراء الوقت وذلك
بادعاءها قبول المذكرة التى رفعتها جماهير البجا واليوم يعلن والى
الجبهة فى البحر الاحمر بافتتاح مشاريع تنموية ويعيد نفس وعود الجبهة
باحداث نقلة اقتصادية فى شرق السودان وتسليم السلطة لابناء الشرق ويريد
بذلك ايهام الناس بان مؤتمر البجا خرج حاملا السلاح من اجل مقعد الوالى
او بحثا عن جولات ذرة.
وايضا تحرك الحكومة فى هذه الايام يفضحها ايضا لانه جاء بعد احداث عاصفة
ويؤكد عدم جديتها فى علاج مشكلات البلاد المزمنة ويؤكد بانها حكومة ادارة
الازمات والا لسبق تحركها انتفاضة البجا واليوم لن ننخدع فى شراء زمم البجا
بتوزيع ذرة او ببيعها الوهم وذلك بوعود حل مياه بورتسودان ووعدها بمبالغ
لن تجد طريقها الا لجيوب عصابة الجبهة.
وعليه تحذيرنا للحكومة عدم محاولة كسب الوقت وبيع الوهم وان كانت صادقة
فى ادعاءاتها عليها فتح تحقيق دولى فى جريمة بورتسودان واطلاق سراح جميع
المعتقلين السياسيين والا لن يلتفت لعويلها احد وستكون كل الخيارات مفتوحة
وسوف نصعد الهيجان الجماهيرى وايضا هنالك لغة اخرى ستعيها الجبهة.