الرئيس الإريتري: «دارفور» و«الشرق» تتعرضان لأعمال إجرامية

فصيل مسلح في دارفور يتهم قوات الاتحاد الأفريقي بالعمل لصالح الخرطوم
أسمرة: مصطفى سري
اعتبر الرئيس الاريتري اسياس افورقي، ان سكان دارفور ومناطق اخرى في السودان يتعرضون لعمليات اجرامية، فيما اعلن مؤتمر البجة الفصيل المسلح في شرق السودان، ترحيبه الحذر بالمبادرة التي اطلقتها الخرطوم بايجاد منبر منفصل لحل قضايا الشرق في وقت اتهمت فيه حركة جيش تحرير السودان التي تقاتل في دارفور قوات الاتحاد الافريقي، بقيامها بعمليات استطلاع عسكرية لصالح الجيش الحكومي. وقال افورقي لدى لقائه نائب وزير الخارجية النرويجي فيدر هلفنسن الذي زار اسمرة اخيرا، ان ما تم التوصل اليه بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية، يجب ان يكون منطلقا لايجاد حل شامل للمشكلة السودانية، واضاف ان سكان دارفور ومناطق اخرى بالسودان (في اشارة لشرق البلاد) يتعرضون لعمليات اجرامية. وقال «اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فان عملية السلام ستظل تراوح مكانها».
وكان الرئيس الاريتري قد بحث مع المسؤول النرويجي العراقيل التي تواجه عملية السلام بين اريتريا واثيوبيا، ومسألة السلام في السودان، وقال ان «قضية الحدود بين اريتريا واثيوبيا قد صدر بشأنها قرار تحكيم بموجب اتفاقية الجزائر، وهو قرار ملزم ونهائي، وان ما تبقى هو التنفيذ الفعلي للقرار»، محملا المجتمع الدولي مسؤولياته على اجبار اثيوبيا «للالتزام بالقرار والعمل على تنفيذه».
الى ذلك اشترط مؤتمر البجة اكبر فصائل الشرق، للتفاوض مع الحكومة السودانية، تهيئة الاجواء باطلاق سراح المعتقلين من ابناء البجة، وان تكون آلية التفاوض عبر وسطاء من الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي. وقال الناطق الرسمي باسم مؤتمر البجة ادريس نور لـ«الشرق الاوسط» ان المبادرة التي اطلقتها الخرطوم بانشاء منبر منفصل لحل قضايا الشرق، تجد الترحيب المبدئي. واضاف «نحن مبدئيا مع التفاوض السلمي، وهذا يعتمد على نوايا النظام» وقال «لكن النظام ما زال يقوم بحملات الاعتقال في بورتسودان وكسلا وطوكر». واتهم نور الحكومة بانها تعمل الآن على خلق جسم مواز لابناء البجة للتفاوض معهم، وقال «هذا مرفوض التفاف وتجزئة للقضية» واضاف «نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية لما حدث في الشرق الشهر الماضي».
ورحب نور بنقل التفاوض الى ابوجا اسوة بقضية دارفور وقال «لا مانع لدينا وان نتوحد مع حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان في ابوجا لان قضايانا متشابهة»، نافيا في ذات الوقت اتجاه تنظيمه لانشاء تجمع جديد مع الحركتين. وقال «لم نطرح تحالفا جديدا نحن اعضاء في التجمع الوطني الديمقراطي ولا نريد ان ننشئ تجمعا جديدا». واضاف «لكن يمكن ان نطرح عملا تنسيقيا مع حاملي السلاح في الشرق والغرب».
من جهة ثانية اتهمت حركة جيش تحرير السودان التي تقاتل في دارفور قوات الاتحاد الافريقي بانها تقوم بعمليات استطلاع عسكرية لصالح الجيش الحكومي لضرب قواتهم والهجوم على المدنيين.
وقال مصدر رفيع في الحركة لـ«الشرق الأوسط»: ان قوات الاتحاد الافريقي تجري عمليات استطلاع يومية وتقدم المعلومات للجيش الحكومي الذي يستخدمها مع قوات الجنجويد للقيام بالهجوم على مواقع جيشه. واضاف ان هجوما تم بالامس على مواقع مدنية عديدة بواسطة ميليشيات الجنجويد. وقال ان الذين يفترض بهم مراقبة وقف اطلاق النار هم اول الخارقين له، في اشارة للاتحاد الافريقي.