أربعة اصدقاء

أربعة اصدقاء

كعادتهم التقى الاصدقاء الاربعه تحت النيمة القابعه امام منزل الحاج التني عقب صلاة المغرب
وكعادته ايضاً كان حاج الطيب اول المبادرين بالحديث
حاج الطيب:شنو يا جماعه يعني الواحد كان ما سأل منكم ما بتجيبوا خبرو؟!!
حاج حامد:انت الظاهر عليك عجزت خلااااااص وبديت تخرف ، احنا مش هسع دي كنا معاك في البيت واتفارقنا قبال ساعتين بس
حاج الطيب: ااه اي والله صحي معليش ،نسيت
حاج الطاهر:كدي خلونا من نقتكم دي ورونا اخبار حلايب شنو ؟الحكومة رجعتا ولا لسه؟
حاج التني:كدي نجيب الراديو يمكن نسمع خبر، يا ود يا سفيان ناولني الراديو ده
حاج الطيب:هههههعكحكح تقول لي انا برضو الخرفتا ، انت نسيت يا حاج التني ولا شنو؟!!ولدك سفيان ما استشهد زماااانك في الجنوب؟
حاج التني : الله يرحمو، صحي نسيت،الظاهر عرس الشهيد العملناهو ليهو خلاني افتكر انو عرس صحي صحي وقاعد بي اولادو في الاوضه البنيناها في طرف الحوش هنااك
حاج الطاهر:العرس الصحي صحي كان عرس الامين ولدي،الناس تحكيبو للحول، متذكر يا حاج حامد ما ولدك حسن الفنان غنا لينا فيهو وما شال قرش ولا تعريفه
حاج الطيب:انت صحي يا حاج حامد ولدك حسن مات كيفن؟
حاج حامد:والله انت مش خرفت وبس انت شكلك خلااااااااص يا حاج الطيب بتودع،ما قلنالك قبال كده،زولاً ما بنعرفو قال الغنى حرام وقام كتلو
حاج الطيب:وانتو تعالوا.. بالصح الغنى حرام؟!
حاج التني:اها وانشا الله ولدك الامين جاب لك كم حفيد يا حاج الطاهر
حاج الطاهر:ولدي الامين؟ الامين ما مات زمااان قبال ما يجيبلو ولداً يشيل اسمو، انا عارف الوداهو الكليه الحربيه شنو من الاساس.
حاج الطيب:هو استشهد في الكليه الحربية ولا شنو؟!!!
حاج الطاهر: لا لا ، جو الجماعه يوم ساقوهو، قالوا كان بدور يعملو انقلاب..!!،وبعدين الجيران كلمونا يوم العيد قالوا قروا اسمو في الجريده...اعدمو..الله يرحمو.
حاج الطيب: ايوة ايوة، اتذكرتا تب، الكلام ده بعد كم يوم بس من وفاة ولدي البكر يوسف في المعتقل، متذكرينو ؟ ولدي داااك ياخي القالوا شيوعي
حاج حامد: هسع عليك الله يا حاج الطيب انت نصيح ؟ !! ولدك يوسف ما مات في المعتقل، المات في المعتقل ده ولدك التاني ابراهيم، يوسف ما كان عندو شغله بالسياسه مات بالغلط ساي يوم المظاهرات وهو جاري من البمبان.
حاج التني: هسسس كدي يا جامعه ارخو اضانكم معاي شويه...مش زي السامعين ليكم صوت مايكرفون؟ الظاهر في عرس.
حاج الطيب: يكون عرس شهيد؟!
كدي نادي الشافع داك نسألو
حاج الطاهر: يا ود انت العرس منو الليله
الشافع: لا لا يا حاج ما في زول عرس
حاج التني: الظاهر فعلا عرس شهيد
الشافع : لا ولا عرس شهيد برضو
حاج حامد: طيب ما تورينا الحاصل شنو؟
الشافع: ده احتفال السلام، ما حدثوكم ولا شنو؟!! مش الحكومة وناس الحركه خلاص اكتشفوا انو كانو بتحاربوا بالغلط وبقوا اصحاب، والحكومة لقت انو الديمقراطيه احسن منها ماف وحتسمح لاي زول حتى الشيوعيين يقولوا العايزينو،والداير يعمل مظاهرات اليعمل ولا في زول حيسألو، عييييك والله حنغني غنا الايام الجاية دي
حاج الطاهر:تغنوا...استغفر الله!!

مرت فترة صمت قبل ان يتسائل حاج الطيب مجدداً في حياء:
معليش يا جماعه انا تاني نسيت،قلتو لي شيخ حسن وجنابو عمر عندهم كم ولد استشهد في الجنوب؟؟!!!

(في مكان ما ، في قرية صغيرة قرب رمبيك كان اربعة اصدقاء اخرون يدور بينهم حوار لا يختلف كثيراً عن سابقه)

جميل يا احمد

العزيز خدر الشين
هذه القصه/الحوار مهداة لك ولأساسي
عسى الا يدور بينكما مثل هذا الحوار يوماً

احمد عمر

كيفك يا جميل
افتقدناك كثيرا هنا ومكانك شااااغر يا اصيل


اها زيدنا من ابداع الصداقات الاربعة والخمسة وناس تانيين

تسلم وليك مدة ما ..

العزيز الفاتح

ازيك يا راجل يا ظريف

شكراً على مرورك هنا

اتابع مجهوداتكم الكبيرة في نشاطات الجالية السودانية بهولندا، واحتمال بالمناسبه اجي عندكم قريب لي فترة اسبوع او اتنين

تحياتي لكل الشباب