طريق السلام ملئ بالأشواك !!!

طريق السلام ملئ بالأشواك !!!


02-16-2005, 04:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1108566792&rn=1


Post: #1
Title: طريق السلام ملئ بالأشواك !!!
Author: Kamel mohamad
Date: 02-16-2005, 04:13 PM
Parent: #0







شهادتي لله


شهادتي لله الهندي عز الدين

* كتبنا قبل عدة أشهر في صحيفة الدولة (الأنباء) نطالب بإطلاق سراح الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي، وقلنا يومها: (اطلقوا سراحه قبل أن يأتي السلام، ويطلق سراحه العقيد جون قرنق النائب الاول لرئيس الجمهورية).

* لكن الحكومة لا تسمع إلا صدى أحاديث قادتها في اجتماعات القاعات المغلقة التي ظلت هكذا مغلقة لخمسة عشر عاماً ونيف من زمان أهل السودان..!!



* وحدث ما توقعنا، وسيحدث أكثر مما نتوقع، فقد وجهت قيادة الحركة الشعبية الدعوة للدكتور الترابي لحضور مراسم إحتفال نيروبي بتوقيع اتفاق السلام النهائى، بينما ظلت الحكومة تحشو طائرات سودانير (بالهتيفة) الجُدد والنكِرات، وأنصاف السياسيين، وممثلي الاحزاب الكرتونية، والباحثين عن أدوار في مسرحية السلام القادمة!!

* وهكذا، وقبل أن يصل (قرنق) الى مكتبه في القصر الرئاسي بالخرطوم، أحرز (هدفاً) غالياً في شباك المؤتمر الوطني الشريك في سلطة وثروة السلام!!

* الحركة الشعبية تُحرج الحكومة وترسل دعوة رسمية سبقتها دعوة (أثيرية) عبر معظم الفضائيات الدولية للشيخ حسن الترابي، ثم كرر المتحدث باسم الحركة الشعبية ياسر سعيد عرمان عبر تلفزيون الحكومة الرسمي خلال برنامج (في الواجهة) كرر الدعوة لزعيم المؤتمر الشعبي المعتقل..!!

* والحركة الشعبية تعلم كما يعلم راعي الضأن عن بادية الكبابيش أن (الترابي) معتقل، وأن الحكومة لن تطلق سراحه ليشهد احتفال نيروبي، وتعلم أيضاً أن الترابي لن يذهب إلى العاصمة الكينية ليحضر هكذا إحتفال حتى وإن أطلقت الحكومة سراحه.

* لكنها -الحركة الشعبية- تفعل ما ينبغي أن تفعل تطبيقاً لاساسيات اللعبة السياسية!! وحسناً فعلت.

* ثم وقف السيد (قرنق) الى جوار السيد علي عثمان في نيروبي بعد اجتماع (كولن باول) بالرجلين يوم السبت ليقول سيجري اتصالات ومشاورات مع الترابي والمهدي والميرغني بشأن تطبيق اتفاق السلام..!

* ثم يعلن السيد النائب الاول (الجديد) أنه لا ينبغي أن يكون هناك معتقل سياسي واحد في سجون الدولة خلال المرحلة القادمة..!! برافو مستر (قرنق).

* نحن -يا سادتي الأجلاء- لسنا اعداءً للسلام، فلن تجدوا لنا قصراً في المنشية أو الرياض او كافوري، ولا حتى في ود البخيت!! ولم نقبض شيئاً من مال الحكومة (السائب) طوال (15) عاماً، ولسنا إنتهازيين ننتظر صفقات لم تكتمل طوال عقد ونصف العقد من الزمان، نحن فقط ضد (السلام المثقوب).. أيها الهِتيفة الجدد، السلام الذي يُمزق بلادنا إرباً إرباً.

* نحن ضد السلام الذي لم تستعد له الحكومة ولم تتهيأ حتى الآن.. فما زال الكثير من أشيائها مبعثرة على فناء الدار رغم الطبول والاناشيد..!!

* فحكومة المؤتمر الوطني وقعت على اتفاق السلام، لكنها لا تعرف مستحقاته، ولا تريد ان تستوعبها، وبالمقابل فإن (الحركة) التي جاءت من (الغابة) تتقدم عليها في كل خطوة بفارق النقاط والاهداف..!! يا سبحان الله!!

* لقد عاد الذين وقعوا على اتفاق السلام يبشروننا بأن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود!! مع أننا نعلم أن كل اتفاقيات السلام وإنهاء الحروب في الدنيا تنتهي-دائماً- الى طريق مفروش بالورود ومغسول بالمسك..!

* فإذا كان الطريق القادم من نيفاشا ليس مفروشاً بالورود، فإنه بالتأكيد طريق لا علاقة له بالسلام، إذن فلا تخدعوا الشعب السوداني.

* مسكينٌ هذا الشعب، مكتوبٌ عليه السير على الشوك.. حتى في طريق السلام..!!