تساؤلات عن الغد ؟اعادة تفسير الازمة

حسب ماهو معلن من المفترض ان تبدا عملية تشكيل السلطة في السودان وفق معيار جديد اتفق عليه في نيفاشا ابتداء من ابريل القادم والبداية دائما تحمل معها تكهنات صعب وضعها في اطار الترضيات السياسية لذلك ما زالت الاحتمالات بضمانات السلام والتي دائما يتحدث عنها الدكتور قرنق بالضمانات الذاتية تبقي هي المحك
وبغض النظر عما كرره الدكتور قرنق في اكثر من مناسبة بان ضمان السلام الاساسي هو الضمان الذاتي اي رغبة السودانيين في ايقاف الحرب واستمرار العملية السلمية في السودان ونفس هذا الحديث كان قد كرره باقان اموم في حوار مع الصحافة العام الماضي
لكن الجديد في المسالة كيف سيتفهم السودانيين مسالة انهم ضمان حقيقي للسلام وهم في الاصل الغالبية منهم يعتبرون انفسهم كومبارس في المشهد كله وكيف سيعرفون ان مسالة الانتخابات بعداربعه سنوات هي التي ستحدد مستقبل السودان فيما بعد
في الحقيقة هناك تلميحات بثنائية الاتفاق او هناك اتفاق شراكي سيستمر بتكتيكات الطرفين في الاستمرار وستظهر هذه التكتيكات في الفترة الاولي من تشكيل الحكومة والحركة الشعبية تعلم جيدا ان الحكومة لن تكف عن الاعيبها في المناورات والتكتيكات التي حتما ستضر بعملية السلام .واذا ما تكشفت هذه المسالة بصورة واضحة وفاضحة الشئ الذي انا متاكد منه ان الحكومة في كافة مستوياتها ستلعب علي هذه التكتيكات
كيف سيتم ذلك سنوضح المسالة
اولا الحزب الحاكم عمل علي السيطرة الشاملة علي مؤسات فاعلة من الصعب تفريغها الان من المحتوي الحزبي لها فمثلا مؤسسة مثل القوات المسلحة التي سيعاد ترتيب جزء بسيط من تكوينها لو تم الاتي اعادة تشكيل القوات المشتركة بين الجيش الشعبي والحكومة ومن ثم تم ايجاد صيغة في استيعاب قوات المعارضة الاخري التي هي تتمني التعامل معها كقوات ثالثة .اذا الجيش المشكل بفاعلية الحكومة منذ 89 هو خالص بتكوينه القديم لكن المسالة الاخطر من ذلك هي المؤسسات الداعمة للقوات المسلحة (المقصود المؤسسات الحزبية الاقتصادية )كبنك امدرمان الوطني والمؤسسات الاقتصادية الاخري وهي في الاساس حزبية خالصة
سنقوم بتحليل هذه الجزئية اولا