وقوفنا مع العرب هل هو شعور بالدونيــــة

لا ادرى لماذا نكون عرب اكثر من العرب وفى لحظة تفكير مع النفس ومراجعة لتاريخ مساهمة الشعب السودانى فى حركات التحرر العربية وجدت اننا قدمنا يد العون لكل الحركات العربية وثوراتها مثال الثورة الجزائرية وكنا ناصريون اكثر من عبد الناصر نفسه وبعثيون اكثر من عفلق رغم ان كل ذلك لم يحفظه لنا الثوار او الشعوب العربية وبل يستغربون تمسكنا وبل التصاقنا بالعروبة ولم تدون لنا كتبهم ما قمنا به .
ولعل هذا يفرض علينا التفكير مليا قبل ان نساهم فى دعم حركات عربية اخرى لماذا نتمسك بمن لايقيم لنا وزنا ولماذا لا نعتز بعروبة بعضنا فى اطارها الافريقى ولما هذا الاندفاع تجاه من لا يبادلنا المحبة ام هو الشعور بالدونية ومحاولة اقناع الاخر باى ثمن رغم انكاره وتناسية لما نقوم به وكانه يعتقد بان ذلك واجب علينا فلذلك لا نستحق لا شكر ولا تقدير.
ان من اكرم الاشياء التى تحفظ كرامتنا كبشر هو ان لا ندع ان يسيطر علينا شعور الدونية وان افرطنا فى البحث عن اقناع الاخرين بعروبتنا سنخسر العزة ولن ننال اعتراف الاخرين بعروبتنا لانهم فصلوا فى امرنا وبدل ان نبخس انفسنا كان الاجدر بنا تقديم انفسنا فى قالب جديد هو الافريقية مع الاحتفاظ بخصوصية القبائل العربية وبذلك يكون لنا لون وطعم ويعرفنا الاخرون بها .
واما مقعدنا فى الجامعة العربية(المصرية) لا يضيف لنا شرف وبل ينتقص من السواد الاعظم اذ تفرض علينا العروبة هنا رغم انوفنا وليس ذلك لرفعة قدرنا عند العرب بل لامتصاص مافى شرايين اهلى الغبش والحفاظ على انسياب جريان النيل .
وما اخشاه ان يتعالى البعض ويتفاخر بعروبته التى لا يتعدى الاعتراف بها المليون ميل وان خرج منها نتساوى جميعا فى التصنيف طالما نحمل سويا الجنسية السودانية اخشى ان يفقد البعض الخصوصية السودانية ولا يحلق بقطار العروبة وقد لا يقبله (كارو)السودان.
ويبقى السؤال متى نحسم امر الهوية السودانية؟

--------------------------------------------------------------------------------

قضية تحتاج وقفة بجد
شكراً لإثارتها

.

الثائر هاشم،
احي في شخصك جسارة ابناء دقنة في مواجهة ازلام النظام.

بالنسبة لي مركب نقصنا في مقابل العرب، فلاالومن الا انفسنا.

فياعزيزي الموت الفي ديارنا بالملايين سببو الاول والثاني والاخير هو نكتة وهم عروبتنا ولاغير!

اتحدي كل من يقول بغير هذا، ان يثبت خطل تشخيصنا هذا، لي حالتنا المرضية المتمثلة في انفصام الشخصية، كما مجسدة في اعتقاد السودان، انو some how بيضان!

كثير مايسآلوني معارفي من العرب، عن الفرق بين ملامح علي عثمان العربي "حر"افتراضا حسب الوهم التنويمي او مغنطيسي، او دكتور قرنق مثلا، الزنجي وافريقي او "عب" افتراضا!

ده اساس التقسيم، ومن ثم الصراع ثم الموت المليوني في بلدنا!

لوفي زول عندو تشخيص غير كده، نسمعو.

ذي عباطتنا او سذاجتنا دي كشعب نادرة بين الشعوب!

ولهذا العرب يستخدمونا كمغفل نافع.

لهذا عند المصري، السوداني مجرد بهيمة والسلام.

الغريب وكدليل علي صحة انطباع المصريين عننا، نجد الكثيرين في المنبر ده، يحلفوا او يقولوا ليك كيف المصريين ماعندهم عنصرية او كيف علمونا واستضافونا في بلدهم، او كيف اليهود هم اعداءنا!

هوياخي دي ماياها ذاتها ادوات تدجينك واسترقاقك لوبتفهم!

حسبي الله ونعم الوكيل!

فعلا نحن الطيور ايها المصريين، بذي السذاجة خصنا الرحمن!

سذاجتنا البادية، ناتجة من الغيبوبة الاحنا فيها دي، والغيبوبة نتاج لازمة الهوية، اللي نكتة عروبتنا اكبر تجسيم ليها، والحرب تجلي من تجلياتها.

اخير اقيف هنا، بالله بطني طمت!

فتك بي عافية ياهاشم، او كان الله في عونا، او احنا طاشين ذي الهوام، ماعارفين روحنا وين، ولاجينا اصلا من وين، ولاماشين علي وين!

دي بالضبط اعراض فقدان الذاكرة!

محجوب شريف , كمال الجزولي,حسن الجزولي, مصطفى مدثر يجهلون اللغه العربيه

الهوية وما أدراك ما ألهوية,

الاستاذ هاشم تحية
شكرا علي الموضوع الحيوي,
لا أدري لماذا التعميم في خطابك؟
هناك اقلية في السودان تحكمت في مقاليد الامور منذ الاستقلال وهي نفس الاقلية التي تعيش الازدواج وشئ من الانفصامية. الشئ المحزن ان تلك الاقلية تعيش في السودان لأكثر من ثلاثة قرون, ومازالت تتشبث بهوية خارج الحيز الزماني والمكاني والأدهي الأمر يريدون للكل ان يكونوا عربا لذا سيدي نحن في محنه.
في مكتبة قريبة من سكني, قامت بمساعدتي سيدة شقراء, كانت تحدث الأنجليزية خلاف للسان الأمريكي. سألتها, اي القبائل تنسبي عل بين الناس....
قالت: هي من أفريقيا. لحظتها صمت لبرهة ثم أردفت, أين في افريقيا؟
قالت: من جنوب أفريقيا. وبالحديث معها لمست وله الأوطان, فكانت تردد
!Oh, I miss home
فتأمل سيدي.
سؤالي هو, ما ألذي جعل تلك الخواجيياية تحس ذلك الأنتماء النبيل لقارتنا السوداء, والبعض منا يحمل الدم الأفريقي وينظر خارجا ليستجلب لنا هوية؟
المشكل سيدي مشكلة الأقلية, فلا بد لهم من حسم موضوع الأنتماء, لأن المرحلة القادمة خطرة للغاية, وأتمني أن نصل لما يجمعنا كسودان.
لك كل الود سيدي.