هل هداءت ثورة البجا ام سيتمر المدى الثورى

ربما يعتقد الكثيرون بان الحل العسكرى هو الامثل لاقتلاع سارقى قوت الشعب
وربما تكون نظرتهم وجيهة ولكنها غير صحيحة خاصة ان النظام يحسن استغلال
الحرب لصالح بقاءه وذلك برمى السذج والمقلوب على امرهم فى اتونهاوتكون
النتيجة ضياع الحرث والنسل .
وعلينا ان نحرم النظام من اى انتصار وندفع الجماهير التى راهن عليها
النظام بانها تابعة له الى الشارع لانها اقدر الى اسقاطه وتسحب منه
ما كان يتبجه به ويتهكم فى اطلاق التجمع الانتفاضة المحمية وعلينا ان
ندفع الجماهير للانتفاضة ولا نريد حماية عسكرية لها لان ذلك سيدفع النظام
لقمع الانتفاضة وصبغها بالعمالة والجماهير قادرة على انتزاع النصر وايضا
تحريك الشارع يؤكد بان المعارضة لها سند شعبى يعيد اليها زمام المبادرة
وان اى مغامرة عسكرية الان خاسرة ولكن التلويح بها امر مهم لان اهتزاز
النظام وضح جليا عندما ثار البجا وان الهدوء الذى عقب الثورة لايعنى
انتهاء الثورة بل هو الهدوء الذى يسبق العاصفة وخاصة ان الامن انتشر
حتى فى الاحياء وفى تقديرى انها عملية استنذافية للحكومة حيث تصرف لكل
هذه القوة العسكرية وهذا ايضا يؤكد لناان مخافة الحكومة من الثورة
الشعبية اقوى من مخافتها من الحرب خاصة ان ميزان القوى مختل علينا
ان نعمل لدعم هذه الثورة والعمل على بقاء جذوتها وتحريكها كلما وجدت
مساحة وتنظيمها اكثر وتسليط عيون العالم والاعلام عليها ان كنا حقا
نريد ان نسقط هذه الحكومة وان لا نعطى الحكومة ما يطيل بقاءها وهو
الحرب وعلينا ان نعمل على مد الثورة الى بقية بقاء السودان وخاصة
العاصمة المثلثة .
هل نحن فاعلون ذلك؟

.