سيادة أسلوب الوعظ على أسلوب الحوار العقلاني

آو ما يسمى بالظاهرة الوعظية التي اصحبت تواجهنا فى ساحات الحوار تلك الأيام واصحبت متفشية فى مجتمعاتنا العربية فكل إنسان فى هذا المجتمع آو المجتمعات التى نعيشها يحاول أن يصبح واعظ وياترى على حساب من على حساب المجتمع حقيقة شي مضحك جدا أن تصبح واعظ على حساب المجتمع وارى أن من الصحيح ان تصبح واعظ على حساب نفسك اى توعظ نفسك فى البدايه وتتعلم كيف تصبح واعظا ثم تأتى وتبداء بالوعظ فىا المجتمعات او المجتمع الذى من حولك أتتمنى أن يكفى الواعظون فى تلك الايام بالوعظ الخفى ولكنى ارى العكس وهو تفشى ظاهرة الوعظ الظاهري ومن ثم التخريف وهى اخطر حالات الوعظ او اخطر حالات المرض اتسال لماذا لايوعظ الواعظ نفسه أولا او يسال الواعظ نفسه ياترى انا حياتى بها اى خلل وان اخظر حالات مرض الوعظ تتجسد فى ذلك الانسان الذى يميل بوعظه الى التدخل فى حريات الآخرين وهى مثل ان توعظ شخص بان يقوم للصلاه او تسأله لماذا لاتصلي آو لماذا لم تتزوج والزواج فى ألاصل مسئوليه ... تلك هى اخطر الحلات والينا بعض الامثلة والنماذج .

( تخيلوا شخص جالس فى الرصيف او على الشاطى يدندن باحد الألحان وقد استرخى عقله ووجدانه وجسده ايضا فى اللحاق والانسحاق بكلماتها وفجاه وعلى غفلة يتلقى هذا الشخص كلمه من إنسان وعظى او لا اقول كلمه وانما صفعة شديدة من إنسان وعظي تفقده توازنه وتعصف بحالة النشوة التى كان مستسلما لها ! ويعظه قائلا الناس فى الصلاه وأنت هنا؟ تخيل معي ماذا سيحدث له وماذا سيكون رد فعله .

ما هو شوف حتى لو إنت جيت توعظني أو تقول لي ده غلط وده صاح أو ده حرام وده حلال لازم تتخير ألفاظك وأسلوبك يكون كلام لين يعني زي ما تقول كده standing on the fence بالقدر الذي تترك لي القرار والخيار في الموضوع وما تفرضو علي فرض وتزنق على وتحشرني في زاوية لمن أقوم أنط ليك في رقبتك ، وربنا جل وعلا الخلق الناس وعارفهم قال لي رسوله موسى وأخيه هارون عليهما السلام لمن رسلهم لي ناس فرعون ، فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ، بالرغم من أن الآية سبقها توضح أن فرعون كان فاكيها في نفسو وتكبر وطغى. بس أكيد حكاية الأمر هي مقرونة بالمعروف يعني الأمر بالمعروف والمعروف كلمة كبيرة جداً وده برضو برجعنا للحوار وكيف نناقش بعضنا البعض وأن الإختلاف أو الخلاف هو في الواقع أمر موجود منذ الأزل وهو مستمر بإستمرار الحياة ، وحتى خلاص لمن كل واحد فينا ما يقتنع بي كلام الآخر لازم يبقى الإحترام لكم دينكم ولي دين. فأنا ما مسئول من أن يدخل الناس في دين الله أفواجا حتى أولئك الذين أحبهم لكين مسئول أن أسمع وجهة نظري في الموضوع ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

الرد على الواعظ يختلف باختلاف طبيعة هذا الشخص ربما يتم الرد بواسطة النخاع الشوكي "ببوكس" على راس هذا الواعظ .
آما أنا ربما أقوم باستيعابه واعتبر أن تلك أن هذه حاله أوحاله هذا الواعظ حالة تستحق المعالجة اكثر من المناقشة . واخيرا هل نحن قادرون اليوم على التخلص من هذه (الظاهرة الوعظية)؟

`

وا وعظاه

UP