من أجل توفير 2000 دولار تزهق أرواح 6 أشخاص ... شئ ما حول طائرة الشحن المنكوبه!!

بعد الرضاء والأستسلام لارادة الله والرضوخ لأحكام القضاء والقدر، نسأل الله القوى العزيز ان يتقبل الموتى من الجنسية الروسيه والسودانيه وان يشملهم برحمته وغفرانه... أنه سميع مجيب.
أن طائرة الشحن التى سقطت قبيل مطار الخرطوم وهى طائرة روسيه من طراز اليوشن (IL 76) وتستطيع أن تحمل 50 طنا من البضائع أو 185 مترا مكعبا.
وكما وردت الأنباء الرسميه،فأن تلك الطائره مملوكة لشركة طيران الغرب السودانيه لكنها عمليا تدار من قبل شركة تعمل بمطار الشارقه اسمها East& West وهى تدار من قبل السودانى مالك شركة طيران الغرب الذى يحمل جنسيه مزدوجه(سودانيه/ أمريكيه)، وهو(كابتن) أسمه (س)، اضافة الى شريك آخر أمريكى الجنسيه بالكامل.
وهى تعمل تحت اسم وتسجيل شركة (طيران الغرب) لتفادى الصعوبات التى تواجه شركات الطيران غير السودانيه التى تعمل فى مجال الشحن من والى السودان، حيث يتم فرض مبالغ أضافيهRoyality باهظه تجعل الشركات غير السودانيه أما زاهده أو خارج دائرة المنافسه الحاده فى سوق الشحن خصوصا من دولة الأمارات العربيه المتحده والى السودان.
قبل فتره صدر قرار من أدارة الطيران المدنى حامت حوله كثير من الشبهات ، حيث يمنع القرار الطائرات التى يزيد عمرها عن العشرين سنه من العمل بالسودان وأستثنى ذلك القرار الشركات السودانيه التى لديها طائرات مسجله قبيل صدور ذلك القرار!!! والشبهات والأتهامات بالفساد تحوم حول بعض الملاحظات وهى:-
- لماذا لم يتم المنع أو الأيقاف لجميع الطائرات التى زاد عمرها عن العشرين سنه، دون استثناء والمعروف أن الطائرات التى تعمل فى مجال شحن البضائع فى غاليتها تخطى عمرها العشرين عاما وهى من طراز (اليوشن 76) أو (البيونغ 707) ، وبعض الطائرات الروسيه الصغيره التى تعمل داخل السودان ، حيث لا جدوى تجاريه من عملها فى رحلات خارجيه؟؟؟
- الطائرات الروسيه من طراز اليوشن 76 ممنوع هبوطها أو تشغيلها فى مطارات كثير من الدول الأوربيه، فلماذا لا يحذو السودان حذوها؟؟
- ولماذا يمنع اؤلئك الغربيون الطائرات القديمه المتهالكه من العمل فى مطاراتهم لكنهم يستخدمون تلك الطائرات لتعمل بين الدول الأخرى؟؟
- أن تلك الأستثناءات بموجب ذلك القرار قد شملت شركة (طيران واحده) او أكثر، تم تسجيل طائرتها قبل عدة أيام قلائل من صدور ذلك القرار!! بل البعض يؤكد ان تسجيل تلك الشركة لطائرتها(الواحده) تم فى نفس اليوم الذى صدر فيه ذلك القرار!!!
ذلك كله أمر مؤلم ومفجع لكن ما يحز فى النفس أن سبب سقوط تلك الطائره الذى يتداوله الكثيرون من خبراء الطيران هو النقص فى الوقود لمسافة تقل عن 30 كيلو من مطار الخرطوم!! أى كمية وقود لا تزيد عن الأثنين من الأطنان !!!
ولو علمتم السبب الذى جعل ذلك الوقود مقصرا وناقصا لزاد المكم وحزنكم.
فمعلوم أن سعر وقود الطائرات بالسودان خصوصا بالخرطوم أدنى بكثير مماهو عليه بالشارقه أو حتى بالسعودبه، لذلك تلجأ شركات الطيران من أجل تحقيق ربحية عاليه للتزود بوقود يكفى طائراتها للوصول الى مطار الخرطوم فقط، حيث يبلغ سعر الطن هناك حوالى 360 دولارا وهنا فى الشارقه مثلا حوالى 500 دولار.
ثم تكمل الشركات ما تحتاجه من وقود لرحله من والى الخرطوم مما يباع بسعر زهيد فى مطار الخرطوم.
لكن هل يبلغ الجشع بالبعض أن يزود الطائرة بوقود قليل جدا ودون أحتياط كاف للدرجة الذى يسبب كارثه وتزهق جراءه أرواح بنى آدميين كرمهم الله على جميع مخلوقاته؟؟ هل يعقل أن كمية وقود لا تزيد قيمته عن مبلغ الفى دولار تشكل أحتياطيا مناسبا للوصول لمطار الخرطوم تكون هى السبب الأساسى فى مثل هذه الكارثه
والمعلوم أن تلك الطائرات كلما كانت (محركاتها) قديمه كلما كان الوقودالمستهلك اكثر، أى أذا كانت تستهلك فى الساعه الواحده 6 طن وهى بحاله جيده فسوف يرتفع الأستهلاك الى 9 طن فى الساعه عندما تكن قديمه أو أن كانت محمله بالحموله القصوى التى تستطيعها.
ومن المفارقات العجيبه وبسبب أستراتجية السوق المفتوحه التى تنتهجها دولة الأمارت أضافة الى السهولة واليسر فى التعاملات من جميع النواحى، فان سوق الطيران والشحن فى غالبه وخصوصا بين دولة الأمارت العربيه والسودان يسيطر عليه عدد كبير من التجار غير المتخصصين فى مجال الطيران، والذين لا يملكون أدنى خبره أو معرفة به، حتى أن بعضهم يمتلك شركة طيران او شحن ولا يعرف ما هى (بوليصة الشحن) أو المستندات المطلوبة لتنفيذ ذلك العمل !! لذلك تجدهم يجادلون بعقلية (التاجر) الطماع الغير مدرك لفنيات العمل وتكلفته الفعليه، الذى يهمه السعر الرخيص بأى صورة ، مما يضطر اصحاب شركات الطيران الى أتباع وسائل لا تخلو من مثل هذه المغامرات الطائشه لكى يقللوا من سعر تكلفتهم أرضاء لأمثال اؤلئك (التجار) المقتحمين لمجال لا يعرفونه ولا يجيدونه.
مرة أخرى دعواتنا الى الموتى أن يتغمدهم الله برحمته وأن يصبر أهلهم وذويهم.
والى عودة

عزيزي تاج السر،
تحية طيبة

إن رواية نقص الوقود هذه إن صحت، وأنا لا أظن أنها صحيحة، فيكون الكباتن مشاركين فيها، حيث يجب أن يصروا على سلامتهم الشخصية ويملأوا الوقود الكافي للرحلة وزيادة.. من الجائز أن تقليل الوقود سببه زيادة وزن الشحنة، ومن الجائز أن تقدير استهلاك الطائرة للوقود كان خاطئا..

على كل حال، المسألة لا زالت غامضة..


ولك الشكر

ياسر

أخى ياسر ، تحياتى
ملاحظاتك ذكيه وقائمه بالطبع ، لكنى أعرف هؤلاء جميعا وعن قرب شديد.
- بعض الجنسيات التى تعمل فى قيادة تلك الطائرات ومن أجل حفنة دولارات يضحون ويتلاعبون بكثير من ضرروات السلامه لأنفسهم ولمن معهم من البشر ولما يحملونه من بضائع.
- بعض ملاك أو مستأجرى تلك الطائرات الذين يقومون بتشغيلها يتسمون بشئ من الجشع ومن أجل ان يوفروا 500 دولار فقط ، يمكن أن أن يطلبوا من اؤلئك الضعاف أمام بريق الماده المجازفه والتضحيه بأرواحهم !!
- حسب تقارير الرحلات السابقه Voyage reports لربما توفق الكباتن من الوصول الى مطار الخرطوم من قبل بسلام وبنفس القدر من الوقود، لكن كما ذكرت ربما كانت الحموله فى حقيقتها أكثر مما هو مقيد فى المستندات ، ربما كانت الرياح على عكس ما كان متوقعا حسب تقديرات الأرصاد الجوي الدقيقه دائما والتى تؤثر على أستهلاك الوقود أما سلبا أو أيجابا.
- على كل الأحوال فالمفروض ان تزود الطائرة على الأقل بوقود يمكنها من الوصول الى المحطه المقصودة + وقود يسمح لها بالهبوط فى مطار بديل فى حالة حدوث أى طارئ مثل شدة الرياح او انعدام الرؤيه. (فائن ذلك الوقود الأحتياطى)؟؟؟ الذى يسمح لتلك الطائرة على الأقل للرجوع الى مطارة جده بأعتباره أقرب مطار أجنبى للسودان؟؟
- مما تقدم يتضح ان مالك الطائره او مستأجرها كانت لديه النيه للتزود بأقل قدر من الوقود وبعلم وموافقة قائد الطائره ، للأغراءات والحوافز التى تمنح كما أعتقد، بل كما يحدث عادة.

لا حول ولا قوة إلا بالله.. صدق المثل الذي يقول: "الجاهل عدو نفسه"..

هؤلاء الجشعين جهلة.. رجل الأعمال الناجح هو الذي يربح بطريقة قانونية.. متى يفهم هؤلاء الجهلة.. ترى ما الذي استفادوه الآن؟؟ ضاعت الطائرة وسيكون عليهم تعويض أسر الضحايا إذا ثبت عليهم مثل هذا التلاعب في الوقود أو في وزن الشحنة، أو في سجل سابق بمثل هذا التلاعب..

هذا يحدث فى كل يوم فما هو الحل؟؟؟
- فتح المجال للمنافسه الشريفه للكل ونحن فى عصر الأنفتاح والعولمه.
- أيقاف جميع الطائرات القديمه وأحلال طائرات حديثه بدلا عنها.
- ترك الخبيز لخبازيه.
- ان يترك التجار الجشع قليلا ، حتى تقدم لهم خدمه مميزه بسعر معقول يغطى التكلفه ويحقق شئ من الأرباح ، لأصحاب الطائرات حتى لا يضطروا الى سلوك أساليب لتخفيض التكلفه بصورة تسبب الضرر لغيرهم.
- مصلحة الطيران المدنى فى السودانى تحتاج لمراجعه دائمه فى نفسها دعك من مراجعتها لشركات الطيران او الطائرات العامله.
- ولقد سبق من قبل ان كشفت عن الفساد الرهيب بتلك المؤسسه ولا حياة لمن تنادى.

ان الدمار الذى احدثته الأنقاذ يحتاج الى عمل مضن لمئات السنسين...
فالفساد استشرى فى كثير من المواقع، قد يبدوأمر هذه الطائره بعيد عن فساد الأنقاذ ، لكنها فى النهاية مسوؤله عن كل أخفاق يحدث!!!

الاخ/ تاج السر

الهيئة العامة للطيران المدني تصدر بيانا حول سقوط طائرة شركة طيران الغرب [6:41 م]

Quote: أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني بيانا اليوم حول سقوط طائرة شركة طيران الغرب اوضحت فيه ملابسات الحادث وفيما يلي تنشر سونا (نص البيان) :- إنه وفي الساعة الثامنة والنصف من صباح الخميس الثالث من فبراير سقطت طائرة شحن من طراز اليوشن 76 تابعة لشركة طيران الغرب وتحمل التسجيل السودان ST-BWBوهي في طريقها الي مطار الخرطوم قادمة من مطار الشارقة بالإمارات العربية المتحدة ووقع الحادث في منطقة خالية من السكان وسط قرية عد بابكر على بعد 25 كيلو متر شرق الخرطوم ، وقد تحطمت الطائرة واشتعلت فيها النيران. ولقى طاقم الطائرة - المكون من سبعة أشخاص - حتفهم وهم سوداني واحد وستة يحملون الجنسية الروسية وفور وقوع الحادث هرعت قيادات الطيران المدني الي مسرح الحادث - بطائرة مروحية - برئاسة اللواء أبوبكر جعفر المدير العام للهيئة وفرقة البحث والانقاذ وتحقيق الحوادث وإدارة السلامة والعمليات والملاحة الجوية ومجموعة من المهندسين والمسؤولين وتم على الفور اجلاء الجثث واطفاء الحريق واستخراج الصندوق الأسود. كما تم تكوين لجنة مختصة للتحقيق في أسباب الحادث استنادا على احكام المادة 98 (1) من قانون الطيران المدني لسنة 1999م. هذا وقد كانت ملابسات الحادث قد بدأت حينما أبلغ طاقم الطائرة مركز المراقبة الجوية بمطار الخرطوم معلنا حالة الطواريء القصوى ، واتخذت الاستعدادات اللازمة وانقطع الاتصال بالطائرة ، وشاءت الأقدار أن تسقط قبل وصولها الي المطار. الجدير بالذكر أن الطائرة تحمل شهادة صلاحية سارية المفعول من سلطات الهيئة العامة للطيران المدني ، وكانت في رحلة تجارية من دول الإمارات العربية المتحدة لنقل بضائع الي نيالا مروراً بالخرطوم.

وهنا بيت القصيد

عزيزى بلدى ياحبوب
بخصوص هذا البيان القريب من الحقيقه لا بد من طرح بعض الأسئله:-
لماذا لا ينذر أصحاب تلك الطائرات لأبدال طائراتهم بطائرات حديثه وأكثر تطورا؟؟؟
لماذا لا تلزم الشركات المؤجره لتلك الطائرات بالتزود بوقود كاف يمكن الطائره من الوصول الى النقطه المقصوده اضافه الى وقود يوصلها على الأقل لأقرب مطار سودانى ، دعك من مطار أجنبى؟؟؟
لماذا تستثنى بعض الشركات من شرط الا يكن عمر الطائره أكثر من عشرين سنه؟؟؟
لأن الشركه قد سجلت طائرتها قبل صدور ذلك القرار؟؟
هل كان قرارا عشوائيا أم مدفوع القيمه ، كما يشاع هنا؟؟

ليتنا نستفيد ونتعظ من التجارب المؤلمه!!

عزيزنا تاج السر تحياتى

اشارك كثير من الأخوان الردود ، ولكنى احلم فى انتظار نتائج التحقيق
هذا اذا كانت هنالك نتائج او تحقيقات من اصله ، اقول هذا استنادا لأمثله كثيره يصعب
على حصرها هاهنا واذكر منها الآتى : ــ
اولا طائرة الزبير محمد صالح ، لم نسمع بتحقيق او خلافه ولا حتى صور لبقاياها
ثانيا طائرة ابراهيم شمس الدين ايضا لم نرى ولم نسمع اى شىء عنها
ثالثا طائرة ركاب شركة ود الخبير التى كانت قادمه من نيالا او الفاشر وسقطت
بالحاج يوسف.
رابعا طائرة سودانير البوينج 737 التى سقطت بجبال البحر الأحمر وتوفى جميع ركابها ما عدا طفل واحد فى سنة 2003 م.
خامسا هذه الطائره التى نحن بصدد الحديث عنها .


الأمثله كثيره ولكن ملاحظه بسيطه ان اغلب هذه الطائرات سقطت فى عهد السقوط الكبير لبلدنا الحبيب ، عهد الأنقاذ الأسود، العهد الذى لا حسيب ولا رقيب فيه ، فأعتقادى
انه لا الكابتن ولا الشركه ولا سلطات مطار الشارقه بالأمارات كل هؤلاء لا دخل لهم فيما حدث
فهى ارادة الله القوى الجبار،ولا حول ولا قوه الا بالله العظيم فى هذا الزمن الردىء زمن السقوط الكبير ، زمن الأنقاذ الأسود.

بشير ( أبو جومانا ).