بيـان .. مـن حركـة تحـرير كـــوش.. حـول أحـداث بـورتسـودان

حـركة تـحرير كـوش تدين مـجزرة بورتسودان .. قضايا المهمشين قنابل موقوتة .. وستتوالي الإنفجارات

لم يجف حبر المداد الذي وقعت به حكومة الجبهة الإسلامية على اتفاقية السلام وبروتوكولاته التي بشرت بميلاد سودان جديد تسوده الديمقراطية وقيمالحق والمساواة دونما إقصاء أوامتهان لكرامة الإنسان، سودان يعترف فيه بالتعددية وحقوق المهمشين من أبناء الوطن في تنمية متوازنة توفر لهم سبل العيش الكريم في إطار مواطنة الحقوق والواجبات تجسيداً لوطن أنموذج يسهم الجميع في إدارة شؤونه و صياغة مستقبله.
تنصل وانزلاق ليس مستغرب عن مبادئ الديمقراطية وآفاق ما بعد السلام التي ادعتها حكومة البشير و إدعاء التحول الديمقراطي في سلوك الجبهة الإسلامية سرعان ما ابطلة واقع الحال وانكشف الستر عن مزاعم العدل و صون حقوق البشر عبر انتهاك صارخ لحقوق الإنسان من خلال انتهاج اقذر الوسائل التي جسدت عقلية الانتقام وتصفية الخصوم التقيد بعهد أو ميثاق وتجاهل لكل الديانات السماوية والأعراف الإنسانية في محاولة يائسة لإخماد انتفاضة البجا و مسيرة نضالهم العادل من اجل المطالبة بحقوقهم المشروعة و التي كفلها لهم دستور الدولة عبر وسيلة سلمية يكفلها قانون الدولة الذي تنكرت له أجهزة أمن النظام وعملائه فأحالوا المسيرة السلمية إلي مجزرة بشرية أريقت فيها دماء المواطنين الأبرياء دون مراعاة لحرمة دم أو براءة طفل في أبشع صور الانتهاك لحقوق الإنسان والتعدي الصارخ لآدمية البشر ليضرب أبناء البجا أروع أمثلة الشجاعة والثبات دفاعا عن قضاياهم العادلة وهم يواجهون في ملحمة بطولية و بأياديهم المجردة من السلاح و صدورهم المكشوفة رصاص الغدر و جبروت الدولة .
تعبر حركة تحرير كوش عن إدانتها واستنكارها للمجزرة التاريخية التي راح ضحيتها أهلنا الشرفاء من أبناء البجا في مدينة بورتسودان وتؤكد الحركة دعمها غير المحدود و تضامنها مع أبناء البجا في نضالهم المشروع وتثمن عاليا تضحياتهم المشرفة من اجل قضاياهم العادلة و سعيهم الدؤوب نحو رفع الظلم عن جماهير شعبنا الصامد.
يجب على حكومة البشير أن تقصر الشر بأن تولي الاهتمام بقضايا المهمشين دون استصغار أصحاب المطالب السلمية وعدم اعتبار ذلك ضعف وعجز عن استخدام القوة و أن لا تدمن هضم حقوق الأقليات فقد يتبدل مرا علقما و سما زعافا فعظم النار من مستصغر الشرر وتظل قضية التهميش التاريخي للنوبيين في شمال السودان و بوادر الاستعمار المصري الحديث الذي تسهم فيه حكومة الخرطوم عبر محاولة سلب الأراضي النوبية لمصلحة المشاريع التوسعية المصرية وتشريد السكان الأصليين من مناطقهم في مزايدة سياسية مكشوفة لمصر من خلال اتفاقيات ثنائية تكرس الوجود المصري في المناطق النوبية ما يمثل سيناريو سيئ الإخراج يعيد مأساة التهجير و معاناة النوبيين التاريخية وهو ما لانسمح بتكراره و دونه المهج والأرواح و لتأذنوا حينها بغضبة الحليم و حرب ضروس لا هوادة فيها.
تظل قضايا المهمشين من أبناء الوطن قنابل مهيأة للانفجار واحدة تلوالأخرى في حال استمرار التجاهل المتعمد الذي تمارسه حكومة الجبهة الإسلامية لقضايا المهمشين وانتهاج سياسة التفاوض مع من يحمل السلاح دون غيره يترك خيار العمل العسكري غير التقليدي وسيلة مشروعة و أمر لامناص منه لكل قوى الهامش في طريقها نحو نيل كامل الحقوق .
تحية العزة و الصمود لرجال البجا،،
والمجد والخلود لشهداء مجزرة بورتسودان ،،،
الخزي و العار لعصابة الجبهة الإسلامية ،،،
وهي ثورة حتى النصر،،،،
حــركة تــحرير كـوش
30/01/2005

up

فوق فوق