Post: #1
Title: أمكنة لكينونة المكان !!
Author: Sidig Rahama Elnour
Date: 01-30-2005, 02:21 AM
Parent: #0
الى ديوجونيس في المكان الذي: صار مزامير لصهيل الموت / سافر أفقه على بساط الهبوب , وأصدر شهائد ميلاد للقبور ، تكاثرت أنيابه...، تمددت مخالبه ...، تضاعفت أحشائه , فكأن الأفق مرتجي لا نتزاع النبض من معقلهِ الكتيم. ***
في المكان الذي: صار سموات عجاف,وجب تصدعت جدرانه على تاج الماء / سال جفاف الريق على جثة الرمل وانتهك البنفسج سرهُ القديم.
في المكان الذي: صار مسكن للزوابع وكثيرٌ من الظلامِ / لا احد يعرف الجهات، تصبح المعرفة صدى للفحيح ، والناس مدلهمين للعويل والنباح.
في المكان الذي: يحتفي بالغبار والمكانس , أعياده كثيرة وعديدة ...، يسمونها : أعياد النطح , أعياد الجحيم ، أعياد التجاعيد ... ، يرتدون في حضرتها الجلابيب الشائكة ، ويحدقون في الدخان .
في المكان الذي : صار اسمه مقبرة للسكوت / خشية املاق . التصقت الجلود على العظام / وسقط سقفه قبل حلول الظلام ... قبل دنو اليقظة ...، ولم يعد اسمه مكان.
في المكان الذي: يأكل الجوع جوعه ويتحول الزمان إلى أعضاء عارية على قارعة الطريق / ولا شئ سوى صوت الزفير و الشهيق ، وصدى الصرير و النقيق ...، لا شئ سوى الفضلات وقرقعات الأمعاء !!
في المكان الذي: لا تقال الأشياء على حقيقتها ولا ينادى احد باسمه ...، ثمة روؤس تتدلى من السقف ، وأوثان منتصبة على امتداد البصر.
في المكان الذي: يعلو فيه صوت الجهل ويطغى على لون الوجود, لا أحد يعرف أحد , لا أحد يسمع أحد وتصير الريشة أثقل شئ يكون ... والحبر يسيل من جفاف القول ، والشتيمة تتكاثر بالمجان .
في المكان الذي: لم يبق منه إلا نص مكتوب بدم خائر ...، والمساحات جميعها مهددة بالاختناق والحياة مهددة بالانقراض ... , تصير القرون والنطح (عنوان ومكان )!!
أنا هنا الآن : وفي أبد الأمس تشكلت أعضاء التلفظ خلسة , ومن أتون الهيول ...، صار للمكان شفة طازجة، فأنزلق لسان التسابيح يرتل للفجر أناشيد الزائرين / كي يوقظ غبش المعنى.
أنا هنا غدا : في يداي تذاكر المعراج السماوي , استجوب قطرات الماء / قطرة .....قطرة / وعن كل حي أحدق فوق أسطح تشكل الغيم وأجهش في المدى .
أنا هنا أمس : في يدي فانوس (ديوجونيس), انثر من رماد الروح على سدرة النزيف وعيناي معلقتان في نبض الأبد , أهز بكِ جذع الشجرة الأولى , أعصر ثمارها في أوج خصوبتكِ واترك حفيفها معلق على حبال العاصفة.
أنا هنا من زمن الرعد الأول : في يدي فتيل اشتعال الموقد , انتظر بيان الصورة على صفحة اليم وأطوف على حواف النغم ,واشد بأوتار الأسماء على خاصرة الفصول.
أنا هنا مند أزمنة : في يدي جمر وسؤال , أقايض خسارة العمر بخضوع الحكمة لبيان الجنون , وأسدل ستارة تفتق الدهشة على حلمِ يسر الناضرين .
**************************** *** مقتبس من ابو القاسم لامشاي - الحوار المتمدن - العدد: 769
|
Post: #2
Title: Re: أمكنة لكينونة المكان !!
Author: Sidig Rahama Elnour
Date: 01-31-2005, 00:29 AM
Parent: #1
up
|
Post: #3
Title: Re: أمكنة لكينونة المكان !!
Author: Sidig Rahama Elnour
Date: 02-02-2005, 09:56 AM
Parent: #2
up
|
Post: #4
Title: Re: أمكنة لكينونة المكان !!
Author: Sidig Rahama Elnour
Date: 05-11-2005, 02:22 AM
Quote: لا تقال الأشياء على حقيقتها ولا ينادى احد باسمه ...، ثمة روؤس تتدلى من السقف ، وأوثان منتصبة على امتداد البصر
|
عاد المساء مراكب الاحزانِ عادت
تعاود التكوين فيك وتحتويك تُظّلل بالأحداق منك تحيلني شبحاً .... يعاني عقدة التوزيع حيناً وإنفصام النرجسية (منقول)
|
Post: #5
Title: Re: أمكنة لكينونة المكان !!
Author: Omayma Alfargony
Date: 05-12-2005, 08:11 AM
Parent: #4
Out that place and up to here
In this place
The perception of its vaccum haunts the souls
In this place
Perception is the labyrinth of incarnation
In this place
The constantly experienced moments of labyrinth continues to manifest endlessly
THIS place and THAT place, the articulation of both are intermingled
That place
we experience it in a truth which shows through and envelops us rather than being
held and circumscribed by our mind
That place
Is most clearly seen from up the hill of This place
From time to time we need to step out of the hearts of matters to see clearly
Siddig
It seems to me i can see it
That place
through the eyes of you
ارقد عافية
|
|