طبعاً دى ما عنصرية !!!(«العنصرية» تبعد اللاعبين السمر عن «فخر الامة» الكروية في انكلترا)

طبعاً دى ما عنصرية !!!(«العنصرية» تبعد اللاعبين السمر عن «فخر الامة» الكروية في انكلترا)


01-28-2005, 11:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1106950220&rn=0


Post: #1
Title: طبعاً دى ما عنصرية !!!(«العنصرية» تبعد اللاعبين السمر عن «فخر الامة» الكروية في انكلترا)
Author: abookyassarra
Date: 01-28-2005, 11:10 PM




اعتذر الاتحاد الانكليزي لكرة القدم الخميس الماضي لاصداره فيلم وثائقي بعنوان «فخر الامة» احتواه قرص مدمج وعرض لقطات لافضل اللاعبين المحليين في فترة ما بعد الحرب العالمية، من دون ان يذكر اي لاعب ذي بشرة سمراء.


هنري وفرديناند يمسكان بلوحة شعار «قف وتكلم» المناهضة للعنصرية. (أ ف ب)
اعلن الاتحاد انه سيجمد توزيع نسخ الاقراص المدمجة للفيلم الوثائقي الذي تبلغ مدته 30 دقيقة على الاعضاء الجدد في نادي مشجعي المنتخب، باعتبارها هدية لهم، في انتظار استبدالها بأخرى جديدة تعالج ثغرة «تجاهل» لائحة أولية جرى التوافق عليها بين مسؤولي الاتحاد ونظرائهم في شركة «اوكتاغون» لانتاج الافلام. وتضمنت اسماء لاعبين كثر ذوي بشرة سمراء من بينهم الدوليون الحاليون ريو فرديناند وسول كامبل وأشلي كول والسابقون بول اينس وجون بارنز وسواهم.

واعترف مدير العلاقات العامة في الاتحاد ادريان بيفينغتون في الاتحاد بأن خطأ جسيماً ارتكب في اعداد الفيلم الوثائقي الذي تولى مدرب المنتخب الوطني السويدي زفن غوران اريكسون مهمة التعليق عليه. وقال: «لا يمكننا الا تأكيد المكانة المرموقة التي احتلها لاعبو البشرة السمراء في مسيرة انجازات الكرة الانكليزية المحلية والاوروبية والعالمية، وتحديداً منذ بروز نجومية فيف اندرسون عام 1978. ونحن نأسف بالتالي للاذى المعنوي والاهانة غير المقصودة اللذين ألحقناهما بأفراد الجماعات الملونة عبر هذا الفيلم الوثائقي غير المكتمل».

واضاف بيفينغتون: «ان الاتحاد حريص على ابراز غنى الاداء الفني المقترن بمزيج الاعراق المتواجد في الاندية المحلية وقيمته الاجتماعية، وهو سيوجه بالتالي في مرحلة تالية رسالة اعتذار الى كل مشجعي نادي المنتخب ويرفقها بالنسخة الجديدة للفيلم».

ويذكر ان مسؤولي الاتحاد تعاملوا بصرامة مع الهتافات المعادية التي وجهت للاعبي المنتخب السمر في المباراة الودية مع نظيره الاسباني على أرض الأخير في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وهم أصروا على معالجة الاهانات التي تعرض لها هؤلاء اللاعبون عبر تقديم شكوى الى الاتحاد الدولي (فيفا) نتج عنها تغريم الاتحاد الاسباني بمبلغ 65 ألف يورو.

من جهته، اشاد بيارا بوار الناطق باسم حملة «اركلها الى الخارج» المناهضة للعنصرية في الملاعب بالاعتذار الذي تقدم به الاتحاد المحلي، «ما عكس إدراكها الحجم الكبير للخطأ المرتكب وتأثيره على الاجواء الكروية التي حفظت دائماً مقدار التقدير المناسب للجهود المبذولة من جانب اللاعبين لرفع مستوى أنديتهم وصولاً إلى الانجازات، ومن بينهم أصحاب البشرة السمراء».

حملة هنري

في غضون ذلك، أطلق نجم فريق آرسنال الفرنسي تييري هنري حملة الاتحاد الدولي التي ترفع شعار «قف وتكلم» وتهدف إلى تعزيز جهود قمع ظواهر العنصرية في الملاعب الأوروبية.

وستتمثل مساهمة الجمهور في هذه الحملة بوضع شريط قماشي خاص يحمل اللونين الابيض والاسود على معصم اليد، وسيواكبها إعلان تلفزيوني لحشد التأييد يظهر فيه أفضل لاعب في العالم العام الماضي البرازيلي رونالدينيو الذي يدافع عن ألوان برشلونة الاسباني، ومواطناه مهاجم أنتر ميلان الايطالي أدريانو ومدافع ريال مدريد الاسباني روبرتو كارلوس، ولاعب خط وسط تشلسي الانكليزي الفرنسي كلود ماكيليلي ومهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي أيضاً رود فان نيستلروي. وسيعرض الاعلان في بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا معاً في الخامس والسادس من شباط (فبراير) المقبل.

وأيضاً، سيرتدي لاعبو منتخبات هولندا والبرتغال وروسيا فانيلات سوداً وبيضاً تحمل شعار «قف وتكلم» في المباريات الودية التي سيخوضونها.

وصرح هنري في مؤتمر صحافي عقده في حضور مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند بأن شرارة

الحملة أطلقها نعت مدرب المنتخب الاسباني لويس آراغونيس إياه بـ«الاسود الوسخ» من أجل حث اللاعب الدولي وزميله في آرسنال أيضاً انتونيو رييس على رفع مستوى أدائه الفني خلال إحدى الحصص التدريبية التي سبقت المباراة الودية مع انكلترا.

وأعلن هنري رفضه تفهم الظروف التي رافقت استخدام آراغونيس العبارة غير اللائقة تجاهه، «إذ لا يعقل التفوه بعبارة مماثلة تخلو من أي احترام».

وقال هنري الذي أزعجه «صمت الغالبية» عن الإشكال مع آراغونيس: «أراد كثر معرفة رد فعلي على الحادثة، وهو ما أنجزه اليوم عبر جر الجميع خلفي في مهمة محاربة العنصرية التي نحتاج بإلحاح إلى التخلص منها في الملاعب، من أجل إزالة معاناتنا التي تصيب إنسانيتنا في الصميم».

وأعلن هنري، الذي أبدى دهشته لنجاح اللاعبين الانكليز السمر ومن بينهم فرديناند في الاحتفاظ بهدوئهم في مواجهة الهتافات العنصرية الاسبانية التي نعتتهم بـ«القردة»، وإكمالهم المباراة من دون طرد أي منهم، «إنه يمكن مسامحة مطلقي الهتافات العنصرية لكننا لا نستطيع نسيانها أبداً».

الحياة 29/01/2005