قاتل الله التعايش الديني...!

قاتل الله التعايش الديني...!


01-15-2005, 05:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1105762020&rn=0


Post: #1
Title: قاتل الله التعايش الديني...!
Author: 7abib_alkul
Date: 01-15-2005, 05:07 AM


كتب الاستاذ عثمان ميرغني
عندما كنا طلاباً في المرحلة الثانوية وأثناء سنوات الكر والفر في عهد الرئيس الأسبق النميري في مرة كنا نسير في مظاهرة ضخمة من مدرسة بحري الحكومية وفي حي الأملاك نجحت الشرطة في حصارنا بين البيوت .. في زقاق ضيق نظرت أمامي على مسافة فإذا بشرطي يحمل سوطا وهو يجري نحوى فاستدرت الى الخلف فوجدت آخر من الاتجاه المعاكس يحمل عصا غليظة .. كان المأذق محققا فلا سبيل إلى الخروج من المكان الا بالجري الى الأمام او الرجوع الى الخلف .. في ثوان قدرت أن رجل الشرطة الذي يحمل العصا "سمين" وثقيل بعض الشيء في حركته على عكس الذي يحمل السوط القادم نحو جريا من الامام .. فاستدرت الى الخلف وبأقصى سرعة اتجهت نحو الشرطي "السمين" الذي استعد بالعصا ليوقع أكبر قدر من الأذي بضحيته وعندما صرت على بعد مترين منه انحرفت قليلا عنه وبسرعة كبيرة بحيث لا يقدر على ضربي بالعصا .. ولأنه ثقيل فلم يكن يقدر على اللحاق بي فتحولت العصا في يده الى مقذوف صاروخي أرسله في اتجاهي بقوة لكن ارادة الله شاءت أن تمر قرب رأسي بصوت مخيف دون أن تمسني وتقع أمامي على مسافة .. واصل الشرطة مطاردتهم لكن فجأة رأيت أسرة تفتح باب منزلها وتصيح و تطلب مني الدخول واندفعت الى الداخل فأغلقوا الباب بسرعة و جاؤا بالماء لغسل اثر القنابل المسيلة للدموع ..
كانت أسرة من اخوتنا الأقباط في بحري - الاملاك - وظللت في الحرز الأمين الى أن تأكدوا من ذهاب الشرطة ثم خرجت .. لم يكن في خاطري لحظتها أى احساس بمسلك غريب أو شاذ فقد كان الأقباط معنا في أى موقع بلا أحساس بفارق الدين .. زملاؤنا في المدرسة ويشاركوننا حتى في حصة التربية الاسلامية.. جزء من نسيج المجتمع السوداني بلا أدني احساس بالتمايز او الانفصام ..
وظل المجتمع السوداني كذلك إلى أن أصبح الصبح فوجدنا المزاد .. مزاد السياسة ترتفع فيه الأصوات والشعارات تتحدث عن "التعايش الديني" .. مزاد الشعارات والخصومات والقصف المتبادل بين الفرقاء.. وعندما يتحدث الساسة عن "التعايش الديني" فكأنما هو الشيطان يكشف لآدم وحواء سواءتهما.. اثارة الأحاسيس الساكنة التي لم تكن تنظر للمرء ببطاقته الشخصية .. كان المواطن السوداني كالماء بلا لون أو طعم أو رائحة تمايز ..
أخوتنا الأقباط احتفلوا أمس بميلاد المسيح المسيح عليه السلام و تشرفنا بدعوتهم وتناولنا وجبة الغداء مع صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا صراباسون مطران كرسي امدرمان وعطبرة وشمال السودان في مقره الجميل الذي افتتح حديثا في امدرمان شمال كلية التربية.. وبحضور الأنبا ايليا مطران كرسي الخرطوم وجنوب السودان.
وقد توافد الى المكان عدد كبير من الأسر القبطية وكانوا سعداء بالمناسبة و الدار الجديدة التي أنشؤها على أفضل معمار .. وفي خلفيات الاحتفال يبدو استبشار بالمرحلة المقبلة .. فالأقباط يدركون جيدا أنهم معنيون بالبحث عن موقع مناسب في الساحة السودانية مع هدير المتغيرات الجديدة .. وقد بادروا هم بارسال وفد الى مفاوضات نيفاشا للالتقاء الطرفين و تأكيد دعم الأقباط للاتفاق.
والأقباط في السودان الذين ينحدرون كلهم من أصول مصرية.. ظلوا طوال تاريخهم جزءأ أصيلاً في من المجتمع السوداني ليس العاصمة فحسب بل في الأقاليم البعيدة واشتهرت عوائل معينة منهم في تلك الاصقاع مثل "شاشاتي" في الفاشر وغيرهم .. وطوال تاريخهم في السودان ظلوا جزءا من حركة المجتمع بلا فواصل أو حدودا تميزهم عن غيرهم من المسلمين او الديانات الأخرى ..

Post: #2
Title: Re: قاتل الله التعايش الديني...!
Author: Hussein Mallasi
Date: 01-15-2005, 05:45 AM
Parent: #1

Quote: ولأنه ثقيل فلم يكن يقدر على اللحاق بي فتحولت العصا في يده الى مقذوف صاروخي أرسله في اتجاهي بقوة لكن ارادة الله شاءت أن تمر قرب رأسي بصوت مخيف دون أن تمسني وتقع أمامي على مسافة ..

فوق كم يا شرطي يا ثقيل الحركة ....

Post: #3
Title: Re: قاتل الله التعايش الديني...!
Author: 7abib_alkul
Date: 01-17-2005, 08:57 AM
Parent: #2

الرائع ملاسي
شكر علي المداخلة

Post: #4
Title: Re: قاتل الله التعايش الديني...!
Author: أبوالريش
Date: 01-17-2005, 09:55 AM
Parent: #3


الرئيس السابق نميـرى، الذى باء بالإثم باالتأمــر مـع الجبهـة، لإغتال الأستاذ محمـود محمــد طــه.
كويس أنو الأخ حسين أتى بهـذه الصـورة، وياريت لو نشـرت صـور بقيـة المجرمين أمثال على عثمـان والترابى والمكاشفى وبدريـة سليمـان وأبوقرون...الخ نريـد أن يتذكـرهـم الشعب فى يوم العـار الذى لن يمحى من جبين التأريـخ الســودانى.

فى هــذه الأيـام التى يتـذكـر فيهـا الســودانيـون جريمـة العصــر، التى تم فيهـا إغتيـال الأستاذ محمـود محمــد طــه، ما زال المجرمـون يســرحـون ويمرحـون، ويمثلون أبطـال ســلام، أمثال غـراب الشــؤم على عثمـان محمــد طــه.

Post: #5
Title: Re: قاتل الله التعايش الديني...!
Author: 7abib_alkul
Date: 01-18-2005, 02:48 AM
Parent: #4

الاستاذ ابو الريش
شكرا علي تلك المداخله
قتل الزعيم الازهري
فصمت الجميع عندما رفعت مايو شعار الثورية الاشتراكية
الله ارحم الشهيد اسماعيل الازهري