أحزاب أرذل العمر ...أحزاب «نقص المناعة الوطنيّة»

يسألونك عن الأحزاب...
الأحزاب منها من يمشي على بطنه...
ومنها من يمشي على رجلين...
ومنها من يمشي على أربع...
ومنها من يمشي على كرسيّ متحرّك ...
ومنها من لا يمشي...
ومنها من ليس في العير ولا في النفّير...
ومنها من لا يجدع ولا يجيب الحجار...
ذلك لا يعني أن تلك الطيور الماشية، لا تتمتّع بأسماء رنّانة، مثل «حركة القوى الجديدة» و«حركة الحسم المجيدة» وحركة « الأنا العنيدة»..وحركة الطائفية السعيدة و«حزب السّفريّات البعيدة».
مجرّد أسماء سمّوها ما أنزل الله بها من سلطان!.
بعض الأحزاب كلّ ما لديه من عضوية وجمعيّة عمومية، لا يزيد عن عدد ركّاب عربة أمجاد.
ثلاث مرّات، في الخمسينات والسّتينات والثّمانينات، سافر السّودان مع الأحزاب، فلم يَنَلْ غير وعثاء السّفر وكآبة المنقلب و«سوء المنظر».
أحزاب كأنها من أسلحة الدّمار الشّامل.
رغم «سوء المنظر» تتمنّع الأحزاب في المفاوضات، لا تعترف بأخطائها، ولا تتوب عن ذنوبها الوطنية، وبجلدها «التّخين» لا تعتذر للشعب السودانيّ عن جرائمها وفشلها، بل تطلب منه أن يتغزّل في «سوء منظرها» ويغني لها يا بنت ملوك النّيل.!
حين أسّست الإنقاذ قواعد النهضة الوطنية: الشريعة والنفط والسّلام. وضعت الأحزاب قواعد خراب السودان: علمانيّة العاصمة وتفجير الأنبوب الناقل للنفط والحرب الأهليّة. بل اعتزلت الأحزاب الفرح السّلام و رفضت حتّى أن تشارك الشعب السوداني في الإحتفال باتفاقية السلام، أكبر حدث في السّودان منذ الإستقلال.
كان السودان وأفريقيا والمجتمع الدوليّ يحتفلون بالسلام...
هل وقعت عليها وقع الصّاعقة؟.
أهل الأحزاب لماذا لا يحتفلون بالسلام.
لماذا لاذوا بالصّمت وقبعوا ساكنين، لم يخرجوا في موكب ولم يصدروا بياناً ولم يسافروا إلى نيروبي؟.
رفعوا لافتات مقاطعة احتفالات السلام في نيروبي والخرطوم وجوبا ومدني وملكال والقضارف وتويت. هل يمكن أن يجيب السيد/ الصادق المهدي على سؤال الشعب السوداني لماذا قاطع احتفالات السلام. هل يمكن أن يجيب السيد / الميرغني؟.
هل ترى الأحزاب في اتفاقية السّلام زلزال المحيط الهندي.. وامواجاً كالجبال قادمة؟
هل ترى الأحزاب في السّلام أمواج «تسونامي» التي ستغطّس حجرها؟.
ربّما...
الإنقاذ أنجزت الشريعة والنفط وسفينة السلام...
كلّ من لا يقبل المشاركة السياسيّة في إطار السلام.. كلّ من يكون في معزل ولا يركب سفينة السلام.. كان من المغرقين..
عبدالمحمود الكرنكي
_____________________________________-

والله يا استاذ الكرنكي نحنا السودانيين ديل جننا والصراحة والكي بالنار!!

رسالة ترحيب (بالكرنكى) !!!!!!!!!!!!