الاسطورة الحسين الهندي ...في زكرى رحيله ...بقلم محمدالمعتصم حاكم

الاسطورة الحسين الهندي ...في زكرى رحيله ...بقلم محمدالمعتصم حاكم


01-12-2005, 03:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1105498691&rn=2


Post: #1
Title: الاسطورة الحسين الهندي ...في زكرى رحيله ...بقلم محمدالمعتصم حاكم
Author: محمد امين مبروك
Date: 01-12-2005, 03:58 AM
Parent: #0

فى ذكرى الشريف حسين الهندى

محمد المعتصم حاكم
[email protected]

- فى عشية التاسع من يناير عام 1982م رحل عن دنيانا ، المُعلم والمفكر المناضل ، الشريف حسين الهندى . حين لاقى ربه باليونان ، وبالتحديد فى غرفته بفندق (خالكيزا) . كان شهيدنا البطل قد قٌدم الى اليونان لمخاطبة أول وآخر مؤتمر لطلاب الحزب الاتحادى الديموقراطى بالخارج ، والذى تم فيه اختيار دكتور سيف الدولة محمد عبد الماجد عليه رحمة الله ، أميناً للطلاب .

..غاب شهيد الحرية والديموقراطية فى لحظةٍ كان هو، فيها ، الأمل الوحيد فى خلاص الشعب السودانى من النظام المايوى . ولكن المولى عَّز وجل ، أراد أن تُمتحن ارادة أهل السودان فى غيابه . وبالفعل اجتاز شعبنا الاختبار بنجاح ، وحقق الانتفاضة فى أبريل 85 م ، واستعاد حريته وديموقراطيته المسلوبة . ولكن سرعان ما تبدد الأمل ، لتغيب شمس الحرية مرةً أخرى ، ويأتى نظام ظلامى أسود وأسوأ من كل الليالى المايوية .

..غاب شهيدنا جسداً ، وظلت روحه دائماً بيننا ، عبر تعاليمه ومواقفه النضالية ، وفكره الثاقب . وعبر الثوابت والمبادىء التى أصبحنا لا نفهم أو نفكر من دونها . وظلت مقولاته مكتوبةً بالدمِ فى ذاكرة الوجدان . وعباراته تتلألأ وقت الشدائد ، عند الغيوم يوم المِحن . فهو القائل عليه رحمة الله ، " نحن قوم نأكل أيادينا ولا ناكل قضايانا الوطنية". وقال "ان الحكم الديموقراطى الوطنى هو رئة الشعوب الحرة التى تتنفس عبرها عبق الحرية والسلام والتنمية والرخاء ".

- لقد فقد الشعب السودانى بأكمله ، فى ذلك اليوم المشهود ، رجلاً مناضلاً شجاعاً أبياً كريماً قوياً ذكياً باراً بوطنه ، وبأهله ، وهٌب حياته من أجل قضية الحريات والديموقراطية فى بلادنا ، وسائر البلاد التى كانت تتطلع للاستقلال والحكم الوطنى الديموقراطى . فقد كان الشهيد حاضراً فى القضية الفلسطينية والتشادية والصومالية . لقد تعلمنا منه الكثير حينما قال "أبقوا عشرة على القضية وعٌضو عليها بالنواجز ".

.. قال شهيدنا الشريف وهو يخاطب الرئيس الشهيد أسماعيل الأزهرى فى ذكراه ، عبر رسالته الشهيرة قائلاً "لقد تركت لنا جيلاً كله من الزعماء وما أصعب التعامل مع الزعماء" . لقد صدق الشريف فى قوله ، ونحن نرى اليوم غياب الزهد والتجرد ، وبعد أن تفشى مرض الأنقسام والأنشطار فى جسد العملاق ، وصار الواقفون على السياج ، يتفرجون وهم الأغلبية ، وبعد أن غابت الأرادة الأتحادية الموَّحدة .

..لقد ساء حالنا من بعدك يا سيدى الشريف ، وأصبحنا شتاتاً من الناس والأفكار ، وحتى الوطن ، أصبح مُهدداً بالتقسيم والتجزئة بسبب نظام الجبهة القومية الاسلامية الحاكم فى بلادنا . والذى وضع كل اهتمامه فى كيفية البقاء فى السلطة ، دون مراعاةٍ للوحدة ، التى لا يملك آليات الحفاظ عليها ، بحُكم أفكاره الجامدة ، ومشروعه الحضارى الوهمى .

..ان نظام الجبهة يا سيدى يحكم ولا يملك ، فهم لا يمثلون أكثر من 1% من الشعب السودانى . فهل يعقل أن يصبحون بين ليلةٍ وضحاها ، يمثلون وحدهم كل أهل الشمال فى مباحثات نيفاشا مع الحركة الشعبية ؟. وأين يا سيدى القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات وكَّتاب ومفكرين وفنانين ؟؟. فهل يعقل أن تكون تلك المجموعة الصغيرة- والتى كنا قد أعددنا العُدة فى مؤتمر القضايا المصيرية لمحاسبتها على الأنقلاب العسكرى الذى دبروه فى 30 يونيو 89 م ، ومحاسبتها على كل جرائم الفساد والدمار الأقتصادى وانتهاكات حقوق الأنسان والضلوع فى الأرهاب ، التى أرتكبت فى حق الوطن والناس- ممثلين للشمال كله !! هل يعقل ؟؟ .

..يا سيدى الشريف لقد أيَّدنا الذى جرى فى نيفاشا بعد أن بلغت معاناة أهلنا فى جنوب السودان قمتها ، بسبب تلك الحرب اللعينة المدمرة . كما أن الحركة الشعبية يا سيدى يقودها مناضل فى قامة الدكتور جون قرنق ، وهو رجل مفكر ومثقف ، استمعت اليه كثيراً ، والتقيته منفرداً عدة مرات ، بأسمرا والقاهرة وحتى فى منزله بكمبالا . فهو يملك مقومات الزعامة ، مقنع فى حديثه ومتفائل فى رؤيته المستقبلية للسودان ، ومتمسك بوحدة تراب الوطن أكثر من الجبهة الأسلامية .

..اننا يا سيدى الشريف مجموعات فى داخل السودان وخارجه ، سنظل نتمسك بتعاليمك ، وبتلك المبادىء التى رٌوت دمائنا حتى نفنى ونلحق بكم عند الرفيق الأعلى . وسنظل داخل الحزب الأتحادى الديموقراطى نعمل من أجل وحدة الحركة الأتحادية ، باعتبارها صمام أمان لاستقرار السودان . وسنواجه دعاة الفرقة والشتات من المتسلقين وأنصاف المتعلمين والمندسين بكل حزمٍ وقوة ، حتى ننظف أنفسنا من أدرانهم وأمراضهم الخبيثة ، القائمة على زرع الفتنة والسطو على الحزب .

...يا سيدى الشريف وعبر ذكراكم العطرة ، وبعد ثلاثة وعشرون عاماً من فراقكم الأليم ، أناشد أهل الحكمة وأصحاب الرأى ، والوطنيين المُخلصين ، بأن ننبذ كل الخلافات ، ونعمل على توحيد الحزب ، ولنَّسمو فوق كل الجراحات من أجل الوطن ، ووفاءً لشهيدنا الشريف حسين يوسف الهندى عليه رحمة الله .


Post: #2
Title: Re: الاسطورة الحسين الهندي ...في زكرى رحيله ...بقلم محمدالمعتصم حاكم
Author: محمد امين مبروك
Date: 01-12-2005, 04:32 AM
Parent: #1

عفوا فاتني ان اشير الى مصدر هذا المقال وهو سودانايل

Post: #3
Title: الاسطورة الحسين الهندى فى زكرى رحيلة
Author: حسن النور محمد
Date: 01-13-2005, 10:44 AM
Parent: #1

الاخ محمد المعتصم حاكم
تحياتى
كلمة حق فى حق رجل فى رحاب الحق
فى احد زياراته لليبيا قدمنا اليه الاستاذ حسن محمد عمر (دندش) لم يسأل عن احزابنا ولا من نكون سألنا هل نعانى من اى مشكلة
كان رجل سودانى اصيل
رحمه الله

Post: #4
Title: Re: الاسطورة الحسين الهندى فى زكرى رحيلة
Author: اساسي
Date: 01-13-2005, 10:55 AM
Parent: #3

كثيرا ما كان يحدثني والدي (رحمه الله) عن الشريف حسين الهندي

كان يتحدث لي عن رجل عاصره وعايشه رجلا احببته دون ان اراه حكي لي الكثير

من المواقف البطولية للرجل مع العلم ان مدينة البراري جمعتنا وحب الرجل القامة

كثيرا ما دعوت الله ان يبر السودان برجل كالهندي ومازلت افعل

له الرحمة والمغفرة والتحية علي بطولاته الراسخة

ولك الشكر اخي

Post: #5
Title: Re: الاسطورة الحسين الهندى فى زكرى رحيلة
Author: saif massad ali
Date: 01-13-2005, 12:09 PM
Parent: #4

منذ عشرة سنوات فارقت يا محمد المعتصم الصف الذي تقف انت فيه وقلنا هذا ليس الحزب الاتحادي وهؤلاء ليس هم الاتحاديون انجو اليوم قبل غدا لم تسمع حديثي ,فأين انت الان واي ممجموعة تقف معها المرجعيات حناح المؤتمر الوطني ام المؤتمر الوطني حناح الاتحادي ام الهئية علي كل انا في جناح البر والامان وربي يكفيني شر محن الزمان عيييييييييييييييييييييييييك