محسن خالد ، يدخل طقس الكلام ( الأميبي ) بوردياً !!!

" ... يا للرحيل الراهب في هذا الكون المبتذل . الأشياء هنا ذات اسم لا يحيط بها . و القواميس لا تعني سوى الشق الذي يمكن تدوينه من اللغة . ليس هنالك على الدوام إلا الأسئلة ذات الكتلة الحرجة :
إيه الخلاني ضيعتك يا روح
و عمّدتك في ريفي الحزين
لو فكرة جابوك من وجود
ذي حداشر بُعد
الباقي من أبعادي وين ؟
و من قبلك
كيف كان طقس الكلام
و آدم صاني طين ... "

( محسن خالد ، الرجل الأميبي ، رواية إحداثيات الإنسان ، صفحة 132 ) .

* يا مراحب ، بالصاحب و صاحب الصاحب ، و صاحب الكلام ذي الأبعاد الأكثر من حداشر !!
أهلاً محسن ...

لقد كان شادي قويا. ليس كحصان جر . وإنما كإنسان انحدر في أعماقه جرح حلزوني كبئر السلم . أو كإنسان جر.
أرضي تمتحني بالتلف
وتدفعني مقيدا
كلما أشرأبت هاوية
هاوية أعمق حتى من ظلها
لا يصادفني قاعها
إلا وبدني مترع بالدود

"من رواية الحياة السرية للأشياء" للمبدع محسن خالد

شكراً حميماً يا صاحب البقع السوداء ، على هذه المداخلة الوضيئة و هي تكشف عن ( الحياة السرية للأشياء ) و التي أتحرق شوقاً لسبرها و هي تتلوى بين يدي تقتطع أوقات راحتي جميعها ..

" ... تفلسفتُ كثيراً لصوفيا قبل أن أقرأ عليها قصتي التي قمت فيها بصياغة قصة القاطرة . حكيت لها أن الفيلسوف يمشي مزدحماً بكيان المدينةِ الفاضلة . أما الشاعر فتلوح المدينةالفاضلة مزدحمةً به . أفتيتها بأن الشعرَ في المسرح و الرواية تهيوء له فقط . و أن الروايةَ منطقها الوحيد أنها رواية . و يجب أن نخرج بها من لونية الروايات التي تحدثنا عن آل فلان و بني علان . فالشخص قد أصبح بمفرده آل . كما أن سينما المؤلف همها خلق دنيا كل إنسان فيها عاصمة لبلاد الإنسان ... "

( محسن خالد ، الرجل الأميبي ، إحداثيات الإنسان ، صفحة 106 ) .

مرحبا بالرجل الأميبي يامنوت
أثرتنى رائعته الحياة السرية للأشياء التى تكشف عن
عن قدوم كاتب عملاق
مرحبا كثيرا به وشكرا عميقا لك ايها الليموني


عماد خليفة

منوت وعاطف وعماد، إزيكم ب3 أيدٍي، سلامات سلامات، وعافية عافية، وطيبوا على الدوام
الغريب بالنسبة لي، هو بلاهة الإنسان تجاه الجمال، لا يعرف ماذا يقول؟
فقط يجد نفسه بذريعة الصمت في حالة تنفع، ربما هو الشكر على نحو عميق، أرجو أن لا ننقطع عن بعضنا، وأرجو أن ندل جوانا علينا،... وأحبكم بطاقة ثلاثة قلوب، يعافرها قلب وحيد ويتيم وأرملة

اشتريت قبل يومين رواية الحياة السرية للأشياء من القاهره ولكنني لم اعثر على رواية كلب السجان ارجو ممن تحصل عليها ان يدلني على دار النشر التي طبعتها او المكتبات التي توجد بها فقد اعجبتني لغته وطريقة سرده لك الشكر الاخ منوت على هذه اللفته

يا بن أرخبيلي المضروب بسر حياة ( التسونومي ) ..
أيها العماد بن خليفة آل الشتات اللامبوري - يانكي !!!
أتدري أنك تشبه هذا ( الأميبي ) في حياته السرية التي لا تخفى على محسن خالد ؟

* محسن خالد
الغريب أنني تعمّقتُ في هذا المازن الهطول ( الدومي ) حتى صارت الوحدة اللامبورية ألفةً حميمه ، و انقلب اليتم الشتاتي للمعرفة و العمق إلى أسرةٍ تمتد بيننا و صهد الأيام و رهابها ، و تحولت الأرملية اِمرأةً أتحالف معها - حالياً - فيما يسمى بالزواج ؟ !!!

* ملك نيته ..

" .. بدور الفكر ما يصبح نضم ، أو خطبه ، أو تهليل ..
بدور الفكر يبقى سلوك ، و وعي يضوي درب الجيل ... "
( هاشم صديق ، مسرحية نبته حبيبتي )
كلب السجان ربما تجده في ( أبو زعبل ) أو ( أبو غريب ) أو ( أبو دليق ) ، لست أدري ؟ !! أعذرني ، فقط أود مشاغبتك .. آمل أن تحصل عليه قريباً .. لك ودي على المداخله , و تشكر يا أيها الملك .

الغريبة .. في عصر هذا اليوم فقط أهداناالعزيز مصطفى عجب (احداثيات الانسان)
فرحنا بها كما كنا قد فرحنا بوصول مصطفى امس الى صنعاء في كونكشن في طريقه من
الامارات الى السودان .
سنقرأ الرواية بشغف كبير . وبشغف اكبر سننتظر باقي انتاج مبدعنا الشاب محسن خالد ما كتبه سابقاً وما سيكتبه لاحقاً .
الف تحية وتقدير لمحسن ولجيله من الأدباء والمبدعين الذين يحالون بنجاح كبير هزيمة ثقافة الشفاهة التي منينا بها منذ اجيال طويلة .
شكراً منوت وين الحال بيك ؟

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ
ثم
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ

يا تراثَ عشقي المقيم للإنسان و هو يتجلى في أسمى معانيه .. و يمرح في فضاء الصفاء و النقاء و شفافية الرؤى و الفعل !!
آآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ يا أيها الرجل ( المجندر ) بالأماني السابحاتِ في المدى الأرحب ( اليضُم ) دفع الله أحلام ، نادر سلمى ، فريد ساميه ، حسن سهام ، قله وداد ، تراث أماني ، لنا ، عفاف ، إبراهيم عابدين ، معاويه البلال ، أمين السيد ، و .... , .... , ... آآآآهٍ يا أنا !!!

إحداثيات الإنسان ، هي المعادل الموضوعي للفراغ الذي امتد بين من اختار أن يكون فرداً للجميع ، و جميعاً للكل ، و مساحة ( ترطيبٍ ) تمرح بين ما كان و ما .. ما .. ما ، ماذا ؟

و لمحسن خالد و هو يزور ( محطة ) المرض - مؤقتاً - ، دعونا نغني مع سيلفستر و ريتا هذا المقطع بقرب الآلة العجيبة :

" المحطات عكازة أعمى
و لن تفيد إلا المشي الضرير
فلنمت إلى الأمام إذن
فلنسر
فلا شيء يعني ذاته
دون أن يكون ... "

( محسن خالد ، احداثيات الإنسان ، صفحة 108 )

فليكن هذا البوست معلقاً على بوابات البورد حتى إشعارٍ لاحق !!!

و يتواصل طقس الكلام الأميبي ، يا عاطف عبد الله ..

" ... لم يرد على شادي أحد ، فتابع متوسلاً :
_ روبرت .. روبرت . أعرف أنك محبوس في كرنتينة جدري . و لكن بحق المسيح يا روبرت مزقنا بحنين " هذا الشيء في قلبي " .
نقر شادي على ساعد الجيتار الذي كان يرقد في أحضان روبرت . و هذا موقع الجيتار الأبدي من روبرت حين يهبط الليل . إذ هو يعتبر الجيتار أنثاه . و علاقته به في الظلام تختلف عن غيرها من المواعيد . و رهبة نتوءات الأوتار بالليل هي ذاتها رهبةُ نتوءات المرأة حينما تخفت الأضواء . التشابه بينهما يتلخص في العشق و رغبة التوحد و إنجاب أحد . و حتى ذلك النهر الفضي الذي يدمج حياتين في حياة واحدة . و لو كان روبرت ممسوساً كذلك المتصوف الشرقي الذي صاح : ( أنا الحق ) ، فقطعاً كان سيصيح : ( أنا الجيتار ) ... " .

( محسن خالد ، الحياة السرية للأشياء ، صفحة 81 - 82 ) .

ستظل ( الوازا )* تصدح بأنغامها السادرة في طقس الكلام البوردي ذي البوح الأميبي ...

" ... الحزنُ الصوفي دنيا جميلة تخلي الشخص من الاهتمام التافه و الأنانية . فبقدر ما تتحرر من الأمل و تتقدم نحو حافةِ الأشياء ، تتقدمُ نحوكَ راحةُ العدمِ و طمأنينيته . قال رونالد لماكلين البعيد عنه بعض الشيء :
- أشمُّ رائحةَ بكائكَ الجيفة .
- ياه ، لقد أصبحتَ بارعاً يا رونالد . إن آرثر يعلن عن وظيفةِ كلبٍ بوليسي . تقدّم بنباحكَ ، فربما تفوز !!!
- و ماذا لو قدمتُ عضّةً لآرثر ؟ أليست دبلوماً تعزز موقفي ؟
- يا رونالد الوفي ! ما أنتَ معكَ شهادات ... " .

( محسن خالد ، الحياو السرية للشياء ، صفحة 100 ) .

________________________________

* الوازا ، آلةٌ موسيقية نفخية تستخدمها قبائل جنوب النيل الأزرق ( الوطاويط ، البرتا ، الأنقسنا ، و البرون ) . و الوازا ، كانت عنواناً لمجلة تختص بالفلوكلور بالسودان خلال السبعينات ، أوائل الثمانينات . و كانت تصدر عن مركز الفلكلولر التابع لمعهد الدراسات الأفريقية و الآسيوية .

سيبقى هذا البوست معلقاً على ( مشلعيب ) البورد ، حتى اندمال ( خدوش ) الكدائس وهي تبحثُ عن ( الرواب ) الذي هو في القواميس السودانوية ( دوا الكديس ) !!!

و يتواصل طقس الكلام الأميبي بوردياً !!!