قلبي مقبوض

الاخوة و الاخوات

في هذا الجوي الاحتفائي الذي يترقب فيه العالم اجمعه توقيع اتفاقية السلام
غدا في نيروبي بحضور دولي و اقليمي كثيف اضافة للمشاركة الشعبية الكبيرة
من اللاجيئين السودانين المقيمين في كينيا و دول الجوار الامر الذي استوجب
تغيير موقع الاحتفال من ساحة القصر الرئاسي الكيني الي استاد رياضي لتوفير
مساحة اكبر للحضور الكبير المرتقب، و رغم اللمحات الذكية التي ابدتها الحركة
الشعبية لتحرير السودان بتوجيهها الدعوة لاكثر من 2000 شخصية سودانية من
قادة الاحزاب السياسية و الزعامات القبلية و الاهلية من كل بقاع السودان
و شخصيات وطنية مستقلة و اكاديميين و فنانين و غيرهم من الرموز في ماحولة
لكسر حدة الصفة الثنائية التي طبعت نصوص و احكام الاتفاقيات، و رغم الاشارات
التي بدأت السلطة في ارسالها و التي توحي بتزحزحها عن موقفها المتصلب تجاه
القوي السياسية الاخري و برضية انها _اي السلطة_ الممثل الوحيد للشمال و انها
بمعزل عن بقية القوي تعبر عن البعد القومي الذي يتطلبه التطبيق الامثل للسلام
و تحقيق الوحدة. و رغم النشاط الملحوظ لمنظمات المجتمع المدني التي يعقد عليها
الامل في أن تحفذ المجتمع و تقوده لتخطي الساسة و تجنيب الوطن مزالق الماضي
و تحصينه من امراض الممارسة السياسية المزمنة اضافة للادوار الرقابية و حمياة
حقوق المواطن الاساسية و فتح الفرص للمبادرات و تطوير روح الابداع و ازالة الغبن
و الاحباطات و ...، و رغم الارتياح الشعبي في بقاع الوطن عدا دارفور المتأزمة
و الشرق الذي لم يجد في الاتفاقيات ما يخاطب قضاياه و الشمال النوبي لنفس السبب
و كذلك المتأثرون ببناء خزان الحماداب ( في رأي الخاص أن الاتفاقيات أذا ما تم
تطبيقها بصورة سليمة سوف تنداح و تتطور لتبدع حلولا شاملة لك قضايا و مآسي الوطن
هذا أذا ماتحققت رقبة شعبية تحاصر اصحاب الحلول الجزئية الهادفة الي اطالة امل
البقاء في السلطة).

رغم كل ذلك الا أن قلبي مقبوض و تتضاءل امام ناظري مساحات التفاؤل لما اجده من عدم اكتراس من الذين يعتمد عليهم الرهان علي تخطي هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن العزيز، اذا استمرت هذه الروح فنكون قد كتبنا علي الوطن بالضياع و سوف يعيض عن امال السلام و الوحدة و الازدهار، حرب شاملة و تمزق و تدهور علي كل المستويات. كفانا تزمر و نقد و بحث عن مبررات واهية للسلبة التي طبعت ادوارنا الوطنية. لا يطلب من الجميع أن يعترفوا السياسية و دعونا نستبدل كلمة السياسة سيئة الذكر بمصطلح العمل الوطني و نجعل من ذلك مفهوما عامل يمكن الجميع من تقديم جهودهم و مبادراتهم و ابداعاتهم و نضالاتهم، الطريق لن يكون سهلا لكن علينا أن نوطن النفس علي تحمل المشاق و نزرع فيها قيم التضحية و المثابرة من اجل حماية وطن عزيز بدونه لا تكون لنا عزة مهما بلغنا من نجاحات علي المستوي الفردي. حتي الانانية و النظرة الذاتية الضيقة توصلنا ألي الهم الوطني و هذا الدرس قد تعلمناه في مهاجرنا و منافينا.


من ليس فيه خيرا لوطنه ليس فيه خرا لنفسه
و لا لاهله الذين هم الوطن الحي

يا جماعة الخير القلبو موجعو ما بتقولو ليه الله يشفيك
و يزيل السبب؟

دا وجع بلد ما قلب بس

صديقي العزيز .. نصار

سلامة قلبك من الوجع ..

هو شعور يلازم كل حادب على مصلحة الوطن

ولكن دعني أدعوك للتفاؤل .. عسى

تسلم

رحمابي

ألاخ نصار
لك التحايا

نعم انا اتفهم و جعك و خوفك علي الوطن
و لكن القابضون علي السلطة للأسف لا يشاطرونك حسك الوطني هذا
أنهم متشبثون بالحكم و لا يترددوا في امتطاء صهوة أي شئ يحملهم
لليوم التالي و هم في السلطة. أنهم ناس رزق اليوم باليوم.
ليست هناك أي مؤشرات للثقة بهم.
أنهم عصابة أمنية ذات عقلية تسلطية.
يصرح أحدهم و يعد بأطلاق الحريات.
ثم يناقضه آخر في نفس اليوم و في منتدي آخر.
و السلام عندهم .. هو الهدوء
في دولتهم .. لا مكان لصخب الأحتجاج ... أو ضجيج الحرية
و هم هنا للحفاظ علي "مقدرات الشعب" كما قال صلاح قوش بالأمس القريب.
و هم مغرمون بأزدواجية الاقوال و الافعال.
ففي نفس الوقت الذي يحضرون فيه للأحتفال بمراسيم السلام بنيفاشا
يحضرون لجولة أخري من القتل و الدمار بدارفور.
و يأملون في أغراق هدير الطائرات و زفيف القنابل بدارفور
بأصوات قرع الطبول و صيحات تبادل الأنخاب بنيفاشا.
والسلام لا يتجزأ
ولا سلام بلا عدالة.

العزيز محمد سليمان


هذا هو مصدر القلق و لو كنا نثق في الاطراف الفاعلة في هذه الامر لما
اختلط علينا الامر،، بالوثائق في حد ذاتها تمثل نقلة في المسيرة الوطنية
مع بعض التحفظات التي يمكن تخطيها و تطويرها بحسن النوايا و الحس الوطني
الصادق لكن، جالب الارق هو أن يحكم الامر أن تكون هذه السلطة الساقطة طرفا
اساسيا يحدد مصير الوطن في هذا المنعطف الخطير،،،


صادق الود

العزيز رحمابي

التفاؤل موجود و ليس في معتقدي و جود للتشاؤم و الاحباط
لكن يس بتحتاج لجكة،، و يحزنني ثبات اهل الحق و النوايا
الحسنة،،، علي العموم مرورك يميط مساحات من الفأل الحسن

صادق الود و التقدير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


النصيحة مــا بــراك - لكن ساكتين و مبلمين و مقرضين على كده -
غايتو الله يجيب العواقب سليمة

العزيز زول ابن زول

السكات يعتبر جريمة في هذه المرحلة و يعني اننا نرهن ارادتنا للاخرين
الذين نهضوا للامر و تسليم لانهم اهل الحقق في تحديد مصيرنا و مصير البلد

لابد من التعبير عن طموحتنا و رؤانا و ان نصح ذلك بالعمل


صادق الود

تحية طيبة للجميع

العزيز نصار

كلنا هذا الرجل ، و لكن نأمل ان يأتى (زواج الاكراه) بنتائج طيبة

لان المشكلة بين الشمال و الجنوب ان حلت، فالباقى سهل ان شاء الله

و خصوصا ان د.قرنق وعد بحل أزمة دارفور، و بالطبع لن ينسى الشرق

و اهل الحماداب و كل (المهمشين)، لكن اهم حاجة ان تصفو القلوب

و ما نبقى مستنين بعض على غلطة، عشان ننزل (خبت) فى بعض تانى

فلنمنح هذا الأمل فرصة عسى و لعل ...

و القلب برضو مقبوض

شكرا

العزيز محمد الامين أحمد

الخوة في حد ذاتها تمثل مكسب ضخم بل قد تكون
اهم حدث في تاريخ السودان الحديث،، و هي مبعث
للفأل لكن ورد احتمال حدوث العكس لهو امر فظيع
و يجفل العقل و القلب عند تصوره

لا يكفي أن نأمل بل علينا أن نعمل لتحويل الاتفاق
من صفته الثنائية ألي طابع شعبي قومي و نحرص
علي أن يتطور ليعالج مجمل مشاكلنا الوطنية المعلقة


صادق ودي

العزيز نصار تحية طيبة
السلام مهره غالي ..بحر من الدماء الغالية والزكية
اؤكد لك هناك من هم في قمة الاخلاص لهذا الوطن
وفي داخل هذه الحكومة..
وهم سيعضون على هذا الاتفاق بالنواجذ
وخليك متفائل..

اخي نصار..
اشاركك نفس الاحساس تماما
ومش عارفين البحصل ايه
والله قلق وخوف
واشياء مش مفهومة
غايتو
ربك يستر

العزيز مامون أحمد

Quote: اخي نصار.. اشاركك نفس الاحساس تماما ومش عارفين البحصل ايه والله قلق وخوف واشياء مش مفهومة غايتو ربك يستر

عندما كتبت هذا البوست كنت علي قناعة باني
اعبر عن كل وطني مخلص و قد بثثت مشاعري
لاخوت و اخوات وجدتهم اشد تحفزا و معايشة
لما يحدث مني،،، يبقي أن نتفق علي أن النوايا
الحسنة و المشاعر الصادقة لا تبني بلدا و لا
تمنع وقوع كارثة،، أمامنا الكثر لنعمله لنشارك
في صون وحدة الوطن و سلامة اهله و المحافظة علي
المكتسبات التي لاحت في الافق،، أقول ذلك و اشهد
عليه الجميع و انا من أشد المعارضين لسلطة الانقاذ
و اقل الناس ثقة بها،، لكن الوطن اولي بهمنا و هممنا
في هذه المرحلة و اذا نجحنا في تخطي هذا المنعطف
سوف تعود الحقوق لاهلها و يصان الوطن الحبيب


صادق الود

العزيز لؤي

Quote: وخليك متفائل..

لا حياة بلا تفاؤل و لا حياة مع اليأس
الوطن مصيره معقود علي ابناءه المخلصين

هو الحرص و ادراك ان هذه هي الفرصة الاخيرة
و لا مجال للتفريط فيها


صادق الود

العزيز نصار
تحيه طيبه
نعم شعور كل حادب على مصلحة الوطن
وبالفعل انتهت الحرب على الورق لكن
سوف تبداء حرب المصالح والخوف منها
اشد من سابقتها وبالامس طالعت بوست
فى المنبر يتحدث عن ثقافة السلام
اقتبس منه

Quote: إن استشراف ثقافة السلام يتطلب مبدعين يستطيعون أن يسبحوا عكس التيار، وليس مبدعين يستعجلون الامتيازات والمكافآت تيمناً بالقول المأثور " الحشاش يملأ شبكته " وهذا قول سليم بشريطة المساواة بين الحشاشين، والكارثة ستحل بنا أجمعين لو سمحت بعض القوى السياسية للحشاشين بأن يملأوا شباكهم من شباك الآخرين، ولو كان ذلك على مسرح الثقافة دع عنك مسرح الثروة. وفي النهاية أتمنى ألا تكون تلك سباحة مع التيار الذي جرف الكثيرين، وإذا جرفنا التيار في هذا الوقت والأوان، فإننا سنصبح حتماً – زبداً جفاءاً يغوص في أو يغطي سهول السودان وسهوبه الرملية .. وماأكثرها.

نسال الله ان يحفظ السودان واهله من مخاطر مرحلة ما بعد السلام.
مع تحياتى

العزيز هشام مدني

Quote: نعم شعور كل حادب على مصلحة الوطن وبالفعل انتهت الحرب على الورق لكن سوف تبداء حرب المصالح والخوف منها

نعم عزيزي و المرحلة لا تتحمل تسويفات و صراعات
فالنكون فداءا للوطن من كل عبس و توهان، المرحلة
القادمة تتطلب قدرا اعلي من النضال و التضحيات
و يحتاج الوطن لسد منيع من ابناءه المخلصين ليمتصون
عنه الصدمات التي توجه له من الداخل و الخارج


صادق ودي

((اذا استمرت هذه الروح فنكون قد كتبنا علي الوطن بالضياع و سوف يعيض عن امال السلام و الوحدة و الازدهار، حرب شاملة و تمزق و تدهور علي كل المستويات))

استاذ نصار ..ما تقول الكلام دة عليك الله وتخلينا في حالة تانية !!
لانو دايما كنت متفاؤل ومستبشر خير لا تدع ما يدور في الساحة الان ان يعيد تريب ايمانك بالاشياء انت ناسي القولة البتقول انو بلدنا حيصير قبلة انظار العالم !!!

لكن بيني وبينك تواصل الاحباط قد يؤدي الي حالة كهذة (قبضة القلب) و1000بعد الشر عليك

كل الود
غادة

العزيزة غادة نصر

أنا لست محبطا، و لست حزينا، تصدقي لو قلت لك أني ابحث عن الدموع في اشد
حالات حزني و لا اجدها؟ و أني أجهشت في البكاء لحظة التوقيع علي الاتفاقيات
و مازات دموعي تهطل مدرارة؟ اقول هذا بلا استحياء و نحن معشر الرجال الودانيون
تعودنا اخفاء مشاعرنا و دس دموعنا في المنادل أن لم اقول في المآقي التي تفرزها

الوطن عندي عاطفة قبل أن يكون شئ مادي محسوس،، الوطن هو أجمل النساء و ارحمهن
فحين تلفظنا ارحام امهاتنا بعد 9 اشهر يحتضننا رحم الوطن عمرا كاملا قصر او طال
نبتعد عنه او نبعد فتمطي ليحتوينا في منافيناو يضع في طريقنا اخوة و اخوات الرحم
الكبير،، الوطن عشق يحي و يميت،، نشقي به و به نهنئ،، وطنا يمنحن شرف أن تحنو علي
بحقه شقيقة (غيداء) بلطف الحديث و صدق الاماني و تبعد الشر عني الف فرسخ، لجدير
بأن افني فيه عشقا.

سامق الود و صادق التقدير و الاعتزاز