بكرى ابوبكر رجـــــــــل العام .... وزيرا للثقافة - حسكنيت

بكري ابوبكر ......رجل العام .... وزيراً للثقافة ( بقلم الحسكنيت )

ظللت إلح على اليراع .. وأعصر الفكر جاهداً أن أكتب شيئاً استهل به مقدم العام الجديد ...
تزاحمت الافكار ونازعتني العواطف فيما أخط ... وما أودع به عام ملئ بالاحداث الجسام والامور الجلل .
بالرغم من معاناة الشعب السوداني ... والظروف القاسية التي يمر بها اللاجئيين والنازحين .. إلا أنني وجدت أن بشريات سلام الجنوب المرتقب قد تكون بلسم شفاء وعزاء بعد أن عز العزاء !! وامل أخير نتطلع اليه بشغف عساه يداوي بعض من مرارات الحرب وقسوة المأساة.
فليعذرني الاحباب لأنني لن اتحدث عن السلام المجزأ الذي طال مخاضه واستعصر ولادته القيصرية !! ولم نستبين ملامحه رغم الشوق الدفين !!
وجدت بعد عسر أن رجال العام ( 2005م ) هم القائمون على أمر سودانيز اون لاين . واخص بالذكر الاخ بكري أبوبكر ، هذا الموقع الرائع الذي إستطاع أن يختزل الوطن في مساحته وتنوعه ، ويمنح الكل فرصته وهويته في إبداء الرأي .... فمنا من شطح وأسفف في القول ... ومنا من تعصب ، ومضى بعرقيته وعصبته يعرضها بقارعة الطريق !! ومنا دون ذلك .. حكيم شفيف .. وعظيم عف اللسان .. ثاقب الراي ... بالحلم جُبلوا .. أتحفونا بالدرر من الفكر والابداع ، ومن القول أعذبه وأصدقه ... عندما ضاقت بنا مساحة الوطن الرحبة .
**
إنني على يقين إذا لم نلجم الاعلام في بلادنا ... لتبصرنا مواضع الداء والخلل نقدا وتبيانا .. ولتعاركنا قولا ولفظاً .. ثم مضينا الي التصالح دون إراقة دماء .. !! ودون حاجة الي منظومة أقليمية أو دولية ليحكم فيما شجر بيننا بالمزاد العلني .. !!
**
لقد أكلنا بعضنا بعضاً ..................... فهل تعذرنا الأسماك والجراد ؟.......
حتى ثياب الله في بلادنا .................. تباع بالمزاد !!! .........
يرتعب الحكام في العالم الثالث، ........ من صوت العصافير ..
ومن ضوع الازاهر...
ومن زقزقة العصافير ....
يدخلون البحر الي السجن اذا أسرف في الكلام ....
صعبُ على الحكام في عالمنا الثالث ..
أن يُصالحوا الفكر....
وأن يُصادقوا الاقلام..
هل يستطيع الذئب أن يصادق الاغنام ؟ ؟
أول قصر من قصور العلم والثقافة ..
أسسه الخليفة المأمون .
وجاء حكام الي بلادنا ، من بعده
تخصصوا في مهنة القتل ........ وفي هندسة السجون !!!!
( نزار قباني – قصيدة- من قتل مدرس التاريخ )
**
إذا كان لي الخيرة في أن انتخب وزيراً للثقافة ! نتفق على إبداعه ،ورؤيته السوية لاحداث الوطن ،وأبناء الوطن لكان صوتي تزكية بلا تردد للاخ بكري أبو بكر . رغم وجود عدد مقدر من منابرنا على الشبكة العنكبوتية نفخر بهم جميعاً .
ما أردت أن أتملق الرجل فانا لاأعرفه ... ولكن هذا الموقع وهذا الجهد يُعرف به ويكشف عن سريرته وايمانه بتحرر القلم ، والفكر ، والارادة.
إن مساحة الالتقاء هذه ليست كلها عشقا ومحبة .. بل الالتقاء حتى عندما نختلف في وجهات النظر والرؤى ، فنعمل بصدق أن ينقل كل واحد منا مكنونات سريرته في مساحة رحبة ، رحابة هذا الوطن القارة .
أفلا يستحق هذا الرجل أن نمنحه رجل العام ... ووزيراً للثقافة !!
بقلم / احمد الحسكنيت / الرياض 3/1/2005 بريد [email protected]

البقية ....

همس الوداع
**
إن السلام الموعود لن يكن سلاماً دائماً ، إذا لم نتجرأ بصونه بالاقلام الناقدة والاراء الحرة .وكبح جماح الغرب تحاورا صادقاً ،وإغماد بركان الشرق عدالةً .وإشراك الاخرين دون إقصاء .
إن الاقلام الارتزاقية ..., والاقلام السلطوية التي عهدت كتابة أناشيد السلطة وأهازيج السلطان ... لن تصون السلام .. ولن تبقي وحدة الوطن ، لانها جُبلت على السير في الظل ، والتحاف شعارات الخداع منذ نصف قرن من الزمان لاتتورع عن ممارسة السفور الاعلامي ..
بقلم / احمد الحسكنيت / الرياض 3/1/2005 بريد [email protected]

كسير تلج شديد