Post: #1
Title: حياة السر مديح
Author: فتحي البحيري
Date: 01-02-2005, 06:20 AM
لاسورة البدء
1 قلت لخيرالله بن جمال الدين ذات محو : ما بلغ من طمأنينتك بربك وأنسك إليه يا صاحبي؟ قال : ما ضاقت الأشياء والأرض ، وأعمالي وغفلتي ، بي ، قط إلا وجدت بابه فاتحا من سدرة البدء . قلت : زدني ، وكيف؟ قال : ذات كون ، وليس بجيبي ما يسد رمق الليلة ، ولا بليلتي ما يفض بكارة السر الندي ، ولا بحزني طعم روح ، ولا بروحي يقظة تسترني أمامي ، أجاءني الضيق إلى جوف المدينة هذه ، وفرغت من أفكار التخلص وخطرات الخلاص بسهوة عارمة وشهوة ضارمة لليلى ، وما كانت معي .... فقلت : أطلت بذكرك الأشياء ولم تأت له فقال : صبرك يا صاحبي 2 في تينك الأيام من أبريل أربعة وتسعين وتسعمائة وألف لمولد عيسى عليه وعلى أنبياء الله ، والسر مديح ، وذرية آدم الخيرة الصلاة ، مات ولم يتم لنا حاجاته ، لم يقل شيئا ، ولم ترزق (الفتيحاب) منه سوى محمد ، ثم (عوض السر مديح) ، بعد وفاته ، عليه وعلى أنبياء الله وذرية آدم السلام ، بخمسة أشهر ونصف . 3 قلت لمالك الحلبي : مادة الانسان طين ، وطينك أسود ، وماء الحب يغسل أدران الجفاء قال : ليست اللغة الغرور هي الوفاء قلت : لكن قال : اكتفاء 4 صبرك يا صاحبي !! 5 مدثر حاج علي يكتب في غرفة الجالوص بركن بيت أمه الشرقي قصة صاحبي ، روح السر مديح حامت حولنا ، أجلتني ذكرياتي فجأة عن أم (عون) ، سميت ابني الثالث منها (بعد ذلك بخمسة أعوام ونصف ) بعون الجزيرة ، لا بعون هذه البلاد ، فدخلت غرفة الرواية صائحا في الراقد على بطنه يكتب : كيف تكتب قصة صالحين بحال أهل النار؟؟ 6 اكتفيت من العشاء ، لليلتين بقيتا من ديسمبر السابع والتسعين وتسعمائة وألف على ميلاد مسيحها عليه وعلى محمدنا ألف صلاة وسلام ، في بيت تشلسي بنت سيمون بالقارة السيدة الجديدة بكوب حليب ... وحسب ونمت على مواعيد حضرة لم تأت ... 7 وقال السر مديح : لليلى وخير الله شأن في السماء قلت : يزعم الذوب في الله وتستعبده صبية لا بشيء سوى جسمها !! قال : لو أننا زوجناهما قلت : كيف؟؟؟ قال : قل لي : كيف وجدت سلمى !!؟؟؟ 8 ولأم عون ، وأم سري أنا ، وأم التاية ، رحمة الله مثلما هي على السر مديح وكل العالمين 9 كان مدثر يهذي ، مثل سر مديحه ، ورهطه ، وزوجتي ، بطوباوية الشعراء أيام الطلب ، كانوا يفتأون يذكرون أشياء غريبة ، لا توجد في خاطري ، وكنت أدعو إلى الهدى والجدوى ، كانت الجدوى مادية بحتة عندي ، كنت أتجر بالسوق وأربح ، وكنت أستمتع بكوني ، لا همو ، من يكفل أيامهم غالب الوقت وليلاتهم وما كان أبخسها عندي : خمسة وعشرون من عشرة آلاف من دخلي سقفها ، لا خمسة وعشرون من ألف . ولكنني كنت أراهم أكثر مني متعة .... وغنى . 10 ... صبرك يا صاحبي ! 11 كنا في حياة السر مديح نحيا أعمق من هكذا ، ربما أنه الحزن ، وربما أنها الغربة ، لا ، ربما ، شكا أكيدا ، هي الزلزلة!!! 12 قلت لخالد الريح : هل تظنه يواقعها حقا قال : من؟؟ قلت : ليلى قال : من ؟؟؟ قلت : خير الله بن جمال الدين قال : ما أجملها قلت : من ، ليلى ؟؟ قال : لا ، مواقعة خير الله لها قلت : تعرف ؟؟ قال : لا ، بالطبع قلت : آآ. 13 وأغمض عين قلبي كلما تذكرت سمتها ، أنف روحي وكوني كله ، ما أحسنها من صورة ، ما أجمله من سمت !! 14 وتقول ليلى : هو الأسود المنحول لكن حبه نور بعرض السماءِ ويقول خير : هي المتروكة في العالمين وربي قالها لي ، وانتمائي والسر مديح مشغول بأشيائه التي لم يتمها لنا ومدثر حاج علي يكتب قصة راقدا على بطنه وسلمى ، أم عون ، تصر على التاية اسما لبنتها مني ، أول بطن لها مني وأنا أوافق ، لا أوا فق . 15 كنت ، في حياة السر مديح ، صاحبا له غيره ، وها أنذا بعده نفسه ، تبا له حيا وآه منه ميتا!! 16 سماني أبي عبد الجبار الجيلي عبد الجبار : قالتها سلمى : عبده ، وقالتها شلسي : جابار . لم يعط أبي اسمي أي معنى سوى الامتداد ، أرادني ، وحسب ، امتداد أبيه بعده . اما المرأتان فما كان منهما إلا أن ملأتا حروف ما نادتاني به محبة وقصدا ورؤية . فلماذا يحذفني السر مديح ، رحمة الله عليه وعلى آله ورهطه وصحبه ، جدا هكذا ، أنا غيره لازلت ، اسما ورسما وذاتا وجسما ، ويله ، مات ليخذلني ويمحوني ... إذن . 17 قلت لخيرالله بن جمال الدين ذات صحو : أطلت بذكرك الأشياء ولم تأت له؟ قال : صبرك يا صاحبي ، لم تكن معي ، وراودتني شهوتي ، فانزلقت توا إلى حيث أرجو أن تكون ، وجدتها في أخمص حفلة ما بها من قبح ولا بها من مجون ، قلت تعالي نأنس في بيت كذا وكذا ، أهلك في العرس ولا يدرون ، قالت ويلك يا مجنون قلت قضاءا يكون وما ثم شيء بنا مغبون قالت خير الله بن جمال الدين يخزي ربه بي؟؟؟ قلت : وكيف الله يخزى بالأحبة والمحبة قالت : فإذا وضعت ماءك بي ؟؟؟ قلت : لا يفضحنا الله أرجو قالت : تعلمني أحبك وأدري أنك لا تسرق لقمة ، قلت : ما ذقت خبزا غير صالح قالت : أبي في مكان كذا فاته وقل : أمكنني الله من الصبية غيلة وأبيت ، جئت إليك تأمرني وتأجرني
|
Post: #2
Title: Re: حياة السر مديح
Author: فتحي البحيري
Date: 01-02-2005, 06:21 AM
Parent: #1
فوق مزمور البهاء
1 قلت ، رحمني الله وأياكم في العالمين ، لخير الله بن جمال الدين، ذلك الذي علمني الحزن المحب والحب الحزين ، لليال ست مضين من إبريل تسعين وتسعمائة وألف : السلام عليك ، وعلى صعاليك رهطك الصالحين ، على ليلاك فينا ، يا أبا البهاء قال : وعلى سر- مديح البلاد السلام ، أيها الماضي في رحلة البلوى ، ضاح من الإيواء والسلوى ، أفطرت ، أراك ، سبع متواليات ، راو من الغنيات والشربات والحلوى قلت ، حفظني الله ميتا ، ولا شيء ، وخرقَ مدعيٍّ ، و...حيا : ويلك يا صاحبي ، ترجم بالغيب ؟؟ ؟ أم تفضح سرَّ مَنْ ؟؟؟ قال : أقرأ ما كتبت أنت بمداد ساهي على وجه لك غير باهي . قلت ، لا أخطأتني رحمة أبدا : أمنت عينيك إذن ؟؟؟ قلبك القاري ليس معصوما في الدقائق كلهنَّ الساعة الآن كم؟؟؟ 2 سميتُني (السر مديح) يا محض الغرور ، وافقتُ ما قاله خالي : (سرختم) اسما كإسمه ، واشتغالي بالمديح اليدعون . ويح صديقي الفلسفي : يقولون سمى روايته بي ، أدري أنه ليس تعنيه حياتي ، يريد تركيب الكلام كذا : حياة-السر- مديح ، أنبأني من أرض سذاجته أنه رآه يكتبها في مسوداته مثل ذلك ، بشرطتين بين الكلمات الثلاث ، مسكنا راء سري وحاء المديح ، وينطقها ، كلما يفعل ، هكذا ، بحرية قصوى لاخر الحياة رفعا ونصبا وجرا ، يلبي فتنة الدارج والفصحى معا، فتنة الوقت ... وضده ، إذ للوقت ضد في يقين الفلسفي بن حاج علي ، ربما يعني الأبد 3 فحياة سر مديح مدثر ليست هي هي حياتي أنا ، حياة سر مديحه تخصه مثل ما تعني الأبد . حياتي تنتمي لي ، للوقت ْ . 4 لم أجد صوتي معي ، لي ، حاجة تخصني ، منذ أن غنيت ذات ظهيرة في بيت أم دليلة : (اعطني الناي وغني) لفيروز والرحابنة و... جبران . نعم أحسست بصوتي كائنا يستقل عني ، ويتفرد ، وتنشأ بيني وبينه علاقة جديدة هي الصحبة . 5 وصاحبته ، صاحبت صوتي المحروس بروح القدس ، ورعته بالتمارين ووصايا خريجي وأساتذة معهد الموسيقى والمسرح من معارفه ومعارفنا ، دليلة ، زوجتي ، وأمي الثانية ، أمي وربيتها ، ياللمواعيد التي لا تفي ، كانت بنت خالي بحسابات الجين والأهل ، (دليلة سر الختم) ، ولكننا روحان في هذا الفضاء ... غريبان ائتلفا
6 فما عسى ( الفلسفي الراقد على بطنه يكتب ) يكتب عنه؟؟ ، عن صاحبي ، صوتي؟؟لاشك أنه سيفشل في معرفة ما يفعله الصوت بالحياة 7 وأخشى ما أحب ، أحب ما أخشى أن يطل المديح كمعنى عالمي ، بتركيبه المزجي هذا ، في ثنايا قصته ! الله لا يضار بمدح العالم مطلقا ، ليت الفلسفي ... يعي ! 8 وقال لي صاحبي الخير : الساعة واحدة غير أنك في حضيض الاشتهاء قلت : العذاب بلا انتهاء قال : الحياة هي التي تمر ولست أنتَ فقلت : خنت َ 9 لم يكن الآخرون يحبون خير الله، رضي الله عنه ، وهداه ، وأواه وأطعمه ، كانوا يقدسونه وحسب ، وكنت أحبه! 10 والسر مديح يحب أشياء كثيرة ، ويتمها ، لا يعلمون! 11 دفاتري وكتبي وكاسيتاتي جميعا تركتها بركن قصي ، وصيت بها لعبد الجبار ، هكذا علمتني المنامات ولم أفقهِ ، مالي أنا بالكون عندما انتهي – ينتهي ! 12 عليكم رحمة الله ... ولي
|
Post: #3
Title: Re: حياة السر مديح
Author: فتحي البحيري
Date: 01-02-2005, 06:22 AM
Parent: #2
قصة الصلوات
1 لم ينشأ ارتباطي بهذه المدينة الصغيرة الأليفة من قديم . نشأ قبل نيف وعشرين سنة فقط . ليلة أنجبتني عندها امرأة بساعة الجمعة اليعتقدون فيها تماما. لم يكن أيا من الأمرين مرهقا ، لا أنجابها لي ، ولا ارتباطي بالمدينة الصغيرة الأليفة . ما كان مرهقا حقا لعمري هو احتفائهم بكوني ولدت بساعة جمعة ، يقولون أنها اللحظة التي كبر فيها شيخ ساتي تكبيرة إحرام الجمعة بالضبط . 2 وكان مولدي سنة اغتيال الشفيع... 3 اسمي ليس مني مطلقا ، ما كان مني .. كان مني ، وصوتي ، صديقي اللايرى ، أحبه ، أمتع ما أراني ساعة اختلي بشرائطي في الشدو والمديح وإلقاء الأشعار والندوات ، كان صديقي صوتي في كل تجلياته رائعا ودودا 4 وكنت لا أقاطعهم ، مع ذلك ، إلا قليلا ، إذا ناقشوا أمرا جادين وهازلين أميل إلى السماع وهز رأسي الصغير ولا أقول سوى القليل ، وكانوا ، مع ذلك ، إذا تسلل صاحبي مني ،يصمتون بالراحةِ ، ينصتون. 5 ارتباطي بها ، بهذه المدينة، يأخذ وجهه الأسنى رويدا رويدا من علاقة لا افتريها لاحتفاء العابرين بمولدي العرضي وبعض ما سواه صوتي بالحياة ، فاسمي المصاغ من اشتغالي بالمديح ، وباقتراح خالي قبله، صاغ اشتهاري بين أصحابي وفي بعض أوساط الرائعين بهاهنا، سمتني المدينة سر مديحا رائعا. 6 وقلت لخير الله : لا تثقب روحي بالروايات التي لا تصح وقلت لعبد الجبار : أي شيء صنعت ببنتنا سلمى ، حتى رأتك أولى من يقيم بعمرها الباقي ، أجبني ؟ وقلت لهذا الفلسفي الراقد على بطنه يكتب عني ما يراه ولا يصح الآن: صه! وقلت لمعدني صنوي دليلة : يا حبيبة سامحيني عندما ألثم أو أعانق دون طهر ووضوء 7 لم يكن أحد بهذي المدينة يرث لخير الله مثلي ، لم أكن أرحمه
|
Post: #4
Title: Re: حياة السر مديح
Author: فتحي البحيري
Date: 01-02-2005, 06:24 AM
Parent: #3
سدرة بدء الخيانة
1 لازلت لا أدري ما كان يعنيه خير الله بسدرة بدءه ، وقوفي السرمدي على أطلال ما كان يقوله لي لم يسعفني ببنت ثقة أنها (ليلى) ، ولا بمثقال ذرة من شك أنها غيرها ، لكن وجهي المولي شطر ما أرجو يصر على ادعاء ليس يبني في اليقين ثباته . آمنت قبل الآن أن الخير مفض للذي أبحث عنه خارج ما بي من حسد . ويح فنائي السرمدي! أيصيبني الحسد وأنا في هذه الجبة السر-مديحية الزاهية ؟؟ أنا الذي لم أعرف كنهه قبلها أبدا ، لله في سره ظروف!!! 2 آمنت بالله ، والإنسان ، هذا آخري !ّ 3 ولازلت لا أدري سر مقالة السر مديح ، رحمني الله وكل العالمين وهو ، لي : اترك الخير قبل أن يتركك ، لا تشتغل بحاله عن حالكا ، ولا ترى نوره ، ذلك الذي يلى أمرك سره ، حالكا 4 وتظل تحفر المرات التسع التي رأيت فيها ساق ليلى لأكثر من دقيقتين أخاديد عميقة في ذاكرتي الملأى بالنساء الأخريات ، جسومهن وسوقهن وحاجاتهن الأخر . الدنيء تكون صفة لا يرعوي السري خير الله من وصمها بي ووصمي بها ، وأنا مصاب بلوثة امرأة تحبه ويحبها ، تبا لي وله ، ربانيا يجيىء ولا أصاب سوى به ، وربانيا يجييء السر مديح يحبه أيضا ، وأبكي ، أحب سري الذي مات ، وليلى ، ساقها ونعالها ، والأخريات . 5 وليلى تجيء القدر ، ما تعودت قط أن تصاب مطالبي ومآربي بالمستحيل ، أجئت رأسي سلمى وشلسي العاصيين لفكرة أنني رجل يطاق ، ولم تجيء الخاربة ! قدر محبتها بقلبي كالحياة الموت والأشياء هذي ، قدر وقوف الفلسفي وخيره هذا بوجه مآربي منها ، قدر الاختلاق وخلقة الأقدار . 6 لخد ليلى بناء عجيب لا هو بالمتقعر ولا بالمحدب ولا بالمستوى ، لا أظن أنه كاكاوي اللون ولا نيليه لا هو مخملي الملمس ولا مانجوييه ، لليلى حياتها الجسدية خارج خبرتي وخيالي 7 اعترفت لسلمى وشلسي بكل غارات خبرتي وخيالي على بلاد أرواح النساء وجسومهن ولم أبح لهما بليلى أوصلت كلا منهما للظن أنني صرت كتابها المفتوح ، ولم أفهم سطرا من سفر ليلى المكتوب بخاطري بحبر حبها السري 8 خيانتي للخمسة : ليلى وسلمى وشلسي والسر مديح وخير الله هي التي تشكل سيري إلى الله في هذا السياق ، نعم ، أضفت نفسي لأشياء سر مديحهم الغريبة كلها ، ومضيت 9 وعلى كل حال ، ليس ثمة يقين أنني في النار كابي لهب وإبليس وفرعون وهامان وعامة الأشرار ، بعد . 10 لم يقل الراقد على بطنه يكتب شيئا عن موت ليلى في هذه الرواية ، لن يقول ، فمالي أراها خارج الوقت وفي جوف الأبد 11 ولازلت لا أدري ما كان يعنيه خير الله بسدرة بدءه ...أبدا
|
Post: #5
Title: Re: حياة السر مديح
Author: فتحي البحيري
Date: 01-02-2005, 06:27 AM
Parent: #4
حديث حياة المختلـَس
1 لا ، ليس لمدثر حاج علي هذي البراعة في اختلاسه لاسم زوجي ، سرق والدي اسم زوجي ساعة مولده ، سرقه من أبيه خلسة خشية أن يسميه الشفيع ، سر مديحي ليس يعلم سره هذا ، ها أنذا استعيد الذي سرقوه مني من زمان . أجاء (أبو السر ) الشيوعيين إلى بيتنا ، فاطمة والشفيع ، وجعل عمتي ، زوجه ، شيوعية معه ، وكاد يسمي ولده منا (الشفيع) لولا أبي 2 جاءنا زوج عمتي أبو السر ، جاء إلى بيت جدي سليمان زاكي الدين بالفتيحاب ، في السنة التي مات فيها الإمام الصديق رحمة الله عليه ، كان قريبا لجدي من الجزيرة قد طلب منه أن يقيم ابنه ( أبو السر ) معه عندما أصر الفتى على أن يتم دراسته الثانوية ثم الجامعية بالخرطوم ، ولم يكن من أبناء جدي من تعلم غير أبي (سر الختم) وعمتي (أم السر ) فكان طبيعيا أن يكون الفتى قريبا منهما جدا . لم يستطع زوج عمتي مع ذلك أن يحتفظ بعلاقة طيبة مع أبي طيلة الوقت ، على الرغم من أن الفتاة (ام السر مديح) تبعته جدا ، وما كان اختلاف أبي معه إلا لأنه كان يأتي بالشيوعيين إلى بيتنا ، وانحاز جدي لضيفه على ابنه لأسباب واهية : الشيوعي الذي كان يأتي إلينا متزوج من بنت الشيخ أحمد ابراهيم ، ويصلي أحيانا 3 أخبرتني عمتي بسرها ، ورجتني أن لا يعلم سر مديحنا منه شيئا ، ولد السر بعد أقل من شهرين من اعدام الشفيع أحمد الشيخ ، كاد أبوه يسميه شفيعا لولا أن أبي اختلس الاسم بآخر لحظة ، أرسله زوج عمتي بالاسم للقابلة ، فسرقه وقال لها غيره . 4 في أمان اسم زوجي من خزعبلات الغوي الراقد على بطنه يكتب إذن ، قلت لسري عندما جئته بالصبي : ماذا نسميه ؟؟ قال : محمد قلت لنفسي : مطلق الحياد يا سري ، فديتك قال : لم قلت : سوف لن نختلف 5 لماذا لم يسميك : سليم 6 ياللمختلَس !! 7 من أين جاء الغوي الراقد على بطنه يكتب ، يعبث في أسمائنا ، في دم الأسرة هذه ، وإلى أين مضى الماضي في رحلة البلوى ، ضاح من الإيواء والسلوى ، فلسفيا ضاء بالصاحب ، بانقضاء نفاذه ، وبعلا لا تقر بمثله أنثى بملاذه ومعاذه
|
Post: #6
Title: Re: حياة السر مديح
Author: فتحي البحيري
Date: 01-02-2005, 06:39 AM
Parent: #5
سرْبُ الغويِّ وشرْبتي .... للسُّم - سرْدُ الغويِّ روايتي .... للسُّم
1 كله بالوقت ، الكل بوقته ، هاأنذا أشرع ، من جديد وقديم ، في مقارفة الأنا، ياللتنكب والإرتكاب ، بينماالأرواح ، روحي ضمنها ، في فضاء السرمد النوري ترفل يا صديقي ، إذ مضى الأمر ، قضى أن أجييء تواجدي صوب العالم المظنون هذا ، من أكيدة سرمدي لظنونكم جئت ، وخالجتني الانتقاصة في الوجود بحبسة في الجين والدم والجسد ، ما أمرها؟؟؟ أرهقتني أم مَنْ؟ عندما قاءت لسبع أشهر بقين من وفاة نبيل بالقرية يدعى شفيعا ، قاءت وأغمي عليها ... وبكت ؟؟ قالت الرؤيا اللعوب لها تلدين ناراً وبحر غناءٍ ودم . قامت مشيئات إلي ، حبسنني في الجين والدم وقلن كن ، أسكتنني بالحكمة البلقاء والقدر المنير ، جادلنني ببهاء مايجب احتفاءا بالكتابة من قديم أن أكون ، فكنت غير مأمون العواقب يا إلهي! 2 حاجة قصوي أن اكون باختزالة الطين القبيحة هذه لأدعى مديحا-سرا رائعا وأكون -أكتب في القديم وفي الجديد ، لكنها أفدح ما يطاق ولا يطاق ، أووه ، يقولون بوهن الوالدات وطلقها وعذابها ولا يعون ، فديتهم ، طلق الوليد ، عذابه ، أبدا .النزع معلوم لديهم عندما تخرق روحي بالسلامة قيدها الطيني لكن نزعي عند تلك الإنحباسة ...يختلف . 3 ليت الغوي الكاتب هذات راقدا على بطنه ، جنبا أو غير ذاك ، مغنيا أو سادرا في قسوةٍ ، يكتب ما يشاء ويدعي ، لا يستفز كرامتي في مولدي ، نارا برؤيا الوالدة ، نهر الأغنيات ، بحيرة من دم . وكرامتي في مصرعي ، لا شيء إلا وردة للحزن أزهى من قطاف الفلسفي بقاع حكمة ما يغني أو يصلي أو يكون . 4 في شهرها الرابع ، حملي وهنها يقسو علي ويبتديها والدة ، كانت تقول إذا تحورت الغريبة ذاتي طفلها : أحمل هذا الفتى منذ ولدت ، لا تسعة أشهر عجلى وحسب . وأنا أعاني حبستي ستا قالت الرؤيا لها : تلدين نورا بارداً ... وظما 5 تبا للرواية والغوي وللنساء وللرؤى
|
|