وصية الوالد الأستاذ المرحوم/ شيخ الدين جبريل بصوته أهديها لكم

هذه هى وصية الوالد الأستاذ المرحوم شيخ الدين جبريل بصوته وصورته
وكانت قد أرسلت لنا فى بدايات إغترابنا فى السبعينات عندما كان
الأهل يرسلون أشرطة التسجيل الكاسيت بدلاً عن الخطابات ،

وهى للشاعر قيس بن خفاف يوصى ولده (جبيل) فقال له:

أجبيل إن أباك كارب يومه
فإذا دعيت إلى المكارم فأعجل
أوصيك إيصاء إمرءٍ لك ناصحٍ
طبنٍ بريب الدهر غير مغفل
الله فاتقه ، وأوف بنذره
وإذا حلفت ممارياً فتحلل
وأترك محل السوء لا تنزل به
وإذا نبا بك منزل فتحول
وإذا إفتقرت فلا تكن متخشعاً
ترجو الفواضل عند غير المفضل
وإذا هممت بأمر شرٍ فاتئد
وإذا هممت بأمر خيرٍ فافعل
وإذا تشاجر فى فؤادك مرة أمران
فاعمد للأعف الأجمل

مفهوم؟؟؟؟

فأصبحت هذه الأبيات البليغة هى فعلا الإرث الحقيقى والوصية الغالية
التى تركها لنا الأستاذ ، الآ رحمه الله رحمة واسعة وأحسن إليه بقدر
ما قدم لأبنائه وتلاميذه وكل أهله وجيرانه وأحبابه بإذن الله الواحد الأحد

http://www.4shared.com/file/1080430/91cb844d/__online.html

شكرا ياهشام فهى وصية للجميع

واشكر الوالد المرحوم شيخ الدين جبريل على باقات الورود التى اهداها لنا ممثلة فى الفنانات والفنانين الذين يعطرون احاسيسنا

ولوالدى وكل الاباء والامهات الذين غادرونا الرحمة وبققدهم قد فقدنا الكثير من القيم لذا علينا المحاولة بالتمسك بهذة القيم ونقلها للاجيال القادمة

Quote: وإذا تشاجر فى فؤادك مرة أمران فاعمد للأعف الأجمل

لن أقول قد اسمعت لو ناديت حياً..كما تبادر لذهني أول ما فتحت شباك الرد دا..ولكن أدعو كثيرين من أهل المنبر: قف تأمل.

بناديها الرجل العظيم

رغم صغر سنك ولكنك لا تقل مكانة عن والدنا المرحوم شيخ الدين جبريل

الله يديك العافية

ثريا أبراهيم على

أشكرك بحرارة لكلماتك النيرة

تسلمى

up

أضفنا صورة الوالد المرحوم الأستاذ شيخ الدين جبريل

يا لصوت أيقظ شجنا..
يا لموجة هبطت من العينين على جرح لم يلتئم..
غير أن دموع طائر "الفينيكس" تطبب كل جرح غائر
وتراه يخرج بحياة جديدة من الرماد.. بعد كل مرة يحترق فيها
هكذا قيل عنه في الأسطورة
ومن الأساطير ما هو أقرب للواقع مما نتصور
أحيانا..


أريد أن أعود مرة أخرى لهذا الخيط "المعزي"..

ياهو زاتو ، يكفى أنك ولد الأستاذ من صلبه ، فأنت لاشك فى رباط متصل به إلى يوم الدين فلا تخف ولا تحزن وهذه سنة الحياة فى الأرض ولا تنسى أن أباك فى عليين عند مليك مقتدر

عمنا العزيز هشام.. شكرا لرقيق حديثك..

أما الحزن، فما أنبله، وما أعظم شأنه بين كل مشاعر البشر..
قال نبينا الإنسان وهو يودع فلذة كبده إبراهيم بن مارية (إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن.. وإنا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون.. ولا نقول إلا ما يرضي الله.. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله)..


يا لصوت أيقظ شجنا..

غير أن دموع طائر "الفينيكس" تطبب كل جرح غائر
وتراه يخرج بحياة جديدة من الرماد.. بعد كل مرة يحترق فيها
هكذا قيل عنه في الأسطورة
وعن "المعلم" قيل أيضا أنه شمعة.. تحترق لتضيء الدرب لغيرها
وبين "احتراق" طائر الفينيكس و"احتراق" المعلم قرينة..
فكلاهما لا يحترق إلا لكي يعود حيا من جديد
بصورة من الصور.. وما الحياة إلا تقلب في الصور

"أوصيك إيصاء إمرءٍ لك ناصحٍ
طبنٍ بريب الدهر غير مغفل"..

ما أعظمه وهو يقولها.. بتشديد القول وإرخائه عند مواضعه، كأحسن ما يكون الإلقاء..
ومما يملأ النفس شجنا محتوى الوصية نفسه، والذي يملأ النفس خجلا أيضا..

قال الشاعر العوض مصطفى، وهو يناجي أباه وأبانا:
"يكفيني أني عشت زمانا كان له طعم ومذاق..
يكفيني أني كنت جليسك.. رغم شعور الابن العاق!"..

فهل يكفي.. يا ترى؟

لا والله لا يكفى