الدكتورة نبراس هشام شيخ الدين ترثى صديقتها قطوف ووالديها

كان بدرى عليك ، تودعنى وأنا مشتاق ليك

فقدناكم ، وما كان الفقد سهلاً
بكتكم قلوبنا ، يسبق بكاؤها عيوننا

نبكيهم ، ويبكيهم الماضى والقادم ، تبكيهم صورهم بداخلنا ، يبكيهم الدار الخرب ، وتبكيهم مدينة قد خلت ، ماتوا وتركوا صغاراً لليتم والضيم إذ أبى القدر إلا أن ينزعهم دونما هواده ، قبلما تشبع أعينهم من صغارهم ودونما كلمة وداع

يا للأسف ، لم يمهلهم القدر ليروا جنتهم القنوان وقد دنت قطوفها ، إبتلعهم جانب الطريق ليواروا التراب ، تراب وطن أنجبهم ، غربّهم ، ويافعين حواهم ودفنهم

جرحاً تركوه غائراً ، لن يدمله سوى صغارهم وقد أضحوا كما احبوا أن يروهم

فارساً صغيراً ينطق وجهه قائلاً أنا إبن أبى ، ومن شابه أباه فما ظلم ، كان فرحهما المبين ، وكان فخرهما الأخير ، لم يرتع فى كنفهما سوى اشهر قلائل ، أكثرهم يتماً تركوه ، فلم ير هذا الأب الذى حمل وجهه ، ولم يذكر تلك الأيام التى أرضعت ولم يتسنى لها أن تفطم

وجهاً صبوحاً باسماً وهباه زهراتهم الأربع ، فمنهن من تشبه أمها ، ومنهن من شابهت اباها ، أربع بنات فيهن جمال الدنيا هن العزاء لرحيلهما ، فإذا بالموت يخطف أجملهن وأقربهن شبهاً للملاك ،

وارى التراب عينى الظبى ، والجدائل المنسوجة الطويلة ، ومن حمل البدر وجهاً ،

قطوف نرجس كانت ، وكأنما قطفت من الفردوس ، وللفردوس تعود

البارحة زرناهم وزارونا ، شكونا الدهر فأضحكونا ، سمعناهم فردوا وحكوا وقصوا علينا ،

واليوم ، وقد رحلوا ، فها نحن نقبل فيهم العزاء ونحتسبهم عند الله شهداء

أحباباً عاشوا وأحباباً رحلوا ، فلم تقبل أرواحهم إلا أن تلحق بعضها تباعاً ، فأراهم كأنما أحدهم يقول للآخر ما كان من أمرك علىّ يكون ، حيثما رقدت أرقد ، وأينما صعدت روحك تصعد روحى

ضيوفاً أقاموا بيننا برهة ، وباكراً غادرونا ، فقدنا اليوم أخيرنا ، أشرفنا ، أسمحنا ، أكرم قومنا حلاً وترحالاً

رحمهم الله وغفر لهم ، وتقبلهم عنده قبولاً طيباً حسناً ، فى جنات قطوفها دانية

كلمات قليلة أرثى بها أرواح فقدانا ، الراحلون المقيمون ، محمد الجيلى ، وحرمه سهير خلف الله ، والصغيرة قطوف ، لعلها تبكيهم وتشفينى

نبراس هشام
جده
أغسطس 2006

جزءالله خيرا
الاخت الاميرة نبراس هشام على هذا الرثاء الذى ابكاناء والله
والله ياعم هشام ربنا اصبركم واصبر الاخت نبراس والاخ صهيب وكل الاخوان على هذا الفقد الكبير والله
والله حدثتنى الوالدة عن طيبة قلب المرحومة سهير التى قابلتها ليوم واحد حدثتنى عن طيبة قلبها والله
وربنا يعوضكم ويخفف عليكم المصاب
ويجزى الاخت نبراس خيرا على هذا الكلام الجميل وان يضعها الله فى ميزان حسناتها

تسلم يا محمد ففقد هؤلاء ترك هالة من الحزن كبيرة فى ديارنا نحتاج وقتاً طويلاً قبل إنقشاعها

الدكتورة نبراس
دي الدمعة الحزينة طفرت من العين
وسالت باكية على الخد
تحكي عن حزن عميق
ما ليهو أول ماليهوآخر ما ليهو حد
الدنيا أم بناين قش
ما له الليلة ضوقتني المر
وخلت حياتي نكد
واحزني على الراحو
وتركوا عيالن لليتم والحد

اللهم أرحمهم واسكنهم فسيح جناتك واجعل البركة في ذريتهم

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

إسحق بله الأمين

ما خطه بنانك هنا ، مدعماً بإتصالك الهاتفى البارحة ، وحديثك معنا ومع الدكتورة نبراس كان له ابلغ الأثر فى تخفيف أحزاننا

لك منى التحيات الزاكيات نيابة عن الأسرة وأهل الشهداء الذين نحتسبهم لوجه الله تعالى

هذا حزن عميق الذى جعل نبراس هشام تكتب هذا الكلام الجميل والمؤثر.
هذه كتابة موحية رغم الحزن المطبق.
كتابة بديعة وجميلة رغم الفقدان او بسببه.
تباركت ارواح الفقداء فى سماء الرب الرحيم.
وتبارك قلم نبراس، فهو نبراس يهدى لمشاعر التضامن والفجيعة والانسانية الجمة.

عادل عثمان

بارك الله فيك فالحزن فى قلوب أبنائنا وبناتنا أكبر من أن يستوعبوه

شكرا يا عادل على كلامك الجميل

الأخ هشام ..

صادق المواساة ..

نشاطركم الأحزان لهذا المصاب الجلل ..


وأنت يا صاحبة الوفاء والحزن النبيل يا صاحبة القلب الكبير .. يا دكتورة نبراس .. غسلت أعيننا بالدمع الساخن .. شكراً حزيناً ..


اللهم اغفر لهم وارحمهم .. واجعل الجنة نزلهم ..

آمين آمين آمين


جاد


أخوكم جاد

الأخ جاد

نيابة عن الدكتورة نبراس وبقية الاسرة نتقدم إليك بجزيل الشكر على مواساتك الصادقة معنا فى المصاب الجلل

خالص المواساة لكم اخ هشام ودعوات ان يتغمدهم بواسمع رحمته
كلمات نبراس جاءت معبرة عن حزن عميق ابكتني حقا
اسال الله ان ينزلهم منزلة الصدقين والشهداء ويلهكم واسرتهم الصبر وحسن العزاء
لا حول ولا قوة الا بالله

شكرا مايا على كلمات المواساة الصادقة التى كتبتيها هنا

الرجل كبير المقام طيب المعشر حلو الكلام / أبو صهيب


اليك يا من تدخل الضحكة و السرور الي قلوبنا ، ها نحن نرى الحزن يغطي تقاسيم وجهك البشوش ، فقدك الكبير اوجعنا و احسسنا بقربنا منهم و حزننا عليهم من خلال حزنك الطاغي على حديثك الحلو و النبرة التي يكسوها الم الفراق ، و ما لنا الا ان ندعو لهم كما ورد عن الحبيب صلى الله عليه و سلم : مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها" ، اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم وأكرم نُزُلهم . ووسع مُدخلهمُ . واغسلهم بالماء والثلج والبرد ، ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدلهم داراً خيراً من دارهم ، وأهلاً خيراً من أهلهم وزوجاً خيراً من ازواجهم وأدخلهم الجنة .

العزيز أبو صهيب ، الاخت الكريمة د. نبراس

قلوبنا معكم

أخوكم أحمد العـطا

أخى العزيز والذى هو فى مقام إبنى / أحمد العطا

جزاك الله خيرا على كلامك الجميل هذا ، فهو عهدى بك يا عطا ، أيها الرجل (المعطاء) وما حرمناك أبداً

قطوف

وردة جدة الجميلة

التي قطفها القدر وهي ما زالت طفلة

الفقد عظيم والام يعتصر قلب كل من عرف قطوف وكل من لا يعرفها

ولكنها ارادة الله ولا حول ولا قوة الا بالله


جمال

الله يا استاذ هشام......
مافي اقوي من الحزن محرك لمشاعر الانسان...
أتصلت عليك من الرياض ودون سابق معرفة عشان اعزيك في احبائك ....
وحسيت بمدي الحزن في صوتك وكلماتك وأنت بتحاول تكون متماسك..
لكن احساس نبراس ما خلي لي اي حصون او مقاومة لشلال من دموع
بحاول اكتمها من فترة.......
ربنا يلهمنا جميعا الصبر علي فراق احبابنا ويلمنا بيهم في جنات
الخلد..... يا الله

حبيبتى يا نبراس

رايت قلبك المتفطر بالحزن يمشى بين حروفك الراقية

رأيت صديقتك الجميلة وهى تلوح للحياة وداعا ..وتبتسم فى وجه الموت وتمضى

ورأيت والديها وهما يستقبلانها فى حضن الخلود ..ويغلقان عليهما وعليها باب التواصل والحديث السامر ..الى الابد

رأيت حزنك ومازال قلبى طائرا مذبوحا ينزف على عتبة القبور الثلاثة التى عمروا بها دار الفانية ..

هونى عليك يا صديقتى الصغيرة ..

ففى الفقد متسع من الرحمة ..

وفى الحزن متسع من الوفاء

كفكفى دمعك ..السخى ..واطلبى من الله العلى القدير ان يسكنهم افضل ما لديه من جنان فى الخلد ..

وان يسبغ عليهم آيات محبته ورحمته ..وعلى الصغار مودة لا تنقطع ..ورزق لا ينضب ..ويعوضهم خير عن ما رحلوا

وستظل صورهم فى مخيلتنا ..ومخيلة كل من احبهم وانتمى لهم بالم او الحب او الرثاء ..عالقة ..فى سرمد الصمت والحنو والجمال.

كم احببت حزنك ..وكم ابكتنى كلماتك الرهيفة الصادقة

ايتها الغالية.

ربنا يرحمهم ويرحمنا جميعاً

عادل فضل المولى

آمين

عظّم الله اجرك يا تماضر فحزنك نبيل كما تعودنا منك ، وإن شاء الله ربنا يجعلها آخر الأحزان

الدكتورة رشا

أنا لا استغرب أن يحزن أمثالك بهذا القدر فى أناس لا تعرفينهم ولا يعرفونك ، فهذا يدل على اصالتك وطيب معدنك ، وقد كان لمكالمتك الهاتفية أثر السحر فى نفوسنا

أحييك من جدة ، سائلا المولى عز وجل أن لا يرك مكروها فى أحد ، فأنت تمثلين لنا فعلا (ملائكة الرحمة) ، وتمثلين الإنسانة السودانية الجميلة الفاضلة بكل المعانى

آلاف التحايا أنقلها لك من جدة نيابة عن الأسرة

الأستاذ جمال السنوسى

هى فعلا (وردة جدة الجميلة) التى قطفتها ملائكة الكون الرحيمة لتغرسها بين حور الجنان

أشكرك على مواساتك فأنا أشعر بحجم ألمك الكبير