حوادث حدثت معى فى الخرطوم أحكيها تباعا

ركبت رقشة من الحارة السادسة الى الحارة السابعة ودفعت أجرة المشوار ألفان من الجنيهات ولعلها تعادل مائتان من الدنانير يا أخا العرب

الطريف فى الأمر أن الموبايل انزلق من جيب الجلابية ووجد مكانا سهلا فى مقعد الرقشة الخلفى ، ولم أنتبه لذلك الأمر وانصرف الرجل بعيدا عنى يبحث عن رزقه حاملا معه الموبايل فى رقشته من غير قصد ، فلما دخلت المنزل افتقدت الموبايل فاتصلنا به من المنزل

رنّ جرس الموبايل فى الرقشة وانتبه السائق للأمر ولم يتمكن من الرد علينا بل ضغط على مفتاح آخضر ولم يتكلم وتركنا نسرح مع صوت الرقشة فى الموبايل (طرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر)

حدثنى احساسى ان الرجل سيعود الينا فوقفت فى الباب والتقيته فى الخارج وأنا بين الدهشة والاعجاب ، وعلمت أن السودان بخير ما دام فيه مثل هذا الرجل الأمين

كان معى صديق الموج معظم الوقت بأمجاده العظيمة ، وكانت الشرطة تستوقفنا بعد منتصف الليل فى نقاط تفتيش متعددة ، وكان صديق الموج فى كل مرة يخرج لهم بطاقة فيسمحون لنا بمتابعة السير ، وبعد عدة أيام سألت صديق عن البطاقة التى يحملها فى درج الأمجاد ، فعلمت منه أنها بطاقة تخص أحد أقربائه فعرفت مدى طيبة السودانيين ، وكان كثيرا ما يذهب الجندى ويقف أمام السيارة ليقرأ البطاقة من النور الأمامى ، فقال لى صديق ، لو كنا أصحاب نوايا سيئة لدهسنا الرجل ، فعن ماذا يبحث هؤلاء؟؟؟؟؟

أعجبت بحق وحقيقة بمقاهى الإنترنت المنتشرة فى العاصمة وأكثر ما أعجبنى الحضور القوى للشباب صغار السن من السابعة وحتى العشرين من السن ، وهم يتنافسون فى شتى مجالات التكنولوجيا

ولا أخفيكم سرا أن لهوهم برىء بمعنى الكلمة اذ لا مجال للدخول للمواقع الخليعة بسبب رقابة بعضهم بعض فكل جهاز مكشوف للآخرين وهم مؤدبون بسجيتهم ، لله در الشباب

جاءنى فى العزاء الأخ الحبيب والزميل مصطفى سالنتوت ، وعندما حسبنا المدة التى فرقتنا وجدناها أربعة وثلاثون عاما بالتمام والكمال فما أروع بنى جلدتى

التقيت بوردابية من سودان نيت اسمها (بنت السودان) بل وأخذناها معنا من الواحة الى الخرطوم حيث التقينا بقية البورداب ، وهنالك فقط اكتشفت انها زوجة قريبى (ود الدامر) تاج السر شندقاوى فكانت مفاجأة سعيدة للغاية

أتانا للعزاء الشاعر محجوب شريف برفقة زميلنا (المهندس) وعند خروجه اكتشفنا انه قضى بيننا أربعة ساعات بالتمام والكمال ، وكنا نحسبها أربعة دقائق فقط

من أول ملاحظاتى ومن الملفت للنظر فعلا جمال الخرطوم ونظافتها ، وأقصد بالخرطوم كل العاصمة المثلثة ، وتيقنت فعلا أن من غاب عنها لأكثر من خمسة سنوات متتالية فسيضل الطريق الى منزله من شدة التغيير الحاصل

اتصل علىّ يوما ناجى الملك زميل البورد المحترم على الموبايل ومن راديو الحافلة أسمعنى صوت تماضر شيخ الدين من راديو أمدرمان منقول عبر الهاتف من أمريكا وهى تلقى قصيدة رثاء فى الوالد على الجمهور السودانى الكريم فكانت لفتة بارعة من بوردابى أصيل

زدنا يا أخ العرب
قلت لي كيف

Quote: ركبت رقشة من الحارة السادسة الى الحارة السابعة ودفعت أجرة المشوار ألفان من الجنيهات ولعلها تعادل مائتان من الدنانير يا أخا العرب

بالله رخيصة للدرجة دي
ويا هشام كمان قول لينا كيف الصرف هناك، قالوا الزول المغترب داقس بحت ملاليمه من أول أسبوع وبعد داك بقعد يتلفت زي سواق التاكس.

أخوى اسماعيل وراق طبعا انت قاعد فى الرياض ، ولكنى أحب أن أؤكد لك اننى تفاجأت تماما من محلات البقالة التى هى افخم وافضل من بقالاتكم بالرياض بكتير ، وكل شىء متوفر فى السودان ، والخبز أفضل وأطعم وأرخص وأوفر من خبز السعودية وبأسعار متاحة للجميع (أى الأسر ذات الدخول المتوسطة) والبنزين أصبح هنالك باللتر وليس بالجالون وبأسعار معقولة ومتاحة ، الكهرباء بفلوس (طبيعى) ، عربات زبالة تجوب العاصمة ، مواصلات بوفرة شديدة ، الناس نظيفة والبلد نظيفة وكل شىء يبدو حلو (طول ما فى جيبك فلوس)

يا وراق كل شىء موجود وبوفرة كمان (بس عبى جيبك فلوس) ، أو أدخل فى أى مشروع يعود عليك بدخل ، وتعيش فى السودان ملك

بكلمك جد

هشام

ونحن مارقين نتفسح ....ما كايسين للبتقول فيهو ده وما لاقين دربو

Quote: (بس عبى جيبك فلوس)

حمدالله على السلامة

وربنا يجعلها اخر الاحزان

الله يسلمك يا تماضر ، وقلبى معاك يا ام قلبا حاضر

يا قرجة ، اعمل بى حكاية دخلت نملة واخذت حبة وخرجت ولمها لم النملة ، بس أوع الفيل يعفصها ليك

ربنا يطمئنك يا هشام


وحمدا لله على السلامه

والله يا عبدالله الوضع فعلا مطمئن

وجدت إخوتى فى المنزل فى حالة حيرة لأن عمنا الأمين الدخيرى ، أحد أصدقاء الوالد المقربين لم يتمكنوا بتوصيل الخبر له فقلت لهم أنا من سأفعل ذلك ، وهو يسكن قريبا منا وصديق عزيز ومقرب جدا للوالد فذهبت اليه وسلمت عليه وهو يعرفنى حق المعرفة وما زالت ذاكرته ناصعة البياض فسألنى متى حضرت من جده فقلت قبل يومين ثم سألنى مباشرة وكيف صحة الأستاذ؟؟ فقلت له الأستاذ بخير ويسلم عليك كثير السلام ، فسرح بعيدا كأنه يعيد شريط ذكريات العمر الذى جمعه بصديقه ، فبادرته بالقول ، يا عم الأمين ما هو انت والأستاذ اللى علمتونا معنى لا اله الا الله ، وعلمتونا الرضى بالقضاء والقدر وعلمتونا كل الايمانيات العالية وأن الدنيا فانية وأن البقاء لله وحده ، وأطلت عليه فى هذا المنحى وهو يهز رأسه بالموافقة حتى ختمت حديثى فى هدوء أن صديقه انتقل الى الرفيق الأعلى ، فقال لى (اللــــــــــــــــــــــــــــــــــه) ومتى حدث ذلك ؟؟؟ فقلت قبل أربعة أيام ، فقال لى ولا تكلمونى منذ أربعة أيام ، فقلت له الأولاد خايفين عليك وما عارفين يكلموك كيف ، فقال لى نحن لا نبكى شيخ الدين بل نبكى أنفسنا على فقده ، وانبرى يحدثنى عن محاسن المرحوم ، وجلست أستمع اليه وأنا مطاطىء الرأس حتى أفرغ كل شحنات محبة العمر لصديقه وودعته وهو قرير العين مطمئنا وممتلئا حزنا نبيلا

Quote: من بقالاتكم بالرياض بكتير ، وكل شىء متوفر فى السودان ، والخبز أفضل وأطعم وأرخص وأوفر من خبز السعودية وبأسعار متاحة

امشى ياكوز

Quote: تكلمونى منذ أربعة أيام ، فقلت له الأولاد خايفين عليك وما عارفين يكلموك كيف ، فقال لى نحن لا نبكى شيخ الدين بل نبكى أنفسنا على فقده ، وانبرى يحدثنى عن محاسن المرحوم ، وجلست أستمع اليه وأنا مطاطىء الرأس حتى أفرغ كل شحنات محبة العمر لصديقه وودعته وهو قرير العين مطمئنا وممتلئا حزنا نبيلا

والله ياهشام وانا صائم......نزلت على خدى دمعة وانا متابع عمك فى ثرد مناقب الوالد

تعال كفاية غربة ياهشام
وانا منتظرك وعندى ليك اخر ابداعات

وأنا فى انتظار ابداعاتك يا ابقوته

وعلى رأى المثل:

Quote: امشى ياكوز

نحن صايمين

هشام العزيز ..
كان بودي أن ألتقيك .
لا أعرف لما لم أفعل ..
أتمنى أن نلتقي في ظرف أخف .

أكن حبا عميقا ومودة صافيه لكل أسرتكم .


...
طلال

يا طلال مصير الحى يلاقى
كفاية شعورك النبيل ده
هو ده الشعور البيجذب الناس لى بعض
ويقوموا بعده يتلاقوا جد جد

نواصل الحكى ....

ياجماعةالناس فى السودان بيتكلموا عن اليرقان زى ما بيتكلموا عن الزكمة والمسألة دى أزعجتنى شديد خلاص ، لأنو فى السعودية يتعاملون مع مريض (اليرقان) زى كأنو مصاب بى(ايدز) فتعجبت شديد خلاص ، هناك أمراض منتشرة والناس تتداولها وتتعامل معها ببساطة وبعادية غريبة مثلا تسمع فلان عندو:

ملاريا ، يرقان ، حزام نارى ، تايفود ، التهاب كلى ، حمى خبيثة

وسمعت أن كثير من المصابين بهذه الأمراض يقومون بعلاج أنفسهم حتى فى البيوت لتوفير اجور المستشفيات ويعرفون ماذا يتعاطوا للملاريا الخبيثة ومتى وكيف ويفرزون بين علاج التايفود وعلاج اليرقان

فتعجبت غاية العجب

سلام هشام

قلبي معك ومع كل الاسرة المكلومة

عادل

وقلبنا معاك كمان يا عادل فى فقد الغالية نورة أمنا كلنا الله يرحمها ويجعل الجنة مثواها

يا ابوقوته اخوي صاحبنا طلع كـــــوز
وظلامي كمـــــــان
الله يهديك يا هشام اخوي طلع طلع الشمار

يا حمزاوى لكن لو طلعت الشمار كلو حا تقول لى علمانى وشيوعى كمان

الاخ هشام حمدا لله علي سلامة الذهاب والعودة .. وربـّنا يجعل البركة فيكم جميعا آل شيخ الدين ،، واصل بالله في مقاماتك الخرطومية هذه .. وخلـّي بالك من زوزو (أقصد أبقوته ، قنبلة الحب المسخوتة !) ..

من ابقوتة لى ابجودة
يا رب جود لى بى عودة
اشوف ذات العيون سوده
ونقعد تانى فى الأوضه

ونواصل الحكى ...

ما زال فى السودان كمية خزعبلات ، وداعيات يكشف لهن عن طريق الأسياد ، وحالات زار غريبة ، كمية بنات يلجأن للشيوخ بغرض الزواج وبغرض تحقيق المقاصد ، وكمية (فكيا) جمع فكى ، مستهبلين ، وكمية صوفية وكمية أنصار سنة وكمية شماشة ، وكمية مريدين لكل صنف من الأصناف المذكورة وعلى كل المستويات

وقد حدثت معى حكاية عجيبة مع احداهن ....

طبعا الشمار حارقكم



شوف (احداهن) دى لزيزه كيف

فى نهار قائظ من نهارات رمضان (بالمناسبه رمضان فى السودان جهاد ما بعدو جهاد) التقيت جارتنا الوداعية الحبشية المشهود ليها بالكشف العجيب (طبعا كلو خزعبلات) بس شوفو الحكاية

رمت ودعها وكشكشتو تحت بخور الأسياد وقالت ما قالت وفى الختام قالت لى سأعطيك اشارة فى جده

وهاهى اشارتها ....

حزمت حقيبتى الجلدية الزرقاء متوسطة الحجم وبها أغراضى وبعض أوراق وشوية وصايا وشهادات وهدايا طفيفة (بالمناسبة اشتريت للمره توبين من السودان عشان تحرم تمشى باب شريف) وأقفلت السوستة والشنطة بدون (طبله) وحملت بقية الكرور فى كيس نايلون كبير (كعادة كرور السودانيين فى مطارى جده والخرطوم) وتوكلت على الحى الذى لا يموت وودعت الأهل والأصحاب ودخلت المطار

امام موظف الخطوط السعودية فى الخرطوم وضعت الشنطة فى الميزان وأكمل لى الرجل مشكورا الاجراءات وسلمنى الجواز والبوردنق باس وديباجة الشنطة ، فسألته ، أين أدفع رسوم المغادرة ، فبهت الرجل ، وقال لى انت ما دفعت؟؟؟ قلت له ، لا ، فأخذ أوراقى وجوازى وطلب منى الوقوف فى صف الرسوم وأن أسدد للدولة ثلاثون الف جنيه بالتمام والكمال كآخر نقطة من (حليب المغتربين) ، ففعلت وعدت ثانية له واستلمت اوراقى ودخلت صالة الجمارك

عندهم اجراء عجيب ، وهو أن تدخل صالة الجمارك وتبحث عن عفشك وتحمله الى موظف الجمارك ليتأكد من عدم حملك ممنوعات أو لا أدرى لماذا ثم تذهب لصالة الجوازات كآخر نقطة أمنية للمغادرة ففعلت وذهبت الى صالة الجمارك وبحثت عن شنطتى (المسيكينه) وبحثت عنها (سلقط ملقط) ولم أجدها ، فبلغت ناس الخطوط وبلغوا ناس الجمارك وبلغوا ناس الأمن وسمحوا لى بمرافقتهم الى داخل الحوش حيث يحملون عفش الركاب الى الطائرة ، وحدث الشىء نفسه ، لم أجد المسيكينه ، وفجأة وبدون مقدمات وجدتها على جانبى ، وقلت لهم ها هى ، فحمدوا الله وطلعت الطائرة

فى جدة حدث الشىء نفسه وانتظرت آخر قطعة عفش فى السير فلم أجد الشنطة ، وفجأة وجدتها قريبا جدا منى ، فأخذتها بآخر نفس وذهبت الى المنزل

كانت المفاجأة فى المنزل وفى غرفة النوم حيث وضعت الشنطة وهممت بفتحها فاذا بها (مطبولة) بطبلة نحاسية مسوكرة ، وقلت لزوجتى أنا آخر من أقفل الشنطة ولم أضع بها طبلة مسوكرة ، فتعجبت زوجتى ، وفلسنا الطبلة ، ولم نجد أى شىء مفقود من الشنطة ، وعندها تذكرت الاشارة ، فسألت زوجتى ، أين الطبلة المفلسة؟ فقالت لى لا أعلم ، وبحثت عنها مجدد (سلقط ملقط) فى المنزل ولم أجدها ، وبرضو بقول كذب المنجمون ولو صدقوا ،

والله عجائب

حلوه؟؟؟؟

كان نفسى أقابل أسرار بابكر ، الفنانة الجميلة ذات الصوت العذب ، فكانت المفاجأة أن جاءت الى المنزل للعزاء و (باتت) فى المنزل الكبير قبل سفرها الى كوستى ، فسعدت بذلك سعادة بالغة

حبيبنا هشام

أتصل بك على الموبايل بصورة شبه يومية
لأعرف عودتك ويجيبني الصدى
فقط الآن وصلتني المعلومة فحمد الله على السلامة
والبركة فيكم وفي أحبابكم
وإلى لقاء قريب

يا سنجاوى الموبايل هديتو فى الخرطوم ، وكدت أن أهديهم روحى لحلاوتهم وغلاوتهم وحانجيب باكر واحد تانى

keep trying

دكتوره نون لمست شغاف القلب وكانت البلسم لكل جراحاتى فوجدتها كأعظم أخت وصديقة وكأنقى سودانية وأظرف بت على الإطلاق فى الخرطوم

يا رب تحفظها

المسحراتى فى السودان ارث دينى وقومى قديم ، ولكنهم صاروا يستخدمون حتى (الطشاته) فى ايقاظنا ، الله يسامحهم

لو كان الشاعر زميلنا (الفاضلابى) امرأة لتزوجتها

يا لروعة بورداب الخرطوم ويا لروعة جلساتهم فى المعهد العالى للسياحة والفندقة وفى حدائق القصر وفى حدائق الهلتون

حلفا دغيم ولا باريس

الجلسات فى الخرطوم ولا بلاش يا بورداب الدنيا قاطبة

الاعز هشام
تحياتي وكثير أشواقي
حمد لله على السلامة، وما مكتوب لينا نتلاقى، شكرت كثير على تلك المكالمة، وكم أدهشني أنك لازلت تذكرني، شكرا حتى نلتقي

الحبيب هشام
الف حمدا لله على سلامة وصولكم وعودتكم من السودان
واصل الحكى فكل حواسنا معك..
ليت الوطن يسعنا جميعافلا نغادره الا للسياحة
مجرد حلم ليته يتحقق

صدقنى يا نيازى ان أردنا ذلك فسيكون وسيسعنا كلنا (وبالراحه) كمان

الله يديك العافية ، ويعافى بلدنا من الطغاة والجبارين

مصير الحى يلاقى يا رايق

التقيت الجيلى الشيخ الذى أصبح (شيخ) بحق وحقيقة وتكررت زياراته لنا عدة مرات وقام بالمديح لنا فى بيت العزاء وكان لذلك الأثر الأكبر فى تخفيف الأحزان

حكى لى حكاية طريفة ، قال لى عندما تركت الغناء قالوا للفنان وردى الجيلى الشيخ ترك الغناء ، فقال لهم وردى : حا يتوب ... حايتوب

محمد شيلا من فرقة الهيلاهوب من أظرف الشخصيات التى التقيتها فى الخرطوم وهو رجل متمكن فى الكوميديا وبسهولة شديدة يحيل الجو الذى يكون فيه الى انشراح وانبساط وحبور

كان عندو مزاج يأكل (سلات) فقام بدعوة زميله الكوميدى جمال محمد سعيد ، يا جمال أرح عازمك (سلات) فرد جمال بسرعة : (سلاتو) على النبى

الاخ هشام
أحسن الله عزاءكم والف حمد الله على السلامة ....
واصل السرد الجميل فكم انا مشتاق لسماع ....
اخبار حيه عن بلدى
شكرى وتقديرى
السمؤل

شكرا يا سمؤل على المداخلة ، والسودان بخير وجميل وحلو بى ناسو وبى ارضو وبى نيلو وبى رقشاتو وبى اسواقو وبى شماشتو وبى رمضانو وبى حلات بناتو وبى امجادو وبقى منظم ونظيف ومتحضر

زمان الواحد كان بيخجل يجى معاهو السودان خواجة ولا خليجى ولا اجنبى الليلة بكل فخر تجيب اجعص زول وانت مرفوع الراس

البلد رغم الجراحات بقت مشرفة وحلوة والناس واعية وعايشة كمان (مافى زول جيعان) يا سمؤل

الحبيب هشام شيخ الدين
سلامي وإحترامي وتعزيتي
حمداً لله على سلامة وصولكم وعودتكم بالسلامة من الوطن الجميل والبركة فيكم وفينا وربنا يتقبل الوالد قبولاً حسناً وينزله منزلة كريمة
طمئني إخي هشام على بقية الأسرة هل كلهم بخير وصابرين؟؟؟
تحياتي

الحبيب بدر الدين شكرا على السؤال وأطمئنك جميع اخوانك واخواتك من ابناء المرحوم شيخ الدين صابرين ومحتسبين الأمر لله وقد رضوا بقضاء الله وقدره عليهم كما علمهم أستاذهم الفقيد

شكرا اخى بدرالدين على السؤال وبارك الله فيك

رسائل الموبايل (ذكرنى توتو كوره زمان) وذلك من ناحية الهوس الفظيع الذى أصاب الناس به ، وأصبح فن عريض له جمهوره وله ابداعاته وله متخصصيه وفنييه والكل يتنافس فيه ، سأفرد بعض بوستات لمثل هذه الرسائل العجيبة ولكنى أردت فقط أن أخبركم أن رسائل الموبايل اخذت حيزا عريضا فى المجتمع السودانى

لاقتنى يافطات عجيبة وغريبة

محل .... لبيع الأقاشى
محل .... لبيع المديده


ولم أعرف ماذا يباع بداخلها حتى الآن

قامت ورش كثيرة لتصليح الرقشات
(يعنى حاجة كده ما بين العجلاتى والميكانيكى)
فهذا زمان التوسط

المخابز كثيرة ومنتشرة حتى وسط الأحياء والخبز طاعم طاعم بكل المقاييس (وليس بالخبز وحده يحيا الانسان) الا فى السودان اذ تضاف الى ذلك الكسرة وملاح الشرموط الحار والعصيدة بملاح الكول وبوخها يلوى ، والشطة بالليمون والكبدة البلدى ويا طعامة الأكل فى السودان

بس لاحظت حاجة ، صفار البيض ما أصفر بقى أبيض ، ده من شنو؟؟؟

فاصل اعلانى

عظم الله اجركم .... وللفقيد المغفره وجنات الخلد. متاسف علي التعزيه المتاخر ...الظاهر ما كنته متابع

اخي هشام
تابع هذه الصور الجميلة يا ملك ,,, معاك

اخى هشام البركه فيكم اسأل الله ان لايريكم مكروها فى عزيزا لديكم

اخي هشام

البركه فيكم و عظم الله اجركم .... وللفقيد المغفره ..

Quote: فاصل اعلانى

واصل السرد ...

هذا هو الفاصل الإعلانى:

أنظروا ماذا قالت رباح الصادق المهدى فى تماضر شيخ الدين:

فى هذا البوست:

تماضر بت عمى شيخ الدين

إذا ضرب دف الحماس
فإن الفوارس يأتون من كل فج
إذا فتح باب الزريبة
تجيء العجول إلى الضرع عبا
إذا جاء ذي الحجة هب
إلى بكة المؤمنون
والخوالف تقصمهم غصة من حنين المحج
إذا جاء ذكر تماضر
فإنا نلج
نمسح دمعا يصب الدرج
ويركب فوق الروؤس رجاء
وينثال بين النسيم الأرج
لأن تماضر غيمة
ونرجو لها دمع فرح يفرهد أرض المقال
لأن تماضر غيمة
مع الحزن تهطل دمعا يلوك القلوب
ويرشقنا كالنبال
لأن تماضر غيمة
لأن نساء بلادي يرين تماضر أخت الكمال
لأن تماضر أخت السماء
ولأني امرأة
حين تذكر تلك التماضر
تلك التي جرعتناالفخر حساء
ما جزت راسا
ما ابتغت أن تكون
مدية أو فأسا
بل بنت بيتنا الميمون
جملت عمرت
عبدت دربا
حين تذكر آتي مرغمة،
كي أقدم ورق اعتمادي محبة
للمرة الألف أو ما يزيد
أتفكر فيها
وفي طعم عشق النساء النساء

رباح

الأنيق إمام حسن

شكرا للمداخلة ، وسنواصل السرد

شكرا جزيلا أخى فرح ، بارك الله فيك

حاضر يا نيوباى وأشكر ليك حضورك الجميل هنا

وليم أندريه ، شكرا ليك كتير ولا أراكم الله مكروها فى غالى

هشام يا زول
كما قلت سابقاً فأنت تفتح الشهية للوطن بتلك الحكاوي المعتّقة بمحدقات الأبداع ، وتثير فينا حنين المكان ، وتوقظ رائحة العودة ، وتصطحب خيالنا الى براحات الوطن وانسانه المتجذر في الانسانية ، تلك الحكاوي يمكن تحويلها في سهولة ويسر الى أعمال درامية لانها معطيات الفعل الدرامي وعناصر التشويق السردي تطغي على ما سواها ... بورداب الخرطوم كم تثير تلك الحكاوي عنكم لهفة اللقياء بكم بس وروني أنتو بتسوى للناس ديل شنو ؟
وياهو دي نورا ، تدي للجعان لقيمة وتدي للعطشان جقيمة ، تكسى في الماشين عرايا وفوقا يتقطع هديما
لكم الشوق والتحية

يديك العافية يا صديق ، فأنا لم أنقل لكم يا عزيزى الا صور صادقة مررت بها فى دروب السودان ولياليه الجميلة

يا صديق ، نوم الحوش ، ده براهو قصيدة كاملة ، يا صديق أتاريه منظر النجوم فى السماء فى ليالى رمضان يأسر القلب ويسحر النفوس ، وكل نجمة من ديل بتخاطب حاجة مختلفة فى نفسك ، ونحن فى بلاد الغربة محرومين تمام من هذه النعمة الكبيرة

يا صديق ، السودان ، آه من السودان ، قلبى على السودان ، كل وجدانى تقول السودان ، بلد الخير والحب والطيبة والأخلاق الحميدة والجمال ، بلد الناس المتآلفة ، البتفزع الملهوف ، وبتمسح دمعة المكلوم ، وبتقسم اللقمة مع الجيعان ، فى حب ومودة وصدق وستر وطيبة واخلاص لا يتأتى الا للسودانيين

ناسنا ديل يا صديق ، حكاية تانية خالص

الله يديهم العافية

يا جماعة راغب علامة طلع كضاب

من الملاحظات التى تلفت انتباه القادم الى الخرطوم ومن أول وهلة (سماحة بنوتنا) ، والله من جد يا حلات بنوت السودان ، بقوا رشيقات ومهندمات وحليوات ، لبس راقى وفيه بساطة وزوق رفيع ، وسماحة تقهر فطاحلة الشعراء ، وفهم وعقل ورزانة ورقى فى التعامل مع الآخرين

بعدين السماحة دى ، تلقاها بالزى الرسمى فى (ضابطات الجمارك) ، وتلقاها فى (سقيلات الضرائب) ، بس السماحة بتشفع ليهم ، وتلقاها فى كاونترات البنوك ، والعجب كاونتر السعودية فى البلد ، من جد وقفت مخلوع من منظرهم ، الكاونتر كلو ، دى أسمح من دى ، وفى الشارع منظر البت السودانية رايحة الجامعة رايحة الشغل جاية تتسوق فايتة ناس عمها راجعة الصحافة ، ماشة الحاج يوسف ، بايتة فى شمبات ، وهى فى أخر هندام وذوق وتعامل جيد مع المواصلات بدون دفسيبة وبدون معاكسات وهى فعلا بقت (حليوة) ومحترمة شديد

نان راغب علامة بيكضب فى شنو؟؟؟؟

تمدد أيها (الزول) الشفيف اللطيف ..

تغزل في مفاتنه ما شاء لك ذلك ..

إنه فينا حُباً وفيراً وأملاً نضيرا..

ليتني أعانقه بأحسن مما تركته أنت ..

وهاك بعضا من دفقي :

Quote: شهقـاتٌ بلون الحنين ... وترقـبٌ روحيٌ شفاف شهقاتٌ مصبوغةٌ بلون الحنين ، مصحوبةٌ بترقبٍ روحيٍ شفاف ، تصاحبُها غصاتٌ مختلفةٌ تطفو من أعماق النفس .. أحاسيسُ نابعةٌ من جمار القلب ، ملؤها الأمل الذي يطغى على الخاطر فيسكنُ في تلافيفِ الروح .. نعم إنه الحنين .. الحنينُ إلى الوطن ، الديار ، الأهل والأحباب .. اليس هو الذي يُعَرّفُ على أنه كلُّ ذكرى كانت لذيذةً وممتعةً في وقتِها ، ثم صارتْ مع تطاولِ الزمنِ مُرةَ المذاق ، يحنُ إليها المتذكرُ وفي نفسِه حسرةُ الانقضاءِ والفوت.. دنتْ لحيظاتُ اللقيا عناقاً للوطن الحبيب ، بعد أن اشتدَ بي الوجدُ وتعالتْ ذبذباتُ الصبابةِ والشوق ، إلى المكانِ الذي تركتْ ، والمنزلِ الذي هجرتْ ، والوجوهِ التي الفتْ ، والقلوبِ التي أحببتْ .. ما أسعدني وأنا أُوْدِعُ في غرفةِ الانتظار لحينٍ من الوقت ، عذاباتِ الغربة المشوبة باللوعة والألم ، استعدادا للغوصِ في بحورِ أرقِ وأعمقِ المشاعر ، من حنينٍ وشوقٍ وحبٍ في ربوعِ الوطنِ الغالي ، ولسانُ حالي يقول : بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقاً إليكم ولا جفـت مآقينـا نكاد حين تناجيكم ضمائرنـــا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا حالت لفقــدكم أيامنا فغــدت سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا وتظلُ النفسُ تهفو وتتطلعُ للخامس والعشرين من رمضان ، حيثُ عناقُ الأحبة .. لقمان همام

هشام يازول
اول حاجه حمد الله بالسلامه
تانيا ربى يجعلها اخر الاحزان
تالتا كدى النقولها ليك بالمفتشر كدا
طلعت قيافه ووسيم عديل كدا ياهشام
تانيا انتو بتقعدوا فى البيت بالبدله والكرافت
وخامسا عجبتنى الاويما واتذكرت مصر وطريقه الديكور
انا احب الاويما جدا واحب الكرسي يكون(( لوى سانك))
او بعباره اخرى كرسي طراز لويس الخامس
وسلام وود لى صديق وبركه الشفناك
وسلام وود لى العزيز لؤى
وتحيه لود عمك
ولو كنا عارفين كنا اتصلنا بيكم وسعدنا بالحديث معاكم
بالمناسبه التعليق دا المفروض فى البوست داك لكن مالقيته

Quote: وبى امجادو وبقى منظم ونظيف ومتحضر زمان الواحد كان بيخجل يجى معاهو السودان خواجة ولا خليجى ولا اجنبى الليلة بكل فخر تجيب اجعص زول وانت مرفوع الراس

يا زول.

ياهو ده حالكم يا مغتربين فهمكم للسودان هو الخرطوم وبس.


دينق.

الاخ هشام..

حمدالله على السلامه .. لكن يازول هوي كدي عندي ليك كلام فى سرك

Quote: ، عربات زبالة تجوب العاصمة

الناس ديل انا معاك دايرين يخلوها نضيفة لكن تلقاهم شغالين

ينضفو اليوم كله وتجى تانى يوم كانه مافى حاجة حصلت الوساخة

موجودة ، المشكلة يا هشام فى الناس وفى بلدنا وترابه الكتير و

الشماشة وحاجات تانى كتيرة ، ونحن نتمنى انه تكون العاصمة جميلة

ونضيفة ولكن ......

تحياتى والبركة فيكم

فعلا يا هشام اتغزل فى بلدك زى ما داير

لكن خليك دقيق

الخرطوم ما السودان

والسودان غير الخرطوم مهمل ومجدوع عمدا

ومهمل عمدا ومع سبق الاصرار والترصد

الأخت العزيزة تماضر.

لقد تناقد حديث الأخ هشام وهذا ما خطاه قلمه بنفسه:

لقد كتب أولاً:

Quote: ياجماعةالناس فى السودان بيتكلموا عن اليرقان زى ما بيتكلموا عن الزكمة والمسألة دى أزعجتنى شديد خلاص ، لأنو فى السعودية يتعاملون مع مريض (اليرقان) زى كأنو مصاب بى(ايدز) فتعجبت شديد خلاص ، هناك أمراض منتشرة والناس تتداولها وتتعامل معها ببساطة وبعادية غريبة مثلا تسمع فلان عندو: ملاريا ، يرقان ، حزام نارى ، تايفود ، التهاب كلى ، حمى خبيثة وسمعت أن كثير من المصابين بهذه الأمراض يقومون بعلاج أنفسهم حتى فى البيوت لتوفير اجور المستشفيات ويعرفون ماذا يتعاطوا للملاريا الخبيثة ومتى وكيف ويفرزون بين علاج التايفود وعلاج اليرقان فتعجبت غاية العجب

وناقده بهذا:

Quote: وبى امجادو وبقى منظم ونظيف ومتحضر زمان الواحد كان بيخجل يجى معاهو السودان خواجة ولا خليجى ولا اجنبى الليلة بكل فخر تجيب اجعص زول وانت مرفوع الراس

دينق.

لقمان همام:
يا أديب يا شفيف يا رقيق يا عسل يا ذوق يا فهم
ربنا يوصلك الخرطوم بالسلامة ويديك العافية يا استاذنا الراقى وولدنا اللطيف لقمان

راوية:
كلك زوق يا راوية يا فنانة ، وانا قريب ده حا اكتب فيك قصيدة كاربة عشان ظرافتك دى ، تسلمى يا ستى وكم كنت سعيد بسماع صوتك ايام العزاء ، تسلى يا راوية

ود العباسية:
والله يا هو ده الحاصل يا ود العباسية ، تسلم يا اخى

تماضر:
نعم فى فرق يا تماضر ، بس انا بتكلم عن حوادث حدثت لى فى (الخرطوم) مالكم موديانى الجنجويد؟

دينق:
يا دينق ازيك ، انت صائم؟ طيب انا صائم

أتانا للعزاء الشاعر محجوب شريف برفقة زميلنا (المهندس) وعند خروجه اكتشفنا انه قضى بيننا أربعة ساعات بالتمام والكمال ، وكنا نحسبها أربعة دقائق فقط

Quote: áÞãÇä åãÇã: íÇ ÃÏíÈ íÇ ÔÝíÝ íÇ ÑÞíÞ íÇ ÚÓá íÇ ÐæÞ íÇ Ýåã ÑÈäÇ íæÕáß ÇáÎÑØæã ÈÇáÓáÇãÉ æíÏíß ÇáÚÇÝíÉ íÇ ÇÓÊÇÐäÇ ÇáÑÇÞì ææáÏäÇ ÇááØíÝ áÞãÇä ÑÇæíÉ: ßáß ÒæÞ íÇ ÑÇæíÉ íÇ ÝäÇäÉ ¡ æÇäÇ ÞÑíÈ Ïå ÍÇ ÇßÊÈ Ýíß ÞÕíÏÉ ßÇÑÈÉ ÚÔÇä ÙÑÇÝÊß Ïì ¡ ÊÓáãì íÇ ÓÊì æßã ßäÊ ÓÚíÏ ÈÓãÇÚ ÕæÊß ÇíÇã ÇáÚÒÇÁ ¡ ÊÓáì íÇ ÑÇæíÉ æÏ ÇáÚÈÇÓíÉ: æÇááå íÇ åæ Ïå ÇáÍÇÕá íÇ æÏ ÇáÚÈÇÓíÉ ¡ ÊÓáã íÇ ÇÎì ÊãÇÖÑ: äÚã Ýì ÝÑÞ íÇ ÊãÇÖÑ ¡ ÈÓ ÇäÇ ÈÊßáã Úä ÍæÇÏË ÍÏËÊ áì Ýì (ÇáÎÑØæã ãÇáßã ãæÏíÇäì ÇáÌäÌæíÏ¿ ÏíäÞ: íÇ ÏíäÞ ÇÒíß ¡ ÇäÊ ÕÇÆã¿ ØíÈ ÇäÇ ÕÇÆã

اخونا هشام البركه فيكم لكن علا انا والاستاذ عبدالمحمود أبو مش كنا مع الجماعه ديل ولو ما انا مش كنت عفصت الموبايل بتاعك لما وقع من الكرسى على كل حال انا كنت جاى عشان رشا وتماضر لوووووووول وزهير

ما هو انت الخير والبركة يا ود الجعلى ، فقد كنت ضيفا عزيزا علينا ، فى البيت الكبير ، وقد عفصت على موبايلاتنا ولمست شغاف قلوبنا كمان ، أنا شخصيا ما كنت متصور انى حا اقابل ود الجعلى فى الثورة الحارة السابعة ، لولا أنك فعلا سودانى صميم ، أتمنى أن نلتقى مرات ومرات

بعدين يا أخوى الكلام الفى الكود ده أنا قريتو هيروغليفى ، انتعايز تقول شنو؟؟؟؟

رأى دينق أن هنالك تناقض حيث ذكرت أن الخرطوم نظيفة وجميلة ومرتبة ، وفى جانب آخر ذكرت تفشى الأمراض.

وكلا الأمران صحيح ، نعم هى نظيفة وتقوم البلديات جاهدة بازالة الزبالة ، ولكن فعلا لاحظت تفشى غريب لكثير من الأمراض وسط الناس جميعا بكل طبقاتهم ، بمعنى أن هنالك تلوث خطير فى البيئة أو خلل صحى كبير أو ما شابه ذلك

ثم رأى دينق ورأت تماضر أن الخرطوم ليس السودان ، وأقول لهم أنا أعلم ذلك ، وحتى الحزام حول الخرطوم ليس الخرطوم ، انما نقلت الصور المتاحة لى والتى شاهدتها فى الخرطوم وهى موضوع هذا البوست

نواصل ....

لم يكن منظر الزى المدرسى العسكرى ملائما لأبنائنا فهم بزيهم هذا كأنهم ذاهبون الى معسكرات جيش وليس معاهد تحصيل علم ، فزيهم يشبه زى الدفاع الشعبى (المبرقع) أولاد وبنات ، وهو لا يناسبهم أبدا وكان من الأشياء التى لفتت نظرى فعلا

كثر الباعة المتجولون فى الأحياء ، وهم يجوبون بكاروهاتهم وبكاسيهم وبكل ما تيسر لهم من وسيلة حاملين بضائعهم ومكرفوناتهم يلعلعون بين الأزقة ، وهم يعملون بسياسة الذهاب الى الزبون فى محله ، وأحيانا كثيرة كنت أسترق السمع لأعرف طبيعة الأشياء التى يبيعونها وفى معظم الأحوال كنت لا أعرف ، حيث كانوا يلوكون الكلام بطريقة (حسن عطية) أما زبائنهم فهم (فاهمون)

تجوب الخرطوم أغرب أنواع السيارات فى الدنيا ، فمن الأتوس الى الأمجاد الى الرقشة الى اللاندكروزر الى الكارو الى الكامرى الى الكريسيدا ، وبعض أنواع كده غريبة وصغنتونة ، وبعدين التظليل حكايتو حكاية ، معظم الجماعة اياهم مظللين عرباتهم (وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) ، بعدين اللذيذ فى الموضوع أن الناس هناك تستخدم البنزين أو الجازولين أو الغاز فى عرباتهم ، وأظن الغاز هو الأرخص ، وكما ذكر لى صديق الموج والذى يستخدم الغاز كوقود لسيارته الأمجاد (الفارهه) أن عشرة الف جنيه تكفيه لأسبوع كامل وهو مبلغ زهيد فى عالم الطاقة اليوم

ودى فرصة طيبة أهنئكم بمقدم عيد الفطر المبارك ، وأخص بالتهنئة بورداب الخرطوم وقراء الداخل وبقية البورداب وبقية القراء متمنيا للجميع عيدا سعيدا ولبلدنا يعود عليها العيد وهى ترفل بالحرية والديمقراطيةالتامة والشعب السودانى سالم غانم معافى من كل سوء آمين يا رب العالمين