بين أساسى ودينق الخيط الرفيع للسلام فى السودان

تعثرت محادثات السلام فى نيفاشا وفشل المفاوضون فى الوصول الى النقاط الحيوية الأساسية التى تمكن البلاد من الوصول الى مرحلة السلام ، والسلام فى رأيى لن يتم ولن يكون هنالك سلام الا اذا اصطلح أساسى ودينق ووضعا حدا أدنى لاحترام بعضهما البعض ، ومادام هنالك مناكفات وسب وتراشق بالألفاظ بين اساسى ودينق فلن يكون هنالك سلام فى السودان بالمرة ، وهما بالنسبة لى يمثلان تيرمومتر العلاقة بين الجنوبى والشمالى فى السودان ،

فيا اساسى دينق بشر من لحم ودم وقد خلق من طين لازب
ويا دينق أساسى انسان له حس وعواطف ومشاعر مثلك
ويا أساسى دينق مواطن سودانى مثلك تماما له كل الحقوق والواجبات المترتبة عليك
ويا دينق أساسى يشترك معك فى حق المواطنة
ويا أساسى لست بأفضل من دينق فى شىء
ويا دينق لست أدنى من أساسى فى شىء
ويا أساسى لكم دينكم ولدينق دين
ويا دينق المجد للرب فى السماء الذى خلق أساسى
ويا أساسى دينق له أهل يحبهم ويحبونه
ويا دينق لأساسى عشيرته التى يلتف حولها
ويا أساسى دينق لا يكره الشماليين
ويا دينق أساسى له أصدقاء جنوبيين كثر
ويا أساسى دينق متعلم مثلك
ويا دينق أساسى لست بجاهل
ويا أساسى الجنوب ليس مكانا للجهاد الاسلامى
ويا دينق الشمال هو الوطن كالجنوب تماما
ويا اساسى أنا شخصيا أعلم انك لست بكوز ولكنك متعاطف مع حكومة الشمال كأحد أفضل الحكومات التى تعاقبت على السودان
ويا دينق أنا أعلم أنك لست عنصريا كما يشاع ولكنك لا ترضى الهوان
ويا أساسى ضع حدا أدنى للتعايش مع دينق ليحل السلام فى السودان
ويا دينق ستجد فى الشمال أخوة يحبونك وتحبهم مما يسهل عملية السلام فى السودان

ويا أهل المنبر اجمعوا بين كل اساسى ودينق والصلح خير وبذا يمكن للسلام أن يأتى للسودان وهنا يكمن الخيط الرفيع

الاخ هشام يازول
اولا تحية وتقدير
اشكرك جدا علي هذا البوست والذي اعتبر انه جاء في وقته علي ما اظن
ساعود اليه خلال اليوم باذن الله لنتكلم بصراحة مطلقة عن هذا الموضوع
والذي اضحي مهما الحديث حوله الان
والي حين اعود اشكرك مرة اخري

ها انا اعود اليك اخي يازول
اولا لنتفق علي شئ مهم جدا جدا وهو ان ما يحدث في هذه المنابر من اشباه المثقفين مثلي ودينق هو سبب الداء الرئيسي ... من لم نستطيع تحمل الواقع بالداخل وكل منا هرب نحو جهة تقيه ..دينق الي امريكا وانا الي السعودية ... واصبح كل منا يزعق انا بلسان محمد احمد المكلوم وهو بلسان قبريال المهضوم ولا انا ولا هو نعيش واقع محمد احمد ولا قبريال .. وهي مشكلة حقيقية هنا ..
لما اشتدت الحرب في الجنوب وحمي لظي الوطيس فيه الي اين احتمي مواطن الجنوب الم يحتمي باخيه في الشمال الم يفسح له اخيه في الشمال حضنه وقاسمه عمله وقوته دون بنت شفة ... الان يعيش من مواطني الجنوب اكثر من ثلاثة الي اربعة ملاين في المدن الشمالية هل سمعت يوما ان ابناء جبل اولياء اشتبكوا مع ابناء مدينة الانقاذ المجاورة لهم في ملاسنة دعك من حرب .؟
انا لا انكر ابدا ان السودان كله شماله وجنوبه وشرقه وغربه مهمش علي حساب الخرطوم والخرطوم علي تهميشها لبقية اراف السودان من افقر العواصم العالمية مظهرا ومخبرا وماكلا ومشربا ومبني
المشكلة ان الاخرين في الاطراف ينظرون للشمال في الخرطوم فقط والخرطوم هي مجرد مدينة وهي العاصمة اذا النظرة في نفسها غاية في الضيق ... مواطني الجنوب الذين قامت من اجلهم الحرب حوالي ستة ملاين من سكان السودان الان ثلاثة منهم يحتمون بالشمال الذي يحاربهم ومليون في الخارج ما بين دول جوار وهجرات والاثنين الاخرين موجودين في مدنهم بالجنوب ؟ اذن ما يحدث حتي في طاولة مفاوضات هو محض تقسيم للكيكة من المصلحين الذين كانوا يعيشون علي الحرب ولما فرض عليهم السلام فرضا من امريكا ارادوا ان يعرفوا مصير مصالحهم التي كانوا يعيشون عليها والحرب مشتعلة ..
مثلي ودينق سبب نكبة السودان من المنظرين الواقع ابدا لا يقول هذا الواقع يقول ان محمد احمد وملوال يعيشان جمبا الي جمب الان السودانين يمارسون المواطنة علي الارض قبل ان يمارسوها علي الورق
انا ساعود الي هذا الحوار واتمني من الاخ دينق ان يتحدث بهذه الشفافية ان استطاع

أخى أساسى أنا أيضا أرغب أن أشكرك على تحليك بهذه الروح السمحة التى تدل على وعى كبير وأرجوك المتابعة فى نفس الخط الى حين وصول الأخ دينق وادارة حوار على مستوى يليق بالمثقفين أمثالكم ، ونحن فى الانتظار للمواصلة فى هذا النهج الجيد

يا زول.

قبل أن أعلق على بوستك هذا يا عزيزي أريد فقط أن ألفت نظرك لشيء مهم جداً.
أين هو سبي لأساسي؟ ولماذا تخلط الأوراق ببعضها؟ أطلب منك فقط بأن ترجع وتقرأ حجم الهجوم والسب الشخصي تجاهي ونوعية ردودي له, ثم بعد ذلك سوف أكون مشكوراَ للدلو رأي هنا.

دينق.

عزيزى دينق ، دعنا لا نلتفت الى الوراء ، أى نعم هنالك مناكفات وصلت حد السباب بينكما، رغم انك أكثر صبرا على شتم أساسى ، بل كل واحد منكما كان ينعت الآخر بصفات غير لائقة كأن تقول له كوز ويقول لك عنصرى

فلنتجاوز هذا الأمر ، وأرجو منك تعليقا يصب فى معنى الموضوع وصلبه ، من حيث أن مثل تلكم الخلافات توسع الهوة الحادثة بين مواطنى الجنوب ومواطنى الشمال ، وقد أخترتكما كنموذج كما ذكرت وترمومتر يمثل السلام اذا رأيتم أنه يمكن أن تتعايشا سويا أو الحرب الضروس اذا لم تتفقا ، فأرجوك أخى دينق فنحن نريد ردا موضوعيا ينتظره كل القراء وبتجرد تام وبمصداقية عهدناها فيك

وشكرا

مازلنا فى الانتظار أخى دينق وقد يكون السبب فى تأخير ردك فوارق التوقيت بين بلاد الله الواسعة وقد يكون شىء من التردد تجاهك نحو السلام مع أساسى فكدى حاول فلربما نجحت محاولاتى وتكون فى أفضل حال مع اساسى بدل التراشق

pls give it a try
you'r not loosing anything

ان الحوار الموضوعي الذي تريده هذا مكانه دينق
دعك من ما لا يخدم ولا يقدم ولا يؤخر
هذا ابتدا ام انا ابتدات
هذا حوار كنت تبكي عليه
كن محترفا في حديثك ودعك من التمسك بالهش
الان نحن في انتظارك لندير حوار كما يفعل
البني ادمين

كتب الكوز أساسي:

Quote: وانا بقولها بصراحة وعديل كدا انه اقرب لي المسلم لو كان في المايزيا او اليابان او الصين من غير المسلم ولو كان اخي في البيت ودا بالنسبة لي وليكم كلام واضح وانا كدا مسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمي دا كلام واضح جدا والما عاجبه يشرب من البحر

يا زول.

مالكم كيف تحكمون؟

كيف تساويني بشخص يكتب مثل هذا الحديث أعلاه؟ وأين هي القواسم المشتركة التي تسمح لي بإدارة نقاش جاد مع شخص يحمل مثل تلك الأفكار الاقصائية؟ أنا هنا لا أدعوك أن تقف بجانبي بل أدعوك بأن تقول الحقائق فقط.

دينق

أخ هشام كيف حالك.

أود أولا وأخيرا أن أتناول مساعي وساطتك بشئ من النقد.
وهو (نقد الذهنية). والذهنية التي أقصدها هنا هي الذهنية
المهيمنة التي تحكم سواء في العلاقات الاجتماعية التي تربيت
فيها أو في العلاقات التي تهم ادارة الدولة التي لاتزال
تمارس نفس تلك العلاقات الاجتماعية التي نتضرر منها الآن.


ونقدي سينصب على نداءآتك الثلاثةالاولى التي اوردتها. وأنت
قد لاتشعر بذلك فكان بالنسبة لي مثالا ساطعا للذهنية المركونة
في جوانية اللاوعي..

ففي ندائك الاول أنت تخاطب أساسي وتقول له:
(دينق بشر من لحم ودم وقد خلق من طين).
وحين تجعل دينق في الطينة الاولي طينة آدم لتتماشى مع الحديث
النبوي الشريف كلكم لآدم وآدم من تراب,, فان هذا الاعتبار وهذه
الاشارة (أو كما يقول المصريون كلنا أولاد تسعة),, هي اشارة
لتغطية مظالم أنسان تضرر في الوجود الاجتماعي لتبقى التذكرة
فقط في الجوهر الانساني (يا مسلمين ده خلقه الله) وتنسى تلك العلاقات
المدنسه..

وفي النداء الاول نفسه تخاطب دينق لتصف أساسي كالاتي :-
(أساسي انسان له حس وعواطف ومشاعر مثلك)
فلماذا يبقى الوصف هنا في درجة الانسانية وليس في درجة الآدمية
الاولى التي حظي بها دينق وحده ؟؟؟؟. هذا السوؤال أنت لم
تشعر به اطلاقا صدقني أنا لا أحاول أن اعاتبك على الاطلاق..
ولكن هناك ذهنية كامنة ربما انت لا تشعر بها وتحاول في العبارات
أنك تحاول أن تعالجها بينما أنت تمثلها في اللاوعي.

وفي المخاطبة الثانية تقول لاساسي
(دينق مواطن سوداني مثلك ) بينما تقول لدينق
(يادينق أساسي يشترك معك في حق المواطنة)...
حين تقول معرفا شخصا سودانيا لشخص سوداني اخر هذا
مواطن سوداني مثلك ,, فان مثل هذا التعريف نوع من اساءة..
فياهشام اعلم أنك لا تقصد ذلك (ولكنه هو الخطاب وتلك الذهنية)
واللاوعي الذي نحن متورطون فيه أفرادا وحكومات...يجب أن
نتخلص منه.

وفي النداء الاخير تقول
(أساسي ليس افضل من دينق ) وحين تخاطب دينق تقول (دينق ليس
أدنى من أساسي في شئ) في الذهنية التي ننقدها عندك هو هذا
التفاضل (أفضل / أدنى).....

الأخ الفكى

أولا دعنى أشيد بنقدك ، وأعتقد أنك درست علم نفس ، لأن مثل الذى قلته لى لا يتأتى الا من انسان أكاديمى درس أغوار النفس البشرية فمسألة (الذهنية المتحكمة) و (اللاوعى) الذى أصابنا هو نتاج (علاقاتنا الاجتماعية) و (حكومتنا) الحالية التى بنت كل شىء على أساس دينى بل وحتى (اغترابنا) فى بلد مثل السعودية حيث هنالك المسلمات التى غرست فى مكامكن وبواطن نفوسنا مثل كلكم لآدم وآدم من تراب ، ويبقى السؤال المحير وهو ما أشار اليه الأخ نيوسودان هو عندما نحاور شخصا مثل دينق فهل يجب فعلا أن نبعد الدين (الاعتيادى) الذى نشأنا عليه وأصبح يشكل لنا قاعدة ومبادىء راسخة ، بمعنى هل ننزع (الآدمية) عن أخواننا الجنوبيين أم يبقوا فعلا (بنى آدم)؟؟؟؟ فأنت كما فهمت تطالبنى أن أعامل دينق (كإنسان) وليس (بنى آدم) فهل هذا فعلا ما تقصده فى النقطة الأولى أم هى أغوار وأسبار أخرى فى نفسيتى الاسلامية (المعصلجة)؟؟؟؟

أما النقطة الثانية (مسألة المواطنه) فهى مسألة قصدتها فى تساؤلى لكلاهما حيث أن الشمالى حينما يتعامل مع الجنوبى لا يضع للمواطنة ميزانها الصحيح فيكون الجنوبى وكأنه (أقل درجة) مما يصيب مواطن الشمال ، وهى ذات النقطة التى أثرتها فى النقطة التى تليها من المفاضلة(أفضل / أدنى) فالشمالى يرى نفسه (مع الأسف) أنه فى درجة أفضل من الجنوبى ، ويرى الجنوبى وكأنه أدنى منه ، وهذه أكبر المصائب فى اشكاليتنا مع الجنوبى ، وقد حاولت نفيها ، ولكن أتت الذهنية المتحكمة كما تقول لتورد السؤال بصيغة (أساسى ليس أفضل) و (دينق ليس أدنى)

على كل أقر وأعترف بأن هنالك ذهنية متحكمة حتى فى محادثات على عثمان مع جون قرنق ولازالتها فيجب أن نضحى بالكثير وأن يقدم الشمالى تنازلات أكثر من المتوقع وأن يتفهم الجنوبى أن بالشمال ذهنية ردئية يجب ازالتها بالسلام وليس بالحرب وذلك باعتراف الشماليين أولا باس المشكلة ونزعها من عقليتهم وبالسلام يا أخ الفكى وليس بالرشاش

على كل ردك الضافى أضاف فعلا للحوار بعدا جديدا وجعل البوست أكثر حماسا ومضمونا ووضع للسلام لبنات أوائل فالشكر لك يا حبوب (وهذه ذهنية رباطابية)

دينق
جاء رد الفكى (من السماء) ليقف فى صفك فأرجوك ان تواصل رغم (ذهنية) أساسى الاسلامية تعال انت بذهنيتك (المسيحية) عشان خاطر سودان مسالم

نيوسودان:
أشكرك على المشاركة وأتفق معك فى أن نبعد الدين عن الحوار ، رغم أننا لن نستطيع أن نفعل ذلك لأن بالجنوب أيضا ديانات وعلى الشمال أن يركز على الآية (لكم دينكم ولى دين) ويبقى الوطن المسالم الجميل الذى يسع الجميع دون تعالى أو عنجهية وغرور فى غير محلها

أساسى جاتك تاره

يا زول، دينق وأساسي

الموضوع ببساطة ممكن يناقش بشقين موضوع بلد فيه أثنيات متعددة وديانات متعددة لو عايزين البلد دي تكون نفتش على الأشياء اللي بتجمعنا مش تفرقنا الدين ح يفرقنا خلونا واضحين نبعده من كلام البلد وكل زول له رب يعبده ويسأله
لكن تقول مسلم ماليزيا أقرب حقو تمشي تشوف ممارساتهم الأجتماعية أبعد ما تكون من القيود الدينية المفهومة لينا في السودان

شكراً لك عبد اللطيف علي الفكي وأنت تنبِّه كاتب البوست لهذه الثنائيات الهزيلةالتي أتت في سبيل وساطة الأجاويد، لكنها عبَّرت عن مكنونٍ خفي.
إن الوساطة المثلى هي التي تأتي بأخذ الخصمين من موقع الندية، وأي وساطة غيرها لا تقع إلا في باب "الأضينة دقّو واتعضر له". وهذا ما يجب علينا أن نرفضه ونقصيه تماماً إذا ما كنا نسعى بالفعل لإقامة حوار حقيقي بيننا كمواطنين لهم في هذا الوطن الحقوق نفسها، ومنها حق العقيدة.

نجاة

وأنا أشكرك ايضا أختى نجاة و (أتعضر) لك اذا لم تكن وساطتى قد جانبت ميزان العدل ، ولكن النية سليمة فهى لا تسعى لدق الأضينة بقدر ما هى تبحث عن سلام متوهم مفقود

ويا ناس المنبر عليكم الله شاركونا الحوار

الأخ/ الفكي.

شكراً لك،

لقد قمت بتحليل علمي جميل ولا أعتقد بأني قد أتمكن من ذلك.

Deng.

الأخت/ نجاة.

شكراً على طلتك لنا والإدلاء برأيك.

الأخ/ نيوسودان.

طيب خلينا نفتح حوار مع الجماعة دييل في موضوع الدين والدولة, أنا بقول أن السودان لازم يتحكم بقوانين علمانية تحفظ للجميع حقوقهم وذلك لأن الشريعة الإسلامية لا تعطي غير المسلم حقوقه وتعتبره مواطن من الدرجة الثالثة.

Deng.

الأخ دينق تحياتي
اقترح فتح باب للنقاش حول العلمانية. فمن المؤكد أن هذا المفهوم غير راسخٍ عندنا، وذلك لأسباب كثيرة في مقدمتها الإرهاب باسم الدين الذي تمارسه السلطة كما يمارسه الأفراد، فالعلمانية مرحلة تأتي بعد الاتفاق على مبدأ حرية العقيدة وبعد رسوخ فكرة احترام معتقدات الآخرين. كما أن هناك خلطٌ بين العلمانية والكفر والإلحاد. ولإزالة الالتباس من أجل ترسيخ المفهوم، لا بد من النقاش الجاد المسئول حول هذه المسألة الهامة.

والاقتراح موجّه أيضاً للأخ يا زول الذي لا شك لي في نيته السليمة.


نجاة

نجاة ,,,

هذا الاقتراح منك جميل..

وأنا أؤيد الاقتراح أختى نجاة وأطلب من أساسى بالذات الابتداء بهذا الأمر