Post: #1
Title: في مديح الخيانة: حين رأى كامل وجه السيسي في مرآة البرهان!
Author: Hassan Farah
Date: 12-30-2025, 04:23 PM
04:23 PM December, 30 2025 سودانيز اون لاين Hassan Farah-جمهورية استونيا مكتبتى رابط مختصر
في مديح الخيانة: حين رأى كامل وجه السيسي في مرآة البرهان! منعم سليمان منعم سليمان منعم سليمان في فقه اللغة تُسمّى زلّة لسان، وفي علم النفس الحديث تُنسب إلى العقل الباطن Subconscious، وفي المنظور الفرويدي تعرّف بأنها خروج المكبوت من سجن الوعي إلى فضاء العلن. لكن في بورتسودان، حيث تذوب الخيانة مع السيادة، والأجندات الخارجية في غرف القرار، وتلتبس الأسماء حتى تفقد معناها، وتتشابك الرتب العسكرية بالذقون الشيطانية تشابك أسنان الكلب؛ لم تكن سقطة كامل إدريس، رئيس وزراء سلطة الكيزان/ البرهان، مجرّد “خطأ مطبعي” في النطق، بل كانت ومضةً كاشفةً سقط فيها القناع، وخرج الاسم الحقيقي من فم الحقيقة نفسها! حين وقف الرجل أمس الأوّل وهو يحيي: “فخامة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح السيسي”، ويقصد عبد الفتاح البرهان، لم يكن ذلك انزلاقاً لفظياً بريئاً، بل نتيجة مباشرة لتداخل التردّدات السياسية في عقله وقلبه! والمخيال الشعبي السوداني، الذي بات يرى في بورتسودان محض زقاقٍ عشوائي ومكبّ نفاياتٍ للقاهرة، لم يستغرب الخطأ بقدر ما تلقّاه بوصفه فعلًا اعترافيًا لا إراديًا. لم تكن السقطة هي الفضيحة، بل ما فضحته؛ ضحكٌ يشبه البكاء على سلطةٍ بلا شرعية، ولا رشد، ولا بوصلة، ولا سيادة؛ تماهت فيها السراديب بالقصور، حتى التبس على رئيس وزرائها التمييز بين “بدرومات” بورتسودان وقصور الحكم في القاهرة. وللإنصاف، لم يكن العطب في اللسان، بل في السلطة كلها؛ سلطةٌ التبس عليها الاسم لأن المعنى التبس قبل ذلك بوقت طويل! ولا ألوم كامل إدريس كما ألوم مصر – وأقصد هنا مصر الرسمية لا الشعبية الطيبة – إذ إنها لم تحتل بورتسودان، بل وجدت مَن هم في السلطة هناك عملاء فطرة، ومحتلّين نفسيًا، ومتقزّمين خِلقةً، وهي ظروفٌ مواتية لأي دولة تعيش ظرفها القاسي أن تستغلّها، حتى لو تحوّلت دماء السودانيين إلى أرقام في الميزانية لخفض الدين العام! لا توجد ثمّة دولة في هذا العالم تتكسّب من حرب السودان مثل مصر؛ هذه حقيقة. والحقيقة الثانية أن “حلايب وشلاتين” قد احتلّتها مصر إبان حكم الإسلاميين/ العسكر البائد، ولهذا السبب – لا غيره – تعمل مصر بالباع والذراع، ليلًا ونهارًا، سرًّا وعلانيةً، حتى تعيدهم إلى الحكم مرة أخرى. والقول بأن كامل إدريس أصاب حين أخطأ يأتي من كون بورتسودان تبدو، في نظر الكثيرين، كجهاز استقبال Receiver يلتقط إشارات البث من القاهرة؛ ولذلك حين نطق باسم السيسي في مقام البرهان، لم يستغرب الناس، بل تساءلوا: هل أخطأ الرجل في اسم مَن يريد تحيّته، أم أنه أخطأ في المكان الذي يُفترض أن تُلقى فيه التحية؟ لقد منحنا كامل إدريس، مشكورًا، توضيحًا لمعنى السيادة في نظر سلطة بورتسودان: إنها سيادة (فتّاحية)، ظاهرها عبد الفتاح البورتسوداني وباطنها عبد الفتاح المصري! وما يؤسف له أكثر أن الشعبين السوداني والمصري يعيشان اليوم أحد أكثر عصور الانحطاط؛ ومن أراد برهاناً على ذلك فلينظر إلى “كامل إدريس” جنوبًا، و “بدر عبد العاطي” شمالًا، ليدرك أن المأساة ليست في زلّة لسان، بل في واقعٍ كاملٍ فقد القدرة على التمييز بين الاسم .. والمعنى! *إن القلب يحزن، والله*. فيسبوك X مشاركة عبر البريد طباعة صورة منعم سليمان منعم سليمان 4 تعليقات Avatar photoيقولMankind: 30 ديسمبر، 2025 الساعة 9:54 ص اصبت كبد الحقيقة يا منعم
رد Avatar photoيقولOmran Omran: 30 ديسمبر، 2025 الساعة 12:43 م لا ادرى هى اختى بلادى حقا على مدى الازمات كما نقول
|
|