هروب عسكريين وأسرهم وهدنة لخروج المدنيين.. قوات (تأسيس) على بوابة “كادوقلي”

09:34 PM December, 23 2025

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

فرضت قوات (تأسيس) المشتركة بين قوات الدعم السريع والحركة الشعبية شمال، طوقاً محكماً لبسط السيطرة على “كادوقلي” بجنوب كردفان بعد سيطرتها على مخارج ومداخل المدينة بالكامل
وإجلاء ما يزيد عن 25 ألف مدنياً من المنطقة التي يتوقع أن تشهد اشتباكات عنيفة خلال اليوميين المقبلين.

وقبل يومين أعلنت قوات (تأسيس) تحرير منطقة “برنو” الاستراتيجية بين مدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان، ولقاوة في غرب كردفان، توطئة لتحرير كادوقلي 7 كيلو متر جنوباً.
وكانت قوات الدعم السريع قد فرضت سيطرتها على مدن استراتيجية كبابنوسة وهجليج في غرب كردفان.

وقال مصدر موثوق لـ (الصيحة) إن آلاف المدنيين خرجوا من كادوقلي في ظروف إنسانية معقدة بعد تحررهم من الجيش الذي يمنع خروج المدنيين من “كادوقلي” في ظل انعدام الغذاء والمياه.

وأكملت بعثة “اليونيسف” التابعة للأمم المتحدة، خروجها من “كادوقلي. وتم نقل أفراد ومعدات البعثة التي كانت تتمركز في المدينة منذ 2011، إلى منطقة أبيي على الحدود بين السودان وجنوب السودان.

جهود أهلية

قبل أكثر من أسبوعين، طالبت مجموعات أهلية، بإخراج قوات أطراف الحرب من المدينة لتجنب القتال في تلك المدينة التي أصبحت واحدة من ثلاث مدن رئيسية فقط التي لا يزال للجيش وجود فيها في إقليم كردفان.

وناشد تحالف “قوى جبال النوبة” الأطراف المعنية بتجريد المنطقة من أي مظاهر عسكرية، وذلك تفاديا لكارثة محتملة.

وقال تحالف أبناء النوبة إنه أجرى مشاورات، شملت قيادات سياسية ومدنية وادارات أهلية بالداخل والخارج، وضباط كبار من بعض أبناء المنطقة بالقوات والتشكيلات العسكرية المختلفة من الجيش والحركة الشعبية شمال.

وأكد التحالف أنه أرسل مذكرة بهذا الخصوص إلى قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ورئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وتحالف “تأسيس”، والقوى المدنية “صمود” وعدد من المجموعات والجهات السياسية المؤثرة.

وفي الأثناء، أجلى عسكريون اسرهم من كادقلي والدلنج لمناطق سيطرة الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وسط ومطالبات بهدنة لخروج المدنيين من “كادوقلي” و “الدلنج”.

وقالت سوسن جمعة، القيادية بقوى تحالف جبال النوبة المدنية، عن تطورات ميدانية وإنسانية بالغة التعقيد في ولاية جنوب كردفان، مشيرة إلى هروب جماعي لقيادات من حزب المؤتمر الوطني (المحلول) وموظفي الدولة والمنظمات الدولية من مدينتي كادوقلي والدلنج، وسط موجات نزوح بشرية هائلة نحو المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز ادم الحلو نائب رئيس تحالف تأسيس .

مفارقات ميدانية

وفي تصريحات أدلت بها لـ” راديو دبنقا”، كشفت سوسن جمعة عن مفارقة لافتة تعكس حجم الأزمة، حيث أكدت أن قيادات عسكرية في الجيش السوداني وموالين لهم قاموا بإجلاء أبنائهم وعائلاتهم إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية طلباً للأمان. وقالت: “هذا يوضح مدى التعقيد، فالحركة الشعبية تستقبل الجميع دون تصنيف سياسي أو جهوي باعتبارهم أبناء منطقة واحدة، وهو ما يجسد تلاحم المكونات الاجتماعية رغم الصراع العسكري”.

كارثة إنسانية

وكشفت سوسن لراديو دبنقا عن أنه لا توجد احصائيات رسمية للنازحين، وأن أخر مجموعات نزحت لمناطق الحركة الشعبية شمال (برنو – البرام) بلغت 13 ألف نازح وحذرت القيادية المدنية من وضع إنساني “كارثي” يواجه الفارين من جحيم الصراع، وأوضحت: يقطع النازحون مسافات طويلة سيراً على الأقدام لمدة تصل إلى 3 أيام، أو باستخدام الدواب وشاحنات نقل صغيرة في ظل انعدام تام للمساعدات.

ووجه تحالف جبال النوبة المدني نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي بضرورة التدخل لتوفير الاحتياجات الإغاثية ووسائل الترحيل للنازحين. وطالبت سوسن جمعة عبر راديو دبنقا بفرض “هدنة إنسانية” فورية لإجلاء المدنيين العالقين، في ظل التصعيد العسكري المستمر الذي يهدد حياة الآلاف في الولاية.

Quote: هروب جماعي لقيادات من حزب المؤتمر الوطني (المحلول) وموظفي الدولة والمنظمات الدولية من مدينتي كادوقلي والدلنج، وسط موجات نزوح بشرية هائلة نحو المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز ادم الحلو نائب رئيس تحالف تأسيس .

أولاد العزبة .. الجارين ليها شنو، ما يقعدو ينتظروا مصيرهم!

بريمة