محمد ضياء الدين يكتب:.. "محمد تروس" الصدمة وسؤال الأخلاق
نجح الفنان المسرحي محمد تروس في تقديري المتواضع في إحداث صدمة مقصودة من خلال العرض المسرحي الذي قدمة مؤخراً بكمبالا، الرجل استطاع أن يقدم عرض بصري أثار جدل واسع، مما حول الحدث إلى ترند، فلقد قصد من خلال العرض تقديم رسالة صادمة غير تقليدية مفادها أن الجسد العاري يرمز إلى جسد الشعب السوداني الذي عرّته الحرب من كل شيء.
وبهذا المنطق يبدو لي أن تروس لم يخلع بعض ملابسة لمجرد العرض، فلقد قصد بذلك "العري المعنوي" حسب ما فهمته أن يحرر نفسه بجرأة غير معهودة، ليطرح سؤالاً جوهرياً، أيهما أولى بالاهتمام في زمن الحرب، التقاليد أم جسد الوطن الذي يتعرى يومياً بفعل الانتهاكات؟ مقدماً رسالة تؤكد نظرية أن الفن حين يخترق المألوف يصبح أكثر تأثيراً ويحدث هزة عنيفة تنبه الجميع لفداحه الواقع، رغم إن البعض لم يفهم الرسالة، وهناك من أدركها لكنه لا يريد أن يفهم .
من جهة أخرى يبدو لي أن تروس يحرص على يمتع نفسه بالتمثيل بقدر حرصه على تقديم رسائل بطرق غير مألوفة مثال أداءه لشخصية "حاجة المؤتمر الوطني" رغم انتقاد البعض له تمثيله شخصية امرأة، فلقد سبقه إلى ذلك الكثير من المسرحيين على رأسهم الفنان المسرحي الراحل الفاضل سعيد الذي كنا نستمتع بتقديمه شخصية بت قضيم ، (المثال ليس للمقارنة) .
عموماً ورغم الضجيج "الرسالة وصلت" معبرة عن المشاعر التي يصعب وصفها بالكلمات فقط.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست