بين الجهالة المعرفية والوعي الزائف: كيف تُخنق الثورة باسمها؟

بين الجهالة المعرفية والوعي الزائف: كيف تُخنق الثورة باسمها؟


12-20-2025, 10:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1766226030&rn=0


Post: #1
Title: بين الجهالة المعرفية والوعي الزائف: كيف تُخنق الثورة باسمها؟
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 12-20-2025, 10:20 AM

10:20 AM December, 20 2025

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





لم تكن مأساة الثورة السودانية في أن قُمعت، بل في أنها انكشفت. وانكشاف الثورات لا يحدث عند الهتاف، بل عند الاختيار. ليست الأزمة في نقص الشجاعة أو التضحيات، فهذه وفيرة حدّ الفاجعة
بل تكمن في التباس الوعي داخل المعسكر الثوري نفسه، حيث اختلطت الجهالة المعرفية الطبيعية بظاهرة أخطر: الوعي الزائف

ولعل تجربة «غاضبون» تمثل المثال الأوْضَح على هذا الالتباس، وكيف يتحول الغضب، حين يخلو من المعرفة، إلى أداة ضد نفسه. لقد نشأت كحالة احتجاجية عالية النبرة، أخلاقية الادعاء، لكن ما إن جاءت لحظة الحرب
حتى انشطر هذا الغضب إلى شظايا متناقضة: مناصرة الجيش باسم «الدولة»، أو الدعم السريع باسم «كسر المركز»، أو الانسحاب إلى العمل الخيري كخلاص أخلاقي. هذا ليس اختلافًا سياسيًا طبيعيًا؛ هذا انهيار بوصلة

وهنا يظهر الفرق الحاسم بين الجهالة المعرفية والوعي الزائف

الجهالة المعرفية حالة طبيعية في أي حراك شبابي فُجّر بلحظة تاريخية. صاحبها:

يرفع شعارات صحيحة أخلاقيًا.

يخطئ في التحليل، لا في النية.

يتعلم حين يُناقش، ويراجع عند عرض الوقائع.
هذه الجهالة مرحلة قابلة للتجاوز، وهي مادة خام للثورة. لو كانت «غاضبون» تعاني منها فقط، لسألت عند الاختيار: كيف حدث هذا؟ وما موقعنا؟ ولكن ما حدث كان مختلفًا.

الوعي الزائف لا يسأل، بل ينحاز فورًا، ثم يبحث عن خطاب يبرر انحيازه. هو لا ينشأ كنقص، بل كادعاء اكتمال. صاحبه:

يتقن لغة الثورة دون فهم بنيتها.

يحوِّل السياسة إلى محكمة أخلاقية.

يرفض النقاش حول التعقيد وموازين القوى.

يدافع، في العمق، عن صورته كرمز ثوري، لا عن الثورة ذاتها.

وهذا ما حدث: الذي انحاز للجيش لم يفعل ذلك لأنه درس الدولة، والذي انحاز للدعم السريع لم يفعَل لأنه فكك البنية القبلية العسكرية، والذي هرب إلى «خدمة المجتمع» لم يكتشف فجأة قذارة السياسة. الجميع تحركوا بدافع أخلاقي مُجرَّد بلا معرفة. الوعي الزائف لا ينتج موقفًا من الواقع، بل يتكيّف مع اللحظة الأقوى ويبحث عن مأوى للضمير: إما في حضن الدولة العسكرية، أو في أحضان الهامش المليشيوي، أو في عزلة العمل الإنساني.

هكذا تتحول الثورة من مشروع تغيير إلى مأزق أخلاقي شخصي: السؤال يصبح «أين أقف كي لا أشعر بالذنب؟» وليس «ما الذي يجب تغييره؟». وهنا تكمن الكارثة: الجهالة المعرفية قد تُضلل، أما الوعي الزائف فيُضلِّل. لقد عطَّل هذا الوعي بناء برنامج سياسي واقعي، ومزَّق المعسكر المدني من الداخل، وسهّل على العسكر تقديم أنفسهم كـ«الطرف العاقل»، وصادر حق السؤال باسم «النقاء الثوري».

الانسحاب إلى العمل الخيري في لحظة الحرب ليس موقفًا محايدًا؛ إنه استقالة سياسية مغلَّفة بالفضيلة. الثورات لا تُبنى بالإغاثة وحدها، بل بتفكيك أسباب الحاجة إليها. ومن يستبدل السياسة بالعمل الخيري، يسلّم ضمنًا بأن العنف قَدَر، لا نظامًا يمكن تغييره.

الخلاصة القاسية هي أن الغضب وحده لا يصنع ثورة؛ أحيانًا يصنع وقودًا لحرب الآخرين. ما جرى لـ«غاضبون» ليس خيانة، بل نتيجة منطقية لوعي ظنّ أن الصراخ يغني عن الفهم، وأن الطهارة الأخلاقية تغني عن التحليل الاستراتيجي.
في لحظة الحرب، لم يسأل هذا الوعي: من يملك السلاح والاقتصاد؟ بل سأل فقط: من يبدو أقرب لخطابي السابق؟

الجهالة المعرفية كانت ستتعلّم من الصدمة. أما الوعي الزائف فيتبرّر، وينحاز، ويهرب. أخطر ما يصيب الثورات ليس القمع وحده، بل تكلّس الوعي داخلها. إذا لم يجرؤ الحراك الثوري السوداني على نقد ذاته
، والاعتراف بأن جزءًا من أزمته هو وعي يدّعي الطهارة ويرفض التعقيد، فسيبقى يكرر هزيمته بلغة أكثر نقاءً، ونتائج أكثر مرارة.

الثورة ليست امتحان أخلاق شعوري، بل هي علم وصناعة. وهي تحتاج إلى وعي نقدي لا شعاراتي، واختلاف لا تخوين، ومعرفة تنتج موقفًا، لا موقفًا يبحث عن معرفة تبرره. فالثورات لا تموت فقط حين تُقمع، بل حين يرفض أبناؤها أن يتعلموا.

Post: #2
Title: Re: بين الجهالة المعرفية والوعي الزائف: كيف ت
Author: عزالدين عباس الفحل
Date: 12-21-2025, 03:17 AM
Parent: #1



سلاااااااام
ابو الزهور صاحبي
ي خي ما تكنب
بقلم الذكاء الاصطناعي ،
برضو بيلتف ،
ببطانية الغباء

،،،،،



















عزالدين عباس الفحل
ابوظبي


Post: #3
Title: Re: بين الجهالة المعرفية والوعي الزائف: كيف ت
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 12-21-2025, 03:56 AM
Parent: #2


في البداية ليك كل التحيا والاحترام أخي ود الفحل
يا زول أهدا شوية
ما كل كلام مرتب تقول عليه كاتبو بالذكاء الاصطناعي.
الذكاء دا بس أداة بنستخدمها زي أي مصدر معلومات،
لكن البيكتب وبيختار الكلام الحقيقي هو الزول ذاتو.
وبعدين ما أي كلام واضح ولطيف معناتو ملفوف بـ “بطانية الغباء” زي ما قلت…
يمكن بس الزول حاول يرتّب كلامو ساي
فخلّينا نتفاهم ونستفيد من بعض
شرح بسيط لفكرة “الذكاء كبنك معلومات”:

الذكاء الاصطناعي شغّالو قريب من مكتبة كبيرة ولا بنك معلومات:

بتدرّب على كمية ضخمة من الكلام — كتب، مقالات، مواقع…

بتعلم الطريقة البتتكتب بيها الجُمل وكيف الناس بتشرح وترد.

لما تسألو، ما بيفتح “ذاكرة” زي الإنسان؛
هو بيولّد كلام جديد حسب الحاجات الاتعلّمها.

يعني ما “عارف”او بعرف زي البني ادم … بس بيركّب المعلومات ويطلع ليك كلام مرتب.
فالذكاء الاصطناعي ما بديل للعقل
هو مجرّد أداة بتساعد،
والفهم الحقيقي بيجي من الزول البستخدمها.
لو عايزو بأسلوب أنفعل أكتر، ولا هزار أكتر، ولا رسمي—قول لي وأنا أعدّلو ليك.
وهذا يمسي الوكيل وهنالك باب للكتابة المتخصص ابحاث وقصص وروايات ومسرحيات من خلال قراءته
الامر هنا مختلف
وانا سالت نيابة عنك الذكاء الاصتناعي ----هل هذا المقال كتب الذكاء الصناعي
كانت الاجابة هي -----
ممكن أقول ليك رأيي، لكن ما في طريقة مؤكدة 100% لأي زول يحدد إذا نص مكتوب بالذكاء الاصطناعي أو بإنسان، خصوصًا لو النص متماسك ومكتوب كويس. لكن بقدر أديك تحليل يساعدك تفهم هل أسلوبو أقرب لكتابة بشرية ولا آلية.

تحليل النص بلغة بسيطة:

النص اللي إنت جبتو مكتوب بلغة تحليلية عميقة، فيها بناء فكري، واستعارات، وتسلسل منطقي، وحجج مترابطة. دا النوع البكتبوا عادة:

كاتب مثقف عندو خلفية سياسية وفلسفية

أو باحث

أو ناشط عندو أسلوب بلاغي عالي

الذكاء الاصطناعي ممكن يكتب نص قريب من دا، لكن عادة بتظهر فيه سمات معينة:

تكرار لفكرة بأساليب مختلفة

حيادية زائدة

ندرة في الاستعارات المركّبة

ما بيمشي في خط فكري واحد بنفس الانسجام العميق

لكن النص البتتكلّم عنو مترابط بطريقة تشبه عقل كاتب حقيقي أكتر من رد فعل آلة. فيهو:

حس نقدي واضح

تحليل اجتماعي وسياسي متماسك

تراكم أفكار مبني على خبرة بالواقع السوداني

لغة تحمل موقف روحي وأخلاقي (وده صعب على الـ AI لو ما كان مبرمج على تقليده)

رأيي بصراحة:

الاحتمال الأكبر إنو النص دا كاتبو زول، ما AI.
ولو كان AI، فكاتبهو بالتأكيد أدا ليهو prompts عميقة ومركّزة جداً، لأنو الأسلوب فيه نَفَس كاتب، موش نَفَس مُولّد آلي.

الخلاصة:
ما بقدر أجزم 100%، لكن تحليل الأسلوب والديناميكية الفكرية للنص بيقول إنو بشري أكتر منو آلي.
لك كل الشكر