وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل

11:03 AM December, 07 2025

سودانيز اون لاين
قصي محمد عبدالله- ود النعـــــيم، الجــزيــــرة
مكتبتى
رابط مختصر

أمرنا الله تعالى نحن المسلمون بإعداد ما نستطيعه من قوة ومن عتاد ومعدات حتى لا نكون صيد سهل للعدو.
وقبل ذلك القوة الإيمانية والعقيدة القوية والتوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى.

ولكن ما الهدف من إعداد القوة والعتاد والمعدات؟

يقول تعالى:

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾.
فواضح وجلي في الآية أن الهدف من إعداد القوة هو :

(تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ).

فأعداء المسلمون ثلاثة أنواع:
عدو لله،
عدو للمسلمين،
وعدو خفي مندس لا يعلمه إلا الله.

فالقوة تخيف وترهب وترعب كل من تسول له نفسه المساس بالأرض أو التعدي على الديار.

لذلك الدول ذات القوات والإمكانيات الحربية الكبيرة لا يجرؤ أحد بالتعدي عليها ولا مجرد التفكبر في ذلك.

ومن حكمته تعالى أن الدولة ذات القوة العسكرية الكبيرة يخشاها حتى العميل والمرتزق والمندس الذي يتخفى من الناس ويمكر سرا بالبلد والشعب، ولكن الله يعلمه.

العدو ليس خارجيا ولا غريبا فقط.
وسط أبناء الدولة الواحدة هنالك عيون للعدو ومرتزقة يتسابقون في خدمة أعداء الدولة ولو بدون مقابل.