مجلس الوزراء السوداني يُعفي مسؤولة حكومية بارزة بعد هجومها على الإمارات في مؤتمر دولي

02:42 PM December, 03 2025

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

مجلس الوزراء السوداني يُعفي مسؤولة حكومية بارزة بعد هجومها على الإمارات في مؤتمر دولي

الخرطوم — أصدر مجلس الوزراء السوداني قرارًا بإعفاء منى علي محمد أحمد من منصبها كرئيسة للمجلس الأعلى للبيئة، بعد تصريحات أدلت بها أثناء مؤتمر دولي وهاجمت فيها دولة الإمارات.
tagpress.net

وجاء في القرار الحكومي أن ما بدر من رئيسة المجلس الأعلى للبيئة «لا يتماشى مع السياسة الخارجية للسودان»، مشيرًا إلى أن تعيين بديل أو بديلة لها سيتم الإعلان عنه لاحقًا.
tagpress.net

ويُعد هذا الإجراء تجسيدًا لإصرار الحكومة على ضبط خطاب المسؤولين الرسميين، وضمان احترام العلاقات الدبلوماسية بين السودان ودول الخليج.

المصدر: وكالة تاق برس.
tagpress.net

سلام يا ابو الزهور

وياسر العطـــــــــــــــــــا دا صاحب الالفا و,

يعني عاوزين الامارات تصفق ليهم. :)

Quote: وجاء في القرار الحكومي أن ما بدر من رئيسة المجلس الأعلى للبيئة «لا يتماشى مع السياسة الخارجية للسودان»

خطاب رئيسة المجلس الأعلى للبيئة السوداني في المؤتمر كان كارثي بمعنى الكلمة لأنه:
اتسم بعدم الاحترافية وخلوّه من الدبلوماسية في مخاطبة المشاركين في المؤتمر،
لم يراعِ سياق الحدث وطبيعة المناسبة.
اللغة المستخدمة وصياغة الخطاب ضعيفة ومُرتجة.
المتحدثة ذهبت للمؤتمر بتفويض محدود تأطره أجندة المؤتمر
وبالتالي لا تملك تفويضًا رسميًا من حكومتها لطرح موضوعات تتعلق بالأمن العام، والتي تخرج عن أجندة المؤتمر الذي مثلت بلدها فيه.
هذه الاسباب تقدح في تلبيتها لأدنى المقومات لشغل المنصب وبالتالي هي اسباب كافية لإقالتها من منصبها.

تعليل مجلس الوزراء او ربما هو اضافة فقط من ناشر الخبر بأن اعفائها جاء بسبب أن خطابها لا يتماشى مع السياسة الخارجية للسودان،
هو تعليل فطير ويحمل كم من التناقضات.
فالسودان سبق أن تقدم بشكوى رسمية ضد الإمارات امام مجلس الأمن.
رغم أن كلا الخطابين يحملان اتهام مباشر للإمارات بتورطها في دعم استمرارية الحرب في السودان،
ولكن تقييمي لخطاب مبعوث السودان امام مجلس الأمن يختلف تماماً عن تقييمي لخطاب رئيسة مجلس البيئة امام مؤتمر البيئة العربي،
وكذلك يختلف عن تقييمي لخطاب ياسر العطا او غيره.
فلكل مقام مقال.

مولانا حافظ، تحياتي
فيما يتعلق بمحاولتك تبرير القرار الحكومي بإقالة رئيسة المجلس الأعلى للبيئة على خلفية خطابها في المؤتمر، أود أن أوضح أن هناك فرقاً جوهرياً بين الحكم على الخطاب من منظور المسؤولية المهنية وبين تعليل مجلس الوزراء بشكل رسمي.
الخطاب المقدم من رئيسة المجلس الأعلى للبيئة كان بالفعل كارثياً من حيث:
عدم الاحترافية وخلوه من الدبلوماسية المطلوبة في مخاطبة مؤتمر دولي.
تجاهل سياق الحدث وطبيعة المناسبة، وصياغة لغة ضعيفة ومرتجفة.
غياب التفويض الرسمي من الحكومة للتطرق لموضوعات تتعلق بالأمن العام، والتي تجاوزت نطاق أجندة المؤتمر.
هذه الأسباب المهنية وحدها تكفي لتقييم أداء الرئيسة وإقرار إعفائها، فهي تضعف مصداقيتها وقدرتها على تمثيل السودان بشكل مناسب في المحافل الدولية.
أما تعليل مجلس الوزراء بأن "الخطاب لا يتماشى مع السياسة الخارجية للسودان"، فهو في الواقع تعليل ضعيف ويحمل تناقضات، لأنه لا يفسر الفرق بين الخطاب الرسمي أمام مجلس الأمن وخطاب المؤتمر العربي. فالسودان سبق أن اتخذ موقفاً رسمياً ضد الإمارات أمام مجلس الأمن، وهو خطاب يتسم بالجدية والاحترافية، بينما خطاب رئيسة المجلس في مؤتمر البيئة يختلف تماماً من حيث التفويض والمقام.

باختصار، لكل مقام مقال، ولكل خطاب سياقه. ما يبرر الإقالة ليس مجرد افتقار الخطاب للتوافق مع السياسة الخارجية، بل افتقار المتحدثة للمقومات المهنية والتمثيلية التي تؤهلها للمنصب، وهذا هو جوهر القضية.

ما عرفت يا زهير نقطة الإختلاف بيناتنا.
إنت في ردك علي كررت كلامي حرف حرف،
ورغم كدا وصفت كلامي بإنه محاولة لتبرير الخطاب الحكومي.

ملخص مداخلتي السابقة هو أن رئيسة مجلس البيئة ارتكبت أخطاء مهنية وخطابية كافية كسبب لإقالتها.
أن تبرير اقالتها بأن مهاجمتها للإمارات لا يتماشر مع سياسة السودان الخارجية هو تعليل فيه تناقضات.

إنت شن قولك؟

يا مولانا، شكراً لتوضيحك، وأنا متفق معك تماماً أن الأخطاء المهنية والخطابية لرئيسة مجلس البيئة كافية كسبب للإقالة
بس نقطة اختلافنا فقط في زاوية التحليل أنا ركّزت على السياق والمقارنة مع خطابات أخرى للسودان في مناسبات مختلفة، وهذا لا يعني تبريري للقرار، بل محاولة لفهم الصورة كاملة.
الأمر الأساسي واحد هو الأخطاء المهنية واضحة والتبرير الرسمي له تناقضاته، وكلانا نتفق على أن لكل مقام مقال ويجب تقييم الخطاب بحسب سياقه مومناسبته
لك ودي واحترامي