Post: #1
Title: **الكوميديا الإلهية:
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 11-29-2025, 06:57 PM
06:57 PM November, 29 2025 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر
الكوميديا الإلهية ملحمة شعرية ألفها الإيطالي "دانتي أليغيري". جاء اهتمامي بها شخصيا كمعلومة استقيتها مع بعض التفاصيل
عنها في فترة الثانوي، العنوان الكبير للمعلومة أنها متأثرة برسالة الغفران للمعري. وكانت المعلومة المغروسة منذ ذلك الوقت أن
دانتي كتبها تخليدا لمحبوبته بياتريس(عرفت لاحقا أنه رآها من بعيد لمرتين فقط وأنها كانت طفلة، تتصوروا؟).
كانت تلك الفترة العمرية بالنسبة لي فترة دهشة ممزوجة مع البراءة وأنا اكتشف العالم والبشر والأشياء من خلال القصص والشعر.
كانت تلك الفترة المبكرة فترة تفاعل وجداني وعاطفي مع المعلومات أو الروايات أو القصائد الشعرية. لذلك للقراءة لذاذتها وجمالها
وتجد مني ما يشبه التقديس، وتحتل مكانة علوية في قلبي..
ولكن مرت تلك الفترة وجاءت فترة النضج. وهي فترة مرهقة ومقيِّدة بالنسبة لما أقرأه، خلافا لتلك الفترة التي كانت فيها القراءة حرة
وكانت المتعة غير مقيدة ولا توجد نهاية لامتداد تلك النشوة وذلك الشغف المصاحب للقراءات وللانطباع الذاتي..
جاءت فترة النضج، فجاءت معا التساؤلات عن المقاصد والمغزى واقتباس العمل وما إلى ذلك.
الآن وأنا اقرأ لدانتي اشعر بالتعاطف لتلك الروح الرقيقة المعذبة بنفس التعاطف المبكر وأنا أقرأ سيرة حياة بنات آل برونتي، والجو
والظروف الجوية والإنعزال والمرض والموت المبكر.
لازلت أود أن أكتب شيئا عن الكوميديا الإلهية وعن دانتي..ولكن جاءت المقدمة منثالة هكذا وأنا أكتبها وفق طزاجة الفكرة التي تطرأ
علي أثناء الكتابة دون مراجعة أو تنسيق...لا يهم .
الشاهد في الأمر أن جميع القراءات يكون باعثها الأول هو الشغف، حيث استسلم بكلياتي للقصة أو الرواية دون أن تتدخل بأي تساؤل
أو عمق واترك التأثير أو الانطباع ينثال بتلقائية إلى ذلك الجزء من الدماغ وربما القلب ليأخذ موقعه من الوجدان والعاطفة والذاكرة. أ
أعتقد كفاية كده ..عايزين نشوف ليه سماها الكوميديا و كمان الإلهية..وعلاقة بياتريس شنو بالكوميديا الراهنة دي. وكذلك حنشوف
هل فعلا تأثر بقصة الإسراء والمعراج وبرسالة الغفران للمعري.
الموضوع ليس جديدا..ولكن الغوص في المعلومات عن الكوميديا الإلهية قد تكون جديدة..بالنسبة لي بعض المعلومات جديدة.
(أواصل)
|
|