مع إعلان الجمعية العامة ومجلس الأمن بدء إجراءات اختيار الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، تتحرك الدبلوماسية الدولية نحو واحدة من أكثر العمليات حساسية في النظام العالمي- اختيار الشخص الذي سيقود المنظمة الأممية في أكثر لحظاتها اضطراباً منذ نهاية الحرب الباردة. فمنذ تأسيس الأمم المتحدة قبل نحو 80 عاماً، لم يمر العالم بهذه الدرجة من الاستقطاب، ولا بهذه الكثافة من الحروب الممتدة: أوكرانيا، غزة، السودان، اليمن، الساحل الإفريقي… إلى جانب أزمات الطاقة والمناخ، وصعود الشعبوية، وتراجع ثقة الشعوب في المؤسسات الدولية. في وسط هذا العالم المُمزّق، سيكون الأمين العام القادم مطالباً بما يفوق قدرات منصبه: رأب الصدوع، تهدئة القوى الكبرى، ومنع سقوط النظام الدولي في فوضى شاملة. لهذا، تختار الدول بدقة… وتنقسم بحساب… وتفاوض بحذر. إشارة أعمق من مجرد دعوة:
هذه المرة قد تكون القيادة نسائية لأول مرة**
الخطاب المشترك الأخير من رئيسة الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن الذي “يشجع بشدة” على ترشيح سيدات، ليس كلاماً بروتوكولياً. إنه يعكس إرادة سياسية حقيقية من:
أوروبا
أمريكا اللاتينية
كندا
عدد من الدول الإفريقية
بل وحتى الصين لا تمانع في ذلك، طالما أن المرشحة ليست “أيديولوجية”.
بعد 8 رجال تعاقبوا على المنصب، يبدو المزاج الدولي مهيأً لتكرار ما حدث مع صندوق النقد والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية: إنهاء احتكار الذكور للمناصب العليا.
. الدور التقليدي… يتعثر:
لماذا أوروبا الشرقية هي الحلقة الأضعف؟**
وفق العُرف غير المكتوب، يُفترض أن يكون الدور القادم من نصيب شرق أوروبا. فهذا الإقليم لم يسبق أن شغل المنصب مطلقاً.
لكن الواقع الجيوسياسي يمنع ذلك:
روسيا ستضع فيتو على أي مرشح من دول الاتحاد الأوروبي الشرقي.
الغرب سيضع فيتو على أي مرشح من المحور الروسي.
وبذلك تتحول أوروبا الشرقية من “الدور المستحق” إلى “الدور المستبعد”.
المعادلة الحقيقية-:
من يقبل به الخمسة الكبار؟**
لا يصبح أي شخص أميناً عاماً للأمم المتحدة ما لم يحصل على القبول – أو الصمت على الأقل – من:
الولايات المتحدة
الصين
روسيا
فرنسا
بريطانيا
ولهذا، يجب أن يكون المرشح القادم:
غير متحيز سياسياً
معتدل الخطاب
غير ناشط حقوقياً إلى درجة الإزعاج
لا يشكل تهديداً لمصالح القوى الكبرى
يملك خبرة إدارية داخل المنظومة الدولية
هذه الشروط تُسقط شخصيات كثيرة، وتُبرز عدداً قليلاً جداً.
الأسماء الأكثر تداولاً داخل الممرات الدبلوماسية 🔸 ميشيل باشليه (تشيلي)
الرئيسة السابقة لتشيلي، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان سابقاً. تحظى بسمات يُحبها مجلس الأمن:
ليست صدامية
ليست قريبة أكثر من اللازم من واشنطن
الصين لا تنظر لها كخصم
أميركا اللاتينية ليست ساحة استقطاب حاد
امرأة ذات وزن سياسي عالمي
هي المرشحة الأقوى حتى الآن.
🔸 كريستالينا جورجييفا (بلغاريا)
المديرة الحالية لصندوق النقد الدولي. تملك واحداً من أهم السيوف: التكنوقراطية.
لكن مشكلتها الكبرى:
بلدها بلغاريا منحازة بقوة لأوروبا ضد روسيا
موسكو قد تضع فيتو مبكراً
إذا نجحت صفقة سياسية، تصبح مرشحة قوية… وإن لم تنجح، تُستبعد تلقائياً.
🔸 هيلين كلارك (نيوزيلندا)
اسم كبير، وسابقة في إدارة برامج الأمم المتحدة. لكن عمرها، وعدم وجود دعم غربي موحد، قد يقللان من فرصها.
🔸 نغوزي أوكونجو إيويالا (نيجيريا)
تحظى باحترام دولي كبير وتوازن ممتاز بين الصين والغرب. لكن: أفريقيا نالت منصب الأمين العام سابقاً، وهذا يضعف التناوب الإقليمي.
5. ما الذي يريد العالم من الأمين العام الجديد؟
على خلاف الفترات السابقة، حيث كان المطلوب هو “إدارة” المنظمة، هذه المرة المطلوب إنقاذ النظام الدولي.
الأولويات المتوقع أن تُطرح على طاولة الأمين القادم:
إعادة دور الأمم المتحدة في حل النزاعات
إصلاح مجلس الأمن (نقطة خلافية لكنها مطروحة بقوة)
ضبط العلاقة بين الصين والولايات المتحدة
إعادة مصداقية المنظمة بعد الحرب في غزة وأوكرانيا
مواجهة أزمة المناخ بتفويض فعلي وليس خطاباً فقط
معالجة الانهيار الإنساني في القرن الإفريقي والساحل
هذا يعني أن الأمين العام القادم يجب أن يكون:
هادئاً
دبلوماسياً بارعاً
مقبولاً شعبياً
ومتوازناً بين الشرق والغرب
إذا استمرت الديناميات الدولية على ما هي عليه اليوم، فإن:
**🔮 أقوى المرشحين لتولي منصب الأمين العام للأمم المتحدة 2027–2031:
ميشيل باشليه (تشيلي).**
وهي تجمع:
إرادة الأمم المتحدة في اختيار امرأة
توازن مرضٍ للقوى الكبرى
خبرة سياسية ودبلوماسية واسعة
قبولاً داخل أمريكا اللاتينية، المنطقة “الأقل تسبباً في الفيتو”
البديل الوحيد الواقعي هو: كريستالينا جورجييفا إذا حدث توافق روسي – غربي نادر.
11-29-2025, 01:34 PM
زهير ابو الزهراء زهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12716
العالم مولّع نار، والأمم المتحدة عاملة زي الجثة الباردة.
سنة 2027 هيختاروا مَرَة (ست). أول مَرَة في التاريخ. ما عشان هي أنضف ولا أحسن، لكن عشان التمنية رجال اللي فاتوا وسّخوا الكرسي بالدم والفساد لغاية ما ريحتو بقت تقرف هم محتاجين وشّ نسائي يرشّ ريحة رخيصة عشان يخدّروا بيها الناس. المرشحة اللي بيحبّوها؟ ميشيل باشليه. ليه دي؟ لأنها ورّلتهم إنها بتعرف تسكُت في الوقت الصحّ، تمدّ إيدها وتسلّم على اللي بيذبح، تبتسم، وتطلع من الغرفة وإيدها شكلها نظيف على الواجهة. أوروبا الشرقية؟ فارطة خلاص. الروس والأمريكان هيدفنوها قبل ما حد يسأل عن اسمها. القرار مش عند كل الدول ولا عند شعارات "المرأة هي القوة". القرار في إيد الخمسة الكبار بس. والخمسة دول عايزين مَرَة "مجمّدة": تتكلّم حلو، تلبس حلو. وتغمّض عينيها لمن تشوف الدم بيسيل. الكرسي ده مش كرسي، ده (مرحاض) فاخر. اللي حيقعد عليه، لازم يتخلّى عن أخلاقو فيه كل يوم. النظافة (الطهارة) مش في الكرسي ده. النظافة الحقيقية في الزول اللي بيقول "لأ" وبيترك الكرسي يولّع بنفسو. استعدّوا ح شوفوا مَرَة ما حلوة يعني (مقبولة) في 2027، ح تحقق فترة راحة للكل بدون فايدة برضو وبعدها ح نكمّل نشمّ ريحة الجثث مع نفس العطر اللي رشّوه مه جيت المرا دي لعنة الله عليهم ديل شياطين الانس .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست