لا تشغل نفسك اخي الغالي الحبيب

05:44 AM November, 24 2025

سودانيز اون لاين
مصطفى نور-امريكا نيوجرسي
مكتبتى
رابط مختصر

كنت طوال الايام والشهور الماضيه ومنذ اندلاع الحرب اللعينة التي قضت على الاخضر واليابس في السودان 🇸🇩 اتحدث واستمع الي كل من فر بجلده من نار 🔥 الحرب اللعينة والتقيت معه في مصر حيث اقيم حاليا الكل يتحدث ويتحسر على الماضي وعن ما حصل له من نهب ممتلكات وعن مصائب يشيب لها الراس ولايصدقها العقل البشري ولكن تذمر اخي واختي ان هناك شيئان يدمران الإنسان.. الانشغال بالماضي وهذا ما يعاني منه الجميع الان والماضي لن يعود والتفكير فيما كان وكان لن يفيد بل سيكون نهايته الامراض المزمنة التي يعاني منها الكثير من الناس الان ورحل من رحل بسبب هذه المصيبه والتفكير في الماضي واعلم ان الله يقدر كل شي وكل شي مسطر في الاذل فلا تفكر في الماضي وابدا صفحه جديده في حياتك وكن مع الله في كل لحظه وسوف يعوضك الله كل شي
والانشغال بالآخرين هو المصيبه الثانيه التي يعاني منها الكثير فاترك الخلق لمن خلقها وانشغل بنفسك ولاتري عيوب الاخرين وانشغل بعيوبك والكمال لله فكل كلمه في حق الناس تكتب اثم عليك وتكون في صفحتك وكتابك وتحاسب عليها يوم تجتمع الخصوم
" ولتعلم ايها الانسان ان من طرق باب الماضي أضاع المستقبل، ومن راقب الآخرين أضاع نصف راحته"
هذه الكلمات الذهبية تختصر حكمتين عظيمتين لو وعيناهما لعشنا حياة أكثر سلاماً ونجاحاً. إنها تحذير من مهلكتين تدمران النفس الإنسانية وتسرقان منها بركة الحاضر وبهجة الحياة.
الانشغال بالماضي: سجن بلا جدران
الماضي.. ذلك الشبح الذي يطارد كثيراً منا. نحمله على أكتافنا كجبل ثقيل، نعيش مع ذكريات فاشلة، فرص ضائعة، قرارات خاطئة، وآلام قديمة. لكن الحقيقة المؤلمة هي:
· الماضي انتهى ولا يمكن تغييره
· التعلق به يشل قدرتك على التقدم
· الندم المستمر يسرق منك طاقة الحاضر
يقول الحكماء: "لا تضع جثة الأمس على مائدة اليوم". فكما أن الجثة تفسد الطعام، فإن الماضي يفسد الحاضر.
الانشغال بالآخرين: رقابة بلا حدود
أما الاستهواء بالآخرين فهو المرض الثاني. عندما تجعل سعادتك مرتبطة بما يملكه غيرك، عندما تقيس نجاحك بمقاييس الناس، عندما تسمح لكلام الآخرين أن يتحكم في مشاعرك وقراراتك، فأنت بذلك:
· تضيع هويتك في بحر المقارنات
· تخون نفسك لترضي من لا يرضى أبداً
· تهدر طاقتك في مراقبة من لا ينظر إليك
الوصفة الذهبية للتحرر
لكي نتحرر من هذه المصائب
أخي الغالي الحبيب الرائع الجميل:
اترك الخلق لمن خلقها ولا تطعن احد من الخلف اي كان وخاصه ذوي القربي والاهل والاصدقاء وكل من تعرف او لاتعرف لان الكلام في الناس ياكل الحسنات ويكثر الآثام وربما كلمه في شخص او مطعناه في حق شخص تكون ندم وحسره عليك خاصه وان هنآك أشخاص من ذكر وانثي ليس لديهم عمل سوي نقل الكلام وسيي القول الي الاخرين
· ابتعد عن الحسد فالحاسد لا يضر إلا نفسه
· تخلص من الغل فقلبك أغلى من أن تحشوه بكراهية
· اهزم حب النفس المتضخم وكن متواضعاً
· احذر الكبر فالتواضع يرفعك والكبر يهويك
وتذكر دائماً:
· النخوة والشهامة في مساعدة المحتاج
· الصلاة وصلة الرحمن
· الصلاة على النبي ﷺ شفاء للقلوب
· الصدقة تدفع البلاء وتطهر المال
الحياة رحلة قصيرة، فلا تجعل منها متحفاً لآثار الماضي، ولا مسرحاً لإرضاء الآخرين. عش حاضرك بكل طاقتك، ابني مستقبلك بثقة، واجعل علاقتك بربك هي محور حياتك.
فكما قالوا: "الماضي ذاكرة، المستقبل حلم، والحاضر هو هدية الله.. ولهذا سمي 'الحاضر'"


مع تحياتي
اخوكم
مصطفى نور
القاهره
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥

يا مصطفي كيفك ياخي وانت الاخ و الصديق وزميل الدارسة حقيقة مشتاق نتقابل لكين عارف بطروفي وقصة الموافقة الامنية اللي بقت بدولارات كتيرة كدا
ربك كريم وفرجو قريب وح نلتقي كان ريك مد في العمر
والله كلامك سمح لكن خليني أقول ليك حاجة من وجع الناس الشغلين في نار الحرب دي كل يوم
الماضي ما عبء بس لأننا ماسكين فيهو…
الماضي تقيل لأنو ما لاقي حقّو من التحليل لا اتفهم، لا اتداوى، لا اتقالت الحقيقة فيهو
الزول البتوجعو الأيام ما بفتّش في الوراء عبث
بفتّش عشان يفهم الحاصل وليه الحصل… عشان ما يقع نفس الوقعة تاني
نعم، نخفّف من شيالة امبرح لكين ما بندفن وجعنا ساي
والناس ما بس مشغولة بالآخرين…
الحاصل إنو البلد ذاتها وقع ليها ضهر
والثقة بين البشر اتشرخت، وكل زول بيسأل: “شنو الحاصل؟ ومنو العمل؟ وليه؟”.

راحة البال ما بتي مشي كدا، بتجي من الفهم…
ومن مراقبة روحك، ما من كسر الذاكرة.
ولو الماضي ما برجع، فنحن لازم نحفظو—مو للبكاء، لكن عشان ما نعيد نفس المأساة.

والانشغال بالناس لو كان قولات ونميمة وفارغة ومقدوة دا ما الخراب.
لكن الانشغال بالوطن الجريح
دا مسؤولية، وما بنقدر نقول “خلو الخلق للخالق” ونمشي
البلد محتاجة لي لشوف مختلف ووعي
والسؤال هنا الحياة فعلاً قصيرة…
لكنها ما بس هدية، هي أمانة
وأمانتنا هسع نفهم الماضي…
نواجه الحاضر…
ونخط لي بكرة ما يتكرر فينا و الموت المجاني والدمار
يمشوا تجار الدين والسياسية ويبقي السوداني الزول اللطيف البريء داك
دا الكلام البخلي الروح تتوازن…
دا ما هروب، لكن المواجهة خير وبتعالج فينا جروح كتيرة
اشكرك علي النص الجميل
ومتعك ربي بالعافية
ما تغيب المنبر محتاج لقلمك يا صديقي