*بلابسة الأمس… حمائم اليوم: كيف تُصنع المواقف بالمزاج لا بالمبدأ؟*

*بلابسة الأمس… حمائم اليوم: كيف تُصنع المواقف بالمزاج لا بالمبدأ؟*


11-20-2025, 03:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1763650926&rn=0


Post: #1
Title: *بلابسة الأمس… حمائم اليوم: كيف تُصنع المواقف بالمزاج لا بالمبدأ؟*
Author: Hassan Farah
Date: 11-20-2025, 03:02 PM

03:02 PM November, 20 2025

سودانيز اون لاين
Hassan Farah-جمهورية استونيا
مكتبتى
رابط مختصر



*بلابسة الأمس… حمائم اليوم: كيف تُصنع المواقف بالمزاج لا بالمبدأ؟*
في مشهدٍ سياسيّ مضطرب، لا شيء يفضح هشاشة الخطاب مثل تناقضات البلابسة التي تتبدّل بين ليلة وضحاها. فمن كانوا يملؤون الدنيا ضجيجاً بشعارهم الأشهر "بل بس"، ويرفعون الأصابع الأربعة كأنها أيقونة ثورية لا تمسّ، أصبحوا اليوم يلوّحون بذات الأصابع، لكن بمعنى مختلف تماماً—إشارة سلام ومصالحة ومؤتمرات و"حكمة دولية".
السؤال البسيط الذي ينسف كل هذا الضجيج:
كيف السلام ممكن يتجزأ؟
كيف يصبح السلام "عيباً" و"خيانة" إذا جاء من حمدوك،
و"رؤية" و"مصلحة وطنية" إذا جاء من ترامب؟
أليس هذا أسطع مثال على ازدواجية المعايير؟
أم أن البلابسة يقيسون المواقف بميزان الولاء لا بميزان الوطن؟
من "بل بس" إلى "بس قولوا لينا ترامب قال شنو"
قبل 24 ساعة فقط، كان مشهد آخر مختلف تماماً.
نفس القروبات… نفس المنابر… نفس الأصوات:
تهديد… وعنتريات… ووعود بربط أمعاء آخر جنجويدي بآخر قحاطي.
كانوا يحتفلون بحربٍ لم يدفعوا فيها سوى شحن الموبايل،
ويرفعون شعارهم الدموي بكل ثقة: "بل بس".
لكن فجأة—وبقدرة إشارة واحدة من زعيمهم—
تبدّل المشهد.
انقلبت العنترية إلى هدوءٍ مصطنع،
والتهديد إلى تبشير بالسلام،
والصرخة إلى همس احتفالي:
"الحمد لله… ترامب اتكلم!"
هكذا ببساطة، تحوّل شعار الأمس إلى عبء،
وصار لزاماً عليهم التبرؤ منه،
والتصرف وكأنهم لم يملأوا الدنيا صراخاً ووعيداً.
قونات البلابسة… مشاهدو المسرحية
وما زاد المشهد بؤساً هو خروج "القونات" وأتباع المنابر الاحتفالية
وكأنهم على رؤوسهم الطير.
يتباكون على "فرصة السلام" وكأنهم منذ البدء دعاة سلام،
مع أن أرشيفهم—بالنص والصوت—خنادق حرب
ونيران تخوين
وبازارات كراهية داخلية لا حد لها.
هم ذاتهم الذين كانوا يزايدون على الجميع،
ويرهبون الناس بخطاب الدم،
ويتصرفون كأن مصير السودان عندهم وفي جيوبهم.
فإذا تحركت الريح من واشنطن…
تحركوا معها.
وإذا صمتت…
عادوا إلى صراخهم الأول.
مشكلة البلابسة ليست في السلام… بل في انعدام المبدأ
الواقع أن البلابسة لا يرفضون السلام من حمدوك لأنه "معيب"،
ولا يقبلونه من ترامب لأنه "محمود".
هم ببساطة لا يملكون موقفاً ليتسقوا معه أصلاً.
يركبون الموجة التي يظنون أنها الأقوى،
ويهربون من أي موقف يحتاج ثباتاً أو وضوحاً.
السلام بالنسبة لهم ليس قيمة…
بل مكسب إن جاء من فوق،
و"خيانة" إن دعا له من لا يوالونه.
وهنا تكمن المشكلة الحقيقية:
وطنٌ تحكمه المزايدات لا المبادئ،
وأتباعٌ يقيسون كل شيء بميزان الزعيم… لا ميزان الوطن.
الخلاصة
من "بل بس" إلى "بس ترامب قال"،
ومن وعيد الحرب إلى نشيد السلام،
ومن أصوات التجييش إلى أصوات التهليل…
يثبت البلابسة مرة أخرى أن خطابهم ليس سوى
فقاعة سياسية ضخمة،
تعلو حين يُنفخ فيها،
وتنكتم حين يسكت نافخوها.
القضية ليست حمدوك أو ترامب…
وليست الحرب أو السلام…
القضية أنهم بلا بوصلة…
وبلا مبدأ…
وبلا موقف إلا ما يليق باللحظة.
#SaveSudan



Post: #2
Title: Re: *بلابسة الأمس… حمائم اليوم: كيف تُصنع الم�
Author: Hassan Farah
Date: 11-20-2025, 03:07 PM
Parent: #1

https://www.facebook.com/photo/؟fbid=122105206323101741andset=gm.1585353895924633andidorvanity=262062521587117

Post: #3
Title: Re: *بلابسة الأمس… حمائم اليوم: كيف تُصنع الم�
Author: Hassan Farah
Date: 11-20-2025, 03:36 PM
Parent: #2

https://www.facebook.com/photo؟fbid=10163590778013007andset=a.10152085877143007