الحركات المسلحة… تاريخ طويل من التآمر والخيانة، تاريخ يلمع في الشعارات ويخون في اللحظة الحاسمة.

الحركات المسلحة… تاريخ طويل من التآمر والخيانة، تاريخ يلمع في الشعارات ويخون في اللحظة الحاسمة.


11-15-2025, 12:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1763210733&rn=0


Post: #1
Title: الحركات المسلحة… تاريخ طويل من التآمر والخيانة، تاريخ يلمع في الشعارات ويخون في اللحظة الحاسمة.
Author: Hassan Farah
Date: 11-15-2025, 12:45 PM

12:45 PM November, 15 2025

سودانيز اون لاين
Hassan Farah-جمهورية استونيا
مكتبتى
رابط مختصر



الحركات المسلحة… تاريخ طويل من التآمر والخيانة، تاريخ يلمع في الشعارات ويخون في اللحظة الحاسمة. حركات رفعت راية الكفاح سنين عددا، لكنها في كل منعطف كانت تنحني للصفقات، وتخضع لاتفاقيات رخيصة، وتجلس في غرف مغلقة مع ذات الانظمة التي ادعت محاربتها. تاريخ كامل من بيع المواقف وشراء النفوذ، من ادعاء النضال نهارا والارتماء في احضان السلطان ليلا
هذه الحركات المسلحة التي قضت سنوات طويلة ترفع شعارات الكفاح، وتقاتل الحكومات السودانية المتعاقبة والجيش السوداني المؤدلج، لم تستطع يوما ان تنهي حربها معه بقدرتها ولا بسلاحها، بل عبر اتفاقيات مشبوهة كانت تبرم في الظلام. طوال ثلاثة عقود، كانت الحركة الاسلامية تسوق البلاد بالقهر والتجويع والتعذيب، بينما كانت تلك الحركات تجلس امامها في الموائد الخلفية، تقتات من الفتات، وتدخل في صفقات ملتوية تفوح منها رائحة الخيانة اكثر مما تفوح منها رائحة الثورية.
لكن حين جاء فجر ثورة ديسمبر المجيدة، حملتهم الجماهير على اكتافها، ورفعت اسمهم ليصبح حركات الكفاح المسلح. ولأول مرة في تاريخهم، دخلوا الخرطوم دخول ابطال، لا بقوة سلاحهم، بل بقوة دماء الشهداء وتضحيات شابات وشباب الثورة. ثورة سلمية منحتهم ما عجزوا عن صنعه ببنادقهم طوال عمرهم، ومنذ انطلقت اول رصاصة لم يكن لها اثر ولا جدوى.
ولكن… ماذا فعلوا حين وصلوا الى ما كانوا يحلمون به؟
انقلبوا على الشعب الذي فتح لهم الابواب. وجهوا بنادقهم وخناجرهم نحو صدور الذين رفعوهم فوق اكتافهم. بدل ان يحرسوا الثورة، طعنوا اهلها. بدل ان يصونوا الدماء التي عبدت طريقهم، وقفوا في الضفة الاخرى، ضفة الخذلان والتآمر والصفقات الرخيصة.
دخلوا القصر على دماء الشباب، ثم خرجوا منه على جراح الشعب. فتح لهم شعب ام درمان ابوابها التي استعصت عليهم دهورا، فعادوا اليه خناجرا مغروسة في ظهر الثورة. وكأنما كل تاريخهم الطويل من العجز واللامقدرة كان ينتظر هذه اللحظة فقط ليكشف حقيقته.
والآن، وقد صار كل البيض الفاسد في سلة واحدة، فما اسهل التعامل معه. وما اسهل ان نضع حدا لهذه المسرحيات الرديئة.
الثورة لم تنكسر. الثورة لم تنته. الثورة تعرف اعداءها الان بوضوح، وتعرف من الذي حملته على كتفيها فخذلها، ومن الذي حمل السلاح ضدها بعد ان منحته المجد.
وان الثورة لقادرة.
وان الشعب الذي اشعل ديسمبر لن يسمح بعودة الظلام.
وان الردة مستحيلة
حرية/ سلام/ عدالة
الجيلي أحمد
عادل البدوي
@متابعين
23m
Reply