Post: #1
Title: 3 نوفمبر 1883م - قُبر الغُزاة في شيكان*
Author: Hassan Farah
Date: 11-14-2025, 08:37 AM
08:37 AM November, 14 2025 سودانيز اون لاين Hassan Farah-جمهورية استونيا مكتبتى رابط مختصر
3نوفمبر 1883م - قُبر الغُزاة في شيكان*
|
Post: #2
Title: Re: 3 نوفمبر 1883م - قُبر الغُزاة في شيكان*
Author: Hassan Farah
Date: 11-14-2025, 08:39 AM
Parent: #1
عروة الصادق's عروة الصادق5 November 2022 ·*5 نوفمبر 1883م - قُبر الغُزاة في شيكان*http://orwaalsadig.blogspot.com/2022/11/5-1883.htmlhttp://orwaalsadig.blogspot.com/2022/11/5-1883.html•http://orwaalsadig.blogspot.com/2022/11/5-1883.htmlhttp://orwaalsadig.blogspot.com/2022/11/5-1883.html• شبه اللورد فيتز مورس في حديث له فناء جيش الجنرال وليام هيكس بشيكان، في إحدى جلسات مجلس اللوردات البريطاني بهلاك جيش فرعون في البحر الأحمر، فقد شهدت سهول كردفان فناء أحد عشر ألف جندي مصري وقائدهم الانجليزي الخمسيني وقتئذ هكس باشا الذي ذاع صيته في الهند ليتقاعد عام 1880م، إلا أن مغريات الخديوية في مصر دفعته لاستئناف نشاطه العسكري في السودان ليلقى حتفه في 5 نوفمبر 1883م، مصورا المشهد شيخ شعراء كردفان قاسم عثمان بريمة في رائعته أوبريت شيكان بقوله : نضفوا كردفان والله أكبر دوتشدوا الصافات قدَّام صقورهم خــوتوصلوا البقعة وكتين البنادق عوتعاسوا عوسهم تمام أمانة الحراب ما سوت• رغم تحفظات رئيس الوزراء البريطاني وليام إيوارت جلادستون الليبرالي ورفضه للتدخل في شؤون في السودان. قد نجح وزير خارجيته جورج ليفسون جوير، اللورد جرانفيل ، لانتزاع الموافقة في التمدد جنوبا وتوفير تمويل للحملة التي ناهضها أيضا السير إيفلين بارينج، وقد مثل دخول الإمام المهدي إلى الأبيض وتمركزه في كردفان أكبر محفزات التحرك الغازي نحوه، فقد أرسل الخديوي توفيق بعثة هيكس لاستعادة الأبيض ووضع حد للثورة بشكل نهائي. وقد كان أكبر جيش حديث تم إرساله على الإطلاق إلى داخل السودان فقد كان قوامه 8300 من المشاة ، وحوالي ألفي سلاح فرسان ، وبطارية مدفعية من ستة عشر مدفعًا جبليًا من طراز كروب ومدافع رشاشة من طراز نوردنفيلد ، وقطار أمتعة يتألف من ألفي رجل وحوالي ستة. ألف من الإبل والبغال والحمير وغيره، وفي أواخر إبريل 1883م تحرك هكس باشا من الخرطوم على رأس أربعة كتائب مشاة مسلحين بمدافع الجاتلينج الرشاشة، والتي انتشت لهزيمتها طليعة من الأنصار في جبل أولياء وقتلت فيهم خمسمائة، ليتوجه هكس بعدها نحو قاعدة عسكرية في مدينة الدويم للاستجمام فيها من حر صيف السودان الغايظة وترتيب صفوف قواته المنهكة ليغادرها في 27 سبتمبر 1883م، ماخرا عباب الكثبان الرملية غرب النيل، حيث أرسل آخر برقياته من قرية زريقة.• وفي ذلك الوقت كانت حكومة الاحتلال تهيمن على حاميات في المحافظات الأخرى، بعضها بقيادة أوروبيين كـ- فرانك لوبتون في بحر الغزال، ورودولف فون سلاطين النمساوي في دارفور،وأمين باشا في فشودة ، وقد مثل تواجد الإمام المهدي في كردفان عائقا أمام تواصل تلك المحافظات مع الخرطوم، ما قاد لاحقا لاستسام وإسلام سلاطين باشا في ديسمبر 1883م.• كما ظل التنازع حول قيادة الجيش الغازي سمة غالبة، فقد اشتد الخلاف بين علاء الدين باشا والجنرال هكس، إذ كان لكل منهما تقديراته في الهجوم على الأبيض فبينما كان علاء الدين يريد أن يتحرك الجيش بمحازاة النيل ثم خور أبو حبل كان هكس يرى الإطباق على الأبيض من الشمال، الأمر الذي قاد لاحقا لتلك الهزيمة الماحقة.• بينما توحدت في تلك الأثناء شعوب وقبائل السودان والتحقت بركب الإمام المهدي عليه السلام مبايعين له، وذابين عن حياض الدولة والدعوة، فقد مثلت في تلك المسيرة الخالدة أعداد غفيرة من فرسان القبائل السوداينة على نحو لم يسبق أن شهده السودان من قبل، فقد شاركت تلك القبائل بإمرائها كل قبيلة انتخبت من يقودها تحت راية من رايات المهدية على النحو المذكور أدناه:1. آل الإمام المهدي وأبناؤه وإخوانه.2. التعايشة بقيادة خليفة المهدي والأمير يعقوب (جراب الرأي) بن السيد محمد.3. دغيم بقيادة الأمير موسي ود حلو.4. الكواهلة بزعامة الأمير جاد الله ود بليلو (كسار قلم مكمايكل).5. الكبابيش بقيادة الأمير عوض السيد قريش6. كنانة بزعامة الأمير البشير عجب الفيه.7. الغديات تحت زعامة الأمير إسماعيل ود الأمين.8. الرزيقات بقيادة الأمير موسي ود مادبو.9. الحمر بقيادة الأمير إبراهيم مليح.10. المسيرية بقيادة الأمير علي الجلة والأمير محمد ود طبيق.11. المجانين بزعامة الأمير ود نعمان.12. البديرية بقيادة الأمير عبدالصمد ود ابصفية.13. الحوازمة بزعامة الأمير نواي ود ضيف الله.14. بني جرّار بقيادة الأمير محمد ودنوباوي.15. الِجمع بقيادة ناظرهم الأمير عساكر أبوكلام.16. الجوامعة بقيادة الأمير موسي الأحمر والأمراء رحمة ود منوفل وضوينا الجامعي والشامي ود هباني.17. المعاليا بقيادة الأمير الشيخ دودو.18. دار حامد بقيادة الشيخ قريقر.19. الهبانية تحت قيادة الأمير كليب حمدان.20. الزيادية بقيادة الأمير جاد الله ود عيسي.21. العمارنة بزعامة الأمير بابكر ود عامر.22. اللحوين بقيادة عبدالله ود برجوب.23. العركيين بقيادة عبدالله ود النور.24. الجعليين بزعامة الأمراء إلياس باشا أم برير وابنه عمر، عثمان حاج خالد العمرابي و عبدالحليم مساعد 25. الدناقلة بزعامة الأمير ميرغني صالح سوار الذهب والأمير فضلو أحمد .26. وكان الأمير أحمد ود جفون العين الساهرة لرصد تحركات العدو، ومثل نقطة الإلتفاف الخلفية للجيش الذي ظل يتابع تحركاته من تخوم النيل الأبيض إلى كردفان.27. أما الأمير علي الجلة فقد كان لوحده قبيلة في تلك المعركة الخالدة.28. وقد كان أمير الشرق عثمان دقنة قد أطبق الخناق شرقا وقطع طريق القوافل من سواكن إلى بربر، وأحكم الحصار على مدينتي طوكر وسنكات وقضى على حملة مصرية ابتعثت لنجدتهما.هذه نماذج فقط لعشرات القبائل شاركت في شيكان لم تكن لتجتمع ولا لتتصاهر أو تتعارف وتتآلف لولا الدعوة المهدية التي ذوبت كل تلك الفوارق الإثنية والقبلية تحت راية (كونوا)، امتثالا لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ) الصف – 14، ومثل ذلك مصدر القوة الأول لتتقدم انتصارات الإمام المهدي حتى فتح الخرطوم وتوحيد حدودة وتوطيد أواصر الإخاء والتعايش بين أبناء السودان.• أما على الجانب الآخر فقد اجتمع لفيف الأجناس المتشاكسة من الضباط الأوروبيين الأحد عشر وحراسهم الشخصيين من الباشبوزق و سلاح الفرسان (مليشيا غير نظامية) – غالبيتها من البريطانيين، والنمساويين، والألمان ، والمصريين، والألبانيين، والأناضولين، والشركسيين أو اليونانيين والمصريين المتمردين مع أحمد عرابي وبعض رجال قبائل التي ناصرت الجيش الغازي من شمال السودان، منهكين ومذعورين لما رأوه من هول المسيرة من الخرطوم إلى الأبيض، فقد مثلت التكتيكات والمناوشات المستمرة من الأنصار وسط أشجار السنط عامل إرهاق لهم حتى وصلوا قرية العجيلة ليعسكروا فيها قبل التحرك الأخير نحو جبل كازقيل، تصحبهم آلة إعلامية حربية وقتها مكونة من:1. فرانك باور مراسل جريدة ( التايمز اللندنية).2. فرانك فيزتلي مراسل جريدة( The Graphic ).3. إدموند اودنوفن مراسل صحيفة (Daily News).• وقد مثل العامل النفسي لهكس حينذاك أحد موجبات هزيمته، ففي خطاباته التي كان يرسلها لزوجه ونشرت لاحقا تبين أن الرجل عاش اضطرابا نفسيا شديدا وصل الدرك السحيق من اليأس والاستياء ليقفز بصورة خيالية إلى الغرور والكبر والخيلاء إذ كتب لزوجه قائلا : " إن بعض الرجال يولدون عظماء وبعضهم ينتزع العظمة بأعماله في الحياة ولكني اعتقد أنني سابقي عظيما طوال حياتي" .. ملمحاً إلى حتمية انتصاره على الثورة السودانية الوليدة.( نيكول : خطابات هكس لزوجته صوفيا).• إلا أن ذلك الزهو تبدد بصورة كبيرة قبيل الهزيمة بليلة واحدة فقد مثلت مناوشات الأمراء أبوقرجة، والأمير عبد الحليم مساعد والأمير عمر الياس أمبرير، وقوتهم المكونة من ثلاث آلاف مقاتل عامل إرهاق للغزاة، وقد مثلت المعركة الاستباقية لشيكان قاصمة الظهر للجيش الغازي والتي قادها باقتدار الأمير حمدان أبوعنجة مصدرا توجيهاته التكتيكية للأمراء فضل المولى صابون، والأمير الزاكي طمل، والأمير النور عنقرة الذين ظلوا طوال الليل يرمون مربع هكس المنهك، وقد وصف ذلك اليوم الرائد آرثر هيرلث، ضابط سلاح الفرسان النمساوي في طاقم هيكس: "الرصاص يتطاير في كل الاتجاهات، والجمال والبغال والرجال ينزلون باستمرار؛ نحن جميعًا مكتظون معًا، لذا لا يمكن أن تفشل الرصاص في الضرب، نشعر بالإغماء والإرهاق وليس لدينا أي فكرة عما يجب القيام به ... "، استمرت المعركة النارية طوال اليوم. كان الجو حارًا بشكل غير موسمي، وبحلول المساء، كان الجنود المصريون عطشى ومحبطين للغاية لبناء سياج شائك الزريبة من أشجار "الكتر" الشوكية في ما عرف بفولة المصارين..• ما أن طلع فجر الخامس من نوفمبر حتى تمنى الغزاة أن شمسه لم تطلع، فقد شن الأنصار هجوما لا هوادة فيه على الغزاة، وأحاطوا بهم إحاطة السوار بالمعصم، والنيران التي تستهدفهم من شدة كثافتها أزالت حتى لحاء أشجار التبلدي العملاقة حتى وصفها أحدهم كأنها غسلت بالصابون، ولم تكد تنته دقائق معدودة حتى تجندل قائد الجيش الغازي وبجواره العملاق البروسي البارون جوتز فون سيكيندورف، والمراسل الحربي الأيرلندي المخمور إدموند أودونوفان من ديلي نيوز، وألاف القتلى الذين لم يهرب منهم إلى حفنة قليلة ووقع المئات منهم في الأسر، وصدق حينها وعد المهدي لأنصار الله بأن من يتأخر منكم عن المعركة ليصلح شرك نعاله سيفوته فضل ملاقاة العدو.• ختاما: إن درس شيكان المستفاد هو أن السودانيين هم الأقدر على استخلاص أنفسهم من براثن الاستعمار والاستبداد وهم الأجدر بقيادة بلادهم، وأنهم الأدرى بشؤونهم، والأخبر بطبيعة وطنهم وتضاريسه وإنسانه، فقد تحالفت أرض السودان مع فرسانها ومناخها وطبيعتها وقبائلها لتهبنا هذا النصر الذي لم يكن بينه وبين تحرير الخرطوم وإسقاط الحكم الثنائي إلا شهور قليلة.• واجب اليوم ليس استذكار مثل هذه الانتصارات التاريخية والانتشاء بها، وإنما هو استلهام الدروس والعبر، والحفاظ على ذلك الموروث الذي يوحد الوجدان السوداني وقد اشترك في كتابته بالدماء والأرواح لفيف من الأجداد والآباء، لم تفرقهم أو تمزقهم نداءات القبلية المقيتة أو العنصرية المنتنة، وإنما اتخذوا من القبيلة بابا للتعارف والتآخي والتألف والتصاهر، لا مدخلا للعصبية والتنافر والتفاخر، فقد كانوا أحبابا في الله متوادين متراحمين متزاحمين في صفوف الوغى كل منهم يحمي أخاه، لا يتمنى أحدهم أن ينال عدوا من أخيه أو تشوكه شوكة.• حققت تلك الوحدة الوجدانية تلاحما اجتماعيا تحاول الكثير من الجهات والأجهزة والدول تمزيقه لإضعاف السودان، وتمزيق لحمته ليسهل النيل منه واستغلال ثرواته، وهو ما يوجب التصدي لكل النداءات العنصرية التمزيقية المفرقة لأبناء الرحم السودانية، فالمستعمر تغير جلده بمستبد من داخل الوطن، والغازي بدل أسلحته النارية الفتاكة بأسلحة عنصرية أشد فتكا وتمزيقا للأمم، ولن يكون التصدي لها بالأمر السهل، ولكن: "لو تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله".• أخيرا: رحم الله من صاغ هذا التاريخ المجيد بدمه من الأسلاف، وجزى الله من حفظوا أثره ودونوه من الخلف في الصحائف خير الجزاء كالإمام الصادق المهدي، ومن سعى سعيه من الكتاب والمؤرخين، فقد عمد وطنيون خلص لتبويب هذه المواقف وتخليدها تأريخا وتحليلها سياسيا واجتماعيا وعسكريا، كالبوفيسور أبو سليم، ومكي شبيكة، وبروف يوسف فضل، ود. أبو شوك، وعصمت زولفو، والسيد علي المهدي، ومحمد المصطفى موسى الذي أدخل للمهدية بعدا جديدا بتجميع أصدائها العالمية، وغيرهم كثير من الكتاب وحملة التاريخ الشفاهي كأحفاد الأمراء المذكورين، والذين تفرقوا على أركان السودان، كأحفاد بابكر ود عامر بجبل موية في سنار، وأبناء خليفة المهدي المنتشرين في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والجبلين والقضارف، وأحفاد علي ود حلو الذين اتخذوا من كل بقاع السودان دارا لهم، وغيرهم من حملة التاريخ في الصدور، واجب الأبناء جمعه منهم ليكون تاريخا مسطورا يدحض الرواية الحربية وبروبوغندا الاحتلال التي صاغها ونجد وسلاطين وكتشنر ومن لف لفهم ممن ذاقوا هزائم المهدية واكتووا بنيرانها.عروة الصادق٥. نوفمبر. ٢٠٢٢م._________@orwaalsadig fbandtw 📧 [email protected]5 نوفمبر 1883م قُبر الغُزاة في شيكانorwaalsadig.blogspot.com5 نوفمبر 1883م قُبر الغُزاة في شيكان5 نوفمبر 1883م - قُبر الغُزاة في شيكان • شبه اللورد فيتز مورس في حديث له فناء جيش الجنرال وليام هيكس بشيكان، في إحدى جلسات مجلس ...هيام بت النيلعقبال ما نقبروا المستعمرين الجدد3yReplyعبأس النعيم عباسالله اكبر ولله الحمد3yReplyمحمد الصادق الخريفاحسنت3y
|
|