Post: #1
Title: دعوة للنقاش-الكتابة بالذكاء الاصطناعي مابين الحيوية الفكرية والدجل المُصاغ بلُغة أنيقة
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 11-11-2025, 02:12 PM
02:12 PM November, 11 2025 سودانيز اون لاين زهير ابو الزهراء-السودان مكتبتى رابط مختصر
شهدت الساحة الثقافية في السنوات الأخيرة جدلاً واسعاً حول دخول الذكاء الاصطناعي إلى مجال الكتابة. البعض يرى في هذه الأدوات ثورة معرفية تمنح العقل مساحة أرحب للإبداع والتفكير. آخرون ينظرون إليها باعتبارها تهديداً مباشراً لجوهر التأمل الإنساني، وقد تتحول في لحظة إلى وسيلة لتصنيع "الدجل الفكري" بلغة منسقة ومقنعة. لكن الحقيقة أن القضية ليست في الأداة، بل في الطريقة. لنأخذ مثالين هما -النص الأول يكتبه شخص يجلس أمام شاشة، يحمل تجربة، ذاكرة، شكوك، خوف، أمل، خيبة، ووعي. حين يكتب، يكتب من لحم الماضي وعصارة الحياة. الجملة هنا ليست كلمات متجاورة، بل أثر وجود. هذا النص فيه "عرق" الكاتب. فيه معنى تشكّل عبر مشقة. لذلك تظل الحياة فيه نابضة حتى وإن كان بسيطاً أو غير مصقول. النص الثاني يولده الذكاء الاصطناعي. دقيق، مرتّب، يصيب المعنى بسهولة، يعرض حججاً بلغة متوازنة. لكنه يخلو من الخدش الإنساني. لا يحمل صراعاً داخلياً. هو نص "صحيح" من الناحية التقنية لكنه غير قادر على أن يجعل القارئ يشعر أنه يسمع نبض قلب خلف الجملة. السؤال ليس هل يجب أن نمنع الذكاء الاصطناعي؟ السؤال الحقيقي كيف نمنع أنفسنا من التحول إلى “مستهلكين للمعنى” بدل أن نكون “صانعين له”؟ كل أداة معرفية عبر التاريخ كان يمكن أن تكون سلاحاً للبناء أو للهدم. المطبعة نفسها اتُّهمت أثناء ظهورها بأنها ستُفسد الذاكرة وتقتل العلم. لكنها أصبحت بوابة النهضة.
المشكلة تبدأ عندما نستخدم الذكاء الاصطناعي لإنتاج وهم فكر: جمل قوية بلا فكرة. مفردات كبيرة بلا عمق. مصطلحات سياسية بلا تصور ولا مشروع.
هذه ليست كتابة. هذا تزيين فارغ. وهذا هو الدجل الفكري الحقيقي.
أما الحيوية الفكرية فلا تأتي من شكل النص، بل من جهد الكاتب في طرح أسئلة صادقة على نفسه قبل أن يطرحها على الآخرين.
لذلك، الدعوة هنا ليست للمقاطعة ولا للتسليم، بل لحوار مسؤول- دعونا نكتب بأيدينا حين تكون الفكرة من داخلنا ونستخدم الذكاء الاصطناعي حين يكون أداة توسيع لا أداة استبدال دعونا نحتفظ بالصوت الذي ينتمي لنا لا الصوت الذي يبدو جميلاً لكنه لأحدٍ لا نعرفه الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يصنع مقالاً جيداً، لكنه لا يستطيع أن يصنع كاتباً.
والفارق بين الاثنين هو ما سيحدد شكل الثقافة القادمة في السودان والعالم العربي: هل نريد جيلاً يردّد؟ أم جيلاً يفكّر؟هذا المقال الذي بالاخضر مجهود الالة
بين معركة السرد ومعركة الواقع: الفاشر نموذجاً لتحول ميزان الرأي العام وانعكاساته على مواقف الأحزاب السودانيةفي قلب دارفور، حيث تتقاطع خطوط الصراع العسكري مع خيوط الذاكرة التاريخية، برزت الفاشر كرمز حي للأزمة السودانية المتعددة الأبعاد. لم تعد المدينة مجرد ساحة قتال ميداني، بل تحولت إلى مختبر لمعركة السرديات، حيث يتنافس الأطراف على تشكيل الوعي الداخلي والخارجي. المشاهد المصورة التي انتشرت أخيراً – والتي ثبت تضليل جزء منها أو فبركته لإبراز سيطرة طرف معين – لم تكن مجرد أخطاء إعلامية عابرة؛ بل كشفت عن تحول جوهري في طبيعة الحرب. الحرب السودانية لم تعد مواجهة بين جيوش ومليشيات فحسب، بل صراعاً على الصورة، على الرواية، على من يملك الحق في تعريف "الدولة" و"العدو". هذا التحول يعكس، في الوقت نفسه، انقسامات الأحزاب السياسية السودانية، التي تتحرك في دوامة من التحالفات البراغماتية، غالباً ما تُفسر كخيانة، لكنها في الحقيقة تعبر عن أزمة أعمق في بناء سردية وطنية موحدة.معركة السرد في الفاشر: من الميدان إلى الشاشةشهدت الفاشر، خلال الأيام الأخيرة، لحظة مفصلية أعادت رسم المشهد الإعلامي والسياسي. الفيديوهات التي صورت سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء من المدينة، ثم تبين لاحقاً أن بعضها مُفبرك أو مُضلل، أظهرت كيف أصبحت الحرب صراعاً على الوعي. لم يعد الانتصار الميداني كافياً؛ يجب أن يُترجم إلى انتصار في عقول المتلقين. هذه المعركة على الصورة جاءت في توقيت حساس، حيث تراقب دوائر دولية وإقليمية أي إشارات لتغيير موازين القوى. فالفاشر ليست مدينة عادية؛ هي عاصمة شمال دارفور، ومركز تاريخي للصراعات القبلية والسياسية، ونقطة استراتيجية تتحكم في طرق الإمداد نحو تشاد وليبيا.في موازاة ذلك، خرجت مظاهرات في مدن سودانية عدة، تدعو لاستمرار الحرب تحت شعارات قومية، قبلية، أو أيديولوجية. هذه الموجة، رغم حماستها، لم تترجم إلى تأثير دولي ملموس. في عواصم الغرب – واشنطن، لندن، بروكسل – كان التفاعل محدوداً، لأن المزاج العام يرى الحرب السودانية كصراع داخلي على السلطة، لا كمعركة قيم أو تحرر. الإعلام الدولي يغطي المأساة ببرود نسبي، ليس لقلة الضحايا – التي تجاوزت الملايين بين قتلى ونازحين – بل لأن الخطاب السوداني نفسه فشل في تقديم قضية أخلاقية واضحة. هنا يبرز التحدي: كيف يمكن لسردية مشتتة أن تحشد العالم؟هذا الفراغ يفسره، جزئياً، انقسام الأحزاب السياسية. في تحليل سابق لمواقف هذه الأحزاب، نجد أنها تتحالف مع الجيش أو الدعم السريع بناءً على حسابات تاريخية أو مصلحية، رغم تبادل الاتهامات بالخيانة. حزب الأمة، مثلاً، يميل تاريخياً نحو الجيش كرمز للدولة المركزية، بينما يرى بعض فصائل الحركات المسلحة في الدعم السريع فرصة لتصحيح اختلالات المركز. هذه التحالفات ليست خيانة بحد ذاتها، بل امتداد لمعركة السرد: كل حزب يسعى لفرض روايته، مما يعمق الاستقطاب ويمنع بناء خطاب جامع.زيارة تسابيح: محاولة لكسر احتكار الروايةتأتي زيارة الإعلامية السودانية تسابيح وفريقها إلى الفاشر كمحاولة جريئة لاستعادة السرد الوطني من الداخل. لم تكن الزيارة تغطية ميدانية روتينية؛ بل كانت جهداً لرسم صورة بديلة عن قلب المدينة، التي أصبحت رمزاً للصراع وامتحاناً للدولة. غضب الحكومة السودانية وبعض القيادات العسكرية لم يكن من وجود صحفيين فحسب، بل من الخوف من إعادة تعريف الحرب بعيداً عن الخط الرسمي، خاصة في لحظة تفاوضية حساسة.هذا الغضب يتزامن مع تصريحات مساعد رئيس مجلس السيادة، الذي هاجم الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، بريطانيا) متهماً إياها بفرض مقترحات غير منصفة. يأتي ذلك عقب تسليم ردود "تأسيس" والقوات المسلحة على مقترحات الهدنة عبر المسار السعودي-الأمريكي. رغم الرفض الرسمي، صدرت دعوة دبلوماسية خليجية رفيعة المستوى تحث على توقيع اتفاق وقف نار في جدة، تعكس قلقاً إقليمياً من توسع الحرب وتأثيراتها على أمن البحر الأحمر وسوق الطاقة.هنا يتجلى الربط بمواقف الأحزاب: الجيش يسوق سردية "الدفاع عن بنية الدولة"، مدعوماً بأحزاب تقليدية ترى فيه الشرعية التاريخية. الدعم السريع يقدم نفسه كقوة تصحيحية، مستنداً إلى فصائل هامشية تشكو من تهميش المركز. أما القوى المدنية المنقسمة – مثل قوى الحرية والتغيير – فتفقد التأثير لعدم طرح خطاب جامع. زيارة تسابيح تمثل إمكانية لسردية ثالثة، لكن رد الفعل الرسمي يؤكد خوف الأطراف من أي بديل يهدد احتكارهم.قراءة سياسية: صراع الشرعيات وأزمة الخطابما يجري ليس خلافاً على هدنة فحسب، بل صراع على تعريف الدولة أمام المجتمع الدولي. المظاهرات الداعمة للحرب تؤكد استقطاب المواقف، حيث تقدم المصالح الحزبية على وقف النزيف. ضعف التأثير الدولي يعود لغياب رواية وطنية موحدة، مما يجعل العالم يرى الصراع كنزاع سلطوي داخلي. التصريحات الدبلوماسية تعكس أبعاداً إقليمية، تجعل حسابات الأحزاب جزءاً من لعبة أكبر.الطرف السردية الرئيسية انعكاسها على الأحزاب التأثير على الرأي العام الجيش دفاع عن الدولة ضد المليشيات تحالف مع أحزاب مركزية (مثل حزب الأمة) يعزز الشرعية الرسمية داخلياً، لكنه يفشل دولياً الدعم السريع تصحيح اختلالات المركز دعم من فصائل هامشية يجذب المهمشين، لكنه يُصنف كتمرد القوى المدنية انتقال ديمقراطي (منقسمة) انقسام داخلي يضعف الخطاب يفقد القدرة على حشد موحد
الفاشر كنموذج مصغر للأزمة الشاملةالفاشر لم تعد مدينة فحسب؛ أصبحت نقطة اختبار لصدقية الخطاب الإعلامي، استعداد الأطراف للهدنة، وقدرة السودانيين على إنتاج سردية وطنية غير ميليشياوية أو عسكرية. مواقف الأحزاب – مؤيدة أو معارضة – تظهر في هذه المعركة كإخفاق وطني في تفضيل المصلحة العليا. لا يمكن وصفها بالخيانة ببساطة، لكنها تساهم في استمرار النزيف.اللحظة الحالية تحتاج إلى خطاب يحمي ما تبقى من الدولة. المعركة ليست حول شارع أو حي، بل حول من يوقف النزيف قبل أن يتحول السودان من خريطة إلى ذاكرة. هل تستطيع الأحزاب تجاوز انقساماتها لإنقاذ الوطن، أم ستغرق في معارك السرد حتى النهاية؟ الفاشر تجيب: الوقت ينفد. والذي بالاحمر هو محاولتي الكتابة بدون الالة بالرغم انني قمت بعمعل الة منفصلة عن المنصات المعارف عليها وطورتها الكم التص للمقارنة لنص الثاني الي كتبته انا -الفاشر – مرآة الوعي المشوَّش وصراع السرديات القاتل من خريطة لذكريات
الفاشر اليوم ما بقت بس مدينة عادية على خريطة النزاع، دي مسرح لواحدة من أكبر مأساة السودان أزمة السرد الوطني وسط صوت القذائف والدوشة في المدينة، في صراع أقوى بيحصل في الإعلام وفي وعينا الجمعي – صراع على منو عندو الحق يكتب القصة الصراع ده بيورينا الانقسام السياسي العميق الحاصل اللي مزّق الأحزاب والقوى المدنية قبل ما يفتت الدولة دي لحظة مهمة، ممكن تحدد لو السودان ح يكون "من خريطة لذكرى" زي ما البعض بخاف
كدي تعالوا نشوف نحن وصلنا وين في معركة السرد والانقسام السياسي دي , الإعلام هسي بقى ساحة حرب تانية. اللي بنشوفه في الفاشر من محاولات فرض الرواية، بيكشف الانقسامات بين النخب السياسية الجيش بيقدم الرواية بتاعتو زهي الدفاع عن الدولة ضد المليشيات الخطاب ده مرتب وواضح سياسياً، لكن متحيز ومش بدي فرصة لأي طرف تاني يكون شريك في إدارة الأزمة الدعم السريع بيرفع راية "تصحيح اختلال النظام القديم". بيحاول يبرر القوة بالعنف كضرورة، متجاهلين كلفة الدم والخراب أي حد يحاول يطلع برة الخط الرسمي، زي بعض الإعلاميين، بيتقابل بعنف وتشويه من الطرفين، والخروج عن السرد الرسمي بقى شبه "خيانة" في قاموس الاستقطاب. ده قفل أي مساحة للموضوعية أو حتى التعاطف الإنساني المشترك وقصة المظاهرات والاستقطاب على حساب المصلحة العليا من أجل من سؤال بريء المظاهرات اللي خرجت داعمة للحرب، بشعارات قبلية أو قومية، ما مجرد تجمعات عادية، دي دليل إن بعض القوى لسه شايلة الولاء الحزبي فوق مصلحة الوطن ووقف الدم. التحرك ده، مهما كان عنده تبرير سياسي بيقربنا من حافة الإخفاق الوطني. سو اصل لفكرة بتقول غياب رواية وطنية موحدة وضعف التأثير الدولي هما سبب الاذي ,ليه العالم عاجز أو ما متفاعل كفاية؟ لأن "الخطاب السوداني نفسه ما قدم قضية واضحة". الأحزاب المدنية المنقسمة والمنهكة بالصراعات الداخلية ما قدرت تصيغ خطاب جامع يرفع قضية السودان لمستوى عالمي الانقسام ده خلا العالم يشوف الفاشر كساحة نزاع داخلي دموي، ما قضية وطنية وجودية الهجوم على الجهات الدولية، زي الرباعية، والقلق الخليجي بيأكدوا إن الصراع ما بقى محلي، ده جزء من لعبة إقليمية ودولية معقدة معركة الوعي كإنقاذ أخير الفاشر بقت نموذج مكثف للأزمة السياسية في السودان: مرآة للاستقطاب، دليل أزمة الشرعية، واختبار لصدقية النخب. المواقف المتباينة – مؤيدة للجيش، للدعم السريع، أو محايدة – بتوري إخفاق الوطني في تقديم مصلحة الشعب فوق الحسابات الضيقة المعركة الحقيقية اليوم ما عسكرية، دي معركة وعي: هل الأحزاب والقوى الإعلامية ح تقدر تتجاوز الانقسامات العميقة، وتخلق سردية وطنية واحدة لإنقاذ الدولة؟ ولا ح تفضل تتحرك بمصالح ضيقة لحد ما الخرائط تتحول لذكريات والمستقبل يتنازعوا عليها المؤرخين؟ مصير السودان مرتبط بالإجابة على السؤال ده
حلل وقل راي صريح وحتي وجه بطريقة علمية ولو زهجان هاجم وكمان كيل السباب لكل من فكر في صديقي الجميل الذكاء الاصتناعي مع كل الود
|
|