Post: #1
Title: القاعدين في التراب وديل ناس بيلمعوا الكلام الكعب ويفتكروا نفسهم أهل الخير #
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 11-08-2025, 03:00 PM
03:00 PM November, 08 2025 سودانيز اون لاين زهير ابو الزهراء-السودان مكتبتى رابط مختصر
في الزمن الداير ده، بقى أي زول عامل فيها محلل وسياسي ومفكر. وطلع لينا نوع جديد من الناس: فريق القاعدين في التراب. الناس ديل كلامهم من برة مرتب ومزركش، مليان وطنية وحِكم وشعارات. كلام يطرب ويحمس. لكن لمن تقرّب ليهو، تلقاهو كلام ساكت. زول قاعد فوق بنبر ولافيبريش، يوزع تهم ويحلل الدولة كلها من مكانو، ويرمي حل أي مشكلة بعبارات من نوع "السودان كان بنجى لو كنا صادقين" ونحنا ما بنختلف. وهو أساساً قاعد في التراب وحاسس إنو هو أصل الأخلاق والوطنية والنية السليمة! تلقاهو-لا شغال ولا مشارك ولا عندو دور في أي مشروع لكن ماسك لينا شعار (أنا حريص على المال العام). ما بنجز أي حاجة، وما بيبني ولا بيضيف، لكن ماسك ليه مبدأ. داير عربية جديدة، داير وضع محترم، وفي نفس الوقت بيخطب عن التقشف وشد الحزام! الغريب في الموضوع إنو في نظرهم -المهندس الغلطان الطبيب الغلطان التاجر الغلطان الزراع الغلطان والوحيد "الحرامي" في البلد هو الزول الوقف على رجليه وما قعد زيهم! الوطنية عندهم ما مرتبطة بالفعل ولا بالعطاء. و الوطنية عندهم إحساس داخلي ساكت. وقاعد في بيتك تصلي على نيتك وتحتسب... انت وطني خلاص. أما الجمال؟ دي قصة عجيبة الجمال عندهم إنك تكون قاعد ساكت, نضيف اليد لأنك أصلاً ما عملت حاجة ممكن تغلط فيها. والنتيجة؟ بقى حال البلد كده: الناس الشغالة... متهمة. والناس القاعدة... مقدسة. والباقي مفهوم. أخير والقعاد في التراب بقى ما عَطالة ولا ظرف. بقى فلسفة كاملة -بتحول الفشل لفضيلة والفراغ لمنصة والتراب لتاج فوق الراس. ياخ قوموا لف كدا ولا كدا زهجنا منكم أجمعبن والله المستعان.
|
|