كانت معركة ترافالغار، قبالة جنوب غرب إسبانيا في أكتوبر ١٨٠٥، حاسمة في إنهاء عصر الهيمنة الفرنسية. مركز ييل للفنون البريطانية/ويكيميديا
اجتماع لرابطة مناهضة قوانين الحبوب عُقد في قاعة إكستر هول بلندن عام 1846. ويكيميديا
رابطة مناهضة قوانين الحبوب. ما هي هذه الرابطة؟
كانت رابطة مناهضة قوانين الحبوب حركة سياسية بريطانية قوية تأسست عام 1839 للمطالبة بإلغاء قوانين الحبوب، التي فرضت رسومًا جمركية على الحبوب المستوردة وأبقت أسعار المواد الغذائية مرتفعة بشكل مصطنع.
🌾 ما هي قوانين الحبوب؟
فرضت قوانين الحبوب، التي سُنت عام 1815، رسومًا جمركية عالية على الحبوب المستوردة لحماية ملاك الأراضي والمزارعين البريطانيين.
أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الخبز والسلع الأساسية الأخرى، مما أضر بالعمال الصناعيين وسكان المدن.
واعتُبرت هذه القوانين شكلاً من أشكال الحمائية الاقتصادية التي تُفضل الطبقة الأرستقراطية.
🗳️ أصول وأهداف الرابطة
تأسست الرابطة عام 1839 على يد صناعيين ومصلحين، أبرزهم ريتشارد كوبدن وجون برايت.
وكانت تهدف إلى:
إلغاء قوانين الحبوب
تعزيز التجارة الحرة
الحد من نفوذ النخبة من ملاك الأراضي
تحسين مستويات معيشة العمال
كانت الرابطة من أوائل جماعات الضغط الحديثة، حيث استخدمت الاجتماعات الجماهيرية والمنشورات والصحف وحملات الضغط للتأثير على الرأي العام والبرلمان.
🏛️ الأثر السياسي
حشدت الرابطة الطبقة الوسطى، وخاصة في المدن الصناعية مثل مانشستر.
وساعدت في تحويل السياسة البريطانية نحو الليبرالية الاقتصادية والديمقراطية التمثيلية.
على الرغم من أن الرابطة لم تُساهم بشكل مباشر في إلغاء القوانين، إلا أن ضغطها ساهم في قرار رئيس الوزراء السير روبرت بيل بإلغاء قوانين الحبوب عام 1846، خاصة بعد أن أبرزت مجاعة البطاطس الأيرلندية الحاجة إلى استيراد أغذية بأسعار أرخص.
🌍 الإرث
أصبحت الرابطة نموذجًا للحركات الإصلاحية وجماعات المناصرة المستقبلية.
وشكلت نقطة تحول في السياسة الاقتصادية البريطانية، مُبشرةً بعصر من التجارة الحرة استمر حتى القرن العشرين.
كما ساعدت في إعادة تعريف دور الرأي العام والنشاط المنظم في صياغة التشريعات.
صعود وسقوط العولمة: معركة الهيمنة
نُشر في: 28 أكتوبر 2025، الساعة 5:39 مساءً بتوقيت غرينتش
يمكنكم قراءة مقال "صعود وسقوط العولمة: معركة الهيمنة" المنشور في 28 أكتوبر 2025، مباشرةً على موقع The Conversation هنا:
هذا المقال، الذي كتبه ستيف شيفرز من كلية سيتي سانت جورج، جامعة لندن، هو الأول في سلسلة من جزأين تستكشف المسار التاريخي والتحديات الحالية للعولمة. ويتتبع تطور الاقتصاد العالمي على مدى ما يقرب من أربعة قرون، مسلطًا الضوء على كيفية دفع التجارة الدولية والاستثمار والهجرة والتقدم التكنولوجي لعملية التكامل - حتى خلال الصراعات العالمية الكبرى.
أبرز النقاط الرئيسية:
النمو التاريخي: من عام 1650 إلى عام 2020، توسع الاقتصاد العالمي من 81.7 مليار دولار أمريكي إلى 70.3 تريليون دولار أمريكي، أي بزيادة قدرها 860 ضعفًا.
مرحلتان رئيسيتان للنمو: شهد "القرن التاسع عشر الطويل" وفترة ما بعد الحرب الباردة أكثر فترات التوسع التجاري العالمي كثافة.
التوترات الحالية: يناقش المقال كيف أن صعود القومية والحمائية والمنافسة الجيوسياسية تُشكل تحديًا لنموذج العولمة، مع تنافس القوى الكبرى على الهيمنة.
إليكم ملخصًا كاملاً لمقال "صعود وسقوط العولمة: معركة الهيمنة" من موقع The Conversation، بالإضافة إلى سياق إضافي لمساعدتكم على فهم أهميته التاريخية والاقتصادية والسياسية.
🌍 نظرة عامة: ما يغطيه المقال
يستكشف هذا المقال بقلم ستيف شيفرز (كلية سيتي سانت جورج، جامعة لندن) التطور التاريخي للعولمة، وتأثيرها الاقتصادي، والتوترات الجيوسياسية التي تُهدد مستقبلها الآن. وهو الجزء الأول من سلسلة من جزأين.
📈 نمو العولمة (1650-2020)
توسع الاقتصاد العالمي: من 81.7 مليار دولار أمريكي في عام 1650 إلى 70.3 تريليون دولار أمريكي في عام 2020 - بزيادة قدرها 860 ضعفًا. المحركات الرئيسية:
التجارة الدولية
الاستثمار الأجنبي
الهجرة
الابتكار التكنولوجي
مرحلتان رئيسيتان للنمو:
القرن التاسع عشر الطويل (1815-1914): هيمنت عليه بريطانيا، وتميز بالتوسع الاستعماري والتصنيع والتجارة الحرة.
حقبة ما بعد الحرب الباردة (1990-2008): قادتها الولايات المتحدة، مع تحرير الأسواق، وصعود الصين، وسلاسل التوريد العالمية.
🏛️ القوة السياسية والهيمنة الاقتصادية
العولمة ليست محايدة: إنها تتشكل بفعل القوة المهيمنة في ذلك الوقت.
استخدمت بريطانيا إمبراطوريتها وبحريتها لفرض قواعد التجارة.
روّجت الولايات المتحدة للأسواق الحرة ومؤسسات مثل منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي.
الهيمنة الاقتصادية = النفوذ السياسي: يمنح التحكم في طرق التجارة والعملة والمؤسسات الدول نفوذاً.
⚔️ التحديات التي تواجه النظام
التحديات التي تواجه العولمة:
صعود القومية والحمائية
التنافس الجيوسياسي - وخاصة بين الولايات المتحدة والصين
اضطرابات سلاسل التوريد (مثل جائحة كوفيد-19 وحرب أوكرانيا)
تغير المناخ وعدم المساواة يقوضان الثقة في الأنظمة العالمية
التحول إلى التكتلات الإقليمية: تتجه الدول نحو الداخل أو تشكل تحالفات أصغر (مثل الاتحاد الأوروبي، بريكس).
🧠 سياق إضافي: ما يجب أن تعرفه أيضاً
صعود الصين: منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، أصبحت الصين قوة تصنيعية عظمى، لتتحدى هيمنة الولايات المتحدة.
ردود الفعل السلبية على العولمة: تعكس حركات مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والحروب التجارية التي شنها ترامب، والاحتجاجات المناهضة للعولمة، استياءً شعبياً.
العولمة الرقمية: بينما قد تتباطأ التجارة المادية، تنمو البيانات والخدمات الرقمية بسرعة - مما يعيد تشكيل النفوذ العالمي.
دور الجنوب العالمي: تؤكد الاقتصادات الناشئة سيطرتها بشكل أكبر، وتطالب بتجارة وسياسات مناخية أكثر عدلاً.
🔮 ماذا بعد؟
تمهد هذه المقالة الطريق للجزء الثاني، الذي سيتناول:
ما إذا كانت العولمة قادرة على البقاء في عالم متعدد الأقطاب
كيف ستعيد التقنيات الجديدة وسياسات المناخ تشكيل التجارة العالمية
مستقبل الحوكمة والتعاون العالميين
مسيرة جارو في طريقها إلى لندن في أكتوبر 1936. المتحف الوطني للإعلام/ويكيميديا
كانت مسيرة جارو في أكتوبر 1936، والمعروفة أيضًا باسم حملة جارو الصليبية، احتجاجًا سلميًا قام به 200 رجل عاطل عن العمل من مدينة جارو في شمال شرق إنجلترا، حيث ساروا ما يقرب من 300 ميل إلى لندن للمطالبة بتحرك حكومي لمعالجة البطالة والفقر.
🚶♂️ ما هي مسيرة جارو؟
التاريخ: من 5 إلى 31 أكتوبر 1936
المشاركون: 200 رجل من جارو، يُعرفون باسم "صليبيو جارو"
المسافة: حوالي 300 ميل من جارو إلى لندن
الهدف: تقديم عريضة إلى البرلمان تطلب إعادة إحياء الصناعة في جارو بعد إغلاق حوض بناء السفن بالمر في عام 1934.
🏭 لماذا ساروا؟
الانهيار الاقتصادي: أغلق حوض بناء السفن بالمر، صاحب العمل الرئيسي في جارو، أبوابه خلال الكساد الكبير.
البطالة: كان حوالي 70% من القوى العاملة في جارو عاطلين عن العمل، مما أدى إلى فقر مدقع.
تقاعس الحكومة: لم تتلق المدينة سوى القليل من الدعم من السلطات الوطنية، مما دفع القادة المحليين إلى اتخاذ إجراءات.
📜 العريضة والنتيجة
حمل المتظاهرون عريضة موقعة من الآلاف، تطلب مساعدة الحكومة لإحياء الصناعة في جارو.
تقديمها إلى البرلمان: في 4 نوفمبر 1936، من قبل إيلين ويلكينسون، عضوة البرلمان عن جارو وإحدى عضوات البرلمان القلائل في ذلك الوقت.
النتيجة الفورية: تم استلام العريضة ولكن لم تتم مناقشتها. لم يتم اتخاذ أي إجراء مباشر، وعاد المتظاهرون إلى ديارهم خائبين.
🧠 الإرث والأهمية
رمز للكرامة والاحتجاج السلمي: كان المتظاهرون منضبطين ومحترمين، وحظوا بتعاطف الجمهور.
اهتمام وسائل الإعلام: حظي الحدث بتغطية وطنية وسلط الضوء على التكلفة البشرية للإهمال الاقتصادي.
التأثير التاريخي:
أصبح لحظة حاسمة في التاريخ الاجتماعي البريطاني.
أثر على سياسات الرعاية الاجتماعية وحقوق العمال في المستقبل.
ألهم حركات احتجاجية لاحقة ولا يزال رمزًا لصمود الطبقة العاملة.
صعود وسقوط العولمة: لماذا قد تكون الأزمة المالية العالمية القادمة أسوأ بكثير مع ابتعاد الولايات المتحدة عن الساحة العالمية
الجزء الثاني
تاريخ النشر: 29 أكتوبر 2025، الساعة 5:05 مساءً بتوقيت غرينتش
يناقش الجزء الثاني من هذه السلسلة أن الأزمة المالية العالمية القادمة قد تكون أشد وطأة بكثير لأن الولايات المتحدة تتراجع عن دورها القيادي التقليدي في إدارة الصدمات الاقتصادية العالمية.
فيما يلي ملخص كامل للمقال وتداعياته:
🧨 الخطر المحدق بانهيار مالي عالمي
الفرضية الرئيسية: أصبح العالم اليوم أكثر عرضة للأزمات المالية لأن الولايات المتحدة - التي لعبت دورًا محوريًا في استقرار الأزمات السابقة - تنأى بنفسها بشكل متزايد عن القيادة الاقتصادية العالمية.
السوابق التاريخية: خلال الأزمة المالية عام 2008، قادت الولايات المتحدة جهودًا منسقة مع مجموعة العشرين والبنوك المركزية والمؤسسات الدولية لمنع حدوث كساد عالمي.
الواقع الحالي: يؤدي تصاعد النزعة القومية والاستقطاب السياسي والتجزئة الاقتصادية إلى جعل هذا التنسيق غير مرجح في المستقبل.
🇺🇸 لماذا تتراجع الولايات المتحدة؟
التركيز على الشؤون الداخلية: أصبحت السياسة الأمريكية أكثر انغلاقًا على نفسها، مع تراجع الرغبة في التعاون العالمي.
انعدام الثقة في المؤسسات: ازداد الشك تجاه صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية والهيئات العالمية الأخرى، وخاصة بين الحركات الشعبوية.
التنافس الجيوسياسي: تجعل التوترات مع الصين وروسيا التنسيق متعدد الأطراف أكثر صعوبة.
🌐 استجابة عالمية مجزأة
انعدام الثقة: أصبحت الدول أقل استعدادًا للاعتماد على المؤسسات التي تقودها الولايات المتحدة أو الأنظمة القائمة على الدولار.
صعود التكتلات الإقليمية: تتجه الدول إلى تحالفات أصغر (مثل بريكس والاتحاد الأوروبي) لإدارة الأزمات.
تنويع العملات: تستكشف بعض الدول بدائل للدولار الأمريكي للتجارة والاحتياطيات.
💥 ما الذي يجعل الأزمة القادمة أسوأ؟
ارتفاع مستويات الديون: ارتفعت الديون العالمية بشكل كبير بعد جائحة كوفيد-19، مما يجعل الاقتصادات أكثر هشاشة.
صدمات المناخ: يمكن أن تؤدي الظواهر الجوية المتطرفة إلى زعزعة الاستقرار المالي، وخاصة في المناطق المعرضة للخطر.
التقلبات المدفوعة بالتكنولوجيا: تضيف العملات المشفرة والتداول بالذكاء الاصطناعي والتمويل الرقمي طبقات جديدة من المخاطر.
ضعف شبكات الأمان: بدون عمل منسق، قد تفتقر الدول إلى الأدوات اللازمة لاحتواء العدوى.
🧠 معلومات إضافية: ما يجب أن تعرفه أيضًا
سلطة صندوق النقد الدولي المحدودة: يمكن لصندوق النقد الدولي تقديم تمويل طارئ، لكن موارده ونفوذه مقيدان بدون دعم الولايات المتحدة.
دور الصين: تعمل الصين على توسيع نفوذها من خلال مؤسسات مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، لكنها تفتقر إلى الثقة العالمية التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة في السابق.
عدم المساواة العالمية: البلدان النامية معرضة للخطر بشكل خاص، مع محدودية مساحتها المالية وصعوبة وصولها إلى الأموال الطارئة.
🔮 ما الذي يمكن فعله؟
تشير المقالة إلى أن إعادة بناء الثقة في المؤسسات العالمية وتعزيز أشكال جديدة من التعاون - ربما من خلال تمويل المناخ أو أطر التجارة الرقمية - يمكن أن يساعد في تخفيف الأزمات المستقبلية. ولكن بدون قيادة الولايات المتحدة، يبقى المسار المستقبلي غير مؤكد.
ستيف شيفرز
زميل باحث فخري، مركز أبحاث الاقتصاد السياسي في سيتي، كلية سيتي سانت جورج، جامعة لندن
شغل البروفيسور شيفرز منصب أستاذ مارجوري دين للصحافة المالية والمدير الأول لبرنامج الماجستير في الصحافة المالية في جامعة سيتي من عام 2009 إلى عام 2017، وهو حاليًا زميل باحث فخري في مركز أبحاث الاقتصاد السياسي في سيتي.
يتمتع بخبرة واسعة في صحافة الأعمال والمال، سواءً في التلفزيون أو عبر الإنترنت.
غطى البروفيسور شيفرز الشؤون الاقتصادية لموقع بي بي سي الإخباري، حيث نسق تغطية الأزمة المالية العالمية، وفضيحة إنرون، وإطلاق اليورو. وقدّم تقارير من واشنطن خلال انتخابات أوباما، وأزمة الرهن العقاري، وحرب العراق؛ ومن بنغالور وشنغهاي وديترويت حول العولمة ومساوئها؛ ومن بانكوك وهونغ كونغ والدوحة وبراغ وجنيف ولوساكا حول محادثات التجارة العالمية واجتماعات صندوق النقد الدولي والاحتجاجات المصاحبة لها. كما غطى السياسة الاقتصادية في المملكة المتحدة، بما في ذلك الانتخابات العامة وإعلانات الميزانية.
في السابق، كان منتجًا تلفزيونيًا لبرامج الشؤون الجارية، حيث عمل في برامج مثل "On the Record" و"The Money Programme" (بي بي سي) و"Weekend World" (LWT)، بالإضافة إلى كونه صانع أفلام وثائقية تلفزيونية شبكية تتناول الفقر والثروة والجريمة في المملكة المتحدة لشبكة ITV.
ألقى البروفيسور شيفرز محاضرات في جميع أنحاء العالم حول دور وسائل الإعلام في الأزمة المالية، بما في ذلك في جامعتي تسينغهوا وفودان (الصين)؛ وجامعة مومباي (الهند)؛ وجامعتي كولومبيا وكارولينا الشمالية (الولايات المتحدة الأمريكية)؛ وهلسنكي (فنلندا) وكولونيا (ألمانيا).
كان المستثمر الرئيسي لمشروع البحث الممول من الاتحاد الأوروبي "Social Sensor"، والذي يهدف إلى اكتشاف الأخبار والتحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي. في عام 2019، ألقى محاضرة في كلية غريشام بعنوان "هل غيّر الإنترنت الأخبار للأفضل أم للأسوأ؟". كما كان شاهدًا خبيرًا في الصحافة المالية للمدعين في قضية المحكمة العليا "شارب ضد بلانك"، المتعلقة باستحواذ بنك لويدز على بنك HBOS خلال الأزمة المالية؛ ومدير مشروع "إعادة تشكيل الرأسمالية: كيف يمكن لصناديق الثروة الاجتماعية أن تحول بريطانيا" الممول من مؤسسة فريندز بروفيدنت.
البروفيسور شيفرز زميل في الجمعية الملكية للفنون. وكان زميلًا في برنامج بي بي سي رويترز في جامعة أكسفورد عام 2006، وزميلًا في برنامج نايت-باجوت في كلية كولومبيا للصحافة في الفترة 1993-1994. تلقى تعليمه في جامعتي هارفارد ووارويك، حيث كان حائزًا على منحة الاستحقاق الوطنية وزمالة مؤسسة العلوم الوطنية.
الخبرة
- حاليًا: أستاذ الصحافة المالية، جامعة سيتي لندن
الأوسمة والجوائز
زميل الجمعية الملكية للفنون (FRSA)؛ زمالة نايت باجيهوت في الصحافة المالية، جامعة كولومبيا؛ زمالة مؤسسة رويترز، جامعة أكسفورد
++++++++++++++++++++++++++++++++
منجم تديره الصين في زامبيا يُسرّب نفايات سامة، ويُكمّم أفواه الضحايا باتفاقيات عدم إفشاء المعلومات
قرويون زامبيون متضررون من كارثة التعدين يواجهون أوامر بالتزام الصمت مقابل التعويضات
باتشيبا موسولي في حقل الذرة المدمر الخاص بها.
حاولت الشركة تحييد التلوث عن طريق إلقاء الجير في الوادي. ولا تزال هناك آثار منه باقية.
الصين تسعى لإسكات ضحايا كارثة التعدين في أفريقيا: نفايات سامة من منجم صيني في زامبيا تجتاح المنازل والحقول؛ عروض التعويض مشروطة بالتزام الصمت
بقلم نيكولاس باريو
وول ستريت جورنال
27 أكتوبر 2025، الساعة 9:00 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة
تسربت نفايات سامة من منجم مملوك لشركة صينية في زامبيا إلى المجتمعات المجاورة، وعُرض على الضحايا تعويضات مالية بشرط التزامهم الصمت بشأن الكارثة.
إليكم تفصيلاً كاملاً لما حدث، وأهميته، ودور الصين فيه:
🏭 ماذا حدث في زامبيا؟
الموقع: زامبيا، دولة في جنوب أفريقيا، غنية بالنحاس والمعادن الأخرى. وتدير العديد من الشركات الأجنبية، بما في ذلك الشركات الصينية، مناجم هناك.
الكارثة: أطلق منجم نحاس تديره شركة صينية في زامبيا نفايات سامة - مواد كيميائية تستخدم في التعدين - في البيئة.
التأثير: غمرت هذه النفايات المنازل والحقول ومصادر المياه المجاورة، مما أثر على السكان المحليين. وأبلغ الناس عن حروق جلدية وأمراض وتلف في المحاصيل. ونفقت الماشية، واضطرت بعض العائلات إلى مغادرة منازلها.
💰 تعويضات بشروط مقيدة
رد الشركة الصينية: عرضت الشركة تعويضات مالية على العائلات المتضررة.
الشرط: كان على الضحايا التوقيع على اتفاقيات عدم إفشاء - وثائق قانونية تمنعهم من التحدث علنًا عن الحادث.
لماذا اتفاقيات عدم الإفشاء؟ تُستخدم هذه الاتفاقيات غالبًا لحماية سمعة الشركة. في هذه الحالة، استُخدمت لإسكات الضحايا ومنع التدقيق الدولي.
🇨🇳 دور الصين وتداعياته العالمية استثمارات الصين في أفريقيا: استثمرت الصين بكثافة في البنية التحتية والتعدين في أفريقيا. وهي تمتلك أو تدير العديد من المناجم في جميع أنحاء القارة.
الانتقادات: تُضاف هذه الحادثة إلى المخاوف المتزايدة من أن الشركات الصينية في أفريقيا تتجاهل أحيانًا معايير البيئة وحقوق الإنسان.
الضغط الدبلوماسي: وفقًا للمقال، ضغط مسؤولون صينيون على السلطات الزامبية لإدارة الوضع بهدوء. وبُذلت جهود لتجنب التغطية الإعلامية والإجراءات القانونية.
🧑🌾 أصوات الضحايا
السكان المحليون: شعر العديد من المتضررين من التسرب بالخيانة والعجز. وقبل البعض المال لأنهم كانوا في أمس الحاجة إليه، حتى لو كان ذلك يعني أنهم لا يستطيعون التحدث علنًا.
آخرون رفضوا: رفض عدد قليل من الضحايا التعويض، واختاروا بدلاً من ذلك المطالبة بالعدالة والشفافية.
⚖️ مخاوف قانونية وأخلاقية
الأضرار البيئية: تسبب التسرب في أضرار طويلة الأمد للتربة والمياه، مما قد يؤثر على الزراعة والصحة لسنوات قادمة.
حقوق الإنسان: يقول المنتقدون إن استخدام اتفاقيات عدم الإفصاح في هذا السياق غير أخلاقي، خاصةً عندما يكون الضحايا فقراء وضعفاء.
المساءلة: يتزايد الضغط على كل من زامبيا والصين لمحاسبة شركة التعدين وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث.
🌍 لماذا يهم هذا الأمر على الصعيد العالمي
صورة الصين العالمية: تُشكل حوادث كهذه تحديًا لرواية الصين بأنها شريك عالمي مسؤول.
مستقبل أفريقيا: بينما تسعى الدول الأفريقية لجذب الاستثمار الأجنبي، يجب عليها الموازنة بين النمو الاقتصادي وحماية شعوبها وبيئتها.
مسؤولية الشركات: تُثير هذه القضية تساؤلات حول كيفية تصرف الشركات متعددة الجنسيات في البلدان النامية.
______________________________________
وولي سوينكا في منزله في أبكيوتا، نيجيريا عام 2021. المصدر: ياغازي إيميزي لصحيفة نيويورك تايمز.
حائز على جائزة نوبل نيجيري يقول إن الولايات المتحدة ألغت تأشيرته
قال الكاتب النيجيري وول سوينكا، وهو ناقد صريح للرئيس ترامب، للصحافة النيجيرية إنه لم يحضر مقابلة تجديد التأشيرة التي طلبتها وزارة الخارجية الأمريكية.
كشف وول سوينكا، الكاتب النيجيري الحائز على جائزة نوبل، أن الولايات المتحدة ألغت تأشيرته - ربما بسبب انتقاداته الصريحة للرئيس ترامب. وقد رفض حضور مقابلة التأشيرة المطلوبة وأعرب عن مخاوف أوسع نطاقاً بشأن سياسات الهجرة الأمريكية.
إليكم تفصيلاً كاملاً للوضع ومن هو وول سوينكا:
🇳🇬 ماذا حدث بشأن تأشيرته الأمريكية؟
إلغاء التأشيرة: أعلن وول سوينكا أن القنصلية الأمريكية في لاغوس ألغت تأشيرته غير المهاجرة. وطُلب منه إحضار جواز سفره شخصياً لإلغاء التأشيرة فعلياً.
سبب الإلغاء: استشهدت وزارة الخارجية الأمريكية بـ"معلومات إضافية" ظهرت بعد إصدار التأشيرة. ويعتقد سوينكا أن هذا قد يكون مرتبطاً بانتقاداته السابقة للرئيس دونالد ترامب وسياسات الهجرة الأمريكية الأوسع نطاقاً.
رده: قال سوينكا إنه "راضٍ جداً" عن الإلغاء وأكد أن الأمر لا يتعلق به شخصياً بل بمبادئ الكرامة الإنسانية. وقال للمنظمات ألا تكلف نفسها عناء دعوته إلى الولايات المتحدة بعد الآن.
أفعال سابقة: في عام 2016، مزق سوينكا علناً بطاقة إقامته الدائمة الأمريكية احتجاجاً على انتخاب ترامب، متخلياً عن إقامته الدائمة.
🧠 من هو وول سوينكا؟
الاسم الكامل: أكينواندي أولوولي باباتوندي سوينكا
تاريخ الميلاد: 13 يوليو 1934، في أبكيوتا، نيجيريا
العمر: 91 عاماً
المهنة: كاتب مسرحي، شاعر، روائي، كاتب مقالات، وناشط سياسي
جائزة نوبل: فاز بجائزة نوبل في الأدب عام 1986، ليصبح أول حائز أفريقي على الجائزة في هذا المجال.
أعماله الرئيسية: تشمل مسرحياته "رقصة الغابات"، و"الموت وفارس الملك"، و"محاكمات الأخ جيرو". يُعرف أيضًا بمجموعاته الشعرية ومذكراته مثل كتاب "يجب أن تنطلق عند الفجر".
النشاط الحقوقي: لطالما كان سوينكا ناقدًا شرسًا للاستبداد. سُجن خلال الحرب الأهلية النيجيرية لمحاولته التوسط لإحلال السلام، وقد استخدم الأدب باستمرار لمواجهة الظلم.
مسيرته الأكاديمية: درّس في جامعات مرموقة منها ييل وكامبريدج وهارفارد، وأسس فرقًا مسرحية مؤثرة في نيجيريا.
إن إلغاء تأشيرة سوينكا ليس مجرد مسألة إدارية، بل هو لحظة رمزية في حياة رجل أمضى عقودًا في مواجهة السلطة من خلال الفن والنشاط الحقوقي.