الدعم السريع مسؤول عن الإنتهاكات في الفاشر والجيش والمشتركة وأنصارهما يتاجرون بالإنتهاكات

11:26 PM October, 29 2025

سودانيز اون لاين
محمد الحسن حمدنالله-برستول بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر

سيطرت الدعم السريع علي الفاشر تجعله مسؤولاً عن كل الإنتهاكات التي تقع في المدينة وليس مفيداً الإدعاء بأن من يرتكبون الإنتهاكات لا يتبعون للدعم السريع لأنه ولو صح ذلك فالمسؤولية تقع علي الدعم السريع بالقبض علي مرتكبي الإنتهاكات أياً كانوا وتقديمهم للمحاسبة وحسناً فعلت قيادة الدعم السريع بتكوين لجنة للتحقيق في هذه الإنتهاكات وتقديم مرتكبيها للعدالة والعالم يراقب فإن لم تطابق الأفعال الأقوال فلا مناص من لجنة تحقيق دولية تقود المتهمين إلي محكمة الجنايات التي لا تزال ولايتها قائمة علي الجرائم التي ترتكب في دارفور سواء كانت محسوبة علي الدعم السريع أو الجيش لإستهداف الطيران الحربي للمدنيين
أما إستغلال الجيش والمشتركة وأنصارهما للإنتهاكات في الفاشر لتحقيق مكاسب سياسية فهو أمر يدعو للإستغراب فلو كان الجيش حريص علي أرواح المدنيين في الفاشر وعلي عدم دمار المدينة كما ذكر البرهان في مخاطبته الأخيرة لانسحب الجيش من الفاشر منذ عام أو أكثر وبالتالي وفر إزهاق مئات الأرواح وربما الآلاف وكذلك أنقذ البني التحتية والممتلكات ولو كانت المشتركة حريصة علي أرواح المواطنين في الفاشر لما خرجت من الحياد أصلاً حيث كانت الفاشر تعيش في سلام وترافق المشتركة قافلات المساعدات الإنسانية من بورتسودان إلي مدن دارفور المختلفة مروراً بمناطق سيطرة الدعم السريع وقتها في النيل الأبيض وكردفان دون التعرض لأي إعتداء ولو كانت المشتركة حريصة علي أرواح المدنيين في الفاشر لوافقت علي مقترح الإدارة الأهلية وأعيان الفاشر بخروج الجيش والدعم السريع من الفاشر لتتولي المشتركة إدارة الفاشر ولإلتزمت المشتركة بمخرجات إجتماع منواشي بالبقاء في الحياد والذي بعده مباشرة أعلن جبريل ومناوي في مؤتمر صحفي في بورتسودان خروجهما من الحياد ولوافقت المشتركة علي مقترح عبدالواحد محمد نور منذ أكثر من عام بخروج كل القوات المتقاتلة من الفاشر علي أن تُسند إدارة المدينة للقوات المشتركة غير المنخرطة في القتال لكن كل هذه الدعوات راحت سدي بل هناك من يتهم الجيش والمشتركة بإتخاذ المدنيين كدروع بشرية والمتاجرة بالإنتهاكات التي يتعرضون لها وأخيراً أكثر من مصدر ذكر أن قادة الجيش والمشتركة غادروا المدينة قبل سقوطها ودون حتي إخطار المواطنين لتدبير أمورهم عاملين بمبدأ النفس أولي من الصاحب الإنتهاكات مدانة من أي طرف جاءت والحرب نفسها مدانة لأنها تنتج الإنتهاكات لكن الغريبة أن البعض يدعو لإستمرار الحرب ويستنكر وقوع الإنتهاكات!

تحياتي وتقديري الأستاذ محمد الحسن حمدنالله،
الكلام أدناه ليس وجهة نظري ولكنه حقيقة وثوابت معاشة والسجل التاريخي السابق يؤكد ذلك:

مافي أي شخص في السودان وغيره سيتحمل مسؤولية أي تقصير أو انتهاك أو إجرام حصل في السودان،
كل ملفات الحروبات والمظاهرات ومافيها من انتهاكات من النهب والسرقة حتى القتل والإغتصاب ستغلق تحت بند "العفو والعافية المكرهة"
كل الخطابات الرنانة والتوعد بالإقتصاص والمحاسبة لا تعدو قيمتها الفعالة أكثر من نشجب وندين ونستنكر.
المتعاونين مع الجنجويد في الوسط والشمال أهلكوا خزينة الدولة في سجونهم، ونسمع أحكاما بالاعدام والسجن ولا نعرف من هم بسبب عدم تسميتهم، (والكلام المشفر أقرب للكذب من الصدق)
بكاء من يتظاهر بالبراءة ليس دليلا على صدقه وحزنه، فأبناء سيدنا يعقوب عليه السلام جاؤوا إلى أبيهم يبكون بأن أخيهم يوسف عليه السلام أكله الذئب، وفي الآخر طلع سيناريو محكم منهم وأنهم رموه في البئر ليواجه مصيره.
فالفتنة إذا وقعت لا تصيب فقط الظالم، وإنما أيضا المظلوم، ثم يبعث الضحايا يوم القيامة على نياتهم التي هلكوا عليها أثناء وقوع الفتنة (كما ورد في حديث خسف الجيش الذي يغزوا الكعبة في آخر الزمان).
الخلاصة:
نسأل الله أن يهلك المجرمين والمعتدين، من جاهر منهم بها ومن أسرها،
وأن يعجل بكشف كل الغمة وأن يولي من يصلح ويعدل وينمي ويطور.

الدعاء سلاح لا يستهان به، فكل موقف وحادثة، ومناسبة في الحياة وله دعاء أو ذكر ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم.
فهو عقيدة وإيمان قبل أن يكون لتحقيق غرض مادي ربما يتم وقتيا أو يتأخر أو ينعم الله علينا بأفضل مما دعيناه به.

من سيحاكم من الدعم السريع وقائده سليكون وفوتوشوب،،، وبعاتي؟

السيد قصي محمد عبدالله التحية والإحترام صحيح إتفاقيات السلام السابقة قدمت تحقيق السلام علي العدالة وبالتالي هذا يساعد علي الإفلات من العقاب والذي يشجع علي تكرار إرتكاب الجرائم وما من حل مثالي في الوقت الراهن لمشكلة السودان إذا تحقق السلام سوي العدالة الإنتقالية التي تجمع بين العدالة الجنائية والعدالة التقليدية وجبر الضرر والتعويض وإصلاح الأجهزة الأمنية ثم المصالحة الوطنية التي لا تقصي أحد أهم الأسباب الرئيسية في حروب السودان هو الإقصاء فالطرف الذي يتم إقصاؤه من الشأن السياسي يحمل السلاح ويتمرد علي الدولة لذلك لابد من حوار مائدة مستديرة يشارك فيها الجميع للتقرير بشأن السودان