Post: #1
Title: هل لمبادرة الرباعية أي مستقبل؟
Author: طه جعفر
Date: 10-17-2025, 04:04 PM
04:04 PM October, 17 2025 سودانيز اون لاين طه جعفر-تورنتو..اونتاريو..كندا مكتبتى رابط مختصر
هل لمبادرة الرباعية أي مستقبل؟ إنطبق علينا المثل سيد الرايحة يفتش خشم البقرة! إستمرار الحرب المميتة التي يباد فيها شعب السودان و ينتهك بفداحة من قبل جيش البرهان و الإسلاميين و حلفائهم و من عصابات الجنجويد المسماة دعم سريع علي مرآى و مسمعٍ العالم. و لا نجد من الجيران غير الخذلان و لا نجد من المجتمع الدولي غير التصريحات و الوعود غير المجدية. تواصل مصر دعمها للجيش و تحتضن عتاة مجرمي الحركة الإسلامية علي شاكلة صلاح قوش و ابن عوف و غيرهم من المجرمين و ذلك حماية لمصالحها في بلادنا و مواردها و السعودية علي نفس الخط و من ورائهم قطر و تركيا و إيران. أما الإمارت فهي الراعي الرسمي لحميدتي و عصابته العسكرية و السياسية و بلا حياء. و الغريب في مواقف الصين و روسيا هو دعم طرفي الحرب. هذه الشبكات من خطوط الدعم تتقاطع و تتوافق في الإتجاه لأن الهدف العميق هو موارد السودان في قطاعات الزراعة و الرعي و المعادن هذا غير مياه النيل و شاطيء البحر الأحمر. و بالفعل لقد راح السودان ضحية الجغرافيا فمياه النيل حولته لساحة تجاذب عسكري و سياسي بين مصر و ارتيريا و اثيوبيا. هذا الحال وفّر للكيزان بضائع كثيرة للبيع و مراكمة الأرباح فهم يبيعون حتي الهوي و الهواء و لا يهمهم شيء غير الأرباح و السلطة. تقاطع و إتفاق شبكات الدعم و شبكات نهب الموارد و الإستفادة من موقع السودان و شواطئه و مياه أنهاره سيُفشِل أي مسعي لوقف الحرب ببساطة لأن جميع الأطراف في الإقليم مستفيدة من إستمرار الحرب و من هذه المصالح و كذلك أطراف الحرب من تجار الحروب و أعداء الشعب السوداني و في جيش الكيزان و حلفائهم و حميدتي و أعوانه. لقد أزعجت ثورة ديسمبر 2018م الجميع في دول الإقليم و نقلت الكيزان إلي حالة الحرب ضد الشعب السوداني و قواه المدنية الساعية لبناء سلطة مدنية و جيش محترم وقومي يحمي المواطنين و الوطن و أهله . جيش لا ينشط في حرب مفتوحة ضد مواطنيه. ثورة ديسمبر و القوي الإجتماعية خلفها هدف مفتوح لكافة أنواع العملاء السودانيين من أصحاب المليشيات أوالمنقطعين لخدمة دول الإقليم من أجل بطونهم و جيوبهم و معهم كيزان الجيش و كيزان الحركة الإسلامية. هذه التعقيدات تضع عراقيل تجعل مساعي الرباعية في وقف الحرب مجرد أكاذيب. حتي كلام ترمب و إدارته و الأوربيون لا تتعدي حدود المكاسب الإنتخابية و أمن إسرائيل و سلامة أراضيها المتسعة يوما بعد يوم عل حساب الفلسطينيين. و ربما روح المنافسة مع الصين و روسيا. مما سبق يكون السؤال حول كيفية وقف الحرب مشروعا. و الإجابة البسيطة ، السهلة و الممتنعة هي تماما كما فعلنا في إنجاز ثورة ديسمبر علينا مواصلة الطريق و نحن نؤمن إيمانا عميقا في قدرة شعبنا علي صناعة التغيير و حمايته. علينا فقط الإعتماد علي أنفسنا و الإنتظام متحدين خلف أجندة السلام و بناء السلطة المدنية في أوسع تحالف مدني و قاعدي و عريض يتجاوز قيادات القوي المدنية التي درجت علي بيع الكلام المجاني و حرصت علي خدمة دول الإقليم و مطامعها و تراخت في منازلة الكيزان مستفيدة من الشرعية الثورية.
طه جعفر الخليفة هاملتون – اونتاريو – كندا 17 أكتوبر 2025م
|
|