قصيدة من ديوان عمق المسافة كاملة

قصيدة من ديوان عمق المسافة كاملة


09-25-2025, 12:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1758798269&rn=0


Post: #1
Title: قصيدة من ديوان عمق المسافة كاملة
Author: ياسر الطيب عثمان
Date: 09-25-2025, 12:04 PM

12:04 PM September, 25 2025

سودانيز اون لاين
ياسر الطيب عثمان-استراليا
مكتبتى
رابط مختصر



‎الوطن الكبير

‎وَطَنِي يَارَمْزَ الْمَحَنةِ وَالْجَمَالْ
‎وَمنَارةَ الْصُبْحِ وَالْفَجْرِ الْسَعِيدْ
‎فى حِيَاضِكَ لن نُفَرِطَ
‎لَنْ نَحِيدْ
‎نَبْنِيهُو مَجْدَكْ مِنْ جَدِيدْ
‎نَطْوِى صَفْحَةَ الْظُلْمِ الْعَنِيدْ
‎نَبْقَى دَرَقَة ونَبْقَى فَرْحَةْ
‎تُسْعِدُ الْنَاسْ الْحَزَانَى
‎نَمْسَحْ الْدَمْعَ الْبِسِيِلْ 
‎مِنْ عُيُون اطْفَالْ يَتَامَى
‎نَبْقَى قِبْلَهْ ونَبْقَى قُبْلَةَ
‎تَمْنَحْ الْثُوُارَ وَالأحْرَارَ وُدَا
‎ مِنْ شِغَافِ الْقَلْبِ
‎وَالأعْمَاقِ عِشْقَا
‎نَنْكُرُ الْذَاتَ لِنَبْنِي
‎لِلْسٌودَانِ عِزَاً ومجدا

‎بِصُمُودٍ بإباءٍ بِعَزيِمَةِ شَعْبْ
‎مُرْهَفُ الْحِسِ رَقِيِقَا
‎ لَهَفَاً يَرُوُم لِقَاكَ دَوْمَا
‎شَوْقَاً وَتَحْنَانَاً وَحُبْ

‎الأحَاسِيِسْ وَالْمَشَاعِرْ
‎سَامْيَةْ وَلْهَانَةَ وْنَدِيَةْ
‎يَلْقَاكَ بِالأحْضَانْ يِقَالْدَكْ
‎دِيِمَهَ صَافِى الْنِيَةْ
‎بى بَشَاشْتُوُ
‎وِابْتِسَامَاتُوُ الْرَضِيَةْ

‎شَدِيِدُ الْبَأسِ عِنْدَ الَوَرَىَ
‎وفى الْمَعَارِكِ لَيْثٌ ذُو شَكِيْمَةْ

‎يَلا يَا كَنْدَاكَةْ غَنِى ورَدِدِىِ
‎كُلَ أشْعَارَ الأصَالَةِ وَالْحَمَاسَةْ
‎لِبِلادِىِ
‎أرْضُ الْنِيلِ
‎أرْضُ الْخَيْرِ
‎ مَهْدُ الْفَنِ
‎نَبْعُ الْنْورِ
‎عُنْوَانُ الْحَضَارَةِ وَالْسَمَاحَةْ
‎ بَلَدَاً شَتَلْ فِيْهَا الْكَرَمْ وَالْجُوُدْ
‎ جِنَانْ وُبَرَاحَةْ
‎ بُسْتَانْ لِلْنَخِيِلْ
‎وَالْخَدَارْ وَالْوَاحَةْ
‎وَطَنَنْ بِالْحْيْلْ سَمِحْ
‎أرْضَا وإنْسَانَاً رَضِى
‎حَوْلُوْ الْطُيُورْ صَدَاحَةْ
‎يَفْتَحْ قَلْبُو نَفَاجْ
‎قَبُلْ يَفتَحْ بَوَابْةَ الْسَاحَةَ
‎لِلْمُحْتَاج لِلْمَحَنَانْ
‎لِلْمَرنُوُعْ ولِلْمَفْجُوُعْ
‎لِلْمَهَلُوُعْ وَالْمَخَلُوعْ
‎مِنْ طِيِبْ شَذَاهُو يِفُوُحْ
‎نَدَىَ حِسُو
‎ غِنَاءاً واحْتِفَاءاً
‎بى وَطَنْ مُلهِمْ
‎رَغْمَ الْمُعَانَاةِ
‎مِنْ قَهْرٍ وَهَمْ
‎ لَكَ يَا سُودَان نَشْدُو
‎ بِالألْحَانِ بِالآمَالِ
‎تِرْيَاقَاً يُزِيْحُ الْغَمْ
‎ومِنْ حُرْقَةْ أسَاهُو
‎صَلابَةً وَمَهَابَةْ
‎ تَلْقَاهُو دِيِمَةْ بِغَنِى
‎لِلْبَلَدْ الْعَلْيْهَا الْنِيِلْ
‎يَحِيِضْ وْيْفِيِضْ
‎يَرْقُصْ فى دَلال يَتَّنَى
‎مِنْ غْيْرْ مَنْ وَلا مِنْ مَلالْ بِتْجَنَى
‎يُنْبِتُ الأزْهَارَ تُحْيِى
‎ غَرْسَ فَنٍ لِلْرَجَاءِ ولِلْتَمَنِى
‎هَامَ وَجْداً فى هَوَاكْ يتغنى
‎ لِلْغَابَاتِ وَلِلْتِلالْ
‎ لِلْصَحْرَاءِ وَلِلْرِمَالْ
‎صَاغَهَا نَثْرَاً وَنَظْمَا
‎نَغَمَاً وَألْحَانَاً شَجِيَةْ
‎تُشْعِلُ الْدُنْيَا حَفِيَةْ

‎تُزَغْرِدُ الأُمَاتُ فَرَحَاً
‎ فى شُمُوُخٍ وَإبَاء
‎يَرْقُصُ الأبْنَاءُ
‎ وَالآبَاء
‎زَهْوَاً وَفَخْرَاً بِالْفِدَاءْ
‎ بِالْعَزْمِ وَالإصْرَارِ
‎بِالإقْدَامِ
‎وَبِالْرَجَاءْ
‎تَحُفُهُمْ حُلَلُ الْكَرامَةِ وَالْبَهَاءْ
‎وَجْدَاً وَعِشْقَاً
‎ لِبِلادِىِ
‎لِلْبَذلِ لِلإيِثَارِ لِلأيْدِىِ الْفَتِيَةْ
‎ لِلْثُوُارِ لِلْشَفَاتَةْ وَالْكَنْدَاكَةْ
‎لِلْشَجَاعةْ لِلْبَسَالَةْ وَالْفَرَاسَةْ

‎عَلِّىِ صْوْتَكْ وَامْلَا فَمَكْ بِالْنَشِيِدْ
‎ بِالأهَازِيِجْ بِالْهُتَافَاتْ وَالْزَغَارِيِدْ 
‎لا دَسَاكِرْ لا عَسَاكِرْ
‎ لا عَصَابَاتْ جَنْجَوِيْدْ 

‎دَمَرَ الهَمَجُ الْلَعِيِنْ
‎كُلَ أشْكَالَ الْجَمَالْ
‎الا مَا بِقدَرْ يِطَالْ
‎عِزَتْنَا أوْ قِيمَ الْنِضَالْ
‎سُوُدَانَا يَا وَطَنَ الْمَوَدَةِ
‎ يَا حَبِيْبَاً
‎يَا رَفِيْقَاً
‎لِلْمَحَبَةِ وَالْكَمَالْ
‎هَذَا إرْثُكْ
‎نَسْلُ حَرثُكْ
‎نَسْجُ رَسْمُكْ
‎يَوْمَ عُرْسُكْ
‎ فَاحَ عِطْرُكْ
‎ يَنْضَحُ فى دَلال
‎وَيُغَنِى
‎عَبَقَ حُبِكْ

‎بِالْفِكْرِ بِالوَعْىِ بِالإِبْدَاعِ
‎ بِالْقِيَمِ الأصِيلَةْ
‎نَنْشُدُ المَجْدَ وَنَرْقَى
‎بِكَ يَا وَطَنِى لِنَبْقَى
‎ وَتَبْقَى
‎ أسْمَى غَايَاتْنَا الْنَبِيْلَةْ
‎اخْتَفَتْ الْضَغَائِنْ وَالْمَرَارَاتْ الْدَفِيِنَةْ
‎ رَغْمَ الْجُرْحِ والإيِلامُ حِيِنَا
‎ الْتَمَاسُكُ وَالْتَعَاضُدُ
‎أضْحَى
‎ أنْبَلُ الْغَايَاتِ فِيِنَا
‎ أسْمَى آيَاتِ الْمَعَانِى وَالْخِصَالْ
‎مَهْمَا لَيْلُ الْظُلْمِ وَالْتَعْذِيْبُ طَالْ 
‎وِاتْوَشَحَتْ أجْسَادْنَا بِالْدَمْ وَالْنِصَالْ 
‎بَرْقُ الْنَصْرِ يُشْرِقُ لَا مُحَالْ
‎يَنْبَلِجُ الْصُبْحُ مُنِيِرَاً
‎يَصْرَعْ
‎ أشْبَاهْ الْرِجَالْ
‎فَالْنَصْرُ آتْ
‎رَغْمَ قَسَاوَةِ الْتَهْجِيِرِ عُنْوَةْ
‎لِلْمَنَافِى وَالْشَتَاتْ
‎لا تَحْزَنْ وَلا تَأسَى
‎ عَلَى كُلِ مَا حَلَ وَفَاتْ
‎الْنَصْرُ آتْ 
‎الْشَمْسُ رَغْمَ الْلَيْلةِ الْظَلْمَاءِ
‎حَالِكَةِ الْسَوَادْ
‎يَسْطَعُ نُوُرُهَا
‎يَضْوِىِ الأنَامْ
‎فِيِمَ الْمَلاَمْ
‎الْنَصْرُ آتْ
‎يَا شَفَاتَةْ يَا ثُوُارْ
‎وكَنْدَاكَاتْ
‎الْوَطَنْ الْكَبِيِر عِزُوُ
‎مَا تِتْفَرَقُوُ
‎بِتَاذُوُ 
‎الْسُوُدَانْ بِكُلِ سِمَاتْ
‎مَا بْتَنْصِفُوُ الْكَلِمَاتْ

‎بَاكِرْ يَهِلْ فَجْرَاً
‎غَزِيِرْ الْطَلْ
‎يَسْقِى الْزَرْعْ
‎يَرْوِىِ الْضَرْعْ
‎يَصْبِحْ للْخَدَارْ مَنْهَلْ
‎يَكْسِرْ قُيُوُدَ الْذُلْ
‎الْمَهانَةْ تَزُوُلْ
‎وَالْقَاسِىِ الْصَعِيِبْ بِنْحَلْ
‎شَانَكْ يِا وَطَنْ
‎دِمَانَا وَالأرْوَاحْ
‎ رَخِيِصَةْ فِدَاكْ
‎ يا دِرِعْنَا يَا أصِلْنَا
‎وُمُبْتَغَانَا
‎ مُشْتَهَانَا
‎ومَرْتَع أحْلامْنَا وصِبَانَا
‎ مَهْدَ أجْدَادْنَا وسَمَانَا
‎كُلَ مَاتْضِيِقْ يُومْ عَلِيْنَا
‎كُنْتَ مُقْنَعْ دِيِمَهْ لْيْنَا
‎كُنْتَ سُتْرَتْنَا وغُطَانَا
‎ أعْلَى قِمَةْ واسْمَى غَايَةْ


‎رَغْمَ الْنَوَائِبِ وَالأعَادِىِ
‎لَنْ نُهَادِنَ لَنْ نُبَالِى
‎ بِالْجِدِ بِالإِخْلاَصِ بِالْعَمَلْ
‎دُوُنَ خَوْفٍ وَتَرَاخٍ أوْ وَجَلْ
‎وَالْعَلَمُ الْحَبِيِبُ يُرَفْرِفُ شَامِخَاً
‎فَوْقَ عِمَادِكَ الْمَنْصُوُبُ
‎أعْلَى مِنْ زُحَلْ
‎نَسْلَمْ فى حُضْنَكْ
‎نَأمَنْ بِجَنْبِكْ
‎نَشْفَى بى قُرْبَكْ
‎ نَطِيِبْ
‎ مِنْ رَزَايَا مِنْ مِنَنْ
‎مِنْ بَلايَا مِنْ تَنَاحُرِ
‎مِنْ إحَنْ
‎نَرْنُو إلى الآفَاقِ وَالأحْلامُ مُتْرَعَةٌ
‎ وَعْيَاً وَفِكْرَاً وَفَنْ
‎ ْتَغْسِلُ الأبْدَانَ تَخْلُوُ مِنْ دَرَن
‎ نَعْشُقُ الْخَيْرَ وَنَسْمُوُ
‎فَوْقَ هَامَاتِ الْزَمَنْ
‎ نَنْبُذُ الْشَرَ وَنَنْأىَ
‎عَنِ الأَحْقَادِ وَالآفَاتِ مُدْعَاةِ الْفِتَنْ
‎نَرْفَعُ الْرَايَاتَ نَهْتُفُ عَالِيَاً
‎يَحْيَا الْوَطَنْ
‎ نَبْنِيِهُوُ مِنْ أوَلْ جَدِيِدْ
‎حَىَّ عَلَى الْعَمَلْ
‎حَىَّ عَلىَ الْفَلاَحْ
‎بِالْسِلْمِ وَالْسِلْمِيَةْ سِرْنَا
‎وَانْتَصَرْنَا
‎رَغْمَ أصْوَاتِ الْبَنَادِقِ
‎ وَالْمَذَابِحِ وَالْرِمَاحْ

‎نَعْمَلْ لِكَسْرِ الْقِيْدْ
‎بِالْوُحْدَةْ وَالْتَجْدِيِدْ
‎وَالْمَا بِعَرْفْ الْقْيْدْ
‎ بِجْهَلْ مَعَانِى الْحَلْ
‎الْعَسْكَرْ لِلْثُكُنَاتْ
‎وَالْجَنْجَوِيِدْ يِنْحَلْ