تغريدة من كاتب تشادي: هل تفسر نفورنا عن التوثيق؟؟

04:43 AM September, 22 2025

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

السؤال المركزي:
لماذا لا نميل الى توثيق حياتنا او
لماذا لا نميل الى توثيق تاريخنا؟؟

فعلا نحن ملوك المؤانسة..
نجد متعة في الحكي لكننا لا نترجمها لسرد مكتوب..
هل الاجتماعيات هي آفتنا التي لا ندري؟

حكى لي ررجل يمني درس مع سودانيين في الخارج.
ربما اول اجنبي اصادفه لا يشيد بطيبة السودانيين وتآزرهم الاجتماعي كما نطرب لسماع ذلك.
فقال لي لقد اضاع زملائي السودانيون الذين زاملتهم وسكنت معهم اوقاتا ثمينة...

لعلّ ذلك مرجعه إلى طبيعة الفرنسي المدنية كما لاحظ ذلك العقّاد حيث قارن بين الفرنسيين والإنجليزي في مصرَ حيث وجد أن الفرنسي يقضي الأماسي مع رفاقه الفرنسيين على عكس الإنجليز والذين تجد أحدهم يعيش منفرداً دون الحاجة إلى ونيس، فعلل توسع البريطانيين في المستعمرات بجلدهم في تحمل الاغتراب والوحدة، ولعلّ هذا الشيء نفسه الذي جعل الانجليز أصحاب وثائق ومذكرات لمتسع الوقت الذي توفره لهم العزلة على عكس الانشغال بالمؤانسة بين الفرنسيين والتي تصرفهم عن الكتابة.

🌹عفوا ...هذا التعليق على التغريدة اخطات بتنزيله اولا.
لكن تداركت الخطا لاحقا

كتب الكاتب التشادي سعيد ابكر احمد في تغريدة ملاحظة جديرة بالتامل...خاصة انها ربما تفسر لنا احتفاءنا بالمشافهة دون التوثيق فقال:
(يتميز الإنجليز على خلاف الفرنسيين بالكتابة، لأنّ ثقافة الكتابة أصيلة عندهم ويجدون عبرها مسؤولية نقل التجربة المعرفية للآخرين،وتلك الميزة موجودة عند الألمان أيضاً، لذلك فإنّ المتتبع لأهم المصادر عن إفريقيا في بداية القرن العشرين يجدها إما كتبت بالإنجليزية أو الألمانية، وقد دفعت بريطانيا ٣٠ ألف جنيه للرحالة الألماني الشهير هارنيش بارث حتى يقوم برحلته من تونس إلى ليبيا إلى مملكة كانم ومنها إلى باقرمي في القرن التاسع عشر .

لقد تعاقب على تشاد أكثر من ٢٦ حاكماً فرنسياً،ولم يكتب أحداً منهم مذكرة واحدة، أو يدون يومياته كما فعل غردون في السودان مثلاً، وهذا دليل على أنّ فرنسا كان تعيّن أسوأ حكامها على تشاد)
🌻 علق مغرد آخر ( محمد الأمين) بما يلي:
(لعلّ ذلك مرجعه إلى طبيعة الفرنسي المدنية كما لاحظ ذلك العقّاد حيث قارن بين الفرنسيين والإنجليزي في مصرَ حيث وجد أن الفرنسي يقضي الأماسي مع رفاقه الفرنسيين على عكس الإنجليز والذين تجد أحدهم يعيش منفرداً دون الحاجة إلى ونيس، فعلل توسع البريطانيين في المستعمرات بجلدهم في تحمل الاغتراب والوحدة، ولعلّ هذا الشيء نفسه الذي جعل الانجليز أصحاب وثائق ومذكرات لمتسع الوقت الذي توفره لهم العزلة على عكس الانشغال بالمؤانسة بين الفرنسيين والتي تصرفهم عن الكتابة).

في شنويا استاذ محمد يكتبوهو عن السودان وتشاد ويمكن افريقيا كلها غير التخلف والقبلية والعنصرية
والفساد ؟ الفرنسيين اشتروا دماغهم ، لو في حاجة تستاهل الكتابة كانوا كتبوا ، امثال فيكتور هوقو، جون بول سارتر، ومن المؤرخين برنارد لوقان
والقائمة تطول،

سلام استاذ ترهاقا
ممكن نقول الفرنسيين رومانسيين زينا بتاعين قصص وحكاوي
والامجليز ناس جادين ومتجهمين..