من المساعدات إلى النفوذ: هل تعيد الصين استعمار منطقة البحر الكاريبي وأفريقيا؟

من المساعدات إلى النفوذ: هل تعيد الصين استعمار منطقة البحر الكاريبي وأفريقيا؟


09-18-2025, 08:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1758223618&rn=0


Post: #1
Title: من المساعدات إلى النفوذ: هل تعيد الصين استعمار منطقة البحر الكاريبي وأفريقيا؟
Author: Mohamed Omer
Date: 09-18-2025, 08:26 PM

08:26 PM September, 18 2025

سودانيز اون لاين
Mohamed Omer-
مكتبتى
رابط مختصر







مساحة حداثية مميزة... قاعة الصداقة، على ضفاف نهر النيل. الصورة: بإذن من أحمد عثمان


ترحيب حار... يستعد الناس في داكار للترحيب بالرئيس الصيني في عام 2009. تصوير: سيلو/وكالة الصحافة الفرنسية/صور جيتي


















ترحيب حار... يستعد الناس في داكار للترحيب بالرئيس الصيني في عام 2009. تصوير: سيلو/وكالة الصحافة الفرنسية/صور جيتي




تتطلع الصين إلى أن تصبح قوة عظمى عبر أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي. ولكن هل هما شريكان أم مجرد بيادق؟

يتساءل الكثيرون عما إذا كان تنامي حضور الصين في الشتات الأسود مفيدًا للطرفين.

نسرين مالك، الأربعاء 17 سبتمبر/أيلول 2025، الساعة 12:16 بتوقيت غرينتش

https://shorturl.at/uUQB9

فيما يلي تحليل مفصل لمقال نسرين مالك في صحيفة الغارديان بعنوان "تتطلع الصين إلى أن تصبح قوة عظمى عبر أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي. ولكن هل هما شريكان أم مجرد بيادق؟"، إلى جانب رؤى سياقية لتعميق الفهم:

🧭 الأطروحة المركزية

يرتبط صعود الصين كقوة عظمى عالمية بشكل متزايد بعلاقاتها الاستراتيجية مع أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي. وبينما تستفيد هذه المناطق من الاستثمارات والبنية التحتية الصينية، فإن طبيعة هذه العلاقة تثير تساؤلات: هل هما شريكان متساويان، أم تُستغلان كبيادق في اللعبة الجيوسياسية الصينية؟

الأسس التاريخية

التواصل في حقبة الحرب الباردة: بدأت الصين في تعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية حديثة الاستقلال في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، مستخدمةً الدبلوماسية الثقافية والمساعدات لبناء التضامن ضد الاستعمار الغربي.

مثال: جسّدت قاعة الصداقة السودانية، التي شُيّدت بدعم صيني، روح الزمالة الصينية الأفريقية المبكرة.

شكّلت الصادرات الثقافية الصينية (مثل رقصات التنين على التلفزيون السوداني) جزءًا من استراتيجية القوة الناعمة.

العلاقات الكاريبية المبكرة: تلقت غيانا مساعدات صينية في سبعينيات القرن الماضي، ممهدةً الطريق لشراكة مستقبلية.

التوسع الاقتصادي

تحرير تسعينيات القرن الماضي: أدّت الإصلاحات الاقتصادية الصينية إلى زيادة كبيرة في الاستثمارات الخارجية.

نمت التجارة مع أفريقيا بنسبة 700% في تسعينيات القرن الماضي.

بحلول العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، بلغ حجم التجارة بين الصين ومنطقة البحر الكاريبي ما يقرب من 10 مليارات دولار سنويًا.

دبلوماسية البنية التحتية:

الطرق والموانئ والملاعب والمستشفيات التي بُنيت في جميع أنحاء أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي.

غالبًا ما تُموّل هذه المشاريع من خلال قروض صينية، وتُنتقد أحيانًا لأنها تُسبب تبعية للديون.

هيمنة السلع الاستهلاكية:

تنتشر العلامات التجارية الصينية مثل تكنو (الهواتف) وبي واي دي (السيارات الكهربائية) في الأسواق الأفريقية.

غالبًا ما تكون المنتجات الصينية أرخص وأسهل وصولًا من البدائل الغربية.

🧠 الدوافع الاستراتيجية

بناء تكتلات معادية للغرب:

تُصوّر الصين نفسها كقائدة لدول الجنوب العالمي، مُتحدّيةً الهيمنة الغربية على الحوكمة العالمية.

أكدت القمم الأخيرة على مقاومة "التنمّر" الغربي ودعت إلى نظام عالمي جديد.

التصويت في الأمم المتحدة والدعم الدبلوماسي:

غالبًا ما تدعم الدول الأفريقية والكاريبية الصين في المحافل الدولية (مثل تايوان وشينجيانغ).

تُبادل الصين المساعدات والاستثمارات، مُعززةً بذلك ولائها.

الصادرات العسكرية وصادرات المراقبة:

الصين تُزوّد ​​الحكومات الأفريقية بتقنيات المراقبة والتدريب، مما يُثير مخاوف بشأن ترسيخ الاستبداد.

⚖️ شركاء أم بيادق؟

المنفعة المتبادلة أم التبعية:

يُشيد بعض القادة الأفارقة بالصين لمساعداتها "غير المُلزمة"، على عكس المانحين الغربيين.

يُجادل النقاد بأن نموذج الصين يُعزز سيطرة النخبة، والتدهور البيئي، وفخاخ الديون.

وكالة محلية:

يُؤكد مالك أن الدول الأفريقية والكاريبية ليست مُستسلمة، بل تُفاوض وتُقاوم وتُكيف.

مع ذلك، غالبًا ما تُحدّ الصفقات المُبهمة وغياب المساءلة العامة من الرقابة الديمقراطية.

الدبلوماسية الثقافية أم السيطرة الناعمة:

تُروّج معاهد كونفوشيوس ووسائل الإعلام الصينية للروايات الصينية.

يُثير تساؤلات حول التأثير على التعليم والخطاب العام.

🔍 رؤى مقارنة

المساعدات والاستثمارات: بنية تحتية كثيفة، شروط أقل، غالبًا ما ترتبط بإصلاحات الحوكمة

الدبلوماسية الثقافية: معاهد كونفوشيوس، صادرات إعلامية، منظمات غير حكومية، جامعات، شراكات إعلامية

التوافق السياسي: دعم الأمم المتحدة، دبلوماسية الحزام والطريق: تحالفات مشروطة، تركيز على الديمقراطية

المراقبة والتكنولوجيا: تصدير تقنيات التعرف على الوجه والطائرات بدون طيار: صادرات أكثر تنظيمًا وأقل مباشرة

🌍 تداعيات أوسع

إعادة تنظيم دول الجنوب العالمي:

يُعيد صعود الصين تشكيل التحالفات، وتُعتبر أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي لاعبين محوريين.

يُعزى تراجع نفوذ الغرب جزئيًا إلى إرثه التاريخي ومساعداته المشروطة.

مستقبل التعددية القطبية:

يُشير مالك إلى أننا ندخل عالمًا تُوزّع فيه القوة بشكل أكبر، ولكن ليس بالضرورة أكثر إنصافًا.

يكمن التحدي في ضمان ألا تكون هذه المناطق مجرد نقاط انطلاق للقوى العظمى، بل أن تكون هي من تُهيئ مستقبلها.

🧠 تأمل أخير

مقال مالك ليس إدانةً للصين، بل دعوةً للتدقيق في ديناميكيات القوة. يحثّ القراء على التساؤل: من المستفيد، ومن يُقرر، ومن يدفع الثمن؟