Post: #1
Title: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. بالذات العامية الوسطسودانية (المنتصرة)؟!🔥🌹
Author: محمد جمال الدين
Date: 09-18-2025, 07:19 PM
07:19 PM September, 18 2025 سودانيز اون لاين محمد جمال الدين-The Netherlands مكتبتى رابط مختصر
لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. بالذات العامية الوسطسودانية (المنتصرة)؟.. من مناشط المشروع الثقافي السوداني.. تفرقنا السياسة وتجمعنا الثقافة !🌹🔥
عبر بحث اللغة العامية العربية الوسطسودانية (كيف ومتى ولماذا سادت بالكامل في الوسط النيلي الوسيط وحده دون غيره من أرجاء السودان الأخرى)، فبالإضافة إلى حصولنا على الإجابة الممكنة وجدنا حتى الآن أن اللغة العامية السودانية عموماً: خمس عاميات/لهجات رئيسة:
1- لهجة الوسط النيلي الوسيط (يشمل شمال كردفان).. وهي تمتد تقريباً من مروي في الشمال إلى حدود الجنوب مناطق جماعة الصبحة بالشرق وجماعة السليم بغرب النيل، ومن كردفان غرباً إلى سنار في النيل الأزرق. ووجدنا أن عربي جوبا منبثق من العامية الوسطسودانية من حيث القاموس (مع التحوير) واختلاف في القواعد والصوتيات لتكون مشابهة لقواعد وألسن اللغات المحلية لجنوب السودان. وجنوب كردفان (جبال النوبة) خليط بين العامية الوسطسودانية والعامية العربية الدارفورية (منوعة ومتأثرة باللغات الأقدم).
2- لهجة سهل البطانة (انقرضت أو في طريقها إلى الانقراض وحلّت محلها الوسطسودانية).
3- لهجة دارفور وغرب كردفان (لها اختلاف في القاموس والصوتيات وبعض القواعد).
4- لهجة الشايقية (متميزة بقاموسها وقواعدها).
5- وهناك نظرة مستقبلية في لهجة شرق السودان (لم يشملها البحث لأسباب فنية).
وكل هذه اللهجات جذرها في اللغة العربية، ومصطحبة معها كلمات وتراكيب وتصريفات لغات سودانية أقدم كالنوبية، والبجاوية، والبرتاوية، والشلكية، وكذلك لغات أخرى كاليونانية القديمة، والقبطية، والتركية، والإنجليزية.
وفي حالة السودان لم تكن هناك (في الجغرافيا) لغة عربية أصل (فصحى) تولدت عنها اللهجات العامية كما في حالات الحجاز واليمن والعراق والشام ومصر والمغرب العربي، وإنما جاءت نسخ عامية جاهزة من: 1- العهد المملوكي (الوسط النيلي الوسيط) تتضمن القسط الاكبر للانواع الشعرية واهمها الدوبيت والمسدار – هناك أدلة بيّنة. ثم تتطورت عبر المراحل والازمان واخذت خصوصيتها المتميزة والمنمازة.
2- اليمن (سهل البطانة) – هناك أدلة.
3- دارفور (العربية المتحدثة ربما خليط بين لهجات قادمة من المغرب الكبير وتأثيرات اخرى)
4- الشايقية ( أنها خليط من صعيد مصر والوسطسودانية واللغة النوبية الجديدة والقديمة).
غير أن من خلال هذا الحوار أود أن ألفت نظر المهتمين إلى أهمية استنباط قواعد اللغة العامية السودانية بلهجاتها المختلفة (عمل صعب جداً)، وهي اللغة التي نتحدثها في اليومي، ونبيع ونشتري بها في الأسواق، ونعبر بها عن أفكارنا ومشاعرنا.. ونستخدمها للشعر والغناء والدراما كل يوم.. ونتحدثها في الندوات والإذاعات والتلفزيونات والفيسبكات والواتسابات وجميع أنواع المنابر المادية والافتراضية. ونستخدمها في إذاعة البيانات الانقلابية أو الشعارات الثورية والجماهيرية. وشعر الحقيبة – برغم الكلمات الغريبة المحتشدة به (لا توجد في العامية بعد) – التزم بالكامل بقواعد العامية السودانية كما سنعطي بعض الأمثلة.
إذن هذا الشيء ذو أهمية بالغة، فكيف لا نهتم به ونتعرف عليه؟ وإن لم نتعرف على اللغة التي نكتب بها جل أشعارنا وكل أغانينا فلن نعرف قواعد وتفاعيل وأوزان أشعارنا.. فقد نغلط في النطق أو التصاريف كوننا لا نعرف قواعدنا، أليس كذلك؟ وإن كانت العاميات متحركة ومتطورة، فمن خلال معرفتنا بالقواعد نعرف كيف تحركت أو تطورت اللغة من جيل الأجداد إلى جيل الآباء إلى جيل السانات والمانات (إشارة إلى التحديثات الجديدة). ومعرفة القواعد والإحاطة بها ليست بغرض سجنها في الأطر المؤسسية، بل الوعي بها وبانطلاقتها وروحها الاستيعابية المتجددة.
والسؤال الآخر المتعلق بالأمر: لماذا نهتم بالشعر والغناء في سبيل التعرف على قواعد العامية السودانية؟ هذه ملاحظة مهمة.
إذ إن قواعد العامية الوسطسودانية نعتمد فيها على الملاحظة عبر المشاركة/المعايشة في بحثنا، وسماع النماذج المختلفة من الناس المختلفين ومن كل الجهات والأعمار.
غير أن الأشعار والأغاني العامية ذات أهمية شديدة بالنسبة لبحثنا الجديد في استنباط قواعد العامية الوسطسودانية، كون أول كلام محفوظ ومكتوب وصلنا كان دوبيت (أغاني) حسان الحرك وشغبة المراغمابية (منتصف العهد السناري حوالي 1700م). وأول كلام مسجل وصل إلينا في العصر الحديث كان أيضاً أغاني (الحقيبة) منذ حوالي العام 1926. ولا شيء آخر غير كتاب الطبقات لود ضيف الله والشونة.. منذ مروي والممالك المسيحية.. وتلك هي القضية.
وملاحظة مهمة أن هذه المحاولة المزعومة في استنباط قواعد العامية الوسطسودانية غير مسبوقة، ويوجد صفر تقريباً من المراجع حيالها. وإن وُجد حديث عن مفردات الكلمات ومصادرها من اللغات المحلية والأخرى، فلم نصادف مطلقاً أي حديث منظم عن القواعد وتصريف الكلام ولا قواعد وتفاعيل الشعر المكتوب بالعامية. وأظنه لظن من الناس أن ذلك غير مهم.. ولذا أنشد صبر وعون المهتمين منكم. فاللغة كائن تصنعه الجماعة، ويظل يكبر وينمو ويتغير ويتحوّر، وربما ينكمش ويموت ويحيا من جديد في إيهاب جديد، وهكذا دواليك. راجع إن شئت مبررات أهمية معرفة العامية الوسطسودانية (في مكانها) وكيف هي جوهرية، وكونها موزايك صنعته كل شعوب السودان بوعيها الباطن.
وفي الختام، حري بنا أن نقتطف الجزئية الخاصة باللغات من الإعلان الخاص بالمشروع الثقافي السوداني: تفرقنا السياسة وتجمعنا الثقافة.
وهذا الإعلان هدفه ليس الإخبار فحسب، وإنما أيضاً الدعوة إلى المزيد من المتطوعين، والنظر في إمكانية إنجاز هذا المشروع المهم ضمن مداه الزمني، برغم الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، والتي تنعكس بدورها على عملنا. مرفق نماذج من الأعمال المنجزة، إذ أننا لا ننطلق من الصفر، بل نحن في خضم المشروع.
كل تلك المشاريع الجزئية شبه منجزة، وتحتاج فقط إلى التكميل وصياغتها في شكل احترافي. ومع ذلك، نطمح إلى استكمال الصورة في شمولها.
المشاريع الجزئية الرئيسية (المنجزة بالفعل أو التي يجري العمل عليها):
العاميات العربية السودانية: من أين جاءت وكيف انتشرت (بحث في الخلفية والجذور). التعرف على تاريخ وعناصر ومكونات اللغة المتحدثة يومياً عندنا. مكتمل بنسبة 100%.
أثر وتأثر العامية الوسطسودانية في القاموس والقواعد باللغات التي سادت تاريخياً في الرقعة الجغرافية، سواء المحلية أو الأخرى كاليونانية والقبطية واللاتينية. منجز بنسبة 70%.
أنواع الشعر العامي/الشعبي في السودان والعروض والأبحر الشعرية (الدوبيت، المسدار، إلخ). اللغة العربية حديثة نسبياً في السودان، ولذا فإن التوثيق بها شحيح. أول كتاب مكتمل وصلنا من العهد السناري، الذي اعتُمدت فيه العربية لغة رسمية، هو طبقات ود ضيف الله في حدود عام 1780م. الأنواع الشعرية السودانية العامية والشعبية غير محققة وتحتاج المزيد من البحث والدراسة، وهي أحد أهم مكونات التراث السوداني غير المادي. منجز بنسبة 80% وفق الخطة الموضوعة.
بحث مقارن بين النبطي والدوبيت السوداني والصعيدي المصري (إضاءة كاشفة في المحيط الجغرافي والثقافي). عمل في بداياته.
زجل السودان (حقيبة الفن) بحث في الخلفية النظمية لزجل الحقيبة 1910-1940. مكتمل كمادة خام بنسبة 100%.
الموسيقى والغناء في العهد السناري (1500-1820م). منجز بنسبة 60%.
قواعد العامية الوسطسودانية (العامية الأشهر في السودان مع اصطحاب اللهجات الأخرى). منجز بنسبة 90%.
تحديث معجم العامية السودانية (نسخة عون الشريف قاسم – العامية السودانية) أو الانطلاق منها، إذ كتب في عام 1977، ومنذ ذلك التاريخ تغيرت الألسن ودخلت كلمات جديدة إلى التداول اليومي. منجز بنسبة 75%.
وهذا الإعلان الجديد الذي أمامكم هدفه ليس الإخبار فحسب، وإنما أيضاً الدعوة إلى المزيد من المتطوعين، والنظر في إمكانية إنجاز هذا المشروع المهم ضمن مداه الزمني، برغم الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد التي تنعكس بدورها على عملنا. وقد أرفقنا نماذج من الأعمال المنجزة، إذ أننا لا ننطلق من الصفر، بل نحن في خضم المشروع. وجميع تلك المشاريع الجزئية شبه مكتملة، وتحتاج فقط إلى التكميل وصياغتها في شكل احترافي. ومع ذلك، نطمح إلى استكمال الصورة في شمولها.
إن توثيق العاميات السودانية لا يرمي فقط إلى حفظ ذاكرة لغوية حيّة، بل إلى تعزيز الأواصر الثقافية المشتركة خارج حدود الأيديولوجيات وضغوط السلطة الآنية. ومن هنا، ندعو الباحثين والمهتمين والطلاب والهواة إلى الانضمام لهذا الجهد التشاركي. فاستكمال المشروع يتطلب عملاً جماعياً وصبراً طويلاً، لكنه في المقابل سيكون من أعمق ما نقدّمه لتراثنا الثقافي غير المادي، ومن أوثق ما يشدّ أواصرنا كشعب توحّده الثقافة مهما فرّقته السياسة.
--- كاتلوج في التعامل مع منشوراتي الكتيرة والمشاريع الكبرى المزعومة تتضمن المشروع الثقافي السوداني.. 🔥تفرقنا السياسة وتجمعنا الثقافة
https://sudaneseonline.com/board/515/msg/1754662044.html
|
Post: #2
Title: Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية..
Author: قصي محمد عبدالله
Date: 09-18-2025, 07:30 PM
Parent: #1
تحياتي وتقديري،
العامية لغة متطورة ومتجددة، ولا ضابط لها ولا اوزان ، فهي عامية كالفاظ ودارجية كنطق بها، وهي أيضا أربعة خطوط.اساسية ونادرا ما تتقاطع هذه الخطوط.: خط العامية حسب البيئة المحيطة والمجتمع( عامية محترمة). وخط العامية الشوارعية ، وخط العامية الممنوعة من الجهر بها خارج المجموعة الضيقة. وخط العامية الخاصة بالشباب ومصطلحاتهم.
العامية لغة مشفرة نوعا ما، من الصعب أن يفهمها من لم يتربى او يخالط اهل الناطقين بها.
|
Post: #3
Title: Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية..
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 09-18-2025, 07:46 PM
Parent: #2
بحث جميل كالعادة لكن انا يهمني هنا العامية المستخدمة في الاعمال الدرامية مثلا التي يبثها التلفزيون (القومي) بلا شك هي عامية أهل الوسط فقط ، ولا اعتقد انها عامية (جامعة) لعموم اهل السودان فيها تغييب للعاميات المتداولة الاخرى وذلك من خلال فرض عامية الوسط المهيمنة على القرار السياسي والثقافي والإجتماعي
|
Post: #4
Title: Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية..
Author: محمد جمال الدين
Date: 09-19-2025, 06:30 PM
Parent: #3
سلام شيخ قصي.. مداخلتك محيرة جداً كونها تقول أن العامية لا يمكن الإحاطة بها علمياً وفي ذات اللحظة تستطيع أن تشرحها وتفصلها وتقسمها على اربع خطوط.. من أين لك هذا؟ بلغة لجنة تفكيك أو إزالة التمكين.. كيف علمت ما علمت.. أين درست هذا الذي قلت؟.. أم أنها ملاحظاتك الشخصية؟.. أيضاً علم لأنك وصلت إلى نتيجة هي التالي:
Quote: العامية لغة متطورة ومتجددة، ولا ضابط لها ولا اوزان ، فهي عامية كالفاظ ودارجية كنطق بها، وهي أيضا أربعة خطوط.اساسية ونادرا ما تتقاطع هذه الخطوط.: خط العامية حسب البيئة المحيطة والمجتمع( عامية محترمة). وخط العامية الشوارعية ، وخط العامية الممنوعة من الجهر بها خارج المجموعة الضيقة. وخط العامية الخاصة بالشباب ومصطلحاتهم |
يعني أنت تعرف أن هناك 1- عامية محترمة (أفهم أنها محترمة في الالفاظ والقواعد والصوتيات وفق الذوق العام للمجتمع) 2- عامية شوارعية (بتاعة شماسة) عكس الأولى يعني معكوسة الألفاظ والقواعد وفق الذوق العام للمجتمع 3- العامية الممنوعة من الجهر (قلة أدب) 4 - خط العامية الخاصة بالشباب ومصطلحاتهم (يعني زي بتاعة شباب إعتصام القيادة)
والشرح طبعاً من عندي أو هو فهمي.
وبعد تكب العلم دا كله، تجي تقول لينا:
Quote: العامية لغة مشفرة نوعا ما، من الصعب أن يفهمها من لم يتربى او يخالط اهل الناطقين بها |
ماذا هذا؟. ما انت فكيت الشفرات كلها فوق.. خليتها ميطي.
في الحقيقة بالجملة الأخيرة ( Quote: من الصعب أن يفهمها من لم يتربى او يخالط اهل الناطقين بها |
| )
ماذا هذا؟. أن من يتربى أو يخالط الناطقين بها لن يعرفها لان لها تميزها في الألفاظ والقواعد.. هذا بالزبط ما تعنيه العبارة عندي.
ولو أن هذا الشخص درس قاموس العامية السودانية لعون الشريف قاسم ودرس معها (المقدمة في قواعد العامية السودانية مثلا "الرابط أدناه") لأمكنه التعرف على العامية حقتنا دون أن يتربى أو يخالط الناطقين بها.
العاميات عندها قواعدها الخاصة والثابتة دوماً فقط تتغير الألفاظ والكلمات.. نحن بصدد التعرف على تلك القواعد وقد وصلنا في مشوارنا مسافة بعيدة برغم الصعاب وسوء فهم البعض.. معظم سوء الفهم مرده الخوف من إستبدال الفصيح بالدارجي وهي نزعة سلفية.
مقدمة في قواعد العامية الوسطسودانية.. محاولة اولية (البوست يعطي لمحة من البدايات، المشوار في الواقع شبه أكتمل وسيصدر العمل في شكل كتاب المرحلة المقبلة) https://sudaneseonline.com/board/515/msg/1703511553.html
أدناه مقالة صغيرة تتحدث عن المبررات
|