بابكر عوض الله (2 مارس 1917-17 يناير 2019)؛ سياسي قومي عربي سوداني، وهو رئيس مجلس الوزراء السوداني ما بين مايو وأكتوبر 1969، وهي الحكومة السادسة للجمهورية السودانية. توفي في 2019، في جمهورية إيرلندا.
عنه ولد بالقطينة بولاية النيل الأبيض في العام 1917، وهو من أصل مصري وتخرج في مدرسة الحــقوق بكلية غردون التذكارية 1940م جامعة الخرطوم حاليا. لرؤساء القضاء السابقين. وهو من أشهر قضاة السودان – نال درجة الماجستير في القوانين فهو قاض ورجل دولة تولي رئاسة السلطات الثلاثة في الدولة في أزمان متفرقة . تولى رئاسة السلطة التشريعية رئيساً للبرلمان في 5/1/1954م حتى 30/6/1957م.- وتولى رئاسة السلطة القضائية السودانية وكان رئيساً للقضاء بالإنابة في 21 أكتوبر 1964م إلى أن صار رئيساً للقضاء في 22/2/1965م وتقاعد في 17/3/1967م . تولى رئاسة السلطة التنفيذية فكان رئيساً لمجلس الوزراء في عام 1969م ثم وزيراً للعدل .رئيس الوزراء إبان حكومة مايو في الفترة من 25 مايو 1969 م وحتى أكتوبر 1970م.
ويكيبيديا
Post: #2 Title: Re: بابكر عوض الله يقول: أتشرف أن أكون عميل لم� Author: حيدر حسن ميرغني Date: 09-11-2025, 07:59 PM Parent: #1
ايتام عبد الناصر والسادات يا سمعة شوف البكاء الحار . الوفد السوداني في عزاء الرئيس جمال عبد الناصر اول اكتوبر 1970 بابكر عوض الله والساادات 1972
Post: #3 Title: Re: بابكر عوض الله يقول: أتشرف أن أكون عميل لم� Author: wedzayneb Date: 09-12-2025, 00:29 AM Parent: #2
آمل أن " تكمل جميلك " حضرة الزميل المحترم،المهندس حيدر حسن ميرغني بفتح اللينك الإسفيري أدناه، الذي يحوي الحلقة الرابعة من برنامج " في الواجهة "الذي كان يقدمه الإعلامي السوداني الكبير: أحمد البلال الطيب عبر تلفزيون السودان https://youtu.be/cPSsDb9I7-U؟si=pvok0-G0WhGIRJJrhttps://youtu.be/cPSsDb9I7-U؟si=pvok0-G0WhGIRJJrhttps://youtu.be/cPSsDb9I7-U؟si=pvok0-G0WhGIRJJrhttps://youtu.be/cPSsDb9I7-U؟si=pvok0-G0WhGIRJJr ٦ و كانت ضيف الحلقات الأربعة هو مولانا: بابكر عوض الله، رحمه الله، و هو يعتبر أهم شخصيةقانونية سودانية، أقول سودانية لأصحح خطأ ورد في تسجيل سيرته الذاتية عبر الأسافير،خاصة: " ويكيبيديا " ؛ أنه ذو أصول مصرية. و أنتم تعرفون أن صفحة ويكيبيديا تعتمد على الجهد الشخصي لأعضائها ممن يبادرون بكتابة معلومات ما، منها السيرة الذاتية، خلال تلك الصفحة الإسفيرية، و هم معرضون للخطأ، و غير منزهين من الغرض. ما كل زول سوداني أصفر تكون أصوله مصرية. أنا لدي أهل مباشرين من قبل أمي - ( أهلي من قبل أبي ينتمون لقبيلة الجعليين.جدي الفزاري، و هو لقب حل محل الإسم الأصل، جعلي قح من الجابراب، و لدي جد مباشر آخر أيضا جعلي، من طيبة الخواض ) - لكن أهلي من قبل أمي ينتمون لقبيلة الهوارة و بشرتهم " حمراء " بالفهم السوداني، و قد استوطنوا السودان منذ القرن السادس عشر الميلادي. توجد شخصيات سودانية قحة كثيرة و مشهورة بينها الشاعر الكبير: الهادي آدم، من أبناء رفاعة، و لونه " أحمر " بالفهم السوداني،.....إلخ. رئيس وزراء السودان السابق: بابكر عوض الله( لاحظ إسمه الأول: : بابكر، و اسم عائلته، لعله اسم جده الرابع، أو فوق ذلك، هو:: عوض الله. هذان الإسمان غير متداولان خارج السودان. و من خلال اللقاء أورد الضيف الكريم، مولانا بابكر عوض الله، عليه الرحمة، عرضا، أنه ينتمي نسبا لأسرتين سودانيتين عريقتين، منها أسرة الرأسمالي السوداني الكبير: عثمان صالح. أما إنكاره لعمالته مصر و افتخاره و تشرفه أن يكون حقيقة عميلا لمصر، فإنني أفهمه من منطلق سياسي، لأن معرفته بجمال عبد الناصر قديمة، بدأت منذ العام 1952م. و جمال هو رائد و زعيم القومية العربية، و قد تبناها مولانا:بابكر عوض الله كأيديولجية سياسية له، لأنه يكره الطأئفية السياسية، ممثلة في الحزبين الكثيرين في السودان: حزب الأمة، المستند في سندها الشعبي على طائفة أنصار المهدي الدينية، و حزب الإتحادي الديمقراطي المعتمد في سنده الجماهيري على طائفة الختمية الدينية. طبعا هي كانت حيلة سياسية بارعة من قبل الإنقلابيبن الشيوعيين على الحكم في السودان في الخامس و العشرين من شهر مايو 1969حينما عينوا أكبر شخصية قانونية و سياسية سودانية تؤمن بفكرة القومية العربية، و مقربة للرئيس المصري: جمال عبد الناصر: بابكر عوض الله، اختاروه ليصبح رئيسا للوزراء، و نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة. مصر عبد الناصر تختلف عن مصر الحالية. عبد الناصر، الذي كان رمزا و زعيم لفكرة القومية العربية، ، . مصر الحالية فقدت مكانتها كزعيمة للأمة العربية عقب وفاةالزعيم جمال عبد الناصر، و أصبحت مصلحة شعبها المباشرة مغلبة على التبعات الإقتصادية السالبة جراء قيادتها السياسية للأمة العربية. أرجو الإنتباه لكون هذه الحلقات التلفزيونية المسجلة مع مولانا بابكر عوض الله قد سجلت، و هو صغير نسبيا، في منزله بالخرطوم، قبل انتقاله و أسرته لمصر للعيش فيها. أتياءل: لماذا بعض السودانيبن عندهم حساسية و كره عنصري تجاه مصر و شعبها الكريم. أنا سوداني، أحمل الجنسية الأمريكية، و أقضي إجازة طويلة مع أسرتي الكريمة في مصر الشقيقة. أنا أحب مصر، و شعبها الكريم، أحب مصر و شعبها الكريم، بشكل عام، و مع تبني سياسة تفضي لتكامل اقتصادي و شعبي بين السودان و مصر، و تفضي في مستقبل الأيام، إذا نجحت. لوحدة شعبية فيدرالية كاملة. إذا أنت بتكره مصر، و تسعى للتنفير من أي تقارب بين شعبي و دولتي مصر و السودان، فذلك شأنك، و لك منطلقاتك الخاصة - لعلها، في تقديري منطلقات عنصرية ضيقة، فذلك شأنك. الحرب الشاملة التي اكتنفت السودان، و تسببت فيها بشكل مباشر مليشيا آل دقلو ذات التكوين القبلي الضيق، و المواقف المشرفة لمصر حكومة و شعبا مع ضحايا مليشيا آل دقلو العنصرية نبهت الكثير من السودانيين لأهمية مصر لأمن السودان و وجوده كدولة، و لمصلحة الشعبين: المصري و السوداني في الجانب الإقتصادي. ولد مولانا بابكر عوض الله في مدينة القطيعة بإقليم النيل الأبيض في العام 1917م، و تخرج بشهادة في القانون من كلية غردون. و قد ذكروفي غضون اللقاء التلفزيوني أعلاه أن السياسي الكبير، إسماعيل الأزهري درسه علم الرياضيات بكلية غردون بين العامين: 1932م و 1935م.و قد مارس القانون كمهنة و تفوق فيه إبان حكم الإنقليز للسودان.وصحيفته كقانوني، حتى اعتلائه منصب: رئيس القضاء السوداني مشرقة و مشرفة ( بتشديد حرف الراء ). و كانت له مواقف شجاعة و نبيلة في مواجهة القادة السياسيين حينما حاولوا انتهاك حرمة القانون. مواقفه الشجاعة تلك هي التي رفعت صيته. و حينما فكر الشيوعيون في عمل إنقلاب عسكري على حكومة الصادق المهدي - و هو زعيم لطائفة دينية انغمست في العمل السياسي - حينما فكروا في عمل إنقلابهم اتصلوا عليه، ليستفيدوا من علمه، و خبرته القانونية و السياسية في تسيير دفة الدولة، و عينوه رئيسا للوزراء و نائبا لرئيس مجلس الثورة. تم التواصل معه من قبل الإنقلابيين عبر الرائد فاروق عثمان حمد الله. و كان هؤلاء الضباط الشيوعيبن يحملون رتبا صغيرة، و كانوا يحتاجون لضابط برتبة أعلى: عقيد فما فوق، ليكثل واجهة للإنقلاب، و رئيسا لمجلس قيادة الثورة. لذا طرحوا أمام مولانا بابكر عوض الله، أسماء لضباط كبار في الجيش، فوقع اختياره على العقيد أ. ح جعفر محمد نميري ليكون رئيسا لمجلس قيادة الثورة. أما بيان الإنقلاب العسكري لثورة مايو، فقد كتبه مولانا بابكر عوض الله نفسه.
طارق الفزاري ود زينب
Post: #4 Title: Re: بابكر عوض الله يقول: أتشرف أن أكون عميل لم� Author: Hassan Farah Date: 09-12-2025, 11:34 AM Parent: #3
قتباس لماذا بعض السودانيبن عندهم حساسية و كره عنصري تجاه مصر و شعبها الكريمز أنا سوداني، أحمل الجنسية الأمريكية، و أقضي إجازة طويلة مع أسرتي الكريمة في مصر الشقيقةز أنا أحب مصر، و شعبها الكريم، أحب مصر و شعبها الكريم، بشكل عام، و مع تبني سياسة تفضي لتكامل اقتصادي و شعبي بين السودان و مصر، و تفضي في مستقبل الأيام، إذا نجحتز لوحدة شعبية فيدرالية كاملةز إذا أنت بتكره مصر، و تسعى للتنفير من أي تقارب بين شعبي و دولتي مصر والسودان دددددددددددددددددد++++++++++++++++++ ولماذا عند الكثير من المصريين حساسية وكره عنصرى نحو السودانيين؟ هل درست تاريخ؟ كيف كانت ولا زالت نظرة المصريين للسودان واهله عبر التاريخ؟ كيف عاملت مصر السودانيين الذين لجاؤا اليها بسبب الحرب؟ لوعندك اجابات موثقة على هذه الاسئلة فارجو ان توردها
Post: #5 Title: Re: بابكر عوض الله يقول: أتشرف أن أكون عميل لم� Author: adil amin Date: 09-12-2025, 02:12 PM Parent: #4
دابك وعيت مش كده.....مخ الغرابة بجي الساعة 12 استعمل تقنية الفا عشان تعرف منو الفضح مصر وادواتا في السودان ده في البورد ومشاريعا التافهة عبر 70 سنة من الصعود الى الهاوية انقلاب مايو رجس من عمل المخابرات المصرية والشركة القابضة مصر سبب بلاوي السودان مش دولة 56 الدخلت اصبعا في عين مصر وحررت السودان تحت شعار السودان للسودانيين وعلم الاستقلال البهيج بس هسة واكب اقرا رسالة ابراهيم منعم منصور للبرهان وحميرتي 2020 عشان تعرف الكتل حسنين والشباب في القيادة منو وشنو والمشروع البحرر السودانيين الحركة الشعبية الاصل جونقرنق =منصور خالد مش كلب الحر بتاع الامارات حميدتي والدعم السريع وقحت وحركات حفتر والسراج جنوب السودان بداية الحل لو دخلنا انتخابات 2010 في الاقاليم الخمسة بي البطاقات 9و10و11و12 ما كان الرماد كال حماد هسة 2025 برضو يا سمعة احسن غيرك طال انت اتحررت وما من قرود السيرك المصري ال5 ارفعو علم الاستقلال فقط في دارفور لو انتو احرار فعلا واعتذرو للختمية والانصار والجنوبيين لاني متاكد الثورة بتجي من الجنوب ما من الغرب اطلاقا واجدعو علم بابكر عوض الله ده الليلة قبل بكره وبريمة والوافد ده سلمو موسي هلال يربطو في بربند لحدي اجيه
Post: #6 Title: Re: بابكر عوض الله يقول: أتشرف أن أكون عميل لم� Author: adil amin Date: 09-12-2025, 02:51 PM Parent: #5
بالله يا سمعة اقرا المقال ده للراحل محمد المكي ابراهيم وشوفو قال عن بابكر عوض الله شنو والانقلابات المدعومة من مصر
Quote: الجرثومة الانقلابية التي لسعت الجيش
بقلم: محمد المكي إبراهيم هذا العنوان مستقى من محاضرة سياسية أقيمت للسيد الصادق المهدي في اسلام اباد قبل نيف وثلاثين عاما في خواتيم واحد من تلك المؤتمرات الإسلامية التي لا تنتهي واذكر ان المحاضرة كانت باللغة الإنجليزية وحسب المحاضر الجليل فإن الذي أصاب جيشنا منها لم يكن مكروبا أو فيروسا وانما بقة Bug من تلك الآفات السريرية التي تعذب الراقدين وتقلق مناماتهم.
وقد كان ذلك تدقيقا حميدا من المحاضر زود به اخوتنا الباكستانيين الذين كانوا يعيشون أياما قاسية في ظل دكتاتور مسلم يبرر حكمه هو الآخر بالرجوع الى تقاليد الإسلام العريقة ولا سبيل لتصور بهجتهم وهو يفتيهم بأن الإسلام لم يعرف ولا يعترف بفكرة الجيش البريتوري (أي الجيش المنظم على الطريقة الرومانية القديمة بما فيها من تراتبية مرصودة والذي يتلقى معاشه مقابل حمايته للدولة حتى لو كانت ممثلة بدكتاتور) وكان من رأيه ان الجيوش الإسلامية كانت تقوم على التطوع الذاتي وليس على الأعطية والرواتب.
إلا أن جيشنا السوداني نشأ على يد الاستعمار ونال نصيبه من الأعطية ولم تكن بالشيء القليل واستمات في الخدمة والتفريق بين ما هو عسكري- نظامي - رجولي وما هو ملكي- فوضوي- بلا مرجعية أو بلا انتساب الى أوامر القادة . وفي استخدامات الرتب الدنيا بالجيش يعني "شغل الملكية" الفوضى والتساهل والخيابة ومقدارا من شغل العوين بمعناه البلدي واذا بدا ذلك مبررا ومفهوما في سياقات كولونيالية، فإنه ليس ممارسا في جيوش البلدان المتقدمة التي استعمرت العالم الثالث وزودت جيوشه بتدريباتها الأساسية.
فهناك ميول على الأقل لدمقرطة الحياة العسكرية (إشاعة الديمقراطية فيها) خاصة بعد انضمام النساء الى الصفوف القتالية والمستقبل هو وحده الكفيل بتحديد معالم الديمقراطية الوافدة على جيوش البلدان المتقدمة وعبرها الى جيوش العالم الثالث.
من جهة أخرى يقدم الاقتصادي السوداني العظيم مأمون بحيري في كتاب ذكرياته الصادر بالإنجليزية ومترجما عنها الى العربية واقعة مبكرة للممارسة السياسية للعسكرية السودانية في الأيام الأولى للاستقلال وقبل أن يختطف العسكر السلطة السياسية في البلاد.
وتدور القصة في الأيام الأولى للاستقلال حين ذهب الزعيم الازهري الى باندونج ومنها الى الهند في زيارة هي أولى زيارات القيادة السودانية إلى الخارج ومعروف ما كان للهند من محبة وتقدير وأسبقية نضالية في نفوس الرعيل الأول من آباء الاستقلال والأزهري على وجه الخصوص.
وفي ختام الزيارة وافقت الهند على تزويد السودان بطاقم من المستشارين الهنود لمساعدته في مجال التخطيط الاقتصادي. وهنالك تفاصيل شيقة عن مقام الوفد الاقتصادي بالسودان ولكن الأمر الذي يهمنا هو استعانة أحد أعضاء الوفد بالسيد بحيري لتيسير لقاء بالزعيم الأزهري وهو أمر أكمله الاقتصادي السوداني على أحسن الوجوه وبموافقة فورية من الزعيم الكبير.
وحين خطا الزائر الهندي خارجا من مكتب الزعيم لاحظ وجود عدد من العسكريين السودانيين قي غرفة الانتظار فسأل من يكونون وأطلعه بحيري على هويتهم كقادة لجيش البلاد.
- وماذا يريدون من السيد الرئيس؟
أجابه السيد بحيري: - مكاتب سيخليها الجيش البريطاني عند الجلاء يريدونها لأنفسهم.
قال الخبير الهندي: - اذن دعني أعود للسيد الرئيس. عندي له كلمة تحذير مهمة.
ومن جديد استأذن له السيد بحيري فأذن الزعيم باستئناف المقابلة، وعاد الخبير الهندي يكاشف الزعيم بما يمثله العسكريون من خطر على الديمقراطية الوليدة.
-إنهم أناس خطرون ولقد شكمناهم في بلادنا ولكنهم خطرون إلى أبعد مدى وأريد أن أحذرك منهم يا سيدي الرئيس. إنهم يفعلون كل ما تتصور وما لا تتصور وبمقدورهم ان يعتقلوك يا سيدي الرئيس وأن يودعوك السجن.
وبالفعل وفي مدى سنوات قليلة وقع المحظور، وقام ضابط متقلب المزاج يمارس "مشية العقرب" في أوقات فراغه وبمساعدة من رئيس قضاء انقلابى وضعا رافع العلم وأبو الوطنية السودانية في الحديد، حيث مات محروق الحشا في قيود السجن والمهانة، دليلا على قدرة الشعوب الاستثنائية على النكران والجحود، وعض اليد التي تتقدم إليها بجميل الخدمة والاعزاز.
وظني ان أحدا لم يستنكر موت النميري في داره وبين أهليه، ولا موت بابكر (والعوض على الله ) في القاهرة، وسط هذيانات الزهايمر ولوثات العمر المتقدم وقذاراته.
في استكمال ذلك التاريخ الأسود لا أدرى كيف أقول جاء عبود او جيء بعبود وهو رجل لاشك في كونه لطيفا ومحبوبا، وكان من واجبنا أن نحاكمه بالإعدام ثم ينال عفوا رئاسيا في اليوم التالي لصدور الحكم. ولكننا فضلنا أن نكون في موقع المحسن المتفضل. وعندما علم شبابنا العسكريون ان الحكاية ليس فيها محاكمة واعدام، اقبلوا على اللعبة الانقلابية بلا أدني خوف.
وليس أسوأ في حق الديمقراطية من العزة بالإثم والتمجد الذي مارسه النميري في نهايات عمره الشقي، مفتخرا بأنه حرق حشا الامة في محمود محمد طه وعبد الخالق محجوب، وآخرين لا تعلمونهم الله أعلم بهم.
وفي كل ذلك قال دعبل الخزاعي او لعله لم يقل: بنات زياد في القصور مصونة وبنت رسول الله في الفلوات
وزياد هو زياد ابن أبيه الذي استلحقه معاوية بن ابي سفيان كاخ له لأبيه من زانية معروفة، وبنت رسول الله المعنية هي السيدة زينب غفيرة مصر، حفيدة النبي وأخت الحسين. وثأرهما لا زال مطلوبا من قبل الشيعة الإيرانية بعد قريب من خمسة عشر قرنا على الجريمة.
واليوم ها هم العسكر ينازعون الشباب على مجد ثورتهم وينازعوننا كمواطنين سودانيين في حقنا في الترشح للمنصب العام وخوض انتخابات شفافة للوصول الى ذلك المنصب المطلوب. وهنا يحسن بنا ان نتريث قليلا. فمن أين للعسكر علم ذلك؟
لقد فتحوا أعينهم على زعيط ومعيط، ولم يروا الأزهري والمحجوب الا في الصور القديمة الباهتة باللونين الأبيض والأسود، ولم يدرسوا في معاهدهم عن عظمة الجيوش وهي ترفع راية الديمقراطية، وتنتصر لها أو تموت من أجلها، مرددة مع الرئيس لنكولن: ان حكومة الشعب للشعب بالشعب لن تبيد من وجه الأرض، ولن تختفي من الوجود.
من أين لهم و اكبرهم عمرا وبرهانا لم يسمع كثيرا عن أولئك الأعلام، ومبلغ علمه وعلمهم يقف عند المخلوع ورفيقه النميري. وما كلامهم وتصديهم الا تكرار ممجوج لخطابة المخلوع.
وغدا يرقصون رقصاته، وبذلك يذبحوننا على الطريقة الإسلامية، اختناقا بالضجر والسأم والملالة.
الله يرحم محمد المكي \فك شفرة جنرالات ونخب السودان التعيسة