Post: #1
Title: عدم احتمال الكيزان حتى لأحمد طه في قناة الجزيرة! بقلم رشا عوض
Author: Yasir Elsharif
Date: 09-11-2025, 04:08 PM
04:08 PM September, 11 2025 سودانيز اون لاين Yasir Elsharif-Germany مكتبتى رابط مختصر
Quote: Rasha Awad [قبل ساعتين] عدم احتمال الكيزان حتى لاحمد طه في قناة الجزيرة! رشا عوض لم يعد سرا ان قناة الجزيرة ذراع اعلامي للاخوان المسلمين حول العالم مع استيعابها لبعض القوميين العرب المتقاربين مع الاسلام السياسي. قناة الجزيرة مكشوفة تماما لكل متابع حصيف، فهي كوكتيل من الاجندة الاستخباراتية في المنطقة وغارقة في التسييس على عكس الصورة الزاهية التي يحاول الكيزان تسويقها ممثلة في انها اي الجزيرة ايقونة المهنية والنزاهة وانها منزوعة الاجندة السياسية ، هذا غير صحيح بالمرة، فالجزيرة منحازة للاسلام السياسي وماهرة في تسويقه وشرسة في الدفاع عن اجندته في المحكات الصعبة التي عندها تخلع الجزيرة اثواب المهنية والاستقلالية وتتحول الى بوق دعائي حرفيا يكرس الحالة الهتافية والغوغائية في الفضاء العربي الذي تسكنه هذه الحالة اصلا. ورغم كل ذلك الجزيرة منصة اعلامية تقدم محتوى ذا اهمية في فهم ما يجري في المنطقة والعالم ولكن بشرط ان يكون المتلقي واعيا باجندتها ويتعامل معها كاحد المصادر وليس كمصدر وحيد ، وقد انتهى في هذا العصر عهد احتكار الخبر والمعلومة والخطاب وذهب الى غير رجعة. في الشأن السوداني الجزيرة متواطئة مع الكيزان خصوصا في الخط الاستراتيجي وهو تمكين حكم عسكري بسيطرة اسلاموية وديكور مدني قوامه الاسلامويون وتوابعهم ، السبب في تغطية قناة الجزيرة لثورة ديسمبر واستضافتها لرموز سياسية مدنية هو انها تلعب دورها الاعلامي بذكاء وتحسب حساب الحدود المعقولة للظهور بمظهر محترم لان هذا اكثر جدوى في خدمة خطها السياسي، اما غضب بعض الكيزان من قناة الجزيرة فسببه التنافس الداخلي بينهم والانقسامات في صفوفهم فهناك كيزان مصر وكيزان قطر وكيزان تركيا وبما ان القناة قناتهم فيرغب كل تيار في الاستفادة القصوى منها في التضليل وفي تسويق اجندته! المضحك والمثير للشفقة فعلا هو ان الكيزان من فرط ضعف سرديتهم حول الحرب وتهافت خطابهم باتو عاجزين حتى عن احتمال امثال احمد طه المتواطئ معهم وربما يكون على صلة ما ببعض غرفهم الاعلامية! لماذا لم يعد حتى من يطرحون انفسهم كفلاسفة جدد للاسلام السياسي في السودان قادرين على احتمال احمد طه؟ وكل ما يفعله هو اتاحة مساحة للرأي الاخر من التيار المدني والقيام بالدور المتعارف عليه للمذيع في البرامج الحوارية وهو الرد على ادعاءات المستضافين ومناقشتهم فيما يطرحون ومحاصرتهم بالاسئلة التي تخطر على بال كل متابع للحوار حتى يكون الحوار حيا وساخنا؟ لماذا لم يحتملوا احمد طه رغم انه في المحصلة النهائية يفرد للتيار العسكر كيزاني المساحة الاكبر واحيانا يضرب بالمهنية عرض الحائط لصالحهم ويخدم اجندتهم بذكاء، كما يلعب دورا خبيثا اخر في اظهار السودانيين عموما بمظهر كاريكاتيري يجعل المتابع يستنتج انهم يحتاجون فعلا للوصاية!! ليس فقط وصاية العسكر السودانيين بل بحاجة لوصاية خارجية! ويعزز ذلك بالاكثار من استضافة شخصيات كرتونية مؤكد هناك من هو اكثر منها تأهيلا وسط السودانيين حتى في معسكر البلابسة ، وكذلك الاكثار من استضافة المصريين في شأن السياسة السودانية الداخلي وهذا الخطأ تقع فيه كل الفضائيات العربية بسبب نفوذ المصريين داخلها ، لا يمكن ان تجد فضائية عربية تستضيف سودانيا في الحديث في قضايا السياسة المصرية الداخلية ولكن ذلك يحدث وبكثافة ملفتة في الشأن السوداني نتيجة الاستخفاف بالسودانيين واستبطان الوصاية المصرية عليهم في المخيال العربي، وللاسف يستضيفون احيانا شخصيات مصرية مرتبطة بالاجهزة الامنية الكيزانية لتمرير خط سياسي معين. رغم كل ما يقدمه احمد طه من خدمات جليلة للهدف الاستراتيجي للكيزان في السودان فان الهامش المحدود للرأي الاخر ارعبهم وافزعهم! ولهم العذر في ذلك لان خطابهم لا يصمد امام اي نقاش موضوعي واكاذيبهم واباطيلهم وسردياتهم المضللة لا تحتمل تسليط اي ضوء ولو خافت ! فهي من الضعف والتهافت بحيث لا تعيش الا في الظلام الدامس! صوتها لا يعلو ولا يمكن سماعه الا خلال الصمت المطبق! وغياب اي همس مغاير! في الاسافير السودانية يتهربون من النقاش الموضوعي بالبذاءات والتجريح الشخصي للخصوم والبجاحة الحسنطرحوية في الكذب ، ولكنهم لا يستطيعون فعل ذلك على شاشات الفضائيات التي لها حدود وتخاف على سمعتها! فيفتضح عجزهم وافلاسهم عندما يكون هناك رأي اخر وحوار على مستوى مقبول من العقلانية!! ولذلك يرغبون في ان تتحول قناة الجزيرة الى نسخة من تلفزيون السودان او قناة طيبة! حيث يمسكون بالمايك منفردين فيكذبون ويضللون ويكسرون عنق المنطق والحقيقة ويسلخون جلود خصومهم باريحية لا يعكر صفوها سؤال او استدراك او ضوء كاشف ! مساكين يا كيزان! حتى احمد طه غلبكم!! وعجزتم عن مساعدته في تمرير خطكم المشترك بذكاء وبصورة محترمة؟ ( عاد قولو كر! كر شديد !) |
|
|