مدحة الهجرة

مدحة الهجرة


09-02-2025, 08:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1756842187&rn=0


Post: #1
Title: مدحة الهجرة
Author: الطيب الشيخ
Date: 09-02-2025, 08:43 PM

08:43 PM September, 02 2025

سودانيز اون لاين
الطيب الشيخ-القاهرة ـ مصر
مكتبتى
رابط مختصر



مدحة الهجرة

حمدا للإله؛ تسبيح مع استغفار
ذو الفضل العظيم؛ الرازق الغفار
صلوا علي الحبيب؛ يا جملة الحضار
النبي الكريم؛ شافعنا من النار

نتشرف بي سيرة؛ الهجرة يا اخيار
في فراشه الشريف؛ بييت علي الكرار
مر من أمامهم؛ بي شاهت الأبصار
حين طلع النهار؛ الكفر صابها دوار

يوم الهجرة كيف؛ كيف طاردوه الكفار !؟
قصاص الأتر؛ جابهم لي باب الغار
شافوا العنكبوت؛ نسجت عليه ستار
العاقل يقول؛ أرضا ملانة غبار

لو مر البشر؛ ليش الحمام ما طار
الشك ساورهم؛ كيف أخطأوا الآثار
ضاعفوا للجوائز؛ مائة إبل أبكار
جائزة لمن يفيد؛ بي صحة الأخبار

أضحى الطامعين؛ في حالة استنفار
أرسلوا للعيون؛ وشغلوا الرادار
ودع بكة بالحب؛ من خارج الأسوار
لولا اخرجوني؛ لم ابغ غيرك دار

بالصحبة الصديق؛ كيف قلبه حلق و طار
يبكي من الفرح و الدمع سال مدرار
جهز للزوادة؛ والراحلة لي المشوار
والتأمين كمان؛ والحفظ للاسرار

ثاني إثنين يقول؛ إذ هما في الغار
ها هم قد أتوا؛ من حولنا الكفار
طمانه المنبأ؛ بي ثقته في الجبار
ما رأيك باثنين؛ والثالث القهار !؟

أيضا في الطريق؛ ما بين صحاري غفار
ادركهم سراقة؛ و عثرات تقابله كتار
حين حرن الحصان؛ رافض إستمرار
غاصت أرجله؛ في أرض ثابتة حجار

اداهو الأمان؛ لو يكتم الأسرار
بالتاج بشرو ومعاه أغلى سوار
عاد لي مكة خزل؛ وجهجه الكفار
صدوا تلاوموا؛ يتبادلوا الأعذار

في عهدة عمر قد صدقت الأخبار
يوم فتح المدائن؛ جاثوا خلال الدار
جابوها الغنائم لا تحصى بالدينار
شاهدين الصحاب لابس سراقة سوار

يا نعم أم معبد؛ الواصفة للمختار
خالد ذكرها؛ في الكتب والاسفار
بالعين شاهدت؛ بعضا من الأسرار
شربت من حليب؛ العجفة المدرار

أوس ضد خزرج؛ كم خاضوا قبله غمار
كم بينهم شجار؛ أشعل شرارة نار
سمعوا بمقدمه؛ من خبرة الأحبار
ألف للقلوب؛ بي قدرة الجبار

آخي بينهم؛ مهاجرين وأنصار
يا بشراكمو؛ يا معشر الأنصار
كيف استقبلوه؛ بالدف ونقر الطار
فرحوا وغنوا ليهو؛ قد هلت الأنوار

أشرقت المدينة؛ بي طلعة الأقمار
نحمد ربنا؛ و يكفينا عز و فخار
بوركت أرضها؛ و كم ودعت أضرار
فاض الخير عميم؛ رخصت بها الأسعار

بي قدوم الرسول؛ الصادق المختار
طابت طيبة زانت؛ وفاخرت كل دار
رضي الله عنهم؛ في الذكر تتلى جهار
عزرتم نصرتم؛ في ساعة الإعسار

اويتم بحق؛ المهاجرين في الدار
زالت وحشتهم؛ خففتم الأضرار
يوم غزوة حنين؛ قلدكم أغلى شعار
لولا الهجرة كنت؛ رجلاً من الأنصار

نهديك الصلاة؛ بإعداد كتيرة اصفار
بي مدحه الشريف؛ تتشرف الأشعار
طالب الاعتذار؛ من كونه فيها إقصار
الطيب الشيخ يروم؛ بطيبة يلقى جوار

في الموت والحياة؛ انعم بها من دار
أضمن والدي؛ ما يشوفوا باب النار
تشفع يا الشفيع؛ للإخوة والاصهار
في الجنات تجري؛ من تحتها الأنهار

الطيب الشيخ