Post: #1
Title: البروفسير ابو القاسم قور: معرفة متاخرة
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-22-2025, 05:47 AM
05:47 AM August, 22 2025 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين- مكتبتى رابط مختصر
ساواصل لاحقا حول عدم معرفتي به.. منذ يومين احاول ان ابحث لاعرف الرجل...ولا زلت..
|
Post: #2
Title: Re: البروفسير ابو القاسم قور: معرفة متاخرة
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-22-2025, 05:56 AM
Parent: #1
قبل دقائق قرات تعليقا منه مؤخرا له الرحمة على مسرحية قديمة للبروف عبد الله علي ابراهيم.. وهي مسرحية اظنها كتبت في السبعينات تحاول في وقت مبكر لمس الجرح الوطني ممثلا في الثنائية الماثلة اولاد البحر واولاد الغرب. وهي ثنائية تاريخية القدم...تلمسرحية بتحكي قيدوم الغرابي الموجود في مجتمع من اولاد البحر( الشريط).. اعاد د. ابراهيم التذكير بالمسرحية وكان الحاضر ما هو الا امتداد للماضي ولا يزال حيا ماثلا في الذاكرة وفي الفكر للاسف وفي الوجدان دون تغيير يذكر.. علق قور على الموضوع ورد د. ابراهيم على الرد..وكلاهما مما اسعدني.. فالى الاثنين
|
Post: #3
Title: Re: البروفسير ابو القاسم قور: معرفة متاخرة
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-22-2025, 05:57 AM
Parent: #2
ربما هذه آخر ما كتب الراحل المفدى أبو القاسم قور عبد الله علي إبراهيم كنت نشرت في 8 أغسطس الجاري مشهداً من مسرحيتي "الجرح والغرنوق" ذكرت في تقديمه أنه مما لفت إليه نظري خلا الحرب أبو القاسم قور. وفي المشهد حوار بين ود حامدوك عمدة قرية في الشمال وقيدوم البقاري الذي أوى جريحاً للقرية بعد هزيمة جيش المهدية في الجهة. فكان تحدث قور إلي في أول الحرب عن قيمة ذلك المشهد في "تعقيد" علاقة عيال دار صباح وعيال دار غرب على بينة المهدية. بل والمبادرة بسبر غور تلك العلاقة. وجاءني منه تعليق على المقال بعد نحو أسبوع أو نحوه من نشر المشهد. وتجد تعليق قور وردي عليه أدناه. إنسان مطبوع ترحل. عزيزى الدكتور عبد الله على إبراهيم .....فى الحقيقة، ما كنت احسب سأكتب ذلك قبل صدور الكتاب . هذا النص به سحر الكاتب و استشعاره للازمة منتوج المسكوت عنه ( جلابى / وغرابى ) وحمولة إولاد البحر عيال ام وزقده......باكراً دق مؤلف النص خطورة هذه الثنائية Dichotomy .. الثتائيات فى استقطابها، و تصادمها أساس ميكينزم النزاع ....علينا أن نعترف نحن النخب من أبناء غرب السودان وخاصة عرب البقارة من الرزيقات والمسيرية والتعايشة و الهبانية لم نسع إلى مقاربات ثقافية لصالح إدارة التنوع والتعدد والاختلاف. قيدوم الأعرج نموذج للبقارى واحساسه بالغربة.ادراك الكاتب لهذه الجزئية وابرازها فى حوار عميق مستعيراً نماذج وأمثلة من غرب السودان ( حبل المهلة بربط وبفضل ) أمر يستدعي قراءة ومراجعة الكاتب . ما يحدث الآن ( مهدية عائدة ) ...المهدية الأولى استعان فيها محمد أحمد المهدى بعرب البقارة ، أما المهدية العائدة اختار البقارة (مهديهم ) ...الكاتب أشار إلى خطورة هذه الغارات المهدوية وسؤال الانسجام بين الغرب و الشمال. سيظل للدكتور عبد الله على ابراهيم فيلسوف السودان الغريب ، كلما تنتاشنا سالفة من السوالف رجعنا إلى آثاره الابداعية والفكرية ... ردي على التعليق: مرحب قور وجات البركة. اتفق معك أن مثل هذه المقاربات نادرة حتى في غير الغرب. يغطي على مثلها weaponizing المظالم بصورة ضريرة لا ينتظر حلها إلا بالسلاح المهرج. قد لا اتفق معك في أن المهدية كانت بقارية. فالمهدي سعى لينصره سائر السودانيين. بل لربما سارع إليه أهل الشمال في مثل خصار الخرطوم في حين كانت المهدية تلقى من البقارة والفور الأمرين دون تهجيرهم لأم درمان. في طور ما كان الخليفة قد قرر في شرط خصومة الأشراف أن يستعين بالتعايشة من خشم بيته اساسا. ونازعه تعايشة. خروج جماعات من البقارة مع الدعم مما يحلل بالرجوع إلى الدعم كشركة استأجرت لحمايتها جمهرة مخذولة من نصيبها في التنمية. لي تقدير استثنائي لروحانية المهدية كثورة صعب اسقاطه على الدعم. مع مودتي.
|
Post: #4
Title: Re: البروفسير ابو القاسم قور: معرفة متاخرة
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-24-2025, 06:55 PM
Parent: #3
رحيل القامة العالمية العلمية البروفيسور أبو القاسم قور كتبه مها الهادي طبيق
06:04 AM August, 24 2025
سودانيز اون لاين مها الهادي طبيق-Sudan
رحل عن دنيانا البروفيسور أبو القاسم قور حامد ، أحد أبرز المفكرين السودانيين الذين كرّسوا حياتهم لبناء ثقافة السلام وترسيخ قيم العدالة والكرامة الإنسانية . ترك بصماته الواضحة في الفكر والممارسة ، فكان صوتاً عميقاً ومضيئاً في ساحات الجامعة والمنتديات الثقافية والمحافل الدولية .
أسهم في تأسيس المنتدى الأفريقي للكرامة والسيادة ، وشارك أستاذاً ومستشاراً في جامعة الأمم المتحدة للسلام بأديس أبابا عام 2013 ، حيث قدّم مقاربات جديدة لوصل قضايا الهوية بمشاريع العدالة الانتقالية . دعا بجرأة إلى استثمار الفنون والمسرح والمهرجانات الشعبية كأدوات أصيلة لتجذير ثقافة السلام ، ورأى أن الأغنية والحكاية الشعبية ليست ترفاً ، وإنما وسيلة من وسائل بناء الوعي الجماعي لقاومة الحرب والانقسام .
قدّم أطروحته الفكرية المميزة بالانتقال من "نظرية التطهير" الغربية إلى "نظرية التحمل" ، مؤكداً أن تجارب السودان تحتاج إلى إطار ثقافي ينبع من واقعها وتاريخها . مثل البلاد في محافل أكاديمية كبرى في سياتل ، وبيرغن ، وجوهانسبرغ ، وهراري ، ولوساكا ، حيث حمل صوته الرصين وأفكاره الرائدة ، فجمع بين النظرية والممارسة ، وبين المعرفة والعمل الميداني .
في قاعة الدرس كما في الميدان ، كان معلماً ومُلهمًا ، يُشرك طلابه في النقاش ويمنحهم الثقة ليكونوا شركاء في التفكير وصنّاعاً للتغيير . السلام عنده مشروعاً يبدأ من الفرد ويترسخ في المجتمع عبر قيم الاعتراف والاحترام المتبادل .
عرفته عن قرب في مركز ثقافة السلام بجامعة السودان . كان البروفيسور قور أستاذا يُلهم بقدر ما يعلّم ، يفتح النقاش بوجه بشوش وكلمات مشجعة ، ثم يحول الورشة أو الجلسة إلى فضاء حر تُسمع فيه أصوات الجميع الشباب والنساء .
برحيله يفقد السودان واحداً من أبنائه النادرين ، غير أن إرثه الفكري والإنساني باقٍ ، ومدرسته في "ثقافة السلام" ستظل منارة للأجيال المقبلة .
السلام لروحه الطاهرة ، والعزاء الصادق إلى زوجته الكريمة حواء ، ولأبنائه الأعزاء محمد ومنتصر وغالية ، ولإخوته وأسرته الممتدة ، وإلى طلابه وزملائه ومحبيه داخل السودان وخارجه . إن أوفى ما نقدمه لذكراه هو أن نواصل حمل مشعله ، ونمضي على خطاه حتى يصبح السلام ثقافة راسخة وواقعاً معاشاً .
مها الهادي طبيق 23 اغسطس 2025
|
Post: #5
Title: Re: البروفسير ابو القاسم قور: معرفة متاخرة
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-25-2025, 02:34 PM
Parent: #4
كتب: الدكتور ضيو مطوك ديينق وول رحل قور وبقي الحلم: أبو القاسم، رفيق السلام والتعايش السلمي ورجل المصاهرة القبلية في ديار المسيرية ودينكا نقوك
عرفتُ البروفيسور أبو القاسم حامد قور، عام ٢٠٠١م، مباشرةً بعد تكليفي بحقيبة مستشار السلام بدرجة وزير دولة، برئاسة الجمهورية ضمن الطاقم العامل مع الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، ذلك الرجل الذي لا يعرف الكثيرون مكارمه ومحاسنه، خاصةً في مجال اتفاقية السلام الشامل في السودان، الموقعة بين الحكومة السودانية برئاسة الرئيس السابق عمر حسن أحمد البشير، والحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة الزعيم المناضل الدكتور جون قرنق.
عرفتُ الراحل أبو القاسم وهو باحث وأكاديمي وناشط في مجال السلام الاجتماعي في السودان حيث كان حلقة الوسط بين قبائل التمازج الواقع في الحدود بين شمال السودان وجنوب السودان.
عرفته كرابطة قوية متينة بين عشيرتي المسيرية ودينكا نقوك التي ينتمي إليهما من خلال المصاهرة فوالده من المسيرية ووالدته من دينكا نقوك.
كان الراحل أبو القاسم وبهذه الصفات النادرة التي لا توجد في كثير من أبناء جيله آنذاك، يحاول جاهدًا أن يُرمم ما أفسدته السياسة والحرب بمنطقته، علمًا أن المسيرية يتداخلون اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا مع دينكا نقوك في منطقة أبيي، وليس هناك شخص أفضل منه في ترميم النسيج الاجتماعي، وخصوصًا، إذا أخذنا دراسته الأكاديمية وخلفيته الاجتماعية النابعة من والديه الذين ينتميان لطرفي الصراع في المنطقة-المسيرية والدينكا.
عرفتُ قور لأوَّل مرة في مهرجان التعايش السلمي الذي نظمته مستشارية السلام بمنطقة أبيي. وكان أبو القاسم رأس الرمح فيه، وبعد ذلك بدأنا العمل معًا في مجال السلام الاجتماعي، حيث شجعني على ترك دراسة الماجستير بمعهد الدراسات الإنمائية بجامعة الخرطوم، والتسجيل بمركز دراسات السلام والتنمية بجامعة جوبا، وفعلًا نلتُ الماجستير والدكتوراه فيها وأسسنا سويًا مركز ثقافة السلام بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا من أجل تعزيز فرص السلام الاجتماعي في السودان، وكان معهدًا رائدًا في مجال ثقافة السلام في البلاد.
وأثناء وجودي في رئاسة الجمهورية، لعب أبو القاسم دورًا محوريًا في ترسيخ السلام الاجتماعي في منطقته والسودان أجمع، حيث حاول جاهدًا ادخال الموسيقى والدراما في دراسات السلام وتطبيقها على الواقع، وأصبحت عنصرًا مهما في التدريس بالمعهد، حيث نال فيما بعد درجة الأستاذية لهذا الغرض.
ترك الراحل أبو القاسم إرثًا قويًا في مجال دراسات السلام الاجتماعي، بالرغم من أنه لم يُحقق حلمه بتحقيق الوحدة الاندماجية بين المسيرية والدينكا نقوك أو الانفصال الكامل الذي يُحقق الأمن والاستقرار بين الجارين العزيزين السودان والسودان الجنوبي.
إن التكريم الوحيد الذي يستحقه الراحل البروفيسور أبو القاسم قور حامد منا، هو العمل معًا على ترسيخ دعائم السلام والاستقرار في المنطقة.
الرحمة والمغفرة للراحل البروفيسور أبو القاسم حامد قور علي بقدر ما قدمه لوطنه وشعبه، والدوام لله وحده.
الدكتور ضيو مطوك ديينق وول أستاذ مشارك بجامعة جوبا ورئيس المركز الأفريقي لفض النزاعات وبناء السلام جوبا، جنوب السودان
|
|