إذا كان وقف الحرب يقتضي التفاوض مع المؤتمر الوطني والدعم السريع فهو ثمن يستحق الدفع

11:18 PM July, 19 2025

سودانيز اون لاين
محمد الحسن حمدنالله-برستول بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر

كل شخص أو حزب أو جهة يمكن أن يطلق من الشعارات ما يشاء بغض النظر عن إمكانية تطبيقها ومطابقتها أو مجافاتها للواقع ما أضرّ بالسودانيين هو عدم قبول الآخر المختلف ليس عدم قبوله فحسب بل كراهيته فاليوم السياسيون السودانيون يكرهون بعضهم البعض ولا يختلفون فقط في الطرح السياسي فالإسلاميون بصورة عامة يكرهون اليساريون والعلمانيون والحرية والتغيير وتقدم وصمود وهؤلاء يكرهون الإسلاميون وهكذا باقي المكونات السياسية فالإفتراض أن يتولي الحكم فصيل دون الآخرين وعلي الآخرين الذهاب إلي بلد آخر للعيش فيه إفتراض عدمي وغير قابل للتحقق ونتيجته هذه الحروب الممتدة منذ ما قبل الإستقلال وحتي اليوم الحل هو الإعتراف بالواقع رغم مرارته فالمؤتمر الوطني باقي ولن يذهب وإن تغير إسمه والأمر نفسه ينطبق علي الدعم السريع رغم الإنتهاكات المنسوبة إليه إذن المخرج هو أن يشمل الحوار هذين الطرفين لأنهما طرفان في هذا النزاع ولن يُحل الصراع في غيابهما أما مسألة المحاسبة والعدالة الإنتقالية فهذه أمور ممكنه ولتكن ضمن أجندة الحوار أما فرض الشروط المسبقة وإقصاء البعض عن المشاركة في أي حوار سياسي سيعقد المشكلة ولن يحلها فليتعلم السودانيون أنهم يملكون السودان علي الشيوع ويستوون في الحقوق والواجبات وليس هناك طرف لديه ميزه ليضع شروط الوطنية والممارسة السياسية بل يجب أن يجلس الجميع في مؤتمر دستوري أو أياً كان الإسم للتوافق وحسم أمهات الأمور المؤتمر الوطني لا يزال يسيطر علي أغلبية الخدمة العامة مدنية وعسكرية وليكن تعديل هذه الصورة المقلوبة ضمن أجندة الحوار كذلك خروج الجيش من السياسة والتجارة ليحصل الجيش علي إجماع السودانيين بدل أن يكون حزباً سياسياً يوالي بعض السودانيين ويعادي البعض الآخر

بل ريما وقف الحرب يحتاج تفاوض بين القوات المسلحة والمؤتمر الوطني❗
ليوقف المؤتر الوطني كلابه أولائك الجنجويد!!!
في حربه الكيزانية ضد القوات المسلحة التي لا زلت تصر
على عدم عودة الكيزان للحكم
حينئذ لا تفاوض مع الكيزان بل بس
التضليل هو الذي أعمى ولم يزر أحد من البشر❗❗❗