حمل الجميع للسلاح سيحقق الديمقراطية التوافقية القائمة علي توازن القوة

05:37 PM July, 03 2025

سودانيز اون لاين
محمد الحسن حمدنالله-برستول بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر

السودان أصبح ومنذ عهد الإنقاذ أن من لا يملك السلاح ليس له رأي بل أكثر من ذلك فالسودان منذ الإستقلال محكوم بقوة السلاح ماعدا فترات ديمقراطية متقطعة الإنقاذ عسكرت المجتمع السوداني عن طريق التدريب العسكري بدءاً بالدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والأمن الشعبي ثم الخدمة الوطنية فأصبح معظم الشعب متدرب عسكرياً ويجيد إستخدام السلاح فكانت النتيجة الحتمية المزيد من حركات التمرد والمزيد من الحروب القبلية التي راح ضحيتها الآلاف ثم إتساع جرائم النهب المسلح وتهريب السلع وتهريب البشر والإتجار بالمخدرات والجرائم عابرة الحدود هذا الواقع الأليم جعل من لوردات الحرب وحملة السلاح هم أصحاب الكلمة العليا والقرار النهائي حتي راجت العبارة المشهورة الما عندا سلاح ما عندا راي وقد صدق من قال ذلك أما الآن وبعد الحرب وقد تسلح الجميع فالراجح إن تتحقق السلام في السودان فستكون هناك ديمقراطية توافقية ليس برغبة لوردات الحرب لكن بمنطق توازن القوة أو توازن الردع فلن يستطيع فصيل مسلح مهما بلغ شأنه من حكم السودان بالقوة وفرض أجندته وقريباً من هذا النموذج موجود في العراق ولبنان صحيح أن إنتشار السلاح شر محض لكن ما عاد للسلمية مكان في السودان بعد أن كفر بها الجميع والقليل الذين لا يزالون يؤمنون بها لا يستطيعون تغيير هذا الواقع البائس وربما يستطيعون علي المدي البعيد الذي يستغرق أعواماً وأجيالاً

السلام عليكم
الأخ محمد الحسن
* ليس بالضرورة أن يحمل الجميع السلاح ، فقط يكفي التأييد من المواطن للقوى السياسية والعسكرية المؤمنة بالتغيير الحقيقي في البلاد .
* وهنا أعني تأسيس " التحالف السياسي - العسكري " - هذا التحالف - في تقديري - جدير بأن يضع البلاد على الطريق الصحيح .
* أما أن يحمل الجميع " السلاح " ، فهذا شيء سيؤدي إلى نتائج كارثية تدميرية - تعصف بالبلاد وإلى الأبد .
* من ظل يقف حجر عثرة في طريق نهضة السودان على مدى ال 70 عام من عمر الدولة - هم قِلَّة معروفة ، ولا وجه للمقارنة أبداً بينها والمجموع الكلي لعدد السكان في البلاد .
* لذلك لا داعي لتجييش كل الشعب وتسليحه ، توجد جهات عسكرية - مدرَّبة ومَعنِيَّة أصلاً بهذا ، يُمكِن أن يوكل لها العمل العسكري ، أما النسبة الأكبر من المواطنين فيكفي منهم فقط - " التأييد والنقد وإبداء الرأي - إيجاباً وسلباً " - كي لا تنزلق البلاد في فوضى لا قِرار لها .
* المصيبة والكارثة الوحيدة هي في الطُغمة الفاسدة - التي أكثريتها من جهات إثنية بعينها ، ظلَّت متحكمة وقابضة على عنق البلاد منذ إستقلالها وحتى الآن ، وبإزاحة هذه العصابة - بأي شكل كان ، البلاد ستتعافى ، وستمضي في طريق نهضتها .

العزيز الصديق الزبير التحية والإحترام حديثك جدير بالإعتبار لكن حديثي ليس دعوة لحمل السلاح إنما حمل السلاح قد حدث وانتهي وأصبح أمراً واقعاً يجب التعامل معه والجهات التي تحمل السلاح اليوم سواء كانت الجيش أو الدعم السريع أو الحركات المسلحة لا تحظي بإجماع تأييد الشعب السوداني إنما كلٌ منها يُحظي بدعم شريحة من المجتمع السوداني والحال كذلك لابد من جيش مهني قومي واحد يجمع كل هذه الفئات المسلحة لكن وللأسف معظم الحركات المسلحة والمليشات تأسست علي أساس قبلي وجهوي وبالتالي ليس من الإنصاف السماح لبعض السودانيين تشكيل حركات مسلحة علي أساس جهوي وقبلي واتخاذ ذلك سلماً إلي السلطة والثروة ومنع الآخرين من ذلك تسليح الجميع علي سوئه يضمن أن ينال كل إقليم في السودان حظه في السلطة والثروة وينتهي الإبتزاز بحمل السلاح مرة وإلي الأبد

العزيز الصديق الزبير التحية والإحترام حديثك جدير بالإعتبار لكن حديثي ليس دعوة لحمل السلاح إنما حمل السلاح قد حدث وانتهي وأصبح أمراً واقعاً يجب التعامل معه والجهات التي تحمل السلاح اليوم سواء كانت الجيش أو الدعم السريع أو الحركات المسلحة لا تحظي بإجماع تأييد الشعب السوداني إنما كلٌ منها يُحظي بدعم شريحة من المجتمع السوداني والحال كذلك لابد من جيش مهني قومي واحد يجمع كل هذه الفئات المسلحة لكن وللأسف معظم الحركات المسلحة والمليشات تأسست علي أساس قبلي وجهوي وبالتالي ليس من الإنصاف السماح لبعض السودانيين تشكيل حركات مسلحة علي أساس جهوي وقبلي واتخاذ ذلك سلماً إلي السلطة والثروة ومنع الآخرين من ذلك تسليح الجميع علي سوئه يضمن أن ينال كل إقليم في السودان حظه في السلطة والثروة وينتهي الإبتزاز بحمل السلاح مرة وإلي الأبد